رواية عود ثقاب ( الفصل 1:10) بقلم ندا سليمان
يا سي علي
لو الحب ف الزمن ده بقى مفهومه كده يبقى ملعۏن أبوه
علي وهو بيكبي...ليكي حق ف كل كلمه يا خالتي بس كنتي عوزاني أعمل إيه وإنتي عارفه أبويا وتحكماته
...إيه يا علي قالبين عليك الفرح حد يسيب فرحه ويقعد بره كده !!!
صاحبه بدهشه ...إنت من إمته بتشرب سجاير . !!!!
علي ...من دلوقتى قلت ناولني سېجاره
دخل القاعه..مسك إيد هاله وبدأ يرقص بشكل چنوني حتي هاله نفسها إستغربت وكذلك أمه وأبوه وإخواته !!!!!!!!!!!
سامعه كلمة بحبك منه ف ودنها كل كلامه الحلو وكل لحظه حلوه جمعتهم ولا قلبها ولا عقلها قادرين يستوعبوا إنه إتخلي عنها بالسهوله دى
قامت من سريرها بصعوبه _ وسحبت رجلها بوهن قفلت الباب وراحت ل الدولاب فتحته
لقته متعلق قصادها لسه جديد ومحطوط ف جرابه..فتحت الجراب ورغم الضلمه إللى ف الأوضه بياضه ظاهر لكن البياض ده ف عيونها أصبح خلاص مطفي .... فستان_فرحها
كان المفروض إنهارده فرحها وف اللحظه دى لابسه الفستان وبترقص ف إيدين حبيبها أول حب والحب الوحيد ف حياتها
من يوم ما وعيت ع الدنيا وهم مخطوبين لبعض ماحبتش راجل غيره ف حياتها ورغم تخليه عنها بس لسه قلبها مش قادر يبطل حبه مش قادر يبطل تفكير وبكا عليه .. مش قادره تستوعب إن إنهارده فرحه على واحده غيرها فتحت النور وحطت الفستان على جسمها قصاد المرايه..بصت لمنظرها إللى بقى زى الغثاء الأحوى ..عيونها زى ما يكون نني إسود عايم ف بحر من الډم ..شكلها أصبح شايب وكإنها كبرت أضعاف عمرها عشرين مره
بصت ل الفستان وبدأ صوت أنين قلبها ونحيبها يخرج إرتعشت إيديها وإنهارت ع الأرض مسكت الفستان وبدأت تقطع فيه بعصبيه وألم وحسره وضياع
قامت زى المجنونه فتحت درج التسريحه بتدور على حاجه..ملقتش فتحت الدرج إللى بعده وإللى بعده ولقته موس مسكته وإنهالت ع الفستان فضلت تقطع فيه ومع كل قطع تفتكر إللى حصلها..تفتكر صرخاتها ..ۏجعها..عورت صباعها وأول ما شافت منظر الډم إفتكرت ډمها
إفتكرت كل حاجه
بتحاول تاخد نفسها مش قادره الدنيا إسودت حوليها ..جايين عليها بيضحكوا ومادين إيديهم ناحيتها..ضوافرهم طويله اووى جايه تنهش لحمها جالها ضيق تنفس وبدأت شهيق زفير شهيق زفير بسرعه وهى بتردد ...
أنا مش لازم أعيش ف الدنيا دى مش لازم أعيش مش لاااازم
ماحستش بنفسها مسكت الموس ضمت كف إيديها وبدأت تقطع شراينها ...........
وقفنا الحلقة إللى فاتت عند أما
قامت داليا زى المجنونه فتحت درج التسريحه بتدور على حاجه..ملقتش فتحت الدرج إللى بعده وإللى بعده ولقته ... موس طلعته من ورقته وإنهالت ع الفستان فضلت تقطع فيه ومع كل قطع تفتكر إللى حصلها..تفتكر صرخاتها..ۏجعها..عورت صباعها وأول ما شافت منظر الډم إفتكرت ډمها إفتكرت كل حاجه..بتحاول تاخد نفسها مش قادره الدنيا إسودت حوليها رمز تعبيري جايين عليها بيضحكوا ومادين إيديهم ناحيتها..ضوافرهم طويله اووى جايه تنهش لحمها جالها ضيق تنفس وبدأت شهيق زفير شهيق زفير بسرعه وهى بتردد ...
أنا مش لازم أعيش ف الدنيا دى مش لازم أعيش مش لاااازم
ماحستش بنفسها مسكت الموس ضمت كف إيديها وبدأت تقطع شراينها ....
.
.
أحمد قاعد ف أوضته مهموم ..ف المرحله الأولى من الثانويه العامه السنه دى فاتح الكتاب قصاده وشارد مش قادر يركز ف دراسته ضحكة داليا أخته هى إللى كانت بتعينه وتخلي الدنيا تضحكله..هى إللى مربياه مع أمه يعني بمثابة أمه التانيه..محدش ف البيت كله بيحن عليه وېخاف على مصلحته زيها بتنظمله وقته وتعمله جداول مذاكره حتى فلوس شغلها مخلصاها كلها عليه..مصاريف ولبس وفسح أى حاجه يطلبها منها هى مش من أبوه متكفله بكل حاجه تخصه ومابتسمحش لحد يزعله بيحبها أوووى ومن صغره وهو بيزعل لزعلها..دلوقتى حاسس الدنيا جايه عليه زي ما هى جايه على أم القلب الحنون داليا
زفر بضيق قفل الكتاب..بص لسقف الأوضه بعدين خرج بره أبوه وأمه ف الصاله بصلهم من غير كلام وراح ناحية أوضة داليا
أبوه ...علي فين يا أحمد
أحمد ...هطمن على داليا يا بابا
أبوه ...سيبها نايمه شويه
أمه ...سيبه يا عمران يمكن داليا ترضى تخرج حتى ولو شويه من حالتها لما تشوفه
هز راسه بنفاد صبر..سابهم أحمد وراحلها..لقي نور الأوضه مفتوح يعني صاحيه..خبط ع الباب ماردتش..فتح الباب و لقي داليا واقعه ع الأرض والفستان جنبها متغرق ډم..جري عليها بسرعه وشاف منظر إيديها صړخ ...داليااااااااا ..ماما بابا إلحقوني
جريوا أمه وأبوه على صوته وإتصدموا لما شافوا منظر داليا ..بدأت أمها تصرخ وأبوها واقف مصډوم !!!
طلع أحمد موبايله وكلم الإسعاف..مش عارف يعمل إيه !!
بسرعه جاب لفة قطن ولف بيها الچرح بيحاول يوقف الڼزيف لحد ما توصل عربية الإسعاف..وأمها جنبها حاطه إيديها على راسها وبتحاول تفوقها
والحمدلله وصلت سيارة الإسعاف ونقلوا داليا ع المستشفي
خلص الفرح وركبوا العروسين عربيتهم إتزفوا لحد الشقه..ودعوا الأهل والأحباب وإتقفل عليهم الباب
وقفت هاله مبتسمه ومنزله الطرحه على وشها منتظره حبيبها يجي يشيلها عشان تقوله كل إللى جواها
قرب علي وإبتسملها ...مبروك يا هاله ..
هاله ...الله يبارك فيك يا روح قلبي t ما تتخيلش أنا مبسوطه أد إيه إنهارده كان أجمل يوم ف حياتي
وإستغربت إنه ماردش ولا بين أى ردة فعل غير إبتسامه خفيفه !!
رفعت لنفسها الطرحه من على وشها وقربت منه مسكت وشه بإيديها وسألت ...مالك يا حبيبي إنت إنهارده ماكنتش طبيعي ودلوقتى رغم إنك مبتسم بس حاسه إنك متضايق مالك!!
سحب إيديها من على وشه وقال ...معلش يا هاله أنا بقالى فتره مش طبيعي وتعبان نفسيا وجسديا وماصدقت الفرح خلص عشان أنام وأرتاح شويه
هاله ...تنام !!
سكتت شويه بعدين ردت ...ولايهمك يا حبيبي المهم راحتك بس طمني عليك إنت بخير
علي ...أيوه الحمدلله ماتقلقيش
هاله ...طيب يلا ندخل ننام
علي ...أمممم روحى إنتي وانا هحصلك علي طول
هاله ...هتحصلني !!!!! هو فيه إيه يا علي ما انا لازم أفهم مالك !
علي ...قلت تعبان يا هاله إيه الغريب ف كده !!!!
هاله ...صراحه كل حاجه غريبه إنهارده !!!! أو تقدر تقول من يوم ما خطبتني كمان وانا عندي أسئله كتيير لتصرفاتك الغريبه دي ومن حقي إنهارده أعرفها ولا إيه !!!
زفر علي بضيق ...أوووففففففففف
هاله ...علي لو سمحت ريحيني وقولي فيه إيه !!!!!
علي بعصبيه ...قولتلك زفت تعبان أغنيهالك
خاڤت هاله من عصبيته ودى أول مره تشوفه بيزعق بالشكل ده على طول جريت على أوضتها ورزعت الباب وراها
بصت ل المرايا..تأملت فستان فرحها ولقت دموعها بتنزل معقوله هو ده علي إللى بيضربوا بيه المثل ف أخلاقه وحنيته وطيبة قلبه !
معقوله حقيقته بتكتشفها من أول يوم كده ! طاب حتى يستني تتهنى بيوم فرحها !!!
مش ده إللى تخيلته وحلمت بيه !! فين حنيته إللى تخيلتها !!! بيزعقلها بالشكل ده ف أول يوم ويعاملها بالجفاف ده !
قعدت على حرف السريربفستانها إفتكرت يوم خطوبتها والفرحه إللى كانت حساها إفتكرت أول يوم شافت فيه علي ف ندوه حضرتها..أسرها بأسلوبه ولباقته ف الكلام وملامحه علقت ف ذهنها من أول مره..وتاني مره شافته كانت ف فرح أخوها و إكتشفت يومها إن أبو علي صاحب باباها..ف اليوم ده إتعرفت عليه وعجبها خفة دمه وروحه الحلوه وطريقته إللى تجذب أى حد بيتكلم معاه .. ..كانت كل مره تشوفه تحس إنه نموذج ل الشخص إللى أى بنت بتحلم ترتبط بيه سافرت بره مصر وإنشغلت بدراستها وشغلها وتناست علي لحد ما إتصل بيها باباها وطلب منها ترجع مصر لأمر هام وكانت المفاجأه إن علي إتقدملها رمز تعبيري وافقت علي طول ورغم إن خطوبتهم ماطولتش بس دخل قلبها بسرعه وحبته أوووى وكانت بتعد الدقايق والثواني ل اليوم ده اليوم إللى هيجتمعوا فيه سوا ف بيت واحد
إفتكرت إنهارده ف الفرح إزاى ضمھا وشالها سمعت صوته وهو بيهمس ف ودنها
أنا ما أقدرش أبعد عنك لحظه واحده يا عشقي الأول والأخير
أول ما الجمله إترددت ف ودنها إبتسمت .. مسحت دموعها ولقت إن حبها ليه أكبر من إنها تزعل من تصرفه..قدرت إنه ممكن يكون بالفعل تعبان وتوقعت هيدخل دلوقتى يعتذرلها i ففضلت قاعده على حرف السرير مستنياه ..
.
.
.
علي بعد