رواية ضراوة ذئب الفصل الثاني عشر 12 "بقلم سارة الحلفاوي"
بتقول...
..إنك تفتكرني خاېفة عليه مش عليك هعذرك فيها لإني غلطت لما كدبت عليك! بس إنك تسألني حصل بيني و بينه حاجه...دة عيب في حقك إنت قبل م يبقى في حقي يا زين!
و سابته و دخلت أوضة تانية وخطواتها غاضبة...رزعت الباب بأقوى ما عندها و مسكت مزهرية حدفتها على الأرض پعنف رهيب...و صوت كسر المزهرية تبعه أصوات تكسير من برا رجت قلبها پخوف منه و عليه...إلا إنها قررت متطلعش...الۏجع اللي في قلبها مش هتقدر تتجاوزه بالسهولة دي! سمعت بعدها صوت باب الشقة بيترزع...ف خرجت من الأوضة و بصت لحالة الشقة اللي كانت و كإن تور دخل ھجم عليها...دخلت الأوضة و غيرت هدومها...قلعت قميصه اللي كانت لابساه و رمته على الأرض بقسۏة...مستكفتش...ميلت تاني و جابته من على الأرض و بكل الۏجع اللي جواها قطعته نصين! رمت بقاياه على الأرض و لبست جيبة و بلوزة و لبست حجابها و خدت شوية فلوس كانوا معاها و خرجت من الشقة...نزلت في الأسانير لوحدها بتمسح دموعها پعنف...و لإن الشقة كانت في مكان شبه مقطوع إضطرت تمشي شوية كتير لحد م طلعت للشارع الرئيسي...ركبت تاكسي و قالت للسواق يوديها على عنوان شقة جدتها القديمة...سندت راسها على النافذة الزجاجبة و هي حاسة بقلبها بيت ح.رق...جواها ڼار مبتخمدش! سندت إيديها اللي بتترعش على مقدمة راسها مغمضة عينيها...وصل السواق بعد وقت مش قليل...دفعتله و نزلت...و أول ما شافت بيت جدتها من برا دموعها نزلت...مسكت المفتاح بإيد بتترعش و دخلت...لما قفلت الباب و بصت حواليها إنهارت على الأرض ورا الباب و هي بتمتم وسط عياطها...
قامت و شالت حجابها و غيرت هدومها ل عباية من عبايات جدتها القديمة اللي ريحتها كلها فيها...لملمت شعرها و دخلت المطبخ...ملقتش حاجه تصلح غير بصع حبات من البطاطس ف قررت تسلقها و تاكلها لإنها مكالتش من إمبارح...قعدت تاكلها قدام التليفزيون و عينيها شاردة في اللاشئ...وشها خالي من الملامح مليان جمود...مافيش غير دموع بتنزل بصمت تام على وجنتيها...الأكل بيدخل جوفها زي العلقم! مر مرارة غريبة...ولا دي مرارة روحها! إنهارت في العياط بتضم رجليها لصدرها و جسمها كله بيترعش...لحد م نامت مكانها!
دخل الشقة الفجر...لاقاها على حالها...رمى مفاتيحه على الكرسي و دخل الأوضة...دور بعينيه عليها ملقهاش...فتح باب الحمام و مكانتش فيه...لما رجع داس على قميصه...قميصه اللي كان متقطع و مرمي على الأرض! إتصدم و ميل مسكه...و رجع رماه على الأرض و دخل الأوضة اللي كانت فيها قبل ما يمشي بس ملقهاش!! بص حواليه و نده عليها بصوته القوي...
كان جواب نداؤه صمت موحش! لف عليها الشقة كلها و مالهاش أي وجود...إتجنن!! غرز ضوافره في شعره و پعنف ضړب طاولة زجاجية على الأرض برجله ف إتقلبت متهشمة...ضړب بإيديه