رواية عود ثقاب ( الفصل 11:15) بقلم ندا سليمان
السقف وسري المخدر ف جسم هاله فراحت لدنيا تانيه _
داليا بعد ما رجعت المصحه لقت علياء ف إنتظارها حكتلها عن إللي حصل ومشيت علياء...أما عن داليا فحاولت تنام بس ما قدرتش كل ما تغمض عنيها تشوف جاسر ف الفيديو إللي شافته عند طارق...تفتح عنيها تشوف الحاډثه مش عارفه تهرب إزاي حتي النوم بقي مصدر ۏجع ليها مش عارفه تهرب من واقعها بيه
قلقت داليا ولسه هتخرج تبلغ أي حد لمحت منار قربت فسمعت صوت بكاها...لقتها قاعده ف ركن وپتبكي
فضلت تهديها...قومتها لسريرها ونامت جنبها وهي ضاماها ف حضنها عشان تطمنها وتحسسها بالأمان
دخلت أمها بالأكل وبتتحايل عليها تاكل
_ يا هاله عشان خاطري كلي حاجه يا ماما وشك أصفر يا حبيبتي إنتي لسه عامله عمليه لازم تاكلي كويس
يا ماما عشان خاطري سيبيني بقي قولتلك مش جعانه انا كويسه بس عاوزه انام لو سمحتي سيبيني أنام شويه
_ ما انا لو شيفاكي نايمه هسيبك انما من ساعة مارجعتي ما بطلتيش بكا مش قولتلك هتندمي علي القرار ده
خرجت أمها وسابتها لسه پتبكي
قعدت مع زوجها بره وسمعت جرس الباب فتحت وكانوا أهل علي عرفوا إللي حصل بين علي وهاله وجم يفهموا منها السبب لإن علي مش راضي يتكلم...أمها كانت داخله تبلغها وقفتها علا وطلبت منها تدخلها...خبطت ع الباب
علا...طيب ممكن أدخل أنا ولا هتطرديني بقي Sad
مسحت هاله دموعها وحاولت تقوم...قعدت ع السرير بوهن...إتفضلي يا علا
سلمت علا عليها وقعدت علي حرف السرير
علا...إيه إللي عرفته ده بقي إن شاء الله !! طلاق إيه إللي ناويين عليه ده يا هاله !
هاله...زي ما سمعتي كده يا علا أنا وعلي هنتطلق
علا...والسبب !
هاله...عادي إكتشفنا إننا مش مناسبين لبعض .. !
علا...وإنتي شايفه ان ده سبب مقنع يعني !
وبعدين أنا أول ما اتجوزت انا وجوزي كان بينا خناقات كتير ده غير الخناقات إللي بيني وبين أهله ودلوقتي عايشيين حياه سعيده الحمدلله ومافكرناش لحظه واحده ف الطلاق...أي إتنين ف بداية حياتهم بتحصل خناقات عادي يا حبيبتي بس ماينفعش نوصل أي حاجه للطلاق كده !
هاله...ليه عملتي فيا كده يا علا !
علا بتعجب...مش فاهمه عملت فيكي إيه !
هاله...أنا وإنتي كنا صحاب أوي...أخوكي وخبي عني الحقيقه ونقول عادي رجاله كتير بيخبوا ماضيهم لكن إنتي إزاي قبلتي إني أتحط ف الموفق ده وأخوكي يخليني أعيش معاه مخدوعه بالشكل ده !
حست علا بغصه ف حلقها...بلعت ريقها وردت...أفهم من كده إن السبب ف قرار طلاقكم هو موضوع داليا !
هاله...بالضبط كده...كان نفسي تكوني ليا صاحبه بجد وماتخبيش حقيقة أخوكي وتجمليه ف عنيا أكتر وتداري عليه !
علا...علي ما عملش حاجه غلط يا هاله عشان أداري عليه هو بس كان محتاج شوية وقت !
هاله...طاب وانا ذنبي إيه !
علا...أنا عارفه انك بتحبيه عشان كده كنت متأكده إنك هتقدري تنسيه داليا والدنيا كلها
ضحكت هاله بسخريه...هه تقصدي أكون أسبرين يسكن ألمه يعني !
سكتت علا وماعرفتش ترد...إتنهدت هاله وكسرت الصمت اللي بينهم
هاله...أتمني ماتجبيش سيرة الموضوع او سبب الطلاق يعني لحد من أهلي وخلاص الموضوع مش مستحق نتكلم فيه أكتر من كده
علا...أيوه يا هاله بس
قاطعتها...علا أنا تعبانه جدا من أول اليوم ونفسي أنام شويه...ممكن من فضلك تسيبيني لوحدي !
قامت علا من غير ما تنطق...حاولوا بره يفهموا منها اللي حصل بس قالت ان هاله مش راضيه تتكلم
وهاله بعد ما علا خرجت إتمددت ع السرير وحاولت تسترخي شويه يمكن النوم يزورها
علي مش عارف ينام حاول لكن كالعاده النوم مجافيه
كان متعود دايما لما يتوجع وتضيق بيه الدنيا داليا ببسمتها وكلامها بتقدر تنسيه أي ۏجع...عنيها بتاخده لدنيا تانيه .. دلوقتي مش لاقي حد يسانده ف لحظة ألمه لإن الوحيده اللي معاها مفتاح ضحكة قلبه هي داليا
قام من ع السرير ووقف ف الشباك بص للسما وفضل يكلم النجوم ويبعت ل داليا رساله مع القمر زي ما عودته دايما
سكت فجأه وبدأت دموعه ف النزول يمكن دموعه تخفف شويه من تقل الهموم إللي علي قلبه
داليا نعست ومنار ف حضنها...قامت بهدوء وطلعت أوضتها وقفت ف الشباك وبصت للسما...فضلت تحكي للنجوم وتشكي للقمر
ورجعت فلاش باك ليوم ما راحت مع خالتها المصيف ف إسكندريه...بتحب أوي تقعد ع البحر ف الليل...وقتها ماكنتش مخطوبه ل علي بس كانت بتجمعهم قصة حب من صغرهم...ف اليوم ده كانت متخانقه معاه خرجت من الشاليه بالليل وكلهم نايمين...قعدت ع البحر...سرحت ف جمال النجوم والقمر وصورتهم المعكوسه ع المايه
وخرجها من شرودها صوت علي...
ولما حد يخطفك بالليل كده يعني أنا أروح فيها ! فيه واحده عاقله تخرج من الشاليه ف الوقت ده !
داليا...
علي...هي القطه كلت لسانك ولا إيه !
سابته داليا ولسه هتمشي مسك إيديها
داليا...سيب إيدي لو سمحت يا علي .
علي...مش هسيبها غير لما تقفي وتكلميني زي ما بكلمك
وقفت داليا وزفرت...نعم !
علي...إيه إللي مطلعك دلوقتي كده فيه إيه !
داليا...متضايقه شويه
علي...من إيه !
داليا...والله ! طيب مفيش حاجه يا علي
علي...طيب كنتي بتكلمي مين !
داليا...كنت بكلم أصحابي
علي...أصحابك مين هنا .. !
داليا...القمر والنجوم
علي...هههههههههههههههه ناقصه جنان حضرتك !
داليا...مش مصدقني !! حتي كنت دلوقتي بشتكيلهم
علي...أمممممم بتشتكيلهم من إيه !
داليا...منك Sad
علي...والله !
داليا...أه والله وأصلا دايما لما تزعلني بشتكيلهم برده
علي...طاب وقولتلهم ايه دلوقتي بقي
داليا...قولتلهم إنك مزعلني وزعقتلي قصاد الناس إنهارده
علي...كنتي عوزاني أعمل إيه يعني يا داليا والواد الفرفور ده بيتكلم معاكي كده عادي .
داليا...يا علي وهو حصل حاجه !! بيدرس ف نفس كليتي وسألني شوية أسئله عاديه وكنا كلنا قاعدين يعني ماروحتش أتكلم معاه لوحدنا !
علي...بس إنتي عارفه إني مابحبش تتكلمي مع أي راجل وبغير عليكي جدا إنتي ماتتخيليش بحبك أد إيه يا داليا...وبعدين فيه حد يزعل من حبيبه كده بقي
داليا...ما هي المشكله إني مابعرفش أزعل من حضرتك
علي...ما أنا عارف لإن مفيش أطيب ولا أرق ولا احن من قلبك ف الدنيا دي كلها
داليا..._ بس ما تاخدش علي كده هه
حرك شفايفه وهمس...بحبك
.
.
باصه داليا للسما ولسه قصادها صورته وهو بيهمس بشفايفه بحبك !
ضحكت بسخريه...هه ماكنتش أعرف يا علي إنك أكبر كداب !
إزاي كنت مخدوعه كل ده فيك ! إزاي بغبائي صدقت إنك بتحبني بجد !
إزاي ما شفتش السکينه إللي حاطتها ورا ضهرك وأول ما وقعت و كل سكاكينهم إتمدت عشان تدبح قلبي سكينتك إنت أول سکينه تدبحه...وأكبر چرح وجعني هو چرحك إنت يا علي
ده أنا بقيت بكره نفسي عشان بعد كل اللي عملته لسه مش قادره أكرهك
بدأت تبكي كالعاده
رفعت إيديها للسما ودعت بحرقه...
يا رب إنزع من قلبي كل ذرة حب ليه يا جابر المنكسرين إجبر كسر قلبي قويني يارب
12
إنهارده ميعاد طلاق هاله وعلي إللي تفقوا عليه بعد تأجيلات كتيره بسبب أهلهم
هاله كانت بتلبس حجابها لما باباها خبط ع الباب ودخل...حاولت تبتسمله بس ما قدرتش...قرب وطبع قبله علي جبينها
أبوها وهو بيقعد ع السرير...أقدر أتكلم مع بنوتي شويه
هاله...بابا عشان خاطري خلاص فات أوان إننا نتكلم ف الموضوع ده أو نأجله تاني أنا خلاص بلبس حجابي ومش هتأخر علي حضرتك عشان نمشي
أبوها...طيب ومين قال إني جاي أقولك إرجعي ف قرارك ! طاب ده حتي أخوكي لما عرف كان عاوز يتكلم معاكي وأنا منعته
هاله...كويس أووي يا بابا لإني فعلا خلاص مش مستحمله أي كلام تاني ف الموضوع
_ فاكره وإنتي صغيره ! لما تقعي ف مشكله كنتي تيجي جري وتحكيلي ونحلها سوا فاكره
إبتسمت هاله وعيونها بتلمع...فاكره طبعا ..
_ ومهما كبرتي هتفضلي بنتي الصغيره برده يا هاله ولا كبرتي عليا !
هاله...إيه إللي حضرتك بتقوله ده يا بابا !! لأ طبعا
_ طيب جربي تشاركيني همك زي زمان يمكن نلاقي حل للمشكله دي !
هاله...بس المشكله دي خلاص ملهاش حل غير الطلاق
_ طاب ممكن أعرف إللي حصل !
زفرت بنفاد صبر...قربت من أبوها وقعدت جنبه
هاله...بص يا بابا بإختصار علي ف حياته واحده تانيه ومش بنتك هي إللي تكون مجرد إستبن ولا إسبرين ينسيه قصة حب دمرها بإيديه وأرجوك بعيدا عن أي تفاصيل دي كل الحكايه وبالتالي ماينفعش أعيش معاه تاني...ماينفعش أغصبه يعيش معايا وهو 24 ساعه بيفكر فيها وكل مايبتسم ف وشي ولا يقول كلمه حلوه بيبقي شايفها هي مش أنا مش هقدر أستحمل كده انا بجد تعبت وشوفت أيام صعبه اووي يا بابا أن
ماقدرتش تكمل فضمھا أبوها لحضنه وهو بيربت علي كتفها ويهديها...طيب خلاص يا حبيبتي عشان خاطري كفايه عياط ويلا قومي خلاص انا آسف ومحدش هيتكلم معاكي تاني ف الموضوع ده وهعمل اللي إنتي عوزاه وإللي يريحك بس ما تعمليش ف نفسك كده يا حبيبتي
قامت من حضنه وهي بتمسح دموعها...بابا عشان خاطري ما تتكلمش مع علي ف أي حاجه خلاص مابقاش له لازمه الكلام
زفر أبوها...حاضر إللي تشوفيه !
إتناولت شنطتها ونزلت وهي حاضنه دراع أبوها ..
مازالت علا بتتحايل على علي وتقنعه يكلم هاله تاني وبلاش موضوع الطلاق وهو بيرد هي إللي مصره ع الطلاق !...هرب من إلحاحها ركب عربيته وراح ع المأذون مكان ما إتفقوا يتقابلوا
نهال قدرت تخلي داليا تثق فيها وبالتالي بدأت الجلسات وداليا ف كل جلسه بتحكيلها عن حياتها من وقت ما كانت طفله...كانت ف جلسه مع داليا لما دخلت الممرضه
_ دكتوره نهال فيه تليفون عشان حضرتك
نهال...مين
_ طارق بيه إبن خالة حضرتك
إنتفضت نهال من مكانها وهي بتقول لداليا...أكيد طارق عنده أخبار جديده
فإبتسمت داليا وسابتها نهال وراحت للتليفون
نهال...ألو أيوه يا طارق
طارق...أيوه يا نهال أخبارك
نهال...تمام الحمدلله ماكلمتنيش ع الموبايل ليه !
طارق...أنا بقالي ساعه برن ومابترديش حضرتك
خبطت نهال علي راسها...آآآآه صح أنا عملاه صامت وسيباه ف المكتب عشان كنت ف جلسه مع داليا
طارق...هي داليا كويسه دلوقتي
نهال...أه أحسن الحمدلله المهم طمني عندك