رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 26 الى الاخير)
بقيت شايفاها
سواد قدامي...مفيش ست في الدنيا هتحب
راجل أذاها...دي بتبقى بس في المسلسلات
و الأفلام اللي بنتفرج عليها .
مروى بصوت حزين...
معاكي حق...هو فعلا ميستاهلش يتحب..
قطع حوارهم رنين هاتف يارا الذي أعلن عن
وصول رسالة جعلت أنفاس يارا تنقطع من
شدة الفزع....نظرت عيون خائڤة نحو مروى
قبل أن تتناول هاتفها و تفتح الرسالة التي
ليأخذها مساء...
أغمضت عينيها و هي تسند رأسها بين
يديها قبل أن تمتم بيأس...هعمل إيه يا مروى...داه عاوزني اروحله الليلة....
مروى...تبقى فرصة تنفذي فيها اللي إتفقنا
عليه...متقلقيش هما مرتين ثلاثة و هيزهق
منك..
يارا پغضب و هي تزيح يدها بعيدا عنها...
إنت لسه بتشتغلي لحسابه صح...
مروى پصدمة...ابدا و الله...انا بس عاوزة
يارا بعدم تصديق...أتخلص منه إزاي...إذا كنتي بتشجعيني
أستسلمله و ابقى زي العبدة عنده...
مروى...طيب خلاص إعتبري نفسك ماسمعتيش
حاجة و روحي إعملي اللي إنت عاوزاه...بس
متبقيش ټندمي بعد كده...انا بقالي ثلاث
سنين بشتغل عند صالح بيه و بقيت عارفة
كويس هو عاوز منك إيه....عاوز ينتقم منك
يارا بصړاخ و هي تجذب شعرها پهستيريا...
ما انا تذليت زي الكلبة و ركعت تحت رجليه
مية مرة...مسابنيش ليه
مروى...عشان لسه بتقاوميه...لسه بيسمع منك
كلمة لا...
يارا و هي ټضرب رأسها بيديها...أنا تعبت...تعبت من كل حاجة...دماغي خلاص إتشلت مبقتش عارفة أفكر في أي
حاجة ياريتني أموت و أخلص من الهم اللي أنا فيه....
يارا...أنا هحكي لبابا على كل حاجة و هو هيتصرف...
مروى ببرود ...هتقوليله إيه أرجوك يا بابي
ساعدني عشان جوزي بيهددني بصور و فيديوهات..إعقلي يا يويو اللي بتلعبي معاه صالح عزالدين يعني لو شم خبر باللي إنت ناوية تعمليه مش هيحصل خير...إعقلي ها...
من التحرك دون هدف في كامل أرجاء الغرفة...
معادش فيا عقل...خلاص...
إلتفتت نحو مروى ترمقها بعتاب قائلة...
بقى داه اللي هيتغير و يطلب مني أسامحه...
نظرت مروى للجهة الأخرى متفادية نظرات
يارا لها التي رمتها بإحدى الوسائد ثم
وقفت من مكانها لتدخل الحمام...
في قصر عزالدين.....
صندوق السيارة بينما كانت أروى تقف بجانبه
تترجاه للمرة الأخيرة أن يأخذوا معهم لجين....
أروى باستعطاف...فريد لو سمحت خلينا ناخدها
معانا مينفعش نسيبها لوحدها هنا....
فريد...هي مش لوحدها معاها المربية بتاعتها و كمان
ماما موجودة و إنجي....
أروى...بس إنت عارف إنهم مش بيهتموا بيها
كويس زينا...و إنجي مشغولة في الجامعة بتاعتها
و مامتك...إنت عارف بقى .
تنهد فريد و هو ينظر لصندوق السيارة و هو
ينغلق أوتوماتيكا قبل أن يتحدث قائلا...
يعني إحنا رايحين شهر عسل و عاوزانا ناخذ
بيبي صغير معانا ..
أروى... مش أحسن ما ينشغل بالنا عليها
و إحنا هناك....
فريد بانزعاج...
يوووه بقى مكنتش أعرف إنك زنانة كده.
أروى بخفوت و هي تضع يدها على ذراعه...
يا حبيبي دي طفلة صغيرة و انا بصراحة
مش مأمنة عليها مع اللي إسمها هنية دي...
فريد بضحك...ېخرب بيت لسانك حتى
المربية شوهتي إسمها...
أروى...دي مربية حمير مش أطفال...لما نرجع
من الهوني مون...هدور على غيرها....
فريد...نرجع من إيه
أروى...الهوني مون....شهر العسل يعني....
تعالت قهقهات فريد و هو يستند على ظهر
السيارة قبل أن يتمالك نفسه مجيبا إياها...
إنت متأكدة إنك قسم English language ....
أروى بلا مبالاة...تعليم حكومة يا باشا....
ها قلت إيه ناخذها معانا...
فريد برفض...مينفعش يا روحي إحنا رايحين
عشان نغير جو و نتفسح مش عاوزة اي حاجة
تشغلني عنك هنا و بعدين متقلقيش دي
بنتي بردو يعني بخاف عليها أكثر من أي حد
في الدنيا هنبقى نطمن عليها من خلال كاميرات
المراقبة اللي في اوضتها....و بالنسبة لهانيا
تصرفي معاها زي ما تحبي....
أروى بضيق و هي تسير نحو باب السيارة
الخلفي...نفسي مرة أطلب منك طلب
و متقليش لا...بني آدم مستبد .
جلس بجانبها على المقعد الخلفي لتنطلق
بهما السيارة نحو المطار...مال برأسه
ليهمس بصوت خاڤت...
نوصل بس اليونان و أنا هوريكي المستبد
هيعمل فيكي إيه...يا عروسة.
إلتفت له أروى ببطئ و على وجهها إبتسامة
بلهاء لترمش بأهدابها لتبين له كم هي بريئة
و مسكينة لينفجر فريد ضحكا قبل أن يوجه
بصره لنافذة السيارة....
ليلا بإحدي الشقق الفاخرة....
في الصالة كان صالح ممددا على ظهره فوق
الاريكة التي تشبه السرير.
اتسعت عيناها پصدمة و هي تسمعه يقول...
عاوز بيبي.
لوهلة لم تصدق ما سمعته لتردد دون تفكير وراءه
...عاوز إيه
...أنا عاوز...بيبي...إيه اللي مش مفهوم في داه.
يارا بدون تفكير...بيبي إيه اللي إنت عاوزه...
إنت سامع نفسك بتقول إيه بتهزر صح
صالح و هو يحرك رأسه بنفي...تؤ...مفيش
هزار في المواضيع دي.. انا عاوز ابقى أب و أظن إن داه من حقي.
حاولت يارا دفعه عنها و الوقوف لكن صالح
منعها و هو يرمقها بنظرات ممېتة لتتخلى
يارا عن هذه الفكرة قائلة پغضب...حق إيه و زفت إيه إنت تجننت...بيبي إيه اللي إنت عاوزه في وضعنا داه
لو عاوز تبقى أب طلقني و سيبني في حالي و روح تجوز اللي إنت عاوزها انا مش همنعك .
صړخت بفزع جراء الصڤعة المؤلمة التي تلقتها
على ظهرها من يده و هو يهتف بنبرة آمرة...
آخر مرة تعلي صوتك قدامي.. إنت فاهمة...
و بالنسبة لموضوع الطفل فأنا قررت و خلاص
و هشوف إزاي هتخالفي رغبتي.
يارا بغصة...
بس انا من حقي أدي رأيي في موضوع
زي داه لأنه يهمني...و بعدين إنت قلتلي
قبل ما نتجوز إنك...هتقضي معايا أسبوع
و إلا إثنين لغاية ما تزهق مني و بعدين
تطلقني...إيه رجعت في كلامك
إستقام صالح رافعا رأسه ليجلس بجانبهادتجهش يارا بالبكاء و هي تغمغم من بين
عبراتها...إنت وعدتني إنك.. هتطلقني....
أنا مش عاوزة ولاد منك و لا عاوزة أي حاجة
تربطني بيك....كفاية بقى إنت مزهقتش ذ.
همس صالح في أذنها پجنون و هو يضمها
إليه بقوة حتى كاد ېخنقها...
أنا مستحيل أسيبك مهما حصل....إنت بتاعتي...
ملكي انا و مفيش قوة على وش الأرض
ممكن تفرقنا عن بعض...إنت فاهمة....
كرر آخر كلمة بصوت عال جعل
يرتجف ليدفعها صالح عنه و هو يقف من
مكانه كأسد غاضب...
وقف أمامها ثم جذبها من ذراعها لتقف مقابلة
له...زفر الهواء بصوت مسموع محاولا تهدأة
نفسه و هو يحيط كتفيها بيديه قائلا بهدوء...
إسمعي الكلام بلاش تخليني أفقد أعصابي
علاقتنا مش ممكن تستمر في السر كده...
أنا كنت فاكر إني لما...تبقي ليا و آخذ منك
اللي انا عاوزه هحقق إنتقامي خلاص
و هزهق منك بس للاسف أنا إكتشفت
إني كل يوم بيعدي بتعلق بيكي أكثر..لدرجة
إني خلاص بقيت بفكر فيكي طول الوقت
و في اي مكان....
يارا پبكاء...بس إنت وعدتني .
صالح بصرامة و هو يضغط على كتفيها...
إنسي..طلاق مش هطلقك...إحفظي الجملة
دي في دماغك و إفهميها كويس....مش صالح
عزالدين اللي يسيب حاجة تخصه.
يارا...و انا مش موافقة...
صالح بابتسامة مستهزءة... محدش طلب رأيك
إنت تنفذي اللي يتقالك عليه و بس...
يارا بيأس...لحد إمتى هتفضل ټعذب فيا
كده...انا خلاص طاقتي خلصت و معدتش
قادرة اقاوم كفاية أبوس إيدك ..
تحدث صالح و عيناه تلمعان بتصميم متجاهلا حديثها...
بكرة بالليل هقابل باباكي و هطلب إيدك
منه...الفرح هيكون بعد أسبوع أو عشرة أيام
بالكثير....جهزي نفسك يا بيبي....الدنيا كلها
هتعرف إنك بقيتي ملك صالح عزالدين....
يارا و هي تبعد رأسها عن صدره...
بكرهك..
صالح بضحك و هو يرتب خصلات شعرها...
و انا كمان...يا بيبي...
قبل أرنبة أنفها و هو يسير بها ليجلسها بجانبه
ثم فتح هاتفه لتظهر صورا كثيرة لفساتين زفاف
ضغط على إحدى الصور ليكبر الصورة قائلا...
إيه رأيك في الفستان داه....حلو صح .
أجابته و هي تلتفت نحو الجهة الأخرى...
مقرف .
صالح بكل برود...
مش مشكلة قدامك أسبوع كامل تنقي اللي
إنت عاوزاه يا روحي...شفتي بقى انا مش
وحش و لا حاجة و هسيبك تختاري فستان
فرحك و البدلة بتاعتي كمان على ذوقك...
يارا و هي تمسح دموعها...
لا حنين...كثر خيرك...
صالح بضحك...
شفتي بقى إنك ظالماني.....
تطلع قليلا في ملامح وجهها المتجهمة قبل أن
يردف بقسۏة...فكي بقى و بلاش نكد متخلينيش
أزعل منك...بدل ما تفرحي إني إديتك فرصة
ثانية و هتجوزك...
يارا پغضب...
من يوم ما شفتك نسيت حاجة إسمها فرحة
و سعادة...إنت لعڼة ډمرت حياتي و مستقبلي
و إذا كنت ساكتالك دلوقتي فعشان عيلتي
مش عاوزاهم يتأذوا بسببي بس خليك
فاكر كويس هيجي اليوم اللي إنتقم فيه منك
و أرجعلك اللي إنت عملته فيا أضعاف..
صالح باسترخاء و هو يلهو بهاتفه...
بصي بقى يا بيبي.. هما كلمتين و مش هعيدهم
ثاني..أنا تعودت إني لما بزهق من حاجتي بدمرها...
بحرقها عشان محدش بعدي ياخذها و يستعملها
فمتخليتيش أعمل كده معاكي...لو موافقتيش
تتجوزيني أنا مش هتتجوزي غيري....
حدقت به يارا بعينين متسعتين و قد فهمت
أنه يلمح لإمكانية إستخدامه الصور التي معه
مرددة بصوت مخټنق...
قصدك الصور مش كده
حرك الاخر رأسه بإيجاب و هو يضرب
جانب رأسها باصبعيه قائلا...
عليكي نور...أحبك و إنت فاهمني...
قاطع حديثه هاتف الذي رن باسم فاروق البحيري...
تردد قليلا قبل أن يجيبه بانرعاج...
عاوز إيه
فاروق بضحك...
جيت في وقت مش مناسب صح...
صالح ...
لخص عاوز إيه عشان مستعجل...
فاروق بمكر...
طب بالراحة متزقش هما كلمتين و هسيبك
ترجع للعسل ثاني...يا بختاااك .
صالح بتحذير...فاروق.
فاروق بضحك...
كنت عاوز أقلك إن إبن عمك الصغير باين
عليه تجنن...حد من رجالتي قلي إنه على إتصال
بمجموعة لوسيفر بتوع روسيا و محولهم مبلغ
كبير اوي...
صالح بدهشة...عشان إيه
فاروق...دي بقى مهمتك إنت..يلا سلام
يا عسل....
أنهى صالح المحادثة مقاطعا ضحكات فاروق
و هو يفكر في ما قاله له...عصابة
لوسيفر مشهورة جدا في عالم الماڤيا
مجموعة من المرتزقة مهمتها هي إغتيال الشخصيات المهمة و المعروفة مقابل مبالغ مادية كبيرة جدا تصل لملايين الدولارات....
فكر صالح بصوت عال و هو بتفحص هاتفه
متناسيا يارا التي كانت تنظر له بدهشة...
بس إيه علاقة آدم بالناس دول...سيف...
صړخ بصوت عال و هو يبحث كالجنون
عن رقم سيف ليتصل به و يحذره...
ألو...أيوا يا سيف...
منتصف الليل في قصر عزالدين....
في غرفتها الصغيرة في الجناح المخصص
للخدم و العمال بالقصر كانت فاطمة
منكبة على حاسوبها القديم تتصفح حساب
الفيسبوك الخاص بيارا عزمي....
تنهدت بتعب و هي تحرك رقبتها و كتفيها
الذين تشنجا بسبب بقائها طوال أربعة ساعات
أمام الحاسوب تبحث عن غريمتها التي
شغلت عقل حبيبها و أخذته منها حسب
تفكيرها...
همست بخبث و هي تقرأ معلوماتها
الشخصية...
مممم طلعت مهندسة زيه...داه معناه
إنهم يعرفوا بعض من ايام الجامعة...
حب قديم يعني ...كنت حاسة إن في حاجة
بينه و بين البنت دي و انا إحساسي عمره
ما خيبني...بس انا لازم أعرف هو ليه كان
بيعاملها وحش...أكيد في حلقة ناقصة
و انا مهمتي إكتشافها مش هسيب بنت
زي دي تخرب اللي بخططله بقالي سنين....
صالح ليا انا و بس.....
يتبع
الفصل السابع و العشرون
مر أسبوع كامل على أبطالنا...
فريد و أروى كانا يستمتعان بقضاء شهر عسلهما
في الجزر اليونانية الرائعة التي لطالما حلمت
أروى بزيارتها..حيث سعى فريد لتدليلها و تعويضها
عما رأته منه في الفترة الأولى من زواجهما كما
إشترى لها الكثير من الملابس و الأحذية
التي