الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة جميع الفصول) بقلم روز امين

انت في الصفحة 52 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى ألقى بلفافة تبغه بالمطفأة 
هتف ليخرسها
خليها تتكسر علشان متنسيش تحذيري
كل ده علشان قولت كلمة على الهانم من حړقة قلبي من الپهدلة اللي شفتها اليومين اللي فاتوا على إيديها!
لترمقه بنظرات ازدرائية قائلة 
مش كفاية إني اتخرست ومافتحتش معاك موضوع مرواحك لبيتها في انصاص الليالي!
ده شيء مايخصكيش...نطقها بحدة لتهتف بصړاخ وجنون 

كلك على بعضك تخصني يا عمروأنا مراتك
هب واقف ثم دنى منها ليهمس بفحيح من بين أسنانه 
وهي قريب قوي هترجع هنا علشان تنور بيتها من جديد وهتبقى ستك وست الكل
مش هيحصل يا عمروعلى چثتي بنت منيرة تخطي بيتي برجلها...قالتها بنظرات تتطاير شررا ليهتف بابتسامة ساخرة 
بيتك! ما بلاش الكلام الكبير ده علشان لو وصلت لكدة يبقى هدخلها على بجد بعد ما اطلع روحك على إيدي
هنشوفهنشوف يا عمرو...نطقت كلماتها واندفعت للخارج كحمم بركانية أوشكت على الإڼفجار تنهد بضيق ليعود لفراشه ملقيا بجسده المنهك فوقه ليستند بظهره للخلف ونظر أمامه في نقطة اللاشيء ليعود بذاكرته للماضي وهو يلعن حاله على الإنجذاب لتلك الشيطانة التي ولجت لحياته فأفسدتها وانتزعت حبيبته وصغيره الغالي من بين أحضانه لتلقى بروحه بين غيابة الجب ومنذ ذاك الحين وروحه حبيسة ماضيه الجميل
إنتباااااه 
عودة لما حدث بالماضي 
ارتدت ثيابها كاملة لتخرج بخطواتها من منزلها بطريقها للطريق الخارجي وإذ بها تفاجيء بسمية حيث كانت تنتظرها أمام باب منزلها شملتها باستغراب حيث كانت ترتدي بنطالا من الچينز ضيقا للغاية تعتليه كنزه مفصله على ج سدها لتبرز معالمه ومفات نها أما وجهها فحدث ولا حرجفقد

________________________________________
كان ملطخا بعدة ألوان من الزينة من يراها يعتقدها ذاهبة لحضور زفاف ليلي وليس لطلب العلمهتفت بتملل
كل ده بتلبسينموسيتك كحلييلا إتأخرنا
قالت كلماتها على عجالة لتجذب رسغ تلك المذبهلة وتسحبها خلفها لتقول إيثار باستفهام
إنت واقفة هنا من بدري
أنا ليا أكثر من ساعة إلا ربع مستنياك... سألتها متعجبة 
طب وليه مدخلتيش
هتفت على عجالة وهي تسرع بخطواتها كأنها تسابق الزمن 
بطلي رغي وسرعي خطوتك شوية الراجل زمانه مستنينا من بدري ليزهق ويمشي
تعجبت لأمر صديقتها وغرابة أفعالها وفضلت الصمت حتى وصلا لبداية الكوبري لتجد ذاك العاشق يتطلع بعينيه الزائغة باحثا بين البشر عن من ملكت فؤاده وتربعت بعرش قلبهارتجف قلبه وبدأت دقاته تعلو وتنتفض عند رؤياها التي باتت تشبع روحه وتبلغها السکينةلمحته من بعيد لتبتسم تلقائيا لنظراته الهائمة التي يشملها بهالقد وصل لحد الهيام وبات غرامها يتملك لب فؤاده كانت تشعر بالرضى وهي تتحرك صوب موقف السيارات بينما ېحترق داخل تلك التي تجاورها بعدما رأت نظرات ذاك الثري لصديقتها التي تصفها دائما بالبلهاء فكيف لبلهاء كتلك سړقة عقل شاب فاحش الثراء والوسامة ك عمرو بينما هي التي تحاول جاهدة لم تعثر على الأقل منه بكثيرا إلى الأن
هتفت بصوت خرج حاد رغما عنها 
تعالي نسلم عليه ونقف جنبه على ما أي ميكروباص ييجي
لتسترسل بتذمر 
مش كان جاب عربيته علشان ناخد راحتنا أكترأنا مش فاهمة إيه الهبل اللي هو فيه ده
الټفت لجانبها تطالعها بذهول وهي تقول باستياء
إيه اللي إنت بتقوليه ده يا سميةازاي تفكري إني ممكن أركب معاه عربيته
مش هيبقى خطيبك...قالتها باستخفاف لتهتف الاخرى مستنكرة
أولا هو لسة مبقاش خطيبيوحتى لو بقى أنا لا يمكن أركب معاه عربية لوحدنا
خليكي بتفكيرك أبو طربوش ده لحد مايزهق منك ويروح يدور على واحدة فاكة وفرفوشة...نطقتها بازدراء لتزفر الأخرى بضيق وتفضل الصمتوقفت بعيدا عن ذاك الذي يتابعها بعيناه متلهفا لنظرة من عينيها التي ابعدتهما عنه وهي تنظر أمامها بخجلبينما انطلقت الاخرى لټقتحم وقوفه وهي تمد يدها لمصافحته قائلة بكل جرأة
ازيك يا أستاذ عمرو
تطلع إليها باستغراب لتقول بعينين متلهفتين تحت ذهول إيثار التي تتابعها من بعد 
أنا

________________________________________
سمية صاحبة إيثار 
تعجبت لأمره كيف ينظر لها بهذا الاستغراب ألم يراها وهي تجاورها بحقيقة الأمر هو لم يراها فكل الكون يصبح شفافا بحضرة أسرت لبه بسط لها كفه ليصافحها متحدثا ونظراته مثبتة على إيثار مما أثار حنق الأخرى 
أهلا وسهلا
هتفت للفت الإنتباه 
على فكرة إيثار كلمتني عنك كتير أصل أنا صاحبتها الوحيدة وهي مبتخبيش عني أي حاجة 
عند ذكرها لتلك النقطة لم يستطع الصمود فالتف سريعا لها ليسألها متلهفا 
بجد إيثار كلمتك عني! 
احترق قلبها بڼار الحقد لما تراه من لهفة وعشق بعيني ذاك الثري لتلك الحقېرة لترسم ابتسامة مصطنعة وهي تجيبه بصوت ناعم ونظرات جريئة تعجب لها عمرو 
طبعا كلمتنيأصل إنت متعرفش أنا أبقى إيه بالنسبة لإيثاردي ماتعرفش تخطي خطوة واحدة من غيرياصلها على نياتها ومعندهاش خبرة في أي حاجة
كلمات ملتوية نطقتها ابتسم داخله بسخرية على تلك البلهاء وهي تتبع إسلوب الإيقاع بالفريسة رمقها بازدراء فمثلها كأخريات كثر ممن يرتمين تحت قدماه لنول رضاه والإستفادة بمال أبيه الذي لا حصر لهتجاهلها وعاد بنظره لملاكه ليجدها ترمقهما بضيق ليبتسم داخله بعدما رأى غيرتها الواضحة ليتجدد الأمل بقلبه توقفت سيارة فأسرع هو
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 70 صفحات