رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الخامس 5)
لها و عطره الجذاب تغلغل
داخل حواسها و شيئ ما بداخلها يطلب
منها أن تثق به و إن تتبع قلبها...قلبها الذي
رفع راية الاستسلام أمام هذا الوسيم الاسمر
الذي لم تتذكر لحد الان أين رأته من قبل...
فتح سيف باب المكتب ليجد أمامه كلاوس
ينتظره و الذي إستطاع ببراعة إخفاء دهشته
لتلك الصغيرة التي كان يحتضنها رئيسه...
عكس ناديا و نجلاء اللواتي تصنمتا في مكانهما
النادر أمامهما...سيف عزالدين لأول مرة في حياته
يحتضن في حياته إمرأة في العلن و ليست اي
إمرأة بل فتاة شبيهة بالباربي كما أسمتها ناديا
السكرتيرة...
فتح كلاوس باب المصعد ليدلف سيف و هو مازال
محاوطا لكتفي سيلين بتملك يرفض تركها و لو
للحظة رغم شعوره بانزعاجها...لحظات قليلة
وجدت نفسها في كاراج كبير خاص بالشركة
مليئ بالسيارات....
قادها نحو سيارته الفاخرة ال royce
لم تخف عنه عيناها اللتين لمعتا باعجاب
و دهشة و هي تتأمل هذه السيارة الفاخرة
فهي تعلم أن هذا النوع من السيارات باهض
جدا و لا يستطيع شرائها سوى فئة قليلة
من الناس و هم فاحشوا الثراء...
للسائق بأن يركب إحدى سيارات الحرس
بأن سيتولى القيادة بنفسه..
أغلق الباب بهدوء ثم وضع حقيبتها فوق
ساقيها قبل أن ينتقل للجهة الأخرى
ليركب مكان السائق...بدأ في القيادة و سرب
من السيارات السوداء الصفحة إنطلق وراءه
ليتبعه...
نظر نحو سيلين التي كانت تتأمل الطريق
من وراء شباك السيارة ليتحدث قائلا...
عايش في قصر جدي لكن مش حقدر آخذك
هناك دلوقتي...
سيلين بارتباك...ليه
سيف بتفسير...عشان مش حابب اقعد
أجمع العيلة و افسرلهم إنت مين و جيتي
هنا ليه و الكلام داه كله عشان مش فاضي
حاليا....النهاردة حترتاحي عشان بكرة
حنسافر لطنط هدى و لما تعمل العملية
و نطمن عليها حنبقى نتكلم في الموضوع
أومأت له سيلين دون إهتمام بمعرفة التفاصيل
فحاليا لا تريد شيئا من الدنيا سوى شفاء والدتها
هي اصلا لم تكن تريد المجيئ إلى هنا أو التعرف
على أفراد عائلة والدتها و لذلك لم تهتم كثيرا
بقراره بل شعرت بالراحة فلماذا تشغل نفسها بمعرفة أشخاص لا تريد معرفتهم من الأساس....
.
و كأنه قرأ أفكارها ليقول...على فكرة داه أحسن
كانت تلك آخر كلمة يقولها بقية الطريق...ليعم
الصمت السيارة...بعد دقائق كثيرة توقفت
السيارة أمام فيلا فخمة بطراز عصري باللونين
الأبيض و يتخللها بعض الرمادي من الأعلى تحيط
بها حديقة شاسعة تسر الناظر....
نزلت سيلين بعد أن فتح لها سيف الباب لتبتسم
بخجل و هو يمسك يدها الرقيقة بين كفه ليسير
بها إلى الداخل...صعدا عدة درجات قبل أن يدلفا
الفيلا و ينادي على إحدى العاملات التي حضرت
أمامه بسرعة...اوامرك يا سيف باشا.
نظر نحو سيلين ليسألها...تحبي تاكلي إيه
أجابته بارتباك و خجل...عادي...أي حاجة....
سيف بتفكير...طيب...زينات...لو سمحتي
حضري أكل خفيف بسرعة عشان جعان
جدا و لو مفيش خلي كلاوس يطلب لينا
سمك من مطعم....
زينات بطاعة...حاضر يا