رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الثالث 3)
أن تتحدث...ممكن العنوان
داه....
رفع الرجل نظره نحوها ثم إتسعت عيناه
پصدمة عندما رأى كتلة الجمال الواقفة أمامه
مد يده بدون وعي ليأخذ الورقة منها قبل
أن يتمالك نفسه قليلا و هو يستغفر بصوت
مسموع قبل أن يبعد نظره عنها بصعوبة
ليقرأ الورقة بصوت عال...مجموعة عزالدين
العالمية لل.....طبعا و مين ميعرفهاش...بس
إنت لا مؤاخذة عاوزة تروحي هناك ليه...
في حقيبتها و هي تجيبه...تقدر نروح لهناك و
إلا اشوف تاكسي غيرك.....
أسرع السائق نحو حقيبة سفرها ليأخذها قائلا
...إتفضلي يا آنسة..انا بس كنت عاوز أسألك
مش أكثر...إتفضلي إركبي....نورتي عربيتي...
وضع الحقيبة في صندوق السيارة ثم اسرع
ليفتح لها الباب قائلا...إتفضلي...يا آنسة....
نحو مقعده ليشغل السيارة ثم يحرك المرآة
قليلا حتى يظهر له وجهها و هو يبتسم
بخفة قائلا من جديد...حضرتك جاية منين...
أمريكا و إلا كندا....و إلا فرنسا....
تاففت سيلين و هي تتذكر حديث والدتها
عن ثرثرة اغلب أصحاب التاكسي و توصياتها
بعدم الحديث معهم لتتجاهله عله يصمت
لكنه عاد لثرثرته من جديد...انا قلت اسليكي
عشان الطريق للعنوان اللي إنت إديتهولي
طويل حبتين و حتزهقي....
إمتعضت ملامحها بملل من ثرثرته و صوته الاجش
المزعج الا يكفيها خۏفها و قلقها...و قلبها الذي
يكاد يخرج من صدرها من شدة خۏفها ليأتي
هذا الكائن الثرثار ليزيد عليها...
بللت شفتيها قبل أن تتكلم بصوت حاولت
ان يخرج واثقا عكس داخلها على فكرة
انا مصري بس كنت في ألمانيا و لو سمحت
قهقه السائق على لهجتها المضحكة و كفية
نطقها الطريف للحروف قائلا...لا واضح
حضرتك إنك مصري جدا ...
حركت رأسها ناحية النافذة تنظر للمباني
و الشوارع التي تراها لأول مرة فهي لم تأت
من قبل لمصر...فتحت عينيها بتعجب عندما
رأت عربة صغيرة سوداء اللون بثلاث عجلات...
شهقت بانبهار قائلة...إيه دا
...داه إسمه توكتوك...زي التاكسي بس
أصغر زي ما إنت شايفة....
تبعته سيلين حتى إختفي قبل أن يظهر
لها آخرون لتبتسم بانبهار متناسية خۏفها
لبعض الوقت....
وقفت السيارة أمام مبنى فخم و شاهق يتكون
من عشرات الطوابق..إلتفت السائق قبل أن يخرج
من سيارته قائلا...وصلنا يا آنسه هو داه العنوان...
سفرها بعد أن أعطت أجرة السائق ثم جرتها
نحو المبنى....أوقفها أحد رجال أمن المبنى الذين كانوا
يقفون أمام الشركة قائلا و هو يتفحصها
بغرابة...عاوزة مين يا آنسة....
سيلين بتوتر...أنا إسمي سيلين و عاوز
سيف عزالدين.....
هز الحارس حاجبيه و هو يتفحص هيئتها
التي تدل على أنها ليست مصرية إبتداء
من شعرها البني المائل للون البرتقالي و عيناها
الخضراء و بشرتها البيضاء الناصعة بالإضافة
إلى لكنتها الأجنبية....
أمسك بهاتفه اللاسلكي ليتحدث مع أحد
ما قبل أن يومئ برأسه قائلا...الباشا مش
فاضي عنده إجتماع...تقدري تاخذي معاد
و ترجعي وقت ثاني.....
إعتلى الخزن ملامحها الفاتنة و هي تجيبه
...بس انا جاي من المطار...شوف شنطة..
و مش عارف اي مكان هنا...بليز كلمه قله
أنا عاوز اشوفه ظروري كثير.....
نفخ الحارس بضيق و هو لا يدري ماذا يفعل
قبل أن يقول لها يا آنسة إفهمي...اللي بتتكلمي
عليه داه سيف باشا عز الدين صاحب المكان
داه كله يعني لو عاوزة تقابليه لازم تاخذي معاد
مش قبل اسبوع او عشرة أيام...صدقيني
مستحيل تقابليه النهاردة...دي التعليمات....
سيلين برجاء...طب إنت خليني ادخل و انا
حتصرف جوا....
نظر الحارس لزميله الذي كان يستمع لحديثهما
ليأتيه متسائلا...مالها الخوجاية دي...عاوزة إيه
الحارس الأول...عاوزة تقابل سيف باشا....و شكلها جاية من المطار على هنا على طول...
الحارس الثاني و هو يتأملها...تكونش واحدة من الخواجات اللي يعرفهم الباشا بس دي شكلها صغير..
اوي...
نهره الحارس الأول قائلا...سيف بيه مش بتاع
الكلام داه...و بعدين إحنا ملناش دعوة انا كلمتهم
فوق و هما قالولي إنه مش فاضي....
فرك الحارس الثاني لحيته بتفكير قائلا و هو مازال يتفحص ملامحها