رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الخامس 5)
ترك إبنته وحيدة
كل هذه السنوات و مريضة لا تمتلك ثمن
الدواء يعلم انها أخطأت خطأ كبيرا عندما عارضت
قراره و هربت مع رجل آخر و يحق له معاقبتها
لكن ليس بتركها ټموت دون إهتمام...كان
يستطيع معاقبتها بعدة طرق لكن ليس بهذه
البشاعة....حكم عليها بالمۏت و امر عائلتها
بنسيانها و هي مازالت على قيد الحياة...
في تلك اللحظة كم تمنى أن يعود به الزمن
عليه أن يترك حكاية عمته دون أن يتأكد
بنفسه منها....
مسح وجهه بتعب و رأسه يكاد ان ينفجر
من التفكير ليهتف بصوت خاڤت و هو يكاد
يعض اصابعه ندما...إزاي حاجة زي دي تفوتني
إزاي...
إلتفت من جديد نحو الصغيرة ليبتسم متوقفا
عن جلد ذاته عندما رآها نائمة في مكانها تسند
رأسها على ذراعها التي وضعتها على يد الكرسي
وجهها البريئ و ملامحها الهادئة بحنان غريب
جلس على ركبتيه أمامها ليزيح خصلة شاردة
وقعت على عيناها وخدها...أمسكها بين اصابعه
ليضعها وراء أذنها قبل أن يقترب منها ليطبع
قبلة رقيقة على جبينها و قد اقسم في داخله
أنه سيعوضها على كل ما عانته طوال حياتها....
و سيحميها من الدنيا و من عائلته و سيقف أمام الجميع و أولهم جده...
الباب...ليأمر الطارق بالدخول..
نجلاء و هي تخفض رأسها ناظرة للارضية السكرتيرة...الغدا وصل...حضرتك
تحب....
سيف مقاطعا...وزعيه على الموظفين..
انا خارج دلوقتي لو في اي حاجة مستعجلة
خلي جاسر يكلمني....
أومات له بطاعة و هي تغلق الباب وراءها...
إلتفت لسيلين ليجدها قد إستيقظت تفرك
...خلينا نروح نتغدا دلوقتي و بعدين تنامي
عشان شكلك تعبانة من السفر...و بكرة
حنسافر عند طنط هدى...إتسعت عيناها بدهشة و هي تنظر له لتتأكد
من جدية حديثه قائلة بابتسامة سعيدة
...يعني.. إنت صدقتي انا مش بكذب....
قهقه عاليا على حديثها قبل أن يجيبها
بصعوبة...ايوا صدقتك...يلا خلينا نمشي....
الأخرى مما جعل جسدها يتصلب لتحاول
الإبتعاد عنه...
فهم ما يدور بخلدها ليوقفها في مكانها أمامه
مقابلة له...أزاح يده من على كتفها ثم رفع
ذقنها ببطئ يتفرس وجهها المحمر و عيناها
المرتبكتان و هي تحاول النظر لأي مكان إلا وجهه
تحدث بجدية ...عاوز أقلك حاجة
مهمة حاولي تفهميها كويس...رجوعك لمصر
مرة واحدة عشان كده لازم تتعودي من دلوقتي انا مش بخۏفك بالعكس انا بقلك كده عشان تكوني
جاهزة لأي حاجة...و انا حكون معاكي و مش
حسيبك أبدا إنت أمانة طنط هدى من قبل ما تتولدي...
رفعت عيناها ترمقه بنظرات حائرة ليبتسم سيف
مكملا...حييجي الوقت المناسب عشان تفهمي فيه
كل حاجة...على فكرة انا معنديش اخوات عشان كده حعتبرك أختي الصغيرة....إتفقنا.
نطق بكل هدوء و نعومة لتهز رأسها بموافقة
إبتسم و هو يحيط كتفيها بذراعه من جديد
يحثها على السير بحانبه و لا تسأل في تلك اللحظة
عن حالة سيلين حرفيا كانت في عالم آخر
لم تستطع السيطرة عن إرتجاف جسدها
بسبب ملامسته