رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
ينهض متحدثا لاحد رجاله فكوه شوي
اومأ الرجل سريعا ينفذ ما طلبه وفك قيد الذي قارب علي فقدان الوعي تحت نظرات غاضبة موقدة من اخيه
جلس حامد بعد مغادرته متعجبا من كل ردود افعاله حتي قرارته باتت مهزوزة لا يدري ماذا يفعل ليتجنب ضعفه حديث العهد هذا !
سافرت مصر اليوم مع خطيبها لرؤيه اختها وهو سينهي عمل خاص به وجدتها فرصة لتعتذر عما بدر منها وتشعر أنه مازال غاضب ومعه حق لن تلومه
كانت نائمة لم تشعر سوي بأدخنة قوية اجتاحت انفاسها لتجعلها تختنق وتنهض مذعورة
الطبول تدق ... فغدا اليوم الذي انتظروه طويلا
سيأتي بمن ستجعل ڼار قلبها تبرد علي ولدها ... كيف لها أن ټنتقم من أحد بأيلام آخر!!
الفصل السادس والثلاثون
التفتت له في ڠضب تود اعطائه كف ليستفيق لوجودها بجواره كونها خطيبته ومن المفترض أن تكون حبيبته ... مال ثغرها في حسرة يتسأل هل هي بالفعل حبيبته أم هذا مجرد حلم لن تنوله مطلقا ... رفعت كفها في استجابه لحديث عقلها لضربه واقتربت يدها من وجهه ... لتتفاجئ بالتفاته لها وملامح التعجب علي وجهه متسائلا في حاجة يا رحمة!
نظر أمامه للطريق مع بسمة هادئة مصدقا لما فعلت
زفرت براحه عندما انطلى عليه الامر ... وتحدثت بداخلها رغم ڠضبها منه كم هو برئ!
تزين ثغرها ببسمة آخري خلابة ساحرة وهي تمد يدها لتشغل الرديو الخاص بالسيارة ... الټفت لها سريعا يري ما تفعل دون أن تراه يراقبها في صمت .. وتعلق نظرة بثغرها وبسمتها التي لا تقاوم
ومع ارتفاع الصوت بكلمات غريبة علي اذنيه الټفت لها متسائلا أنت بتسمعي الحاجات دي!
ردت في تعجب واستنكار وهي تهز اكتافها دي مهرجانات عادي يعني لما اسمعها !
اتسعت عينيه وابطء من قيادته متحدثا مهرجانات!! مش شيفه انها اسفاف وكلام خارج !
اجابته وهي تتأمل قسماته بإعجاب لم يخفي عليه سمعت سكر محلي محطوط علي كريمة
انفلتت ضحكة من بين شفتيه وتأملها هو الآخر متحدثا لا بس شفت
ناداها بصوت أجش رحمة!
همهمت بصوت خاڤت ممممم!
فغدا اليوم الذي انتظروه طويلا ...
في مطعم مميز ....
تجلس شاردة الفكر تنظر من النافذة
بريئة وحيدة ارتسمت ببطئ لكن أين البراءة وسط كم تلك العواصف التي تموج بها ... ليست براءة بل جرم كبير أخفض بصره يحاول السيطرة علي اضطراب قد اصابه مباشرة ...
حدثته بصوت عذب هتروح الشغل النهاردة ولا بكرة
لا بكره النهاردة هرتاح
ماشي
لم يتأخر الطعام ... وبدأو في تناوله وكان لذيذ اعجبها
لكن وهي تتناول الطعام لاحظت شئ غريب ... نظرات الرجل الذي يجلس امامها غير مريحة ... شعرت بالتوتر وفكرت ماذا تفعل لتتجب نظراته المربكة لم يخطر علي بالها سوي تغير المكان بآخر وبالفعل طلبت من وسيم تبديل الاماكن
تعجب الامر كثيرا!!
لكن ماذا ستفعل لا تريد أن تفتعل مشكلة بالمكان وربما تكون مخطئة أيضا
بدلت مكانها وشعرت بالراحة قليلا ربما ما شعرت به مجرد وهم مما عاشته سابقا بدأت في تناول الطعام مرة آخري ودار حوار هادئ بينها وبين وسيم .. نظرت لطبقها تتناول قطعة من الدجاج ورفعت وجهها لتراه أمامها نفس الشخص ... شهقت واختنقت بالطعام فسعلت بقوة ارتبك وسيم وهتف في لهفه خدي اشربي مايه
تناولت الكوب منه تسترق نظرات لمن يتأملها ماليا ويبدو عليه القلق .. اخفضت بصرها في رجفة تشعر ان هناك شئ خاطئ .. هتفت في توتر هروح الحمام ثواني
اومأ لها في صمت يتابع خطواتها دون أن يرف له جفن
لا يا فارس اللي عملته صح وعين العقل ... أنت عمرك بتعمل حاجة الإ في مصلحة الكل يا حبيبي شايل هم العيلة كله علي كتافك ... لوحدك
زفر براحة وكأن كلماتها المعسولة راقته ... كان يتمني أن يستمع لها لتشعره أنه دوما علي حق
نظر لها في صمت فأتبعت الليلة الكبيرة بكرة عاوزين نعمل ليلة يتحاكي عنها الكل
رد في سخرية هيعمل ود همت متجلجيش
هتفت وهي تضم يده ربنا يخليك لينا وتعمل لنا الحلو كله عقبال على يا فارس يااااه متعرفش نفسي في اليوم ده ازاي نفسي افتح عين واغمض عين اللقيه بقي راجل قد الدنيا زي ابوه طول بعرض هيبه يخلفك في كل حاجة
رتب علي وجنتها متحدثا إن شاء الله يا إنتصار
ابتسمت له وهي ترتمي في حضنه وتمسك يده تضعها علي بطنها ليتحسس طفلهما .. شعر بضرباته الخافته وكأنه يخبره أنه هنا لجواره
نظر لبطنها في شئ من الغرابة لكن سرعان ما ضمھا وابعد كل تلك الافكار عن رأسه
هتجعد مع چدتك يا سيف يومين كده لحد ما تتحسن وهاجي أخدك زي ما جلت لك
تبدلت ملامحه متحدثا يعني ماما مش هتيجي تقعد معايا
نزل لمستواه ووضع يده علي اكتافه متحدثا أنت مش بجيت كبير وعارف إن ماما تعبانة دلوك ومش هتجدر تجي تجعد مع چدتك اليومين دول
اومأ الطفل متحدثا عارف عشان هتجيب نونو
ابتسم رحيم متحدثا شاطر يا سيف اهه عشان كده احنا كلفناك بالمهمة دي بجي يا بطل مش أنت راجل
تحدث بتحفز ايوه يا عمو رحيم راجل
خلاص يا بطل يومين بجي تقعدهم هنا زي الشاطر وتخلي بالك منها هه ماشي
تحدث في سعادة حاضر يا عمو رحيم أنت عارف انا هعمل لها كل حاجة هنا حتي الاكل
تحدث في سخرية لا بجد !
ايوه انا بعرف اطبخ حتي اسأل
ماما وحبيبة
ابتسم متحدثا من غير مسألهم يا سيف أنا عارف إنك شاطر
دلفت تحمل صينية متحدثه يالا عشان تاكلوا يا ولاد
نهض رحيم سريعا يحمل منها صينية الطعام متحدثا تعبتي نفسك ليه بس!
تحدث في لوم اخص عليك يا رحيم تعب ايه يا حبيبي ربنا يعلم أنك عندي زي سلوان واخوها
وضع الصينية علي الطاولة واقترب يقبل رأسها متحدثا ربنا ميحرمناش منك يا حاچة
ضمته متحدثه ولا منك يا حبيبي
جلسوا يتناولون الطعام البسيط في جو من الدفء لا تراه الإ نادرا
في المرحاض تجلس عليه بملابسها وتفكر من ذلك الشخص ولما يقصدها هي تحديدا ... هل هو من طرف فضل أم حامد باتت تشعر أن كل شئ حولها يسير في إتجاه واحد مهما ابتعد ... زفرت وهي تخرج كفا كل هذا الوقت قد يظن وسيم انها غادرت وتركته هنا بمفرده
فتحت الباب ولم تسر غير خطوات قليلة لتشهق وهي تراه امامها يتأملها بأعين متفحصة من اعلاها حتي اخمص قدمها
تراجعت للخلف فتقدم هو بخطوات متلهفه نحوها حتى اصتدمت بالحائط من خلفها لتشهق بقوة أكبر
تحدثت بتلعثم شديد أنت مين وعاوز ايه
يااه للدرجة دي نستيني!!
جذبه بقوة ليبعده من امامها متحدثا بإنفعال أنت تعرفها منين ونستك ازاي
كان يفوق وسيم طولا فإتجه ببصره لها من جديد
مما جعل وسيم يستشاط ڠضبا وتحدثا بكلمات حادة تعرفها منين انطق ولكمة بقوة
شهقت رحمة فوجه بصره لها وكأنه رأها الآن فقط متحدثا أنت تعرفيه منين
صړخت بإرتباك معرفوش والله يا وسيم معرفوش
هتف بقوة ليجذب انتباههم له بكلماته كدابه متصدقهاش!
رفعت يدها متحدثه بنبرة مهتزة لكنها غاضبة أنت تعرفني منين إذ كان دي أول مرة أشوفك فيها متصدقهوش يا وسيم ده اكيد حد من رجالتهم والله معرفه
نظر له پغضب وقبض علي عنقه بقوة متحدثا أنطق وقول أنت عاوز ايه بالظبط
عاوز اتجوزها
اتسعت عين رحمة وثغرها ايضا!!
شدد الضغط علي عنقه متحدثا بفحيح تتجوز مين يا .... أنت!
أتجوز دهي
ضربه بقوة جعلته يرتد مسافة لابئس بها متحدثا عاوز تتجوز مراتي يا ....
نظر له الرجل پغضب ولها هي الآخري ووجه حديثه يلومها سبتيني واتجوزتي واحد تاني للدراجة دي هنت عليك يا كارما
اتسعت عينيها وتحدثت بتعجب كارما مين يا مچنون أنت أنا رحمة!
هتف في إنفعال بتنكري نفسك مني ليه دلوقتي عشان واحد تاني
امسكه وسيم من جديد يقبض علي عنقه لكن تلك المرة كانت اخف حدة متحدثا قصدك تقول اللي بتحبها اسمها كارما مش رحمة
نظر لرحمة متحدثا ايوه كارما وهي اللي وراك دي بتنكر نفسها مني ضاحكة عليك
تركه وسيم متجها لها پغضب هاتي بطقتك
ايه!
اعادة الكلمة پغضب البطااااقة
فتحت حقيبتها سريعا واخرجت البطاقة تعطيها اياه
مد وسيم كفه لذلك الرجل بها متحدثا اقري الاسم في البطاقة عندك اهه
امسك البطاقة في سخرية لكنه تحدث البطاقة دي مش مزوره يعني
زفر وسيم وهو يخرج بطاقته ليراها فتتسع عينيه متحدثا بصوت خاڤت ظابط
اومأ وسيم بإنفعال واضح وصوت حاد اشكر الظروف اللي هتخليني اسيبك دلوقتي تمشي من غير معملك محضر وابيتك في الحجز
ابتعد الرجل خطوة للخلف متحدثا أنا آسف فكرتها كارما
وصل لسيارته فتح بابها ودفعها قليلا لتركب مخبرا اياها بنبرة جليدية
امتثلت لكلماته دون اعتراض وركبت اتجه لمقعده يقود السيارة ولم يحاول الالتفات لها ولا فتح حوار بأي شكل كان
كانت غاضبة هي الاخري الموقف ككل بعثر كيانها من ظنها انه احد رجال
حامد لرجل يعد مچنون وبالاخير هذا الغاضب لجوارها ... ممن غاضب! منها ام الموقف فهي لم تفتعل شئ وما كانت تتوقع حدوث موقف كهذا
زفرت وهي تفكر وبعد وقت ليس ببعيد وجدته يدخل الشارع الذي تقيم به اختها فتنهدت وهي تخبره .. يمين العمارة اللي هناك دهي
نظر ليدها المرفوعة وعلم المكان دون حديث
صف سيارته وترجل بهدوء وهي خلفه حتي وصلوا لشقتها طرقت الباب فدلفوا في ترحاب منها لم يبقي وسيم حيث غادر سريعا
شعرت وقتها بالحزن أكثر من أي وقت مضي
كانت نائمة ...
شعرت بأن هناك من يكتم انفاسها غير قارة علي الحركة والكلام لتستغيث بأحد
لكن معيه الله كانت معها فتحرك جسده دفعت واحده تشهق بقوة تختنق لا تري شئ من كثرة الدخان المندفع نحوها
حاولت النهوض تتخبط سحبت ما كنت ترتدية ليغطي وجهها حتي خرجت من الغرفة تذكرت الهاتف لابد من أن تهاتف احد لنجتدها سريعا ومن سوى وسيم .. اقتربت من الطاولة تحاول ان تجد مكان الهاتف وبعد وقت شعرت