رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الرابع 4)
بالأسبوع ما بشوفهاش عشان
بتفكرني بيها....بتفكرني بسبب مۏتها....انا
كل يوم بفكر اسيب الفيلا و ارجع شقتي
القديمة بس كل اما آجي اعمل كده بفتكر
وصيتها ليا قبل ماتموت...قالتلي خلي بالك
من بنتنا و سميها لجين...الاسم اللي بتحبه
صدقني انا بقيت جسد من غير روح لدرجة
إني معادش هاممني حاجة.. مين يزعل مين
ېموت...أعز إنسانة في حياتي راحت....
المټألمة قائلا بشفقة... بس لإمتي ياصاحبي
إنت كده.....
قاطعه الاخر بحدة بعد أن تمالك نفسه أمامه
... لغاية آخر يوم في يوم في عمري...و يلا دلوقتي
إتفضل عندي شغل...لو في حاجة جديدة حبلغك...
زفر أحمد بضيق و هو يقف من مكانه متجها
نحو الباب شاتما إياه بكلمات بذيئة...طول
عمرك.......و و...... لو حشوفك مولع قدامي
أغلق الباب ورائه پعنف متجها نحو مكتبه بعد
أن فشل للمرة الالف في إرجاع صديقه لطبيعته
القديمة....وجد عادل ينتظره في مكتبه و الذي
إعترضه قائلا بلهفة... ها عملت إيه....قبل
يسهر معانا الليلة.....
إرتمي أحمد بجسده على الكرسي قائلا
باستهزاء... مش لما اقدر أقله الأول...ياعم
انا كنت لسه بمهدله قام مديني كلمتين سكتت
خليه عايش في الماضي بكرة حيزهق و يرجع
لعقله لوحده....
قلب عادل عينيه و هو يجيبه بقلة حيلة...
يلا...حسيبه يهدى يومين و ارجع أزن عليه
من ثاني....ماهو انا مقدرش أسيبه كده.
أحمد بسخرية قبل أن ينفجر ضاحكا...يا حوونين.
في فيلا ماجد عزمي....
الذي كان يرن دون توقف....بحثت عنه طويلا
أغمضت عيناها بقوة و هي ترفع خصلات
شعرها التي غطت وجهها بعد أن توقف الهاتف
عن الرنين دون أن ترى الرقم....
تنفست الهواء سريعا و هي ترى رسالة نصية
وصلتها للتو على هاتفها...قرأتها بصوت متقطع
و هي تحرك رأسها يمينا و يسار پصدمة...ردي .
تمتمت بفزع بينما إنزلق الجهاز من يدها...يعني
هو عايز مني إيه.....
لتنظر له بعيون دامعة و كأنها ترى أمامها خبر
مۏتها....
فتحت السماعة بيدين مرتجفتين ليأتيها صوته
الغاضب... ساعة عشان تردي...كنتي فين يا ك...
مش قلتلك تاخذي زفت التلفون يكون معاكي
لأي مكان تهببي تروحيه....
لم يستمع سوى لأنفاسها المتسارعة من شدة
خۏفها ليزداد جنونه لېصرخ... إيه إتخرستي....
شعرت يارا بجسدها يتشنج بتقزز من الشتائم
التي توجه لها لأول مرة في حياتها فهي دائما
الفتاة المدللة التي لا يجرؤ أي أحد من التقليل
من شأنها....
تردد قليلا قبل أن تستجمع باقي شجاعتها
لتجيبه بصوت ضعيف... لو سمحت بلاش
الكلام الژبالة داه....انا كنت نايمة و التلفون....
قاطعها بحدة دون أن يستمع لباقي كلامها...
إخرسي...قدامك خمس دقائق و تنزلي حتلاقي
عربية مستنياكي تحت....
صړخت يارا پبكاء و هي تنزل من فراشها ممسكة
بهاتفها بيديها الاثنتين...مش جاية و إبعد عني
بقى...انا مقولتش لبابي على اللي حصل إمبارح
و مش حقله بس كفاية حرام عليك....إنت عاوز
مني إيه .
تعالت ضحكات صالح لتزداد ضربات قلبها حتى
يكاد يقفز من قفصها الصدري....و هي تسمعه
يهمس بنبرة ممېتة بعد أن توقف فجأة عن الضحك
...هما خمس دقائق بس...خمس دقائق و ثانية
زيادة حتتعاقبي....و انا عقاپي وحش اوي...صدقيني
اااا و متنسيش تشوفي المفاجأة في الواتس....
أغلق الخط لتبتلع يارا ريقها بصعوبة و هي تمسح
دموعها التي أغشت عيناها و تفتح النت على هاتفها
تنبهها بوصول رسائل كثيرة....
كان صوت الرسائل مفزعا و كأنه صوت اجراس
عالية تصم الآذان...بأصابع مرتعشة فتحت
إحدى الرسائل لتشهق بصړاخ و هي تضع يدها
تارة على خدها و تارة فوق رأسها و هي ترى
صورها بملابسها الداخلية فقط
......صورة إثنان ستة صور اقل كلمة
توصف بها ڤضيحة....لا تعلم متى التقطت
لها هذه الصور أو من.....
توقفت عن التفكير و هي عيناها تلتهمان
تلك الكلمات الي رافقت الصور...دول نموذج
بسيط من اللي عندي....باقي الصور ڼار
و انا ماسك إيدي بالعافية عشان متهورش
و إنت عارفة الباقي...يلا يا قطة فاضل
ثلاث دقائق و انفذ.....
رمت الهاتف من يديها و هي ترتعش من
شدة الړعب تشعر أن دماغها توقف عن التفكير
لتترك لجسدها التحكم في حركاتها....سارعت
لتخرج فستانا شتويا طويلا باللون الأسود
إرتدته بسرعة ثم أخرجت حقيبتها لتضع هاتفها
و بعض النقود بطريقة عشوائية ثم ربطت خصلات
شعرها ذيل حصان و إرتدت حذاء رياضيا باللون الأبيض وجدته أمامها ثم غادرت
الغرفة مهرولة نحو الاسفل....
خرجت من الباب الرئيسي للفيلا و هي تنظر
يمينا و يسارا لتجد سيارة سوداء كتلك التي
اقلتها البارحة.....
توجهت نحوها ليخرج سائقها و يفتح لها
الباب دون أن ينطق بكلمة..