رواية عود ثقاب ( الفصل 11:15) بقلم ندا سليمان
أخبار جديده
طارق...الحمدلله جمعت كل كبيره وصغيره عن المتهمين
نهال...الله أكبر أخيييرا يا طارق
نهال...طيب تمام أووي نقدر نجيلك إمته
طارق...دلوقتي ياريت
طارق...طيب بقولك هو مش هيكون خطړ علي حالة داليا يعني إنها تسمع كلام فيه سيرتهم تاني يعني يمكن تتشنج وتحصلها الحاله إللي حصلت أول مره جيتوا هنا !!
طارق...طيب تمام ف إنتظاركم
نهال...مع السلامه
قفلت نهال مع طارق وجريت علي داليا...قومي غيري هدومك حالا
داليا...خير فيه إيه
إبتسمت داليا بقليل من الأرتياح وقامت تغير هدومها ....
ليله من أحلى الليالي .... القمرفيها يرسل السلام
سيتم خطوبة ابننا جاسر توفيق الزغبي على الآنسة ناريمان كريمة أشرف منير الصايغ
وذلك في يوم_____وفي قاعة____
نتمني حضوركم حتي تكتمل فرحتنا .....
مريم كانت ماسكه الكارت ده وبتقراه...لقته علي مكتب خالد وهي بتنضف أوضته...قرأت الكارت...ده الليله !!! ضحكت بسخرية...هه هو إللي زي الأشكال دي بتاع جواز !!!!! الله يسامحك يا خالد معرفش ليه متصاحب علي ناس بالشكل ده !!
دخل خالد...إيه يا مريوم خلصتي
مريم...أه يا حبيبي خلصت أهه
خالد...طاب الله يكرمك إكويلي القميص والبنطلون بتوع البدله
مريم...حاضر
خالد...ماسألتيش يعني كعادتك الفضوليه وهو بيقلد صوتها إنت رايح علي فين !
ضحكت مريم...هههههههه الله يسامحك أنا بتكلم كده ماشي ماشي...عموما ما سألتش يا سيدي لإني لسه قاريه الكارت حالا مبروك
خالد...الله يبارك فيكي
مريم...عقبالك يا حبيبي
قرب وحوطها بدراعه...لا لا لا عقبالي دي بعد ما أجوز حبيبة قلبي الباشمهندسه مريوم
طبعت قبله علي خده...ربنا ما يحرمني منك أبدا يا روح قلبي
قبل خالد جبينها...ولا يحرمني منك أبدا يا أحن أخت وأم وبنت ف الدنيا
إبتسمت مريم وميلت راسها ل حضنه .....
شرب آخر نفس ف السېجاره...رماها تحت رجله وداس عليها
_ خلاص يا مصلحه البدله السنيييييه جاهزه بس بالسعر إللي قولتلك عليه معلش بقي يا مصلحه مش هعرف أنزل أكتر من كده ثم إن أنا نفسي إشترتها ولسه ما لبستهاش...المفروض أول لبسه بتمنها
محمود...إنت هتصيع عليا ده أنا مصلحه يالا قاريك وحافظك البدله دي منظر والبدل القديمه إللي عندي أحسن منها مليون مره بس أنا حبيت أغير لإن إنهارده عزومه ف مكان محترم فبلاش ترغي كتير هي ال 60 جنيه ولو نطقت كلمه زياده هنزلهم ل 50 وإنت عارفني
صاحب البدله بنفاد صبر...طيب هات ال 60 جنيه
حط إيديه ف جيبه وطلع 50 جنيه
_ لا لا لا قولنا 60 يا مصلحه
محمود...أصبر يا إبن ال ...... هطلع العشره من الجيب التاني
طلع 10 جنيه من الجيب التاني وإدهاله بضيق...خد البدله ومشي ع البيت وهو بيصفر .....
جاسر نايم وأمه مانعه أي حد يصحيه عوزاه يسترخي وينام براحته عشان يكون فايق ف خطوبته الليله...وبتباشر التجهيزات بعصبيه ونرفزه ع الخدم...أنا مش عاوزه أي غلطه إنهارده بالذات...الصحافه والإعلام والعائلات المحترمه العيون كلها هتكون علينا وإللي هيغلط غلطه مهما كانت صغيره مش هغفرهاله وهيتطرد علي طول إتفضلوا علي شغكلم
مايا...مامي مامي بليييز بقي تعالي علشان أوريكي الفستان
أمها...مش ممكن مايا إنتي لسه جايه تجهزي الفستان إنهارده
مايا...لا يا مامي بس أصل صراحه محتاره ف الكولكشن إللي جالي من باغي وعوزاكي تيجي تختاري معايا فستان !
أمها...أوك روحي وهحصلك
مايا...بس مام بلييز ما تتأخريش عاوزه ألحق أكمل تجهيزات
ردت أمها وهي بتطلب رقم ع الموبايل...أوك أوك !
وصل علي للمأذون ولقي الكل ف إنتظاره...ألقي التحيه وبص نظره عامه ع الموجودين وإستقرت عنيه علي هاله إللي قاعده جنب أبوها باصه ف الأرض والتوتر باين على ملامحها
قعد وبدأ المأذون يكلمهم عن الطلاق وكونه أبغض الحلال عند الله وإقترح إنهم يقعدوا شويه مع بعض يمكن يتوصلوا لأي حل لكن قاطعته هاله وردت ب حده ..
إحنا قعدنا كتير ولقينا أنسب حل هو الطلاق فياريت نبدأ ف الإجراءات
لذلك بدأ المأذون الإجراءات...هاله سرحت ف يوم كتب كتابها كان نفس المأذون إفتكرت فرحتها ف اليوم ده وأحلامها والوعود إللي وعدتها لعلي بينها وبين نفسها إنها تسعده لآخر يوم ف عمرها...سمعت ف ودنها بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وفاقت منها علي صوت المأذون بيطلب توقع علي الأوراق...مسكت القلم بإيدين مرتعشه ووقعت إسمها وهي بتفتكر توقيعها علي قسيمة الجواز حست بغليان وخلاص دموعها هتنزل...وقعت بسرعه...سحبت شنطتها وسبقت أبوها علي بره...ركبت العربيه وإتفتحت ف العياط
خرج أبوها وهو بيبص ل علي پغضب ....حاسس إنه عاوز ېخنقه ويحسسه بكل لحظة ألم بنته حست بيها معاه لكن تراجع حتي إنه يرد على علي لم ندهله إحتراما لرغبة بنته ف إنه ما يتكلمش مع علي ف الموضوع
ساب علي وراح لبنته وهو سامع صوت شهقاتها...بصلها بأسي ومانطقش مشي بالعربيه علي مكان هادي وأول حاجه عملها ضمھا لحضنه فضل يربت علي كتفها لحد ما هديت...نزلوا بعد إلحاحه عليها طلبلها لمون وقعدوا يتكلموا شويه وتعمد ما يجيبش سيرة الموضوع ويحكيلها عن مغامرات شبابه وهو فرحان أوي لإبتسامتها وضحكتها علي المواقف إللي بيحكيها...نقطة ضعف الأب ولاده وخاصه لو أب بيحب بنته بالشكل إللي أبو هاله بيحبها بيه ...قرر يعمل المستحيل عشان يرجعلها ضحكتها من تاني .....
وصلوا نهال وداليا لمكتب طارق رحب بيهم كالعاده وبعد صمت ساد لدقايق
سألت نهال...ها يا طارق طلبت نيجي دلوقتي عشان تبلغنا بتطورات القضيه يلاا بقي ريحنا
إبتسم طارق وإتناول ظرف أصفر من درج المكتب حطه قصاده وفتحه فيه 4 ملفات...فتح أول ملف صوره وتحتها معلومات...أول صوره ل
جاسر توفيق محمد أحمد ممدوح الزغبي الشهير ب جاسر الزغبي
داليا لما سمعت إسمه حست بقشعريره ف جسمها كمل طارق ..
توفيق الزغبي طبعا غني عن التعريف عنده جاسر وبنت تانيه إسمها مايا
مايا أصغر من جاسر وبتدرس ف أولي كلية إعلام ...جاسر إتخرج من كلية التجاره شعبة اللغه الإنجليزيه من صغره وطلباته من قبل ما يطلبها مجابه...توفيق الزغبي كان نفسه بعد ما إتحرم سنين من الخلفه وجاله إبن يحمل إسمه إنه يكون إبنه ده سند ليه لكن خذله جاسر وكان عكس توقعاته عدي من الكليه بالعافيه ومابيروحش شغله إللي أبوه سلمهوله قبل حتي ما يتخرج حياته كلها سكر وسهر وكل يوم مع واحده !
.
.
داليا بتسمع وهي بتعتصر هدومها بإيديها من شدة الڠضب .
.
.
ولإن صنف توفيق الزغبي طماع رغم كل إللي عنده من أملاك قرر يعمل صفقه وشړاكه بينه وبين رجل الأعمال المعروف أشرف الصايغ وكان كالآتي إن جاسر يتجوز ناريمان بنت الصايغ وطبعا الموضوع تم بسرعه و ....
إتردد طارق قبل ما يقول
والليله خطوبة جاسر الزغبي وناريمان الصايغ
إنتفضت داليا من مكانها بعصبيه...نعمممممممممممممممممم . بأي حق وف شرع مين يعيش حياته ويخطب ويتجوز وأنا بعاني وحياتي كلها إتدمرت بأي حق .
قامت نهال وربتت علي كتفها...إهدي يا داليا الله يخليكي ماتقلقيش يا حبيبتي طارق وعدنا هيجيبلك حقك أرجوكي إهدي
رد طارق وعلي وشه علامات الأسف...بالضبط كده أرجوكي يا أنسه داليا تهدي أنا بس مجرد بقولك تفاصيل عنهم عشان تتعرفي علي خصمك ومش معني إنه هيخطب إنهارده يبقي هيعيش ف هنا ما تقلقيش
قال بنبرة ثقه...إللي مستنيه هيخليه مايشوفش لحظة سعاده ف حياته أرجوكي إهدي
بدأت ثورة داليا تخمد وقعدت من تاني عشان تسمع باقي الكلام
بص طارق ف الورق الخاص ب جاسر وعدي باقي المعلومات عنه وفتح الملف الخاص بتاني متهم خالد منصور الضبع متخرج من كلية التجاره شعبة اللغه الإنجليزيه برده عنده أخت واحده مريم ف آخر سنه ف كلية الهندسه...أبوه وأمه عملوا حاډثه وماتوا وسابوا خالد وهو ف الإعدادي وأخته مريم صغيره كانوا عايشين ف إسكندريه وبعد الحاډثه إتنقلوا القاهره وعاشوا مع جدتهم مرت الأيام وسلوك خالد سوي لحد ما وصل للكليه ماټت جدته وأصبح هو و مريم لوحدهم فضل جنبها وبيصرف عليها من الميراث وأصبح أبوها وأمها وكل أهلها وبيخاف عليها جدا لحد ما إتعرف ف الكليه علي جاسر و المتهم التالت وبدأت حياته تتغير للأسوأ وإختفت آخر صفاته المحترمه مع أول كاس وسېجارة حشېش يشربها مع الإتنين التانيين
ولما لاحظ ملامح داليا فضل إنه مايكملش ويكتفي بشوية معلومات بسيطه عن كل متهم وبالتالي إنتقل ل الملف التالت
محمود رمضان الدهشوري والشهير ب مصلحه
إرتجفت داليا أول ما سمعت الإسم...بصت بطرف عنيها ع الصوره المحطوطه وإفتكرت لحظة ما حط المطوه علي رقبتها وسحبها من شعرها...سمعت فحيح صوته وألفاظه القذره ف ودانها وبدأت دموعها تنساب
لاحظ طارق دموعها ف سكت...إتناول منديل وإدهولها...أنا آسف
مسكت داليا المنديل منه وقالت بصوت متهدج...أن أنا إللي إللي أسفه بس حقيقي ڠصب عني إللي شفته مش شويه
طارق...طيب تحبي نكمل وقت تاني
داليا وهي بتمسح دموعها...لأ لأ إتفضل أنا كويسه
بدأ طارق يكمل ..
محمود درس شهر ف تجاره إنجليزي مع جاسر وخالد بعدين حول ل تجاره عربي
معندوش إخوات غير بنت وولد من أمه أبوه وأمه متطلقين من وهو عنده 9 سنين عاش مع أمه لكن بعد ما إتجوزت جوزها ماكنش مرحب بوجوده ف البيت وبالتالي أمه إتخلت عنه وبعتته لأبوه لكن كان أبوه هو كمان إتجوز...وبعدها قرر يسافر السعوديه و مراته وافقت ابنه يعيش معاها لحد ما أبوه يرجع...فضلت معيشاه معاها زي الخدام ف البيت و خلته يسرح بمناديل ف الإشارات عشان يصرف علي نفسه وخدت هي المصاريف إللي كان بيبعتهاله أبوه...مروا سنتين ورجع أبوه وطبعا كانت ممثله بارعه ف إظهار حبها لمحمود وحسن تربيتها ليه وهو ماقدرش ينطق...إستقر أبوه ف مصر ومحمود بقي عايش مشتت بين أبوه وأمه ومراة أبوه إللي معذباه ف حياته لحد ما كبر محمود وإشتكت لجوزها إنها مش عارفه تاخد راحتها ف بيتها فساب محمود عند جده إللي قرر يحتويه بدل الجفاء إللي عايش بيه بين أمه وأبوه وبالفعل رباه جده وبدأ يصلح إللي إتشوه ف نفسيته وبدأ محمود إلي حد ما يبقي إنسان سوي...كمل دراسته لحد ما وصل لتجاره انجليزي