الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21 الى الاخير)

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

من علامته أكثر....
سيلين بتعب...أظن كفاية كده عشان الوقت 
تأخر...
ياسين برجاءطب خلينا نقعد شوية كمان 
عشان عاوز أخلص البيزل دي..
نظرت سيلين نحو تلك القصاصات الصغيرة 
التي لاتريد أن تنتهي فائلة بتذمر
بقالك ساعة و ساعة بتقلي كده و اللعبة المملة 
دي مش عاوزة تخلص .
ياسين و هو يضع إحدى القصاصات في 
مكانها الصحيح...
إسمها بقالي ساعتين مش ساعة و ساعة 
إنت لسه قايلك المعلومة دي من دقيقتين.
تأففت من حديثه الصارم معها فهي أحيانا 
تشك انه هو من يفوقها سنا نظرا لذكاءه
الحاد و تصرفاته التي تسبق عمره بكثير...
لتنقض على تلك اللعبة و تعثرها هاتفة بحنق
اللعبة دي خنقتني.. أنا مش عارفة إنت إزاي 
عندك صبر و طولة بال تكملها.....
تنهد ياسين دون أن يغضب منها فهو تقريبا 
كان على علم بردة فعلها ليجبها و هو يلملم
القصاصات ليعيدها للعلبة من جديد ثم يغلقها...
عشان بحب ال games اللي بتحتاج ذكاء و تركيز 
عشان نحلها زي ال....دي مسلية اوي 
جربيها و هتغيري رايك اكيد.
سيلين بنفي...تؤ مش بحبها من و انا صغيرة 
كانت ماما تجيبهالي بس كنت برميها في ال....Mülleimer
ياسين يعدم فهم...قصدك في الزباله.
سيلين...ايوا ٠٠٠صح و دلوقتي يلا خلينا 
نروح أنا تعبت و عاوزة أنام .
خرجا مها بعد أن أحكم ياسين إغلاق الباب 
ثم أصر على إيصال سيلين حتى باب الفيلا
بدعوى أنه هو رجل و هي في حمايته خاصة 
ان الوقت كان متأخرا و المكتب كان في 
مكان بعيد نسبيا عن مبنى الفيلا بالقرب 
من الملحق الذي يسكنه ياسين مع عائلته
لكن سيلين رفضت و إتفقت معه على إقتسام المسافة...
قفلت عائدة و هي تفكر هل بإمكانها هي
أيضا إكمال دراستها التي إنقطعت عنها 
وإن توفرت بعض الجامعات الدولية 
التي يمكنها إكمال دراستها فيها هل سيقبل
سيف أن يدفع لها تكاليف دراستها....
من الممكن أن تبحث عن عمل هنا و تكمل 
دراستها هذا ماكنت تفكر فيه سيلين قبل 
أن يستوقفها أحد الحراس الذي تفاجأت 
به يظهر أمامها...
كان مظهره مخيفا كباقي زملائه ضخم
جدا و يرتدي ملابس سوداء وقف أمامها 
معترضا طريقها و هو يلتفت حوله بريبة 
قبل أن يعطيها هاتفا و هو يقول لها 
بصوت خاڤت...
آدم بيه عاوز يكلمك....بصي هو متضايق 
جدا عشان سيف بيه حاول ېقتله....
شهقت سيلين پخوف و هي تتراجع إلى 
الوراء ليتقدم الحارس نحوها من جديد 
و هو يضيف...آدم بيه مچنون و أنصحك 
تسايريه في أي حاجة يقول عليها تقولي اوكي 
و تمام و إتفقنا...لغاية ما يخلص كلامه و بعدين 
قولي لسيف بيه كل حاجة....
أنهى كلامه و هو يمسك بمعصمها ليضع 
في يدها الهاتف رغما عنها و هو يحثها 
على ضرورة الإجابة عليه حتى لا يؤذي 
زوجها...حتى أضطرت هي للموافقة 
على الحديث معه و قد عزمت بعدها 
على إخبار سيف....
تلفت الحارس حوله ليتأكد من خلو المكان 
من زملائه و من كاميرات المراقبة و هو
يمد لها الهاتف ثانية لتأخذه هي بيدين 
مرتعشتين...
آدم...حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خيالي
و لا لحظة...إزيك عاملة إيه
دهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت 
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش...
ت...تمام...أنا..
آدم...
مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي..و 
عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجك
من السچن اللي إنت فيه...هانت يا حبيبتي 
كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي.....
سيلين و هي تشهق پخوف...مش.. مش فاهمة..
آدم بنبرة مستمتعة
هخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكه
هتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي 
تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة...هترجعي 
حرة من ثاني...أنا وعدتك قبل كده و قريب جدا
هاوفي بوعدي.. أنا عارف إنك مش بتحبيه 
و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك...
إنقبض قلبها و إرتعشت ركبتاها 
خوفا على سيف حتى لو لم تكن تحبه فهي 
تحب قربه و وجوده و إهتمامه بها و لاتتمنى
له الاذى أبدا لترمي الهاتف 
على الحارس الذي تفاجأ بفعلتها ليتركها 
معصمها بحركة لا إرادية حتى يلتقط الهاتف 
إلتفت ليجدها تركض بعيدا باتجاه الفيلا 
ليضع الهاتف على أذنه و هو يقول...
زي ما توقعت يا آدم ببه هي راحت دلوقتي 
عشان تقول لسيف بيه على كل حاجة....
آدم بنبرة آمرة...كويس جدا دلوقتي لازم تطلع بسرعة قبل ما يكشفوك ....
الحارس...
أمرك يا آدم بيه....
و بالفعل بعد دقائق قليلة كان ذلك الحارس 
خارج أسوار الفيلا بينما كانت سيلين تبحث عن 
سيف الذي كان بدوره يبحث عنها و يلوم 
نفسه على تركها خارجا حتى هذه الساعة
المتأخرة من الوقت فهو كان لديه عمل كثير 
في المكتب و ظن أنها قد نامت و لكنه عندما 
صعد لجناحهما لم يجدها حتى أخبره أحد 
الحرس انها مع ذلك الصغير ليخرج بحثا عنها..
إصطدمت به لتصرخ بملامح خائڤة تتراجع 
إلى الوراء ظنا منها أنه ذلك الحارس لكنها 
حالما رفعت رأسها وجدته سيف...
أجهشت بالبكاء و هي تتمسك به ليحتضنها 
سيف بقلب منفطر و هو يراها بهذا المظهر 
محاولا تهدئتها و فهم ما يحصل معها.....
لكنه لم يتبين سوى همهمات متقطعة و هي 
تشير بيدها إلى الوراء...
بعد دقائق قليلة كان جميع الحرس و معهم 
كلاوس منتشرين في كامل الحديقة يبحثون 
عن ذلك الحارس بعد أن إلتقطت كاميرا البوابة 
صورته..حيث تبين أنه تقدم حديثا لوظيفة
الحارس....
يتبع 
الفصل السادس و العشرون
أشرقت شمس يوم جديد على سكان  فيلا سيف الذي كان لا يزال على هيأته منذ البارحة نائما
على كنبة الصالون محتضنا  سيلين التي
غفت من شدة البكاء و التعب....
شعر بيدين ناعمتين ټضربان كتفه برفق ليفتح
عينيه و يجد عمته هدى تنظر له بابتسامة و هي
تقول...صباح الخير يا حبيبي....
سيف بصوت خاڤت و هو يرفع رأسه ليجد
سيلين نائمة بجانبة...
صباح النور يا عمتوا...
هدى...أنا آسفة لو خضيتك بس إنتوا نايمين 
في الصالون و ميصحش الشغالين يشوفوكوا
هنا.....
سيف بهمس و هو يرفع جسده للأعلى و معه
سيلين التي لازالت نائمة لا تشعر بشيئ...
معاكي حق يا عمتو...أنا هاخذ سيلين و نطلع
فوق..إحنا إمبارح سهرنا لوقت متأخر و نمنا 
هنا من غير ما حسينا....
هدى بحنو...طيب خذها فوق و كملوا نوم 
و إلا عايزين تفطروا الأول...
سيف بنفي و هو يستقيم ليحمل سيلين...
لا فطار إيه يا عمتي خليه بعدين...
هدى...حاضر يا حبيبي براحتك...
أومأ لها سيف و هو يسير نحو الدرج متجها
لجناحه...وضع سيلين على السرير و غطاها
جيدا ثم دلف الحمام ليستحم و يغير ملابسه....
خرج إلى الشرفة لېدخن إحدى سجائره و هو 
ينظر بعيدا نحو سور الفيلا بغموض....
بعد دقائق دلف من جديد نحو غرفة الملابس 
ثم فتح إحدى أبواب الخزانات و إنحنى 
ليدخلها ثم ابعد الملابس التي بداخلها ليتحسس
الجدار ثم ضعط ضغطة خفيفة في مكان ما 
لتخرج أمامه لوحة صغيرة  تحتوي على عدة أزرار
مسح بكفه فوقها عدة مرات قبل أن يعيد 
إخفاءها من جديد ثم يخرج من الخزانة بهدوء....
عاد نحو سيلين من جديد ليجدها مازلت نائمة
كما تركها...تنهد بضيق لعلمه أن الايام القادمة لن 
تكون سهلة عليهم فظهور هذا الحارس و إختفاءه
بطريقة غامضة ماهو إلا رسالة خفية من عدوه
يخبره فيها أنه يستطيع دخول مملكته في أي 
وقت يريده و فعل أي شي يرغب فيه بسهولة 
رغم ذلك العدد الهائل من الحراس الذين كانوا يطوقون الفيلا....
مرر أنامله على شعرها الذي بدأ لونه الطبيعي 
في الظهور من جديد و هو يفكر كيف لهذه
الصغيرة إبنة التسعة عشر عاما أن تقلب 
حياته رأسا على عقب هكذا...تذكر حياته السابقة
كيف كانت روتينية و مملة قبل ظهورها 
بينما أصبح الان يعد الوقت  بالساعات و الدقائق حتى تكون إلى جانبه...
إستقام من مكانه ليأخذ هاتفه ثم يغادر بعد أن أحكم 
إغلاق باب  الجناح ثم خرج إلى الحديقة 
حيث وجد كلاوس الذي كان يتحدث عبر الهاتف 
الخلوي مع أحد ما...
أنهى كلاوس المكالمة عندما رأى سيف يتجه 
نحوه ليسير هو أيضا إليه.. 
سيف...إيه الأخبار....
كلاوس و قد بدأ على وجهه التعب و الإرهاق...
مفيش جديد...الكلب طلع من الفيلا و كان 
في عربية مستنياه برا و طبعا من غير نمرة 
و آخر مرة ظهرت في كاميرات المراقبة 
على بعد حوالي كيلو و نص...بعدها إختفت 
تماما الظاهر إنهم عارفين كويس مكان الكاميرات 
اللي في الكومباوند....
سيف...داه شي متوقع آدم رغم وساخته 
و حقارته إلا إن حركاته معروفة أي حد يقدر 
يتنبأ بيها...هو عاوز يتخلص مني اكيد بس 
الأول عاوز يدخل معايا في حرب نفسية 
خطته إنه يخليني أقلق و ارتبك من قوته و قدرته
إنه يدخل بيتي بكل سهولة...و هو فعلا نجح
في داه....
كلاوس بخجل...
سيف بيه إحنا مكناش متوقعين إن الحارس 
يطلع من طرفه داه بقاله شهرين بيشتغل معانا 
و كل حاجة كانت عادية حتى تلفونه متراقب 
زي بقية الحرس و مفيش حد لا حظ حاجة 
عليه حتى ملفه أنا قريته مية مرة...نظيف 
عمره ماعمل مشكلة أو كان بيشتغل قبل 
كده في طاقم حراسة وزير الثقافة ..
سيف بانفعال...
أنا ميهمنيش الكلام داه إللي يهمني إنه قدر 
يوصل لمراتي و يخوفها و ياعالم كان ممكن 
يعملها إيه...انا كل ما بفكر في الموضوع داه
أعصابي بتدمر و ببقى عاوز أفرغ مسډسي 
فيك و في حراسك المغفلين..من النهاردة 
تعين إثنين من الحرس يراقبوها لما تبقى 
في الجنينة بس من غير ما تحس...إثنين 
بالنهار و إثنين بالليل.. مش عاوز عينهم
تغفل عليها ثانية واحدة....لحد ما اشوف
حل للحيوان داه و أخلص منه نهائي 
و المرة دي مش هتردد و لا هعمل حساب 
لصلة الډم اللي بينا...
كلاوس بطاعة...حاضر يا سيف بيه...
سيف...تمام نص ساعة و تجهز العربيات 
و تتحركوا مش عاوز أي حد يشك إن اللي 
هيروح الشركة النهاردة داه شبيهي...
كلاوس...أي أوامر ثانية...
سيف...لا...
قفل سيف راجعا لجناحه بعد أن أعطى جميع 
تعليماته لكلاوس و التي كان مفادها إحضار
رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب مكانه إلى 
الشركة هذه الفترة حتى يعتقد آدم أن الفيلا 
خالية...
في قصر عزالدين.....
نزلت إنجي الدرج بخطوات متعبة و ملامح 
متجهمة...منذ يومين لم تذق طعم النوم و هي 
تفكر في إختفاء هشام المفاجئ حتى انها 
سألت عنه كثيرا دون فائدة كما أنها تفاجأت 
أن لا أحد يعلم بخبر سفره للندن لتقرر اليوم 
الذهاب إلى المستشفى علها تجده هناك ...
هالات سوداء ظهرت أسفل عينيها أما وجهها 
فقد بدا شاحبا حتى مساحيق التجميل لم 
تنجح في إعادة نضارته السابقة...
وجدت زوجة عمها ووالدتها تجلسان في 
صالون المنزل كعادتهما لكن هذه المرة كان
برفقتهما ديفيد  جواهرجي العائلة  الذي 
كان يزورهم بين الحين و الاخر محملا 
بأجمل و أفخر الأطقم الألماسية....
سناء...نوجة حبيبتي...جيتي في وقتك 
تعالي شوفي ال collection 
الجديدة اللي جايبها ديفيد تحفة...أنا 
إخترتلك الطقم داه عشان عارفة ذوقك...
جلست إنجي بجانبها تنظر للطقم الألماسي
الذي إختارته والدتها بعدم إهتمام و هي تقول...
و
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات