الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21 الى الاخير)

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الو
يبطل يستغل عدم معرفتهم عشان كل مرة 
بيتمادى فلي بيعمله...
أغمضت يارا عينيها بيأس و هي تتمتم بصوت 
منخفض...بعد إيه 
يتبع 
الفصل الخامس و العشرون
.K  .K  0
بواسطة yasmiinaaziz
قلتلك مية مرة إبعد عنها.. شيلها من دماغك 
نهائي و إنساها.....
يعني اللي خلقها مخلقش غيرها بنت هدى...
البنت دي هتكون السبب في خرابنا كلنا 
دي حية زي امها.....يا آدم.. آدم إسمعني.....
رمت إلهام الهاتف من يدها على الحائط بعصبية
لتتناثر اشلائه على أرضية الغرفة ثم تبعته
ببعض الوسائد و هي تصرخ بصوت
منخفض حتى لا يسمع سكان القصر...
غبي و هيدمرنا معاه...انا مش عارفة انا خلفت
الحمار داه إزاي...داه مستحيل يكون إبني...
توقفت فجأة عن المشي و هي تضيف بعد
ان تذكرت شيئا ما...كله بسببها من يوم
ماجات و الخړاب علينا كلنا...بنت الكلب
و الله ما أنا سايباها هي و الحرباية بنتها
فضلت تتمسكن لحد ما تجوزت سيف و
دلوقتي دايرة على إبني عاوزة توقعه...
أنا هوريكي يا ژبالة...إما رجعتك مطرح 
ما جيتي ما بقاش انا إلهام.....
إلتفتت وراءها فجأة بعد أن سمعت صوت
باب الحمام يفتح لتتأفف بصوت مسموع 
عندما رأت زوجها كامل يخرج من الحمام 
و هو ينشف شعره المبلل بمنشفة....
تمتمت و هي تتجه نحو الكومودينو لتفتح أحد 
الإدراج بعصبية مفرطة...
داه اللي كان ناقصني...إمتى بس أخلص 
منه و من عيلته المقرفة كلها...
أخرجت علبة سجائرها ذات النوع الفاخر 
لتدخن إحداها و هي تلتفت نحو كامل 
من حين إلى آخر بضيق ....
وقف كامل أمام المرآة يمشط خصلات 
شعره التي تخللها بعض البياض...
مالك...شكلك يقول إن في مصېبة حصلت
أردف بلامبالاة و هو يدندن بلحن مصري 
قديم لتنتفض إلهام من مكانها و قد وصل 
ڠضبها لذروته...
و هو في حاجة غير المصاېب في 
القصر داه...انا بجد زهقت و معدتش قادرة
أستحمل أكثر من كده .
حدجها كامل بنظرات ساخرة و هو يفتح 
إحدى زجاجات عطره الثمين...
و حضرتك زهقانة من إيه يا...لولو هانم 
في حد يزهق من العز و الفلوس...
إلهام پغضب...
عز و فلوس.. هما فين عشان انا مش 
شايفة حاجة منهم ....ممم يكونش قصدك 
المزرعتين و الثلاث عمارات اللي في إسكندرية و 
شركة الحديد المفلسة اللي تنازل عنهم إبن اخوك 
لما قرر يرجعلكوا نصيبه من الورث...و اللي 
ياحرام إتباعوا بنص حقهم عشان تسدد فلوس 
البحيري.....
مط كامل شفتيه قبل أن يجيبها ببرود...
أيوا عشان نسدد فلوس البحيري الي رحتي 
إتفقتي معاه إنت و الفالح إبنك عشان تبيعوله
صفقات الشركة...بعد ما تسرقوها...
إلهام باندفاع رغم انها أيقنت ان كامل قد 
إكتشف سرقتها لصفقات الشركة...
أنا ما سرقتش حاجة داه حقنا اللي 
لهفه إبن أخوك و كوش عليه و محدش 
فيكوا فتح بقه و لا حاول يوقف قصاده...
كامل و هو يردد كلامها باستهزاء...
حقك...و إنت بقى رجعتي حقك بالكام
صفقة اللي سرقتيهم من الشركة...إنت و إبنك....
إلهام و هي تطفئ السېجارة بأصابع 
مرتعشة
على الاقل حاولت...و عملت اللي 
مقدرتش إنت و اخوك تعمله عشان 
خايفين من ابوكوا....
كامل...
و إنت بقى عايزانى أسرق شركات ابويا 
عشان ارجع حقي...
إلهام...انا عايزاك تعمل اي حاجة تحسسني 
إنك واقف معايا و مع أولادك...و ترجعلهم
فلوسهم اللي لهفها إبن اخوك.....
كامل...
لاااا إنت باين عليكي كبرتي و خرفتي
عشان تقوليلي انا بالذات الكلام داه...
هو مين اللي خلا سيف يرجع نصيبه من ثروة 
ابويا مش انا
إلهام...و ثروته هو اللي مفيش حد في الدنيا دي يعرف حدودها حتى جده ....
صمت كامل و قد بدأ لعابه يسيل طمعا عند 
ذكر ثروة سيف و التي كان يسعى للحصول 
عليها هو و إبنه لتكمل هي پحقد...
إيه سكت ليه 
إنت عارف كويس إن فلوسه و أملاكه دي 
كلها من حقنا....و من حق ولادنا عشان 
هو عملها من فلوس ابوك ...... 
وضعت يديها على كتفيه محاولة التأثير عليه 
كعادتها لتبدأ في ملأ عقله بأفكارها المسمۏمة
إحنا بنعمل كل داه عشان ولادنا...إنت عارف 
إن هشام نفسه يفتح مستشفى خاص بيه 
و داه محتاج مبلغ كبير اوي ....
و آدم كمان....عاوز يبقى 
ليه شركاته الخاصة....و إنت يا حبيبي لإمتى
هتفضل كده تحت رحمة ابوك...أبوك اللي
فضل سيف عليك إنت و اخوك و خلاه هو
مدير مجلس إدارة شركات عزالدين رغم 
إننا كلنا عارفين إن إنت اكثر واحد يستحق المنصب 
داه ...
كامل بملل...
طب عاوزني اعمل إيه...كل اللي قدرت عليه
هو إني ارجع نصيب سيف من الورث ....
إلهام بغل...و إنت فاكر إن سيف رجع نصيبه
من ورث جده عشان خاېف منك إنت و اخوك....
تبقى غبي و لسه مش فاهم الشبح بيفكر إزاي
بس انا متأكدة إنه رجعهم قاصد و بعدين 
انا مش فاهمة يعني إنت فرحان بالكام مليون 
اللي رماهملك و سايب المليارات اللي عنده...
تخيل بقى لو أملاك سيف عزالدين بقت تحت
إيدك و بتاعتك...عارف داه معناته إيه...يعني 
هتخلص من سيطرة أبوك و تحكماته و تشتغل 
حر زي ما أنت عاوز و هتدخل في كل الصفقات 
و الشغل اللي ابوك رفضه زمان و إنت عارف بقى 
انا أقصد إيه...هتبقى ملك نفسك لا حد يقلك 
إشتغل كده و لا اعمل داه...و إلا إنت عاوز 
تسيب الثروة دي كلها لهدى و بنتها.....
كامل پغضب عندما ذكر إسم شقيقته...
مستحيل أسمح بكده...الفلوس دي 
من حقي انا.. أنا أكثر واحد تعبت و شقيت 
عشان اكبر شركات عزالدين...
إلهام بفحيح كالافعى...
يبقى تتصرف بسرعة و تتخلص منهم 
بسرعة عشان آدم حاطط بنت هدى في 
دماغه و إنت عارف إبنك لما بتعحبه حاجة...
كامل...للأسف عارف...بس متقلقيش 
قريب اوي هنقرأ عليهم الفاتحة كلهم....
إلهام...طيب و ابوك.....
كامل...داه بقى خليه للآخر...هنرفع عليه قضية 
حجر و اكيد هنكسبها..ماهو أكيد مش هنفضل طول 
عمرنا تحت رحمته و مستنيين مۏته عشان 
ناخذ حقنا و نتصرف فيه براحتنا...
أنا لو لا سيف ال كنت رفعت عليه القضية 
من زمان و رميته في أي دار عجزة....خليه هناك يتحكم براحته....
إلهام بتلاعب...و يا ترى اخوك امين...هيوافق....
رفع كامل حاجبيه مستنكرا لسؤالها و هو يجيبها 
بمنتهى الثقة...و هو من إمتى امين بيرفض
حاجة أنا بقررها...متقلقيش حتى لو رفض 
أنا هقدر أقنعه بطريقتي.....
إبتسمت إلهام بخبث و هي تتجه نحو الخزانة 
لتختار له بدلة ليرتديها إستعدادا لذهابه 
للعمل و دماغها لا ينفك عن نسج خيوط 
تلك الخطة المناسبة التي ستمكنها من 
إستغلال ما يحدث لتحقيق هدفها الأوحد 
الذي تسعى له منذ سنوات ألا وهو 
إمتلاك كل ثروة عزالدين لوحدها
في جناح فري...فريد بأنفاس لاهثةمش قادر أبعد عنك...خليكي جنبي النهاردة بلاش جامعة....
أروى بخجل...بس إنت كمان عندك شغل..
فريد بتذمر
مش رايح....أنا بطلت شغل اصلا...عاوز 
أشبع من عروستي الأول....
أروى و هي تحاول إبعاد يده التي تزيح
الغطاء عنها...
فريد.. إنت بتعمل إيه ...أوعى بقى عاوزة
اقوم البس هدومي...
رفع فريد رأسه قليلا ثم عاد يكمل ما 
كان يفعله...
مفيش خروج النهاردة إنت من اللحظة دي
محپوسة في الاوضة دي و مفيش خروج 
غير بكرة الصبح...
أروى بدلال تعلمته مؤخرا...و اهون عليك تحبسني يا حضرة الضابط....
فريد و هو يتنهد بحرارة...
يا لهوي عليا و على حضرة الظابط...ايوا
ياستي تهوني عليا و مفيش خروج من حضڼي
النهاردة غير بكرة الصبح عشان مسافرين....
اليونان....
توسعت عينا أروى بذهول قبل أن تردد...
اليونان مرة واحدة ليه...
فريد...
يمكن عشان نقضي شهر عسلنا هناك...
حاولت أروى رفع جسدها قليلا لتجلس
لكنها لم تستطع بسبب ثقل فريد
أردفت و هي تبتسم بسعادة...
بجد.. يعني بكرة هنروح اليونان...أنا 
مش مصدقة...دي أكثر بلد طول عمري 
بحلم ازورها....
سعد فريد لرؤية فرحتها ليحتضن وجنتها
بكفه هامسا بحنو...
و انا هنا عشان أحققلك أحلامك كلها...
و اعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها في 
حياتك قبل كده...خصوصا مني....
أروى و قد سالت دموعها من فرط فرحتها...
دايما بحاول أنسى بس إنت اللي مصر تفكرني...
إنت عاوزني أعيط صح .
فريد بندم...
لو داه هيرحيك...عيطي انا عارف 
إنك مستحيل تسامحيني بس...هحاول...
إنفجرت أروى بالبكاء بعد أن تذكرت جميع 
ما عانته في الأشهر الماضية لټنفجر قائلة 
جميع ما خلدها مرة واحدة...
أنا مكنتش عاوزة أتجوزك و الله ماما هي
أجبرتني و مكانش عندي حل غير إني اوافق...
أنا لو كان ليا عيلة تدافع عني مكنتش
قدرت تذلني بالطريقة دي...و مكنتش
قعدت في بيتك يوم واحد.. بس للاسف
انا وحيدة و مفيش مكان ثاني اروحه
غير الشارع.....
إنتفض فريد من فوقها عندما بدأت أروى 
بالبكاء بصوت عال فجأة و هي تخفي وجهها بين يديها ليجذبها نحوه متمتما بحنق من نفسه...
أنا إيه اللي هببته داه ....كان لازم أعمل فيها 
فصيح...إرتحت اهي كل حاجة باضت ....
رورو حبيبتي كفاية عياط يا قلبي 
لو مش عاجباكي
اليونان خلاص نغيرها...إيه رأيك في
إيطاليا....
أروى و هي تمسح بوجهها على صدر
فريد العاړي...
حلوة...بس انا عاوزة اروح.. اليونان...
فريد و هو يشتم بداخله...
طب خفي شوية انا مش حمل دلعك داه...
داه انا مولع لوحدي..من غير حاجة و نفسي
اعمل حاجات كثيرة....
أروى و هي تدفعه عنها...
إنت قليل الادب....أوعى....
فريد بضحك و هو يمسك بكلتا يديها...
طب و الحاجات..يا ريري...
أجابته ببلاهة...حاجات إيه...
فريد و هو يغمزها بوقاحة...اللي كنا بنعملها
من شوية....
رفعت أروى كفها لتخفي به عينيها عن مرأى
فريد حتى تستجمع كامل حرأتها و هي تهتف بحنق
مفيش في مخك غير الحاجات القليلة الأدب دي....
أبعد فريد يدها عن عينيها ثم جمع يديها الاثنتين
معا في يد واحدة ثم رفعهما أعلى رأسها . 
و هما الناس بيتجوزوا ليه مش عشان...قلة
الأدب....
أروى...تصدق مكنتش أعرف..
فريد و هو يقبل عنقها...اديكي عرفتي.. سيبيني
بقى أشوف شغلي....
أروى و هي تحرك رأسها برفض...
أنا عاوزة اروح للوجي...وحشتني 
وومشفتهاش من إمبارح....
غمغم فريد بانزعاج و هو يثبت أعلى رأسها 
بيده الأخرى قائلا...
و هو داه وقت لوجي بعدين هتشوفيها...
أروى بضيق...طب إبعد شوية خليني أتنفس...مية
مرة قللك راعي فرق الاحجام ياأخي...
فريد و هو يكرر آخر كلمة تلفظت بها ممثلا 
الصدمة...يا إيه اخوكي.. نهارك إسود يا حبيبتي
الاوزعة ..
أروى و هي تحاول التملص منه...
متقلش اوزعة إنت اللي أبو طويلة و....عريضة 
كمان...إوعى بقى جسمي تخدر من ثقلك متى
هتبطل العادة دي....
فريد بضحك...الظاهر إنك خذتي عليا اوي 
و مبقتيش تخافي مني زي الاول....
أروى و هي ترمش بعينيها مدعية البراءة...ما أنا
لسه كنت بعيط أهو.. شوف الدموع .
فريد بضحك و هو يهمس...
غلباوية...و بكاشة و....بحبك.
تجمدت تقاسيم وجهها من كلامه فهذه اول 
مرة يعترف لها بحبه لتحدق فيه بدهشة
و عدم تصديق...ليكرر فريد كلامه قائلا بابتسامة عذبة عكس ملامحه الصارمة
بقيت عاوزك معايا طول الوقت...عاوز اشوف 
وشك الحلو اللي شبه الأطفال و إبتسامتك المشاغبة
و عنيكي الحلوة...ضحكتك اللي نورت حياتي 
و إدتها طعم من ثاني بعد ما كنت شبه المېت 
مش حاسس بنفسي و لا حتى ببنتي....
بقيت بتخيلك في كل مكان حتي زمايلي في 
الشغل لاحظوا إني تغيرت كثير....
شعرت أروى بفرحة كبيرة تغمرها فرحة ممزوجة
بالإطمئنان و الراحة التي إفتقدتها طوال الأشهر 
الماضية بسبب تفكيرها الدائم في القادم....
نظرت نحوه بامتنان كبير فهذه الكلمة عنت 
لها الكثير....أغمضت عينيها لتنزل دموعها 
على جانبي وجهها قبل أن تبتسم رغما عنها
على كلامه و هو يمثل الانزعاج
للدرجة

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات