الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 13:16) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ان يحب ملاك.......
لوح بيده دليلا على عدم اهتمامه قائلا..لا داعي يا صديقي انها حكاية طويلة... سوف يأتي يوم ما و أخبرك كل شيئ الي اللقاء..
خرج بهدوء ثم أوصد الباب ورائه ليقلب الاخر عينيه بانزعاج على هذه الدراما الزائدة قبل أن ينفجر من الضحك و هو يتمتم ..تبا لي انا لن اتغير ابدا.. علي ليس مثلي انه رومانسي بعض الشيئ... لكني انا ايضا أصبحت رومنسيا اوووف كدت ان انسى  جلب الورود اليوم ..
هب واقفا و هو يجمع متعلقاته الشخصية ثم غادر مكتبه مسرعا بعد أن وجد انه تأخر عن موعد عودته الي القصر...فمنذ اسبوع غادر قصر العائلة عائدا الى قصره بعد أن رفضت لين السفر إلى أي مكان لقضاء شهر العسل...
توقف موكب السيارات أمام القصر لينزل جان حاملا باقة من الورود الحمراء كعادته.. فبعد زواجه اكتشف ان لين تحب الورود الحمراء و انها كانت تقضي ساعات طويلة  هي تعتني بمجموعة من الورود في حديقة القصر.
دلف الى الداخل و هو يبحث عنها.. سأل إحدى الخادمات فأخبرته انها في غرفتهما منذ ساعات... 
انتابه قلق شديد عليها ليصعد الدرج بخطوات بسرعة كبيرة حتى وصل إلى الغرفة...
تنفس الصعداء عندما وجدها تقف أمام السرير ممسكة بغطاء سرير حريري احمر اللون و أمامها أخر في اللون البيج الفاتح و على وجهها علامات الحيرة..
انتبهت الى وجوده لتبتسم بخجل ثم تنظر باعحاب الى باقة الزهور التى في يده.... اقترب منها جان ليقبل جبينها و هو يقدم لها الباقة...
احتضنتها بسعادة و هي تتمتم باللهجة السورية..كثير حلوين هالوردات  يسلموا..
قطب جان جبينه قائلا بطفولية..لقد فهمت فقط كتيير هلوين.. اما الباقي لا..
تعالت ضحكاتها على نطقه الظريف للكلمات العربية فهو قد بدأ منذ مدة قصيرة في تعلمها لكنه مازال يعجز عن نطق بعض الأحرف...
لين و قد توقفت عن الضحك ..الورود رائعة... شكرا لك ..
شرد جان في جمال ضحكتها التي لا يراها الا نادرا...بعد استطاع في الآونة الاخيرة التقرب منها قليلا محاولا كسب ثقتها و حبها...
قبل جبينها مرة أخرى بعمق ليحس بدقات قلبه تتعالى و حرارة جسده ترتفع... اللعنه لا تعلم هذه البريئة التي تقف أمامه انه يحاول بأقصى قوته ان يسيطر على نيران رغبته  بها و التي تكاد تقوده الى الجنون....ابتعد عنها بأنفاس لاهثة من فرط الاثارة...
الټفت الى الاغطية ليسألها من بين أسنانه... ..ماذا كنتي تفعلين حبيبتي..
وضعت باقة الورود على السرير ثم انحنت لتمسك بحافة الغطاين و هي تجيبه ..لقد كنت افكر.. اي لون سأضعه على السرير..
تظاهر جان بالتفكير ليضع يده على ذقنه قائلا بمزاح..فعلا انها مسألة صعبة و معقدة للغاية و تحتاج قرارا حاسما......
زمت شفتيها بحنق على كلامه الساخر لترمي الاغطية من يديها و تلتقط باقة الزهور و تهتف پغضب..فليبق السرير اذن بلا غطاء... انا سأذهب لوضع هذه الزهور الجميلة بجانب اخوتها....
اڼفجر ضاحكا على تصرفها الطفولي الذي جعلها في غاية اللطف و البراءة.. لا ينكر سعادته التي يشعر بها... لأنها أصبحت تتقبل وجوده و لا تخشاه مثلما كانت تفعل في السابق بل أصبحت تتحدث معه بل و تجادله احيانا..
اعترض طريقها قائلا بخبث 
.. حسنا لن أخبرك اذن عن السيدتين اللتين أخبرت نازلي عنهما..
هتفت بلهفة واضحة تجلت في عينيها الفاتنتين..ما حصل لهما ثم من أخبرك عنهما اهي نازلي..
جلس على الاريكة مدعيا اللامبالاة ثم قال ..نعم هي من أخبرتني انك قلقة بشأنهمها لذلك كلفت بعضا من رجالي ان يتقصوا أخبارهما..
جلست الى جانبه لتسأله بقلق.. ارجوك طمني عنهما... اريد معرفة أخبارهما... لقد وعدتهما انني سأعود للسؤال عنهما إذا تحسنت احوالى في تركيا..
جان باهتمام مفاجئ..إذا أنت تعتبرين ان حياتك مستقرة هنا..
لين و هي تخفض رأسها.. لا أعلم... اعتقد هذا ..
رفع ذقنها بأصابعه و ينظر في عينيها قائلا.. لماذا هل هناك شيئ ينقصك... اخبريني فقط ماذا تريدين انت زوجتي لا تنسي هذا... زوجة جان يلدريم يحق لك ان تطلبي كل ما تريدين فقط تمني..
لين بصوت ضعيف.. لا أعلم.. اريد فقط الاطمئنان على السيدة وداد لقد كانت تعاملني انا و اوس بمنتهى اللطف... لقد كانت تمنعني من الخروج من الخيمة خشية ان يتعرض لي أحدهم... لقد كانت تقول انني

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات