الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عود ثقاب ( الفصل 1:10) بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

ما زعق ل هاله فك زراير القميص وطلع ف البلكونه بيحاول يستوعب كل إللى حصل..بيحاول يتقبل إن إللى معاه ف الشقه دى واحده غير داليا  !
وقف عند باب البلكونه وتأمل الصاله ..الصالون ده إللى إختارته داليا..كل حاجه هى إللى إختارتها معاه حتى ألوان الشقه 
إفتكر اليوم إللى لقي فيه الشقه دى..يومها إتصل ب داليا يفرحها بالخبر 
داليا بهمس ...أيوه يا علي خير 
علي ...خير يعني خطيبتي وحشاني بلاش أكلمها يعني ! وبعدين بتكلميني زى الحراميه بصوت واطى كده ليه ومش سامع حوليكي دوشة العيال كالعاده !!!!
ضحكت داليا أنا ف الشغل دلوقتى إنهارده ولأول مره عندي شفت بالنهار فيه زوار مهمين والمدير كل شويه يمر علينا ولو مر ولقانى ماسكه الموبايل هتطرد على طول من غير حتى إنذار 
علي ...أحسن ياستى كده كده هتسيبي الشغل والهم ده قريب إن شاء الله يا عروستي  رمز 
داليا ...إن شاء الله بقي i  سيبني أخلص شغلى عاوزه أمشي من هنا بكرامتي مش مطروده هه 
علي ...مممممم ولو قولتلك لقيت الشقه برده هتقفلي  
داليا بفرح ...إييييييه مش ممكن __ إنت بتتكلم جد 
علي ...أه والله 
داليا ...طاب ثواني 
إستأذنت من صاحبتها تقف مكانها
داليا ...أيوه يا علي لقيتها فين وإمته وإزاى !!
علي ...حيلك حيلك كل دى أسئله..أخيرا واحد صاحبي لقالى الشقه الحمدلله 
شقه لقطه وبالمواصفات إللى إتمنتيها كمان يا جميل __
داليا ...ياه أخيرا..ده أنا هعيط من الفرحه .. 
علي ...ربنا يقدرني وأسعدك دايما يا روحي مش هتشوفيها ولا إيه !
داليا ...ياريت..ينفع إنهارده بعد ما أرجع من الشغل إن شاء الله 
علي ...ينفع جدا هعدي عليكي وآخدك من الشغل 
داليا ...لأ أنا بعد ما أرجع من الشغل إن شاء الله هكلم أحمد أشوفه فين وتعدى علينا تاخدنا 
علي ...يا بت هو أحمد هيفضل لازقلنا كده _ 
داليا ...خلاص هانت يا سيدي لقينا الشقه يعني فرحنا قرب و إن شاء الله ومش هنحتاج أحمد ولا غيره هكون حلالك وبس 
علي ...ياه يا داليا بقالنا سنين بنحلم باليوم ده من وإحنا صغيرين مش مصدق إن خلاص هشوفك بالفستان الأبيض والشقه دى هتنور بوجودك فيها  
داليا ...هى مش هتنور بوجودى هتنور بوجود حبنا إللى أخيرا هيتوج بزواجنا  
خلصي يا داليا مستر مكرم سأل عنك بسرعه يا بنتي 
داليا ...معلش يا علي هقفل دلوقتى وهكلمك أول ما أخلص إن شاء الله سلام 
.
.
خرجت داليا من شغلها وكلمته جالها ومعاها أحمد..أخدهم ع الشقه..مش قادر ينسي لمعة عيونها وهى بتتفرج ع الشقه .. وترتب كل مكان فيها وتحدد كل لون..حتى أوضة الأطفال حددت مكان نوم ولادهم .. 
نزلت دموعه وهو بيتأمل الشقه دلوقتى ..بص لركن ف الشقه ولقي داليا قاعده فيه وپتبكي ..جري عليها ولقاها سراب ..قعد ف الركن ضم رجله وفضل يبكي بحرقه    
ف المستشفي الحمدلله قدروا يلحقوا داليا على آخر لحظه 
خرج الدكتور لأمها وأبوها وأخوها أحمد إللى واقفين بره ف زعر وقلق عليها 
أبوها جري عليه ...خير يا ابني 
الدكتور ...الحمدلله إطمن يا خالي لحقنا داليا ومفيش خطړ عليها دلوقتى 
أمها ...أحمدك يا رب وأشكر فضلك  
أبوها ...بقولك يا مصطفى 
مصطفى ...أؤمرني يا خالي 
أبوها برجاء ...بلاش إجراءات رسميه وبلاغات يعني كفايه مصيبتنا وإنت عارف إللى حصل مش ناقصيين بلوة الإنتحار دى كمان 
مصطفى ...لسه مصر تسكت ع اللى حصل يا خالي 
أبوها ...إحنا مش ناقصيين فضايح يا ابني 
مصطفى ...فضايح إيه طاب و
قاطعه ...مش وقته يا مصطفى الله يكرمك  
مصطفى ...طيب خلاص يا ريت تعرضوا داليا على دكتور نفسي عشان ما تكررش موضوع الإنتحار ده تانى أنا مش هقدر أجيبلها دكتور من هنا لإن هندخل ف سين وجيم ولو أنا ما عملتش الإجراءات الرسميه هو هيعملها !
أبوها ...هنوديها إن شاء الله بس إنت قولنا هتخرج إمته 
مصطفى ...كان المفروض تقعد على الأقل أسبوع تحت الملاحظه بس هى لو قعدت يوم زياده هنا هتتم الإجراءات الرسميه ڠصب عني لذلك من الأحسن توديها المستشفي الخاصه إللى أنا بشتغل فيها
أبوها ...أنهي دى 
مصطفى ...مستشفي دكتور مأمون يا خالي عموما ده العنوان هودى معاك عربية إسعاف تاخدها هناك ولما توصل الإستقبال عرفني وأنا هكلمهم يعني عشان يفهموا إن الحاله دى تبعي 
أبوها ...تمام يا ابني 
مصطفى ...الله يعينكم يا خالي خدوا بالكم من داليا..أنا هستأذنك عشان عندي شغل وهرجعلكم بعد ساعه إن شاء الله عشان ننقلها المستشفى التانيه 
عمران ...إن شاء الله..إتفضل 
قبل ما يمشي ندهتله خديجه ...أقدر أدخلها إمته يا مصطفي 
مصطفى ...بالكتير ساعه إن شاء الله وهتفوق يا خالتي .. 
خديجه ...إن شاء الله  
وقف عمران عند باب الأوضه وجنبه مراته وإبنه بيبكوا على داليا إللى كانت هتروح منهم ف لحظه  
.
.
بعد ساعه فاقت داليا..قربت منها أمها و طبعت قبله على جبينها 
خديجه ...ليه يا داليا عملتي ف نفسك وفينا كده يا قلب أمك  
قرب منها أحمد و قبل إيديها...كنتي عاوزه تسيبيني إزاى يا داليا إنتى مش عارفه إنك أغلى إنسانه عندي وما أقدرش أعيش من غيرك  
بصتلهم داليا بأسي وغمضت عنيها من غير كلام _
.
.
مصطفي جهز كل الإجراءات عشان ينقل داليا بنت خاله ل مستشفي دكتور مأمون..وعلي طول نقلوها هناك وإستقبلوها أحسن إستقبال لما عرفوا إنها تبع دكتور مصطفى
أمها فضلت معاها وأحمد روح مع أبوه 
قعدت أمها جنبها بتمسح على شعرها وتقرالها قرآن وداليا باصه لسقف الأوضه من غير ما تنطق !
نعست أمها جنبها وهى لسه زي ما هى باصه ل السقف وكإنها چثه هامده  
صحيت هاله الصبح ولقت نفسها نايمه بفستان فرحها..قامت وحاسه رقبتها وضهرها مكسورين..إفتكرت الليله إللى فاتت وقلبها ۏجعها ..مازالت ف حيره ! بتفتكر الفرح وتصرفات علي وكلامه وحبه وتفتكر إللى عمله بالليل  !!
زفرت بضيق وبدأت تقلع فستانها..إفتكرت أول يوم جه علي بيتهم عشان يخطبها 
اليوم ده كان واضح الضيق عليه فعلا ولما سألت أخته علا قالتلها إنه خجول زياده عن اللزوم بس مفيش ف حنيته وطيبة قلبه لما تتعودوا على بعض هتكتشفيه 
ضحكت هاله بسخريه وهى بتحاول تفتح سوستة الفستان ...هه وأهه بكتشفه بس للأسف متأخر ...!
غيرت هدومها وخرجت ف الصاله لقت علي نايم ع الأرض جريت عليه پخوف وبدأت تصحيه ...علي علي إنت كويس !!
قام وبيحاول يفتح عينه..وأخيرا فتحها بصعوبه ولقي هاله قصاده 
هاله ...صباح الخير 
علي ...صباح النور 
بيحاول يفتكر إللى حصل إمبارح..وهاله قامت سابته ودخلت ع المطبخ..إفتكر كل حاجه غمض عيونه وحط إيديه على قلبه  
قام ع المطبخ وقف عند الباب وبص ل هاله بخجل وهى بتجهز الفطار 
علي ...هاله أنا أنا أسف على إللى حصل مني إمبارح أنا بس كنت تعبان شويه ومش ف وعي 
سابت هاله إللى ف إيديها وإلتفتتله ...طيب بما إنك دلوقتى كويس أقدر أعرف مالك ! وليه تصرفاتك غريبه أوى بالشكل ده ! 
علي ...
هاله ...علي أنا بقيت مراتك يعني جزء منك ومن حقي أعرف مالك بل ده من أبسط حقوقي علي الأقل أفهم ليلة دخلتى تمر بالكآبه والبكا ليه  !!!!!
بدأت هاله تبكي...أنا حاسه إن فيه سر مخبيه عني يا علي من يوم ما خطبتني وأنا عندي الإحساس ده وإتأكدت منه إمبارح أرجوك ريحني وإحكيلي مالك مخبي عني إيه !
علي ...هاله خلاص أرجوكي كفايه عياط مفيش أى حاجه كل الحكايه إني زى ما قولتلك كنت تعبان جداومش ف وعي أنا آسف 
قرب منها وطبع قبله على جبينها .. إترمت ف حضنه وهو رافع إيديه عنها مش قادر يتحمل كل ده 
نفسه ف ضمھ لكن مش أى ضمھ نفسه ف ضمة داليا..نفسه يترمي ف حضنها ويبكي 
دكتور مصطفي راح الصبح يمر على داليا ومعاه دكتوره تانيه خبط ع الباب ودخل 
مصطفى ...صباح الخير يا خالتي .. 
خديجه ...صباح النور يا حبيبي 
مصطفي ...أخبار داليا إيه دلوقتى 
إتنهدت خديجه ...على حالها ومانطقتش من إمبارح كلمه واحده ولانامت 
مصطفي ...لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
بص ل الدكتوره إللى جنبه وقال ...أعرفك يا خالتي دكتوره نيهال دكتورة أمراض نفسيه وعصبيه هتتابع حالة داليا إن شاء الله ولو لقت الحاله محتاجه وقت هتنقلها المصحه بتاعتها 
خديجه ...أهلا بحضرتك يا دكتوره 
نيهال ...أهلا بحضرتك يا أمي ..ممكن بعد إذنكم تسيبوني شويه مع داليا .. 
مصطفي ...حاضر يلا يا خالتي نخرج شويه بره عشان الدكتوره تباشر شغلها 
خرجوا وسابوا دكتوره نيهال مع داليا..قعدت نيهال ع الكرسي إللى جنب السرير وداليا على حالها ممدوده ع السرير وباصه ل السقف من غير ما تنطق 
دكتوره نيهال ...حمدا لله ع سلامتك يا داليا  
داليا ...
قامت دكتوره نيهال من مكانها وقربت من داليا بصتلها بعمق ووجهت سؤالها ...داليا إنتي إنتحرتي ليه !
وداليا مفيش أى إستجابه منها..حاولت دكتوره نيهال معاها ووجهت أسئله كتير ولاحظت ملامحها مع كل سؤال..حاولت تخليها تنطق وبلا جدوى وده إللى خلاها تتأكد إن فيه سر أو حلقه مفقوده إللى حكاه مصطفي مش كل الحكايه !!!
خرجت لمكتب مصطفي وكانت أم داليا معاه أول ما شافتها سألت ...خير يا دكتوره !
نيهال ...مش لما تحكوا الحقيقة عشان أعرف أشوف شغلى أنا واثقه بميه بالميه إن داليا إتعرضت لضغط هائل جدا أو صډمه شديده دفعتها للإنتحار مش مجرد ضغط من الشغل وإكتئاب عادى زى ما قولتوا !!!!
وهتدفعها لتكرار التجربه مره واتنين وتلاته كمان لو فضلتوا ع الحال ده ومحدش بيقولى الحقيقه 
بصت خديجه ف الأرض  
زفر مصطفى ...أظن دلوقتى الوقت المناسب إللى تحكي فيه ل الدكتوره ع إللى حصل يا خالتى هى الوحيده بعد ربنا إللى ممكن تساعد داليا ومش هتقدر تساعدها من غير ما تعرف الحقيقه كامله
أرجوكي يا خالتي أنا عارف إن خالي منبه عليكي ما تتكلميش بس إنتي لازم تنقذى داليا وسكوتك هيأخر حالتها 
نزلت دموعها  وبصت ل دكتوره نيهال ...حاضر أنا هقولك على كل حاجه  
خرج مصطفى عشان يتكلموا براحتهم
قعدت دكتوره نيهال وجنبها أم داليا 
خديجه ...عاوزه تعرفى إيه يا دكتوره 
نيهال ...عاوزه أعرف مين هى داليا إحكيلي قصة حياتها من يوم ولادتها لحد إنهارده 
خديجه ...خليني أبدألك من قبل ولادة داليا كمان 
ʚϊɞ ʚϊɞ .3. ʚϊɞ ʚϊɞ
وقفنا الحلقه إللى فاتت عند أما خرجت نيهال لمكتب مصطفي وكانت أم داليا معاه أول ما شافتها سألت ...خير يا دكتوره !
نيهال ...مش لما تحكوا الحقيقة عشان

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات