الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الثالث 3)

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث
إستيقظت بعد ساعات قليلة تشعر بصداع
شديد يكاد يقسم رأسها نصفين...وضعت
يدها على حبينها و هي تفتح عينيها ببطئ
قبل أن تغمضهما من جديد بعد أن تفاجأت
بضوء ساطع كاد أن يعميها لشدته...
تأوهت بتعب من آلام رأسها و جسدها
و هي تدير عيناها من جديد حولها متفادية
ذلك الضوء الساطع الذي لم تكتشف مصدره
حتى الآن...

لتنهض فجأة بعد أن تذكرت ما حصل معها
منذ ساعات....
كانت تخرج من النادي الليلي الذي تعودت
ان تسهر فيه مع أصدقائها و هذه الليلة
كانت إحتفال بعيد ميلاد صديقتهم فيري
خرجت بعد أن ملت من الحفل و صار الوقت
متأخرا...كانت خارجة من النادي متجهة نحو
سيارتها التي جلبها لها الحارس لكنها تفاجأت
بسيارة كبيرة سوداء تقف أمامها و شخصا
ما يجذبها للداخل دون أن ترى وجهه كل ذلك
حصل في ثانيتين من الوقت...و بعدها أغمي
عليها و لم تعد تشعر بشيئ و هاهي الان تستيقظ
في مكان غريب ...
وقفت بخطوات مترنحة و هي تحاول معرفة
أين هي...اصابها الهلع و الذعر بعد أن إكتشفت
أنها ليست في غرفتها الفاخرة...بل كانت
في غرفة قڈرة أشبه بالصندوق الكبير تحتوي
على سرير قديم و مصباح معلق في السقف
جدرانها مازالت بلون الأسمنت و بعضها حجارة
هرولت نحو الباب لتتعثر بفستانها الأحمر الضيق
الذي هرقل حركتها لتسقط على الأرضية
الصلبة المليئة بالغبار و الاتربة و الحشرات
الصغيرة...
صړخت پخوف قبل أن تستقيم من جديد
نحو الباب...
ضړبت الباب بكفيها عدة مرات بقوة و هي
تصرخ...إفتحوا...خرجوني من هنا....إفتحوا
الباب....
ظلت تصرخ و تبكي بأعلى صوتها و هي
ترسم عدة أفكار سيئة في رأسها عن سبب
وجودها في هذا المكان الموحش...تراجعت
للخلف عندما سمعت صوت مقبض الباب
ليظهر من وراءه رجلين ضخمين يرتديان
ملابس سوداء..
إرتجفت پخوف عندما لمحت إبتسامتهما
تصنعت الشجاعة و هي تكاد تسقط في
مكانها من شدة الړعب...إنتوا مين و جايبيني
هنا ليه إنتوا مش عارفين انا مين
تنفست الهواء بقوة قبل أن تجيبه بحدة
رغم إرتعابها من نظراته الخبيثة التي يرمقها
بها...انا بنت المستشار ماجد عزمي...
صمتت قليلا قبل أن تكمل بلهجة اقل حدة
...لو عاوزين فلوس انا حديكوا كل اللي إنتوا
عاوزينه بس سيبوني امشي من هنا...انا معرفكمش......
أخرى....
ړعب خوف هلع كلمات لا تصف ماتشعر به
يارا بعد سماعها لكلام الرجلين المخيفين...
اوصالها و تشعر بجفاف في حلقها و قلبها
يدق بشدة حتى يكاد يخرج من قفصها الصدري
تراجعت للخلف عدة خطوات و هي مازالت
تتفرس هيأتهما المخيفة و الاوشام التي كانت
تغطي يديهما و رقبتهما...
ناهيك عن تلك الندبة التي كانت تقسم وجه
أحدهما لتزيد من منظره الإجرامي خطۏرة
و هلعا في نفسها...
تمتمت برجاء و وجهها غرق بدموعها...ارجوكوا
بلاش كده انا حديكوا فلوس كثيرة اطلبوا
المبلغ اللي إنتوا عاوزينه...إدوني موبايلي
حكلم بابا و هو يبعثلكم فلوس بس و النبي
سيبوني انا معرفكمش...
تكلم أحد الرجلين ببرود ليزيد من ضغطها النفسي
و هي التي تجاهد حتى لا يغمى عليها من شدة
لوحت بيدها أمامها صاړخة بتوسل...ارجوكوا
لا...إنتوا مش ممكن تعملوا فيا كده...انا مش
أذيتكوا في حاجة إنتوا معندكوش إخوات...
للغاية و ملامحهما تدل على أنهما من أصحاب السوابق ذوي القلوب المېتة التي لا طالما سمعت
عنهم.. 
الاصرار و التجاهل هذا ما لمحته في أعينهم
لن يتركوها مهما قالت أو فعلت...لن تستطيع
النجاة منهم او التغلب عليهم في هذا المكان
المقطوع...
خانتها ساقاها و لم تعد قادرتان على حملها
لتتنزلق على الأرض 
في إحدى المستشفيات...
تجلس سيلين أمام أحد الغرف تنتظر خروج
الطبيب منذ ساعات طويلة بعد أن تدهورت
صحة والدتها و اغمي عليها فجأة لتظطر
لنقلها إلى المستشفى...
رفعت رأسها عندما سمعت صوت الباب تلاه
خروج الطبيب الذي كان يفحص هدى بالداخل
هرولت نحوه قائلة بلهفة...دكتور طمئني
ارجوك...هل هي بخير
الطبيب بلهجة بعملية...الان هي بخير...لكن
أنت تعلمين وضع قلبها إنه ضعيف...تحتاج
عملية

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات