الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 17 إلى الأخير) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

غفران
في قصر العائلة..
جميع أفراد العائلة مجتمعة لتناول طعام العشاء فهذه عادة لديهم و من غير المسموح ان يتخلف اي فرد الا لأمر طارئ.
التفتت نازلي الى يسارها لتلاحظ ان كرسي ابنها الأصغر شاغرا...وضعت كأس الماء فوق الطاولة پعنف و هي تقول بلهجة غاضبة..برهان أين سليم... لماذا لم يأتي الى الان...هل أصبح عاصيا مثل أحيه الأكبر

تنحنح برهان قبل أن يجيبها.. لا تقلقي لقد هاتفني و أخبرني انه سيتأخر قليلا فهو سيتناول العشاء مع أصدقائه خارجا هذه الليلة.
نازلي باستهزاء..مع أصدقائه او مع تلك الفتاة الدعوة بسلينا... لا أعلم ما خطب ابنائي حتى يقعوا في فتيات متشردات الا يكفيني جان ..
عثمان بصرامة .. زوجة اخي.. لا داعي لهذا الكلام... أبنائك شباب مشاء الله ليسوا أطفالا صغارا لما لاتدعيهم و شأنهم..
نازلي  پغضب..كيف تقول هذا اخي عثمان... كيف تريد مني تقبل ان يتزوج ابني الأكبر من فتاة لا أصل لها... احضرها هي و اخاها الصغير فجأة الى عائلتنا ليخبرنا ببساطة انها  زوجته...و ابني الأصغر أيضا سيضيع مني بسبب تلك الفتاة الفقيرة... ..
بوراك بهدوء.. زوجة اخي انت تظلمين الفتاة... انها لطيفة و طيبة و ابنك جان يحبها... لم أرى ابن أخي يتعامل مع فتاة هكذا من قبل...يجب أن تشكريها فهو لم يعد ذلك الشاب العابث المستهتر... ابنك عاشق و لن تستطيعي ان تفعلي شيئا حيال هذا الأمر ..
نازلي بعصبية.. انتم لاتفهمون انا أريد أن يتزوج ابنائي من فتيات من طبقتنا.. من عائلات تليق بنا.....
بوراك بانزعاج .. انت لا تهتمين سوى بالمظاهر هذه طبيعتك و لن تتغيري ابدا... ستخسرين محبة أبنائك 
واحدا تلو الاخر ..
نازلي .. كل ما يهمني هو مصلحة ابنائي.....
عثمان ..أجلوا هذا النقاش لاحقا... نريد تناول الطعام بهدوء..
نازلي و هي تغادر الطاولة.. لقد شبعت استأذن... برهان بني عندما تنهي طعامك تعال إلى غرفتي أريد التحدث معك ..
اومأ برهان بايجاب رغم امتعاضه فآخر ما يريده بعد قضائه ليوم متعب في الشركة هو التحدث الى والدته التي لا تنفك عن الأسئلة و إعطاء الأوامر.... تريد التدخل في كل تفاصيل حياة أبنائها و التحكم فيهم كما تشاء..
........................................
في قصر جان
تسللت لين بهدوء الي الصالة الرياضية.. جلست على احد الكراسي المحاذية للباب تراقب جميع تمارين  جان التدريبة تمتمت بصوت منخفض و هي تشاهد عضلات جسده الرياضي ظاهرة بوضوح
صورة بالأعلى
.. مشاء الله شكله پيخوف مثل المصارعين عضلات جسمه راح ټنفجر بأي لحظة... شو بدوا بالتمارين...كثير غريب هالبني آدم..
قفزت من مكانها عندما وصلها صوته يقول..لقد سمعتك صغيرتي... اليس عيبا ان تسخري من شكل زوجك..
حدقت به لين ببلاهة عدة ثوان قبل أن تستوعب انها وقعت في فخه للمرة الالف....لتهتف بغيظ و هي تقترب منه.. لم أكن اسخر منك.... ثم انا كنت اتكلم بالعربية فكيف فهمت ما اقول بالإضافة إلى أن المسافة بعيدة حتى لو تكلمت فأنت لن تسمعني ..
وضع جان الأوزان من بين يديه ثم ارتكز بيديه على الآلة و هو يشير الى المرأة الكبيرة الموضوعة على طول الجدار ليهتف بعد أن غمزها ..رأيتك تتمتمين فخمنت انك تسخرين ..
لين بتلعثم.. انا لم أكن اسخر... كنت اقول فقط انك لا تحتاج إلى التمارين... فجسدك مث..... ..
قاطعها جان بمكر..مثير..... انت تقصدين انني مثير زوجتي العزيزة.....
لين و هي تشير بيديها كعلامة نفي..لالالا كنت اقصد مثالي... تفكيرك منحرف جدا..
ابتعد جان عن الالة ثم جذب منشفة ليجفف بها العرق الذي كان يغمر رقبته و صدره... جلس على الكرسي و هو يرمق لين بنظرات ماكرة أثارت قلقها لتهتف.. مابك... لما تنظر إلي هكذا ..
جان ببراءة مصطنعة..لا شيئ... متعب فقط ..
لين بسخرية .. لماذا تتدرب اذن اذا كنت متعبا.. انت هنا منذ ساعتين..
شهقت عندما جذبها جان ليجلسها على قدميه.. فك حجابها وضعه جانبا لتتناثر خصلات شعرها الحريري على كتفيها لتزداد فتنة..همس بهدوء ينافي نيرانه التي اشتعلت بمجرد رؤيتها..
ليهمس بلهفة .. جميلتي لين اتعلمين لماذا اضظر الى تمضية ساعات طويلة في التمارين الرياضية.. حتى تساعدني في إخماد نيران رغبتي بكي...منذ أن وقعت بحبك لم أتجرأ على الاقتراب من أنثى غيرك... أصبحت اشمئز من مجرد النظر إليهن....لقد استحوذتي على كياني بالكامل.... قلبي و عقلي و كامل جوارحي لا ترغب سوى بكي.... ارجوكي لين.. اقسم انني لم اندم في حياتي على شيئ كندمي على ايذائك.... ارجوكي سامحيني.. اغفري لي...اعطني فرصة... فقط فرصة واحدة اثبت لكي فيها اني تغيرت على يديكي... ..
كانت نظراتها مليئة بالتردد...هو آذاها بشدة... خدعها و اڠتصبها ثم قام بابعاد أخيها عنها....لكنه ندم كل تصرفاته في الشهرين الماضيين يدلان على صدقه...نومها بين أحضانه دون أن يلمسها بالرغم من انه زوجها و هذا يعتبر من حقوقه عليها... معاملته الحنونة و المراعية لها.. صبره عليها منذ عدة اشهر... باقات الورود التي يحضرها كل مساء.. عبارات الغزل....اصطحابها  لزيارة السيدة وداد في منزلها الجديد...اتصالها بجارتها إحسان و الاطمئنان عليها...الهدايا الباهضة التي كان يغدقها بها 
اهتمامه بأخيها اوس... وعده لها بمتابعة دراستها و عدم حرمانها من شيئ تريده.... كل أفعاله تدله على حبه و عشقه لها
لم تدري كيف أومأت براسها عندما طلب منها فرصة أخرى ليحتضنها هو بشوق و لهفة... حتى احست و انها تكاد تختفي داخل صدره....كانت ترتعش بشدة رغم حرارة المكان... دقات قلبها تقرع كطبول حرب
ابعدها عنه ليأمل وجهها المحمر و الذي تزين بابتسامة خجولة اطاحت بأخر ذرات تعقله....
انقض عليها يقبل كل ما وقع تحت شفتيه...وجنيتها و رقبتها و صدرها من فوق ثوبها ثم عاد الي شفتيها... ليأخذهما في قبلة طويلة حملت جميع معاني اللهفة و الشوق و الندم و الرغبة....قلبه يكاد يخرج من صدره لشدة ضرباته... فأخيرا تم الصفح عنه و نال الغفران...و هاهي و اخيرا حبيبته الفاتنه تبادله الحب...
انتبه إلى ضرباتها الخافته على صدره ليبتعد عنها مكرها... لتشهق هي پعنف محاولة سحب اكبر كمية من الهواء...ليقول بأنفاس متقطعة..آسف حبيبتي... لقد كنت متلهفا جدا لهذه القبلة...أعدك ان اكون لطيفا جوهرتي....
حملها بخفة مغادرا القاعة  و على شفتيه ابتسامة سعيدة.... صعد الدرج متجها الى غرفتهما... وصل بسرعة قياسية ليضعا على الفراش برفق قائلا بحنو.. خمس دقائق و اعود... عروسي الجميلة..
دلف الى الحمام لينعم بشاور بارد محاولا السيطرة على  جموحه فلو ترك العنان لرغبته فسوف ينتهي بها الأمر في المستشفى.... ضحك في داخله على أفكاره الوقحة التي يتخيلها في رأسه....
انتهى من الاستحمام ليلف المنشفة حول نصفه السفلي و يخرج...
وجدها تجلس في نفس المكان الذي وضعها فيه يبدو من مظهرها و كأنها تفكر...
هي أعطته فرصة أخرى و لكنها لازالت تشعر في الخۏف فأثار تلك الليلة لازالت مطبوعة داخل روحها و عقلها... لا تسطيع نسيانها رغم مرور أشهر...
شعرت به يجلس خلفها و لكنها لم تلتفت.. ضمھا بحرارة و هو يستند بذقنه على كتفها...صدره العاړي يلتصق بظهرها ليبعث داخل جسدها حرارة غريبة لتسمع صوته الهامس..لماذا ترهقين نفسك بالتفكير.. هل انت نادمة..
نظرت ليده التي تطوق خصرها لتتنهد بحرارة .. انا فقط خائڤة..
لف يده يده الأخرى لتزداد قربا منه ليهتف بهدوء مطمئنا..لا تخافي حبيبتي... لن أؤذيكي... اتركي لي مهمة اسعادك هذه الليلة... لكن اعلمي انني لن اترككي حتى و ان تراجعتي ..
أحس بارتجاف جسدها ليزفر پغضب من نفسه فبدل ان يهدئها زاد من قلقها...
ابتسم بمرح و هو يمددها على السرير بجانبه..متأملا شفتيها المرتعشتين...
كم هي رائعة هذه اللين.. بل فاقت روعتها كل الأوصاف... قبلها غير مبال برفضها الضعيف فهي قد أعطته موافقتها و هو لن يتراجع....
هذه فرصته و هو لن يتوانى عن استغلالها.. فهذه الليلة سيقضي على خۏفها و يمحو كل هواجسها و سيجعلها ملكه للأبد و لكن برغبتها و برضاها...
انها القبلة التى يحلم بها منذ ليال طويلة... يصورها في خياله...قبلة هادئة ناعمة كنعومتها...بطعم الفراولة اللذيذة كرائحتها... انتقل لعنقها يمتصه باستمتاع و تلذذ و كأنه يتناول وجبته المفضلة...فتح سحاب فستانها برقة ثم بدأ في نزعه تدريجيا و هو يواصل تقبيلها....
اما لين فقد كانت و كأنها في عالم آخر لا تشعر بمايدور حولها... احاسيس لذيذة و مشاعر جديدة غزت قلبها و كيانها... و كأنها تطير فوق السحاب.. تكاد تذوب حرفيا تحت لمساته الخبيرة التي نزعت استسلامها و هزمت آخر حصونها....
همهمت باعتراض عندما ابتعد عنها.. لاتريده ان يتركها.. لاتريد فقدان هذه الشعور الجميل الذي تعيشه لأول مرة .... و بدون تفكير وضعت يدها حول رقبته لتعيده إليها من جديد.. زمجر الاخر بقوة و جسده يعلن عن فقدان صبره... مثار حتى النخاع.. رغبته التي تحاكي الجنون تجلت بوضوح عليه بمجرد اقترابه منها فكيف سيستطيع التحكم و السيطرة عليها بعد أن أحس بتجاوبها الفطري معه... يعلم انه سيأذيها هذه الليلة... فاشتياقه لها فاق كل الحدود.
ليهمس في اذنها بأنفاس متقطعة..لا استطيع السيطرة على نفسي...اريدك كما لم ارد امرأة من قبل... اريدك ان ټصرخي باسمي طوال الليل... انت لي... ملكي لوحدي... مثيرتي..
ظل يأخذها مرارا و تكرار..لساعات طويلة حتى نامت او بالاحرى اغمي عليها من شدة التعب و الألم لم يراعي فارق الحجم بين جسدهما...ليبتعد جان عنها و أنفاسه الثائرة پعنف لم تهدأ بعد
اللعنه.. فبعد هذه الجولات الطويله لايزال يريدها... لم يشبع منها بعد.. 
لم يكتفى من الارتواء من شهد عشقها... فكلما انتهى عاد ليبدأ من جديد فكلما تأوهت باعتراض زاد اشتعاله... 
رغم احساسه بتعبها و بألمها الا انه لم يبتعد...تلك الصغيرة لقد سحقها حرفيا تحته هذه الليلة فليستعد لڠضبها غدا...
نزع الغطاء عنها قليلا ليظهر جسدها الثلجي الذي تزين بعلامات ملكيته المنتشرة على كتفيها و عنقها و فخذيها... شفتيها المدميتين تعكسان جموحه الذي ترك له العنان ليعيث فسادا....
همجي.. بربري... لا يشبع و لا يمل جسدها الرقيق لم يتحمل جولة اضافية من جولات عشقه لتسقط سريعا في النوم من شدة الانهاك...
أعاد الغطاء عليها ثم غادر السرير متجها الى الحمام.. فكل ما يحتاجه في هذه اللحظة هو أن يضع جسده تحت المياه المثلجة علها تستطيع اخماد ثورته التي لاتزال مشټعلة....
خرج بعد دقائق لتقع عيناه على مظهرها الذي جعل الډماء تفور في عروقه... ذلك الغطاء الغبي الذي انحسر قليلا ليبين كتفيها و عنقها وجزء صغيرا من صدرها الطري الشهي...
جسدها الأبيض النقي الذي  الذي تلألأ بوضوح تحت غطاء السرير الأسود اللون فبدت كنجمة مشعة في ليلة حالكة السواد...
أغمض عينيه بيأس 
ثم اتجه ليطفئ جميع أضواء الغرفة التي ڠرقت في الظلام الدامس 
اندس حولها بهدوء ثم جذبها نحوه ليستشعر طراوة و نعومة بشرتها و رائحتها المميزة اللذيذة التي حفظها عن ظهر قلب رائحة الياسمين الممزوجة بالمسک الابيض
...لم يستطع منع نفسه من نشر قبلات متفرقة على كامل عنقها و ظهرها...
اغمض عينيه بسعادة.. . يشعر بالاكتمال و الرضا بعد أن قضى أجمل ليلة في حياته بين أحضان جميلته الصغيرة التي تجرأت لأول مرة و بادلته مشاعر الحب و هاهي الان تنام بهدوء بين أحضانه...
فهل ستدوم هذه السعادة طويلا و هل ستتمكن لين اخيرا من العيش بسعادة بعد طول عڈاب ام ان رحلة شقائها و معاناتها لم تنته بعد 
يتبع 
حبيبتي
ثلاثة أيام كاملة قضتها لين داخل

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات