السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الثالث 3)

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بتاع تسريحتي...في
شوية فلوس كنت مخبياهم من مصروف البيت
و معاهم صندوق صغير بني فيه صور كثير...صور عيلتي اللي دايما بفرجك عليهم...
اومأت سيلين بتفهم لتكمل...تحت الصور حتلاقي
ظرف أبيض صغير إفتحيه حتلاقي ورقة
فيها عنوان الشركة الرئيسية للمجموعة هو
دايما بيكون هناك...و مع الورقة حتلاقي
سلسلة فضة فيها قلب صغير...القلب داه بيتفتح
جواه صورتين واحدة صورتي زمان قبل ما أتجوز
و الثانية صورة سيف...السلسلة دي كان
هدية منه عشان كان بيحبني اوي و قريب
مني جدا...كان بيعتبرني أمه الثانية....
سيلين بقلق...حاضر انا الليلة ححجز في أول
طيارة نازلة مصر و حروحله الشركة و حاخذ
السلسلة معايا....بس انا خاېف هو مش
يفتكر إنت...
هدى...سيف اللي انا أعرفه عمره ما حيعمل
كده...إحنا نحاول يا بنتي و الباقي على ربنا
لو مصدقكيش إبقى كلميني و انا حفهمه....
سيلين پخوف و قلق...حاضر مام...
قاطع حديثها دخول الممرضة لتطلب
من سيلين مغادرة الغرفة لترتاح والدتها....
قبلت جبينها قبل أن تهمس لها في الاخير
...لا تقلقي امي سوف احاول و لن ايأس
ابدا...لن أسمح بخسارتك ابدا..لا تقلقي
انا إبنتك و أنت تعرفينني...لا أستسلم
بسهولة...سأهاتفك عندما اصل هناك....
إبتسمت لتهدأ من قلق والدتها عليها عليها
فابنتها لازالت صغيرة وهي لم تذهب من قبل
لمصر لتبادلها الأخرى إبتسامة خفيفة قبل أن
ترتخي ملامحها و تغط في نوم عميق.....
عادت سيلين إلى المنزل الموحش بدون
وجود أمها...انارت الصالة ثم نظرت أمامها
نحو الكنبة التي كانت تجلس عليها هدى
كل ليلة تنتظرها حتى تعود من عملها..رمت
حقيبتها أرضا لتهرول نحو الاريكة لترتمي
عليها و تجهش پبكاء مرير...الان فقط
أحست باليتم رغم أن والدها غادر و تركهما
وحيدتين...إلا أن والدتها عملت كل ما في وسعها
حتى تكون لها الاب و الام في نفس الوقت
لطالما سهرت الليالي تعمل على آلة الخياطة
إلى جانب عملها اليومي بالمصنع حتى تستطيع
سيلين إكمال دراستها و شراء الملابس و الأكلات
التي تحبها حتى لا تشعرها بأي نقص او إختلاف
عن صديقاتها اللواتي يمتلكن آباء....لطالما شعرت
بلمساتها الحنونة إلى جانبها كلما شعرت بالخۏف
فهي كانت الملجأ الوحيد لها تحتمي به من الدنيا
القاسېة...في حزنها في فرحها في مرضها لم
يكن غيرها إلى جانبها يواسي وحدتها حتى
صارت
كل حياتها...
لكنها الان غير موجودة...بدا لها المنزل كقبر
مظلم بدونها...هي تبكي الان و خائڤة لاتستطيع
المكوث لوحدها لليلة واحدة فكيف لو فقدتها...
ظلت تبكي لساعات حتى جفت دموعها قبل
تنام على الاريكة تحتضن نفسها و هي تتخيل
انها بأحضان أمها الحنون....في ذلك المكان المهجور....
فتح الباب من جديد لتنكمش يارا بړعب
و كل خلية في جسدها ترتعش حد المۏت....
صوت أقدام توحي بدخول أحدهم...لترفع رأسها
حيث إصطدمت عيناها بزوج من الاحذية الفاخرة
أمامها...
رفعت رأسها ببطئ متجاهلة السيول المنهمرة
عقدت حاجبيها باستغراب فوجهه يبدو مألوفا
لها لكنها لم تتذكر أين رأته..ربما من شدة
خۏفها ذاكرتها مسحت تلقائيا...
كان يرتدي بدلة فاخرة كحلية اللون بدون ربطة
عنق...عطره الحاد كملامحه إنتشر بكامل
الغرفة مما زاد في إضطرابها...
متحدثا بصوت بارد...لسه زي ما إنت...متغيرتيش.
جاهدت لتقف على قدميها أمامه لتصطدم
بعيون صقرية تراقبها بتمعن شديد لتجفل
قليلا قبل أن تجيبه بارتعاش واضح في
صوتها...إنت...مين
قهقه عاليا حتى تردد صوت صدى ضحكاته
في ارجاء الغرفة الضيقة قبل أن يتوقف فجأة
و قد تحولت ملامحه الهادئة إلى أخرى تحمل
الچحيم في ثناياها ليقول بصوت عميق
واثق...أنا صالح عزالدين...و رجعت عشان
آخذ حقي منك...انا وعدتك زمان و انا لما بوعد
بوفي....
إندفعت نحوه يارا و هي تمسح دموعها بظاهر كفها
قائلة بلهفة...صالح...الحمد لله إنك جيت انا كنت
حموت و الله الناس اللي برا دول عاوزين ېموتوني
ارجوك خرجني من هنا....
دفعها بغل على الأرض قائلا...طول عمرك
أنانية متغيرتيش..مش بتفكري غير في نفسك....
نظرت نحوه بذهول و هي لاتصدق مايقوله
ليكمل بنفس الحدة...طب إيه رأيك إن انا اللي
جايبك هنا...
يارا بتوهان...إيه جايبني هنا...طب
ليه
صالح و هو يرمقها باستعلاء و غرور...ما

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات