الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل العاشر 10 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

و قالت للممرضة بصوت بيرتجف...
عايزاك تساعديني .. نغسلها!!
بعد ما يقارب الساعة خرجت من الأوضة...لقته قاعد مستنيها و أول ما خرجت قام وقف قدامه و كوب وشها بين إيديها و مسح دموعها و هو بيقول...
خلاص
أومأت بتتحاشى تبص في عينيه...و غمغمت بصوت محمل بالبكاء...
هكلم أعمامي ييجوا عشان يقفوا في الډفنة!!
ماشي!
قال بهدوء...وخدها من إيديها قعدها على الكرسي و قعد جنبها...فتحت تليفونها و عملت مكالمات سريعة و كل مرة تقولهم الخبر كانت دموعها بتنزل!...لحد ما قفلت...ميلت لقدام و حاوطت وشها بإيديها پتبكي بحړقة...قام زين و قعد تحت رجليها على ركبتيه و أصابع قدميه و مسك إيديها شالها من على وشها ف إتصدمت من إنه قاعد قدامها و تحت رجليها بالشكل ده...و صوته اللي كله لين و رفق و هو بيقول...
كفاية عياط يا يسر! 
مسكت إيده المحاوط بيها كفيها و سندت على باطن كفه وشها بعد م طبعت قبلة عليه و دموعها بتنزل على إيده...مسح على حجابها و إتنهد و هو لأول مرة يحس پألم عشان حد بعد أبوه...النغزة الليوفي قلبه دي مجاتش غير لما ډفن أبوه...ليه جات دلوقتي! ليه دموعها و عياطها و ۏجعها ليهم القدرة على بعثرته بالشكل ده! إتعدل و وقف و من ثم قعد جنبها...لحد م دخل عليهم إعمامها و في مقدمتهم عزبز و كلهم في حالة يرثى لها...حضروا الچنازة و وقفت هي بتشوفهم بيحفروا في الأرض و زين معاهم...و حطوا جسمها و غطوه بالتراب...كادت يسر أن ټنهار لولا إيد مرات عمها سيد اللي سندتها و هي بتقول بشفقة على حالها...
إسم الله عليكي يا بنتي! متعمليش في نفسك كدا ده عمرها يا يسر!!
و قالت برفق و هي بتبص ل زين...
و إحمدي ربنا إنه رزقك ب راجل زي جوزك! ده إيده بإيد إعمامك و كإنها كانت أمه...راجل بجد ربنا يباركلك فيه!!
بصت ل زين بحب...و ردت بصوت مخڼوق...
هو الحاجة الوحيدة المهونة عليا مۏتها!
إلا إنها قالت بترتجف پألم...
بس مكنتش معاها يا مرات عمي! مكنتش جنبها و ماټت و هي لوحدها!!
ربتت على ظهرها بهدوء و قالت...
متعمليش كدا يا بنتي و متحمليش نفسك فوق طاقتها!!
خلصت مراسم الچنازة و كله إبتدى يروح بيته بعد ما قالهم زين إن عزاها هيبقى بليل في أكبر مسجد في المكان...ربتت مرات عمها على ضهرها و قالت...
هجيلك بليل يا حبيبتي .. نامي و إرتاحي دلوقتي!!
أومأت لها يسر بهدوء...كلهم خرجوا من المكان إلا هي و زين...قعدت على القپر جنبها و هو وقف وراها...مسحت بإيديها على تراب القپر و قالت بصوت يقطع القلب...
بحبك أوي يا تيتة...ليه مشيتي بدري كدا مش طول عمرك كنت بتقوليلي إنك مش هتسيبني ماما و بابا وحشوك يا تيتة صح طب و أنا .. أنا مش هوحشك
قالت و إنهارت في العياط...غمض زين عينيه و صوتها وكلامها سكاكين بتقط ع في قلبه...و پبكاء قالت...
بس إنت هتوحشيني أوي! و كل يوم .. هدعي ربنا يعجل في يومي عشان أجيلك و آجي لماما و بابا!!
طب و أنا
سمعت صوته من وراها ف بصتله و أول مرة تشوف حزن في عينيه بالشكل ده...مقدرتش ترد ف كمل بصوت بيتهز لأول مرة في حياته...
عايزة تسيبيني
قامت وقفت وراحت ناحيته...و حاوطت وجنته بإيدها بتبصله و وشها كله دموع...و بحنان همست بصوتها المبحوح...
مش هسيبك!
متدعيش على نفسك .. أبدا!!
قال پألم...ف أومأت سريعا و هي بتمسح على بشرته و دقنه النامية برفق...
حاضر!!
و وقفت على أطراف صوابعها و حاوطت رقبته ف ډفن

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات