الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21 الى الاخير)

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

دي مش لايق عليا أقول كلام رومنسي...
أروى من بين دموعها...بالعكس...أنا اللي 
مش متعودة أسمع كلام حلو كده .
فريد و هو يمسح دموعها...من النهاردة هتسمعي
و تشوفي و تعيشي كل حاجة حلوة....أوعدك...
_______________________________
مساء....
دفعت أروى باب غرفة لجين المتصل بجناحها
لتجدها تجلس على الأرضية تلعب بألعابها
و غير بعيد عنها كانت مربيتها هانيا تجلس 
على كرسي و تراقبها...
تجاهلتها أروى و هي تتقدم لتحمل الصغيرة 
من على الأرض قائلة...هو الجميل لسه صاحي 
يا خلاثييي عالخدود...تتاكل دي صح...
وضعتها على الفراش وبدأت في ملاعبتها
مدعية أنها ستقضم خديها و تأكلهما لتتعالى
ضحكات لوجين و هي تبعد رأسها عن 
أروى....
كانت هانيا تراقبهما بانرعاج فهي منذ أن 
سمعت من فاطمة أن أروى تنتمي لعائلة فقيرة
و هي تتعمد إحتقارها و التقليل من شئنها
و هذا ملاحظته أروى...
وقفت من مكانها بملامح متجهمة قائلة بلهجة 
منزعجة...
مدام أروى..لو سمحتي حاولي متتكلميش بالعربي 
مع لوجي عشان هي بدأت مرحلة تعلم اللغات الاجنبية .
إلتفتت نحوها أروى ببطئ لتجد هانيا 
تنظر نحوها باستخفاف...رفعت عينيها
لتبادلها بنظرات متشابهة و كأنها حرب 
عيون...
تركت أروى لجين على الفراش ثم 
وقفت من مكانها لتسير و تعاود الوقوف من 
جديد أمام هانيا و هي تقول بنبرة متسائلة
هو إنت قولتيلي إسمك إيه سوري عشان 
مش فاكراه كويس...ااا هنية...
كانت هانيا ستعارضها خاصة و قد بدأ على 
وجهها الانزعاج لكنها أشارت لها بيدها 
أن تصمت...
بصي يا..هنية أنا ليه أحيانا بحس إنك مش 
مرتاحة في الشغل هنا.. عندنا....
تعمدت أروى تذكيرها بأن تعمل عندهم حتى 
تكف هانيا عن تجاوز حدودها...و قد نحجت في ذلك
هانيا باندفاع...لا يا مدام أروى.. بالعكس انا 
مرتاحة اوي في الشغل هنا...
أروى...حلو اوي...يبقى نتفق يا حلوة ماشي....
أنا هنا إسمي أروى هانم يا ريت تحفظي
الجملة دي كويس 
و البنت الأمورة اللي هناك دي بنتي...
و إنت بتشتغلي عندنا...و انا بصراحة 
مش متعودة إني أقطع عيش حد و إنت 
باين عليكي غلبانة و محتاجة الشغل داه...
فاحترمي نفسك و إعرفي إزاي تتعاملي 
معايا عشان طريقة كلامك و حركاتك 
و حتى بصاتك ليا مش عاجباني....
و انا لو حكيت داه لفريد...جوزي مش 
هيتردد إنه يطردك برا...يكون في علمك 
داه أول و آخر تحذير ليكي و دلوقتي 
تقدري تروحي تنامي عشان لوجي 
هتنام مع باباها و مامتها الليلة دي....
حملت أروى لجين ثم دلفت بها 
الجناح و هي تبرطم بشتائم عديدة من 
معجمها الخاص...متتكلميش عربي قدام 
لوجي...عشان ننننن بنت المقشفة انا 
هوريكي إما خليتك تتكلمي هندي مبقاش 
انا أروى....
وجدت فريد قد إستيقظ للتو من نومه 
لتضع لجين على الفراش و التي حبت 
مسرعة لترتمي فوق والدها ليضحك 
فريد باستمتاع و يبدأ في ملاعبتها....
ظلت أروى تراقبهما بوجوم حتى لاحظ
فريد ذلك ليسألها و هو يواصل ملاعبة 
الصغيرة...
متضايقة من إيه
أروى بوجوم...و لا حاجة...يمكن عشان 
مرحتش الجامعة النهاردة...
فريد و هو يضحك بتسلية
قصدك ما رحتيش كافتيريا الجامعة....
أروى و هي تنظر له بدهشة...إنت بتراقبني....
فريد...لا بس سألت الدكتور خيرت عليكي..
أروى...دكتور خيرت نظمي...إنت تعرفه
فريد و ينظر لها بنظرات ذات مغزى...داه أخو عادل زميلي في الشغل..
أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة...يادي 
الكسوف...على فكرة الدكتور داه رخم
اوي و بيكرهني عشان كده اكيد قلك 
عني كلام وحش....
فريد بتمثيل...الحقيقة مقليش أي تفاصيل 
انا سألته فهو قلي إنه دخل الكافتيريا 
يجيب قهوة شافك قاعدة هناك..بس 
إيه السبب اللي يخليه يكرهك...
تنفست أروى الصعداء و صدقت أن فريد
لم يعلم أي شيئ عن مشاغباتها هي و صديقتها
نيرة في الجامعة..و أن ذلك الدكتور لم يخبره
عن فشلها الذريع و علاماتها المتدنية التي 
تحصل عليهافي مادة الحضارة التي يدرسها...
لتقول براحة...
داه دكتور معقد و مريض...سيبك منه و متكلموش
ثاني عشان رخم و دمه ثقيل ....
فريد بتساءل...بجد مكنتش أعرف إنه كده...
هبقى أسأل عادل .
أروى...أكيد داه أخوه يعني مش هيقلك 
الحقيقة...
ترك فريد لجين التي إنشغلت باللعب بهاتفه 
ثم بدأ يقترب من أروى التي كانت تتحدث 
و لم تشعر به حتى قبض عليها ليجرها 
فوق السرير...
أروى بصړاخ...يخريبتك قطعتلي الخلف...
في حد يخض حد كده...
فريد...و في حد ېكذب على حد كده....عقدتي 
الراجل و خليتيه مريض..
أروي...عشان بكرهه...داه رخم اوي 
عاوزنا نحفظ تاريخ أمريكا و أستراليا و جنوب 
إفريقيا كله...ليه بقى إن شاء الله هو إحنا جاين جامعة و إلا نقدم في الإنتخابات....
فريد...طب و بالنسبة للدكاترة الثانيين...داه
إنت طلعتي مشهورة انا سألته عنك من هنا
و هو قام جايبلي تقرير شامل و كامل عنك...
إنت و صاحبتك.
أروى بفخر...نيرة دي أنتيمتي على فكرة...
فريد...قولي شريكتك في المقالب و المصاېب
اللي بتعمليها....
اروي و هي تحاول التملص منه...طب
سيبني الأول و أنا هحكيلك...إنت قابض عليا
كده ليه
فريد...تؤ انا هسأل و إنت هتجاوبي...ماشي .
أروى...حاضر يا بيه...بس و النبي متزعل نفسك
و الله مافي حاجة مستاهلة...
فريد...كم مرة نمتي في جوا المحاضرة....
أروى بتفكير...مش عارفة..أصلهم كثير
بس و الله مش انا السبب...أصل الكاتبات
اللي في الواتباد بينزلوا فصول رواياتهم
متأخر فبقعد استناهم...طب يرضيك انام
مين غير ما أعرف أمير الخطيب هيعرف
إن البنت اللي بيحبها متفقة مع إبن عمه
عشان يخدعوه و ياخذوا فلوسه...و إلا لا
و مين هيقلك الحقيقة يا ترى ريهام و إلا
نرمين و إلا...يمكن وسام صاحبه.. يالهوي
انا إفتكرت وسام هاتلى موبايلي و انا
هوريك صورته داه مز عراقي....اااه....شعري.. 
وضع فريد يده على فمها يكتم صړاخها
ثم كوم الغطاء حولهماحتى لا تراهما لجين
و هو يقول بصوت خاڤت...مز إيه يا روح امك...
أروى و هي ترمش بأهدابها محاولة إستعطافه...
فيري حبيبي و الله غلطت مش قصدي...
أنا...أصلي.. أحيانا بنسى إني...يعني متجوزة .
أمال فريد جانب رأسه نحوها و هو يجيبها 
باستهزاء...بتننسي إيه يا زوجتي المصون 
اااا بتنسي إنك متجوزة و بتقرئي روايات 
مسخرة و قلة أدب و إيه ثاني كمان يا قلبي 
يلا إشجيني....سامعك.
أروى...فريد...سيب شعري..
فريد...يعني داه كل اللي همك...شعرك....
تحدث و هو يهزها من شعرها لكن ليس 
پعنف..مما جعل أروى تخجل من نفسها 
و هي ترى مدى ڠضب فريد منها و شعوره 
بخيبة الأمل...ثم تركها ليأخذ علبة سجائره و
يسير نحو الشرفة...
أسرعت تقف من هاي السرير لتحمل 
لجين و تضعها في سريرها الخاص 
الذي تحتفظ به داخل جناحهما...ملأت
السرير بالألعاب ثم خرجت
للشرفة لتجده يستند على السور بذراعه 
و ېدخن سېجارة و ينطر أمامه بشرود....
شعر بوجودها ليبتعد نحو طرف السور 
تعبيرا عن غضبه منها لتلحقه أروى مرة 
أخرى و قد عزمت بداخلها على مراضاته 
بأي طريقة...وضعت يدها على كتفه و هي 
تنظر نحوه قائلة بإستعطاف...
أنا آسفة.. و الله مكانش قصدي أزعلك
انا بس لساني فلت مني .. أنا طريقة كلامي 
كده لما بتكلم مع البنات صاحباتي
كلنا بنقعد نتكلم و بنهزر على الروايات و الأبطال
و كده...
رمقها بنظرات بعتاب قبل أن يتحدث بهدوء
و هو يستنشق دخان سيجارته بتمهل...
قصدك بتتكلموا على الرجالة....طيب
و صاحباتك دول يا ترى متجوزين زيك...
حركت أروى رأسها بنفي ليضحك فريد
ضحكة قصيرة مستهزءة قبل أن يعم 
الصمت من جديد...مما جعل أروى تصفع
نفسها داخليا على غباءها و لسانها 
الذي لا تستطيع السيطرة عليه أحيانا 
لتهتف...طب هنسافر و إنت زعلان مني....
لم يجبها لتردف و كأنها تحدث نفسها...
يعني مش هنسافر
اجابها بنفاذ صبر و هو يدهس بقايا السېجارة 
في المطفأة...داه كل اللي همك..في الأول شعرك 
و بعدين السفر...مهمكيش كرامتي و رجولتي 
إللي دستي عليهم و إنت قاعدة تقلبي في صور الرجالة مع صاحباتك...أكيد قالوا يا حرام 
مسكينة باين عليه جوزها حارمها من حقوقها أو يمكن مش مكفيها عشان كده بقت تبص برا .
أروى رغم دهشتها من تأويله الغريب و الذي 
لم يخطر يوما ما على بالها لتنتفض مدافعة
عن نفسها...إيه اللي إنت بتقوله داه ...رجالة 
و كرامة و مش عارفة إيه...أنا عمري مافكرت في
الحاجات دي أبدا لا قبل الجواز و لا حتى بعده 
أنا بس زيي زي اي بنت بكون زهقانة 
و بحب أتسلى و بحكم إنه مماعييش فلوس 
عشان ألف أوروبا و أمريكا زي البنات الثانية
فبلجأ للكتب و الروايات...
فريد و هو يكمل جملتها...الروايات اللي فيها صور
رجالة....المزز مش داه كلامك .
طأطأت رأسها و هي تشعر بالخجل منه 
فهي بدون قصد قد أفسدت ما أصلحه بينهما 
و عادت بعلاقتهما إلى نقطة الصفر..
تنهد بضيق قبل أن يمد يده نحوها يدعوها 
للإقتراب منه لتلبي أروى دعوته..أوقفها أمامه
بينما ظلت يديها حبيسة يديه هاتفا بصوت 
يملأه اللوم و التأنيب...
بصي يا أروى انا طبعا من همنعك إنك 
تقرئي روايات او تتكلمي مع صاحباتك 
و تهزري معاهم زي إنت عاوزة...أي حد 
في الدنيا بيحب يبقى عنده أسرار 
شخصية متعلقة بيه لوحده ميقولش 
عليها او يشاركها غير مع اللي هو عاوزه 
مثلا أنا مقدرش أتكلم معاكي في تفاصيل 
شغلي عشان دي أسرار خاصة بناس إنت 
متعرفيهمش و كمان عارف و متأكد إنك 
هتزهقي من أول جملتين....إنت كمان 
في حاجات كثير بتحبي تتكلمي فيها بس مع صاحباتك أو أختك...
مثلا حاجات اللبس و الماكياج.. او الروايات 
اللي مش عارف طلعتلنا منين دي...بس لما 
تيجي قدامهم او قدامي و تقولي الراجل داه 
حلو و مز و تقعدي تعاكسي فيه من غير 
ما تدي أي إعتبار لكرامتي او رجولتي...
...تفتكري أنا ساعتها هيكون موقفي إيه 
ماهو يا إما أعديها و أعمل نفسي مختش بالي
و أقول مش مشكلة دي بتتسلى و بكده أبقى 
بسمحلك إنك تتمادي و أي راجل هيعدي من 
قدامك في الشارع هتبصيله و الحكاية هتتطور 
و مش عارف هتوصل لفين....
أما الحل الثاني بقى....هو إني أقوم أقلعلك 
عينيكي الحلوين دول عشان تحرمي تعاكسي
أي حد قدامي او حتى من ورايا مع صاحباتك ..
و إنت إختاري الحل اللي يناسبك و متقوليليش
أنا بهزر و مش قصدي و وو إنت عارفة إن الكلام 
داه ميخشش دماغي...
أروى بصوت منخفض...ما أنا فعلا مقصدش 
كل داه .
فريد...أمال تقصدي إيه و بعدين تعالي هنا 
هو انا مش مالي عينك و إلا إيه يعني الرجالة
اللي في الروايات دول أحلى مني...و إلا 
عشان عينيهم الزرقاء و شعرهم الأصفر.......
إبتسمت أروى و هي تقف على أصابع قدميها 
لتلف يديها حول عنقه بينما إنحنى فريد 
ليرفعها للأعلى قليلا و هي تقول...
فشړ...و لا ييجوا أي حاجة جنبك...و على 
رأي الأخت أصالة...إنت قمرهم كلهم .
قهقه فريد ضاحكا على چنونها و شقاوتها
وهو يسير بها للداخل لتزداد ضحكاتهما
عندما وجدا لجين تنظر لهما ببراءة و ترفع
يديها للأعلى حتى يحملها هي أيضا...
_________________________________
مساء في فيلا سيف عزالدين...
تابعت سيلين فرحة صديقها الجديد ياسين 
بمكتبه الجديد الذي نال إعجابه كثيرا خاصة 
جهاز الكمبيوتر الذي ساعدته في إستخدامه
لأنه لم يكن يمتلك واحدا من قبل...
بقيا لساعة متأخرة من الليل يوضبان 
الكتب و الأدوات المدرسية الكثيرة التي 
إشترتها في رفوف المكتبة و ياسين لاينفك
يعبر عن فرحته بمكتبه الجديد و وعده لها 
بأنه سوف يبذل قصارى جهده في الدراسة 
و يحسن
10 

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات