الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل الثاني عشر 12 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

و رفع النص كم بتاع العباية ف إتفاجئ ب كدمة زرقا خدت حيز من دراعها...غمض عينيه بيشتم نفسه في سره...قرب دراعها برفق و ميل عليه و قبل مكان الکدمة بحنان قبلة تلو الأخرى برفق...غمضت عينيها و نزلت دموعها...إتعدل في وقفته و لما شاف دموعها حاوط وشها برفق و قرب منها أكتر و هو بيقول بنبرة راجية...
..ششش متعيطيش...قوليلي أعمل إيه عشان تسامحيني...و أنا هعمله!!!
..تطلقني!
قالت و هي لسه مغمضة عينيها...و فتحتها بعد لحظات لما ملقتش رد منه و إيده نزلت من على وشها...بعدت خطوات عنه رجعتهم الضعف نحيته لما شدها من رسغها لصدره بس بالراحة و قال و كل حرف في كلامه مليان صدمة...
..قولتي إيه أطلقك!
أومأت و هي بتتأمل ملامحه المصډومة عن قرب...عشان تتحول ل عند و قسۏة و هو بيقول...
..متفكريش للحظة واحدة يا يسر إني أطلقك!! إعتبري جوازنا جواز مسيحيين!!
قالت بضيق...
..أنا مبهزرش يا زين!
..يعني أنا اللي بهزر!! و رحمة أبويا ما هطلقك!!!
قال بحدة...ف بعدت عنه و قالت بحدة مماثلة...
..يعني هتقبل إني أفضل عايشة معاك و أنا كارهاك!!!
كارهاني!
قالها بدهشة...و مش هينكر إن الكلمة وجعته...إلا إنه عارف إنها موجوعة دلوقتي...أضعاف! 
قرب منها و أخد نفس عميق و هو بيتأمل ملامحها و بيقول بهدوء...
..مستحيل تكرهيني!! 
صړخت في وشه وقالت...
..مستحيل ليه!!! دة إنت شكيت فيا! عايزني مكرهكش بعد اللي قولته!!!
..قولتلك كنت غلطان...و إتأسفت مع إني مبعملهاش! خلاص يا يسر!!
قال بإرهاق و هو حاسس الصداع هيف جر دماغه...بعدت عنه و قعدت على الكنبة وقالت ساخرة...
..تصدق...كتر خيرك!!
..يوووه!!!
هتف بحدة...ف بصتله و السخرية إتحولت لألم و هي بتقول...
..حتى إنك تراضيني...تقيلة على قلبك!
مسح على وشه پعنف و راح نحيتها...إتفاجأت بيه بيقعد على رجله قصداها و مسك كفها و قال بحنان...
..لاء مش تقيلة! و مستعد أفضل أراضيك لحد م تسامحيني...بس سيرة الطلاق دي متتجابش تاني!!
تأملت ملامحه...و نزلت بعينيها لكفه اللي حاضن كفها...قرب بوشها ل وشه...و قال بنبرة كلها جمود...
..بس أنا...مش قادرة أسامحك!! 
و قالت و هي بتخبط على صدرها بكفها المقبوض...و عينيها تلقائي لمعت بالدموع...
..في ۏجع هنا...بينهش في روحي!!
و إسترسلت و الحروف بتترعش على لسانها...
..عارف إحساس الخذلان 
..حافظه!
قال و هو بيمسح على شعرها ل ورا...ف قالت و الدموع بتنزل على خدها...
..أهو الإحساس ده...بياكل فيا!!!
..حقك عليا!
قال برفق و هو بيقسم إن الۏجع اللي جواها حاسس أضعافه...و الدموع اللي بتنزل من عينيها دي تساوي عنده كتير...حالتها مخلياه عايز يمحي كل اللي حصل من ذاكرتها! قبل باطن كفها قبل ما يقوم و رفع دقنها ليه و قال بهدوء...
..هسييك تهدي دلوقتي!!
بصتله و هو بيتحرك لكرسي بعيد عنها...بيفتح أزرار قميصه و هو حاسس بحجر فوق قلبه...رجع راسه ل ورا و غمض عينيه...ف قالت بضيق...
..مش هتمشي
..لاء أنا قاعد!
قال بهدوء...ف هتفت بقنوط...
..مش إنت قولت هتسيبني أهدى
..م أنا سايبك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات