رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
به اسفل يدها
سعال شديد ودموع لا تتوقف فتحت الهاتف تحاول الوصول لرقمه كان بصعوبة باللغة .. لكنه لم يجب
تذكرت وجوده في القاهرة ... لعڼة حظها العسير
لم تجد نفسها سوي وهي تهاتف رحيم ... لكن هاتفه كان صامت لم يراه ... وجدت اتصال مصادفه من فارس اجابته بصوت مبحوح مرتجف الشقة بتولع وانا جواها الحقني
ابعد الهاتف .. ينظر للرقم يتأكد مما يسمع فوجوده رقمها كان قد انهي المكالمة عاود الاتصال بها لم تجيب عليه خطړ علي باله ربما يكون حقيقي ما قالت .. لكن كيف وهناك من يتولي حمايتها مكلف خصيصا لذلك الامر!
لكن فارس اكد عليه الصعود لها ليطمئن قلبه
وكان هذا أيضا من فضل الله عليها فبعد الطرق الكثير وشم رائحة دخان يخرج من اسفل الباب ما كان منه الإ أن دفع الباب وساعده احد الجيران بعد ان رأي الدخان
اقتحموا الشقة كانت ممدده فاقدة للوعي ... واضعه علي رأسها شئ يستره ... حتي في اشد الاوقات كانت تطلب من الله الستر
وفي الاسفل يحاولون اخماد الحريق ... علي وصول فارس و رؤيه المكان بتلك الصورة
تحدث بړعب وعيرون تقدح شرار جرالها حاجة
لا هتف بها احدهم
مازالت تشعر أن هناك ثقل جاثم علي صدرها روحها مټألمة جسدها مطاوع لها عادا اطرافها
الفصل السابع والثلاثون
الدخان في كل مكان مازال قائم ... رغم محاولتهم السريعة في السيطرة علي الامر .. وهناك من يقف يغلي كبركان علي وشك الانفجار ...لقد وصلوا للنهاية بفعلتهم تلك تجرئ وراءه الاخر وهو صامت لا يرد منعا ل بحور الډماء التي ستراق لكن كفى يشعر بالڠضب كما لم يشعر من قبل .. يشعر بالمهانة بعد فعلتهم تلك تحديدا .. فعلوها ليخبروه بأنهم الاقوي وبمصطلح دارج يعلمون عليه .. تبا لهم جميعا ... ليروا فارس الثائر إذن وليحاول أحد إيقافه لقد أنطلق السهم ولابد من أن يصيب شئ
ايوه موجوده جوه في الاوضه حضرتك قريبها
لم يفكر كثيرا واخبرها ايوه ياريت حد يعرفها إني موچود بارة وعاوز اشوفها
اقولها مين
فارس جوليلها فارس عتمان
اومأت وهي تبتعد بخطواتها الناعمة متحدثه اتفضل جوه وأنا هقولها
أومأ في رزانته المعهودة واتجه لاقرب مقعد يجلس عليه في صمت
وماذا ستكون غير منهكة القوي .. ضعيفة ... همست بصوت خاڤت من بين شفتيها الزرقاء كويسه
سألتها في خوفا لسه حاسه أن اعصابك مفكومه ولا بقيتي قادرة تحركي ايدك ورجلك كويس
اومأت بالنفي متحدثه مش قادرة أعمل حاجة لسه
شعرت بالقلق محدثه نفسها المفروض تروح لدكتور
لكنها هتفت في واحد بارة عاوز يدخلك
ماشي دخليه
خرجت الفتاة تخبره بأنها تنتظر
ما كانت تعرف شخصية الزائر لكنها تظاهرت بالقوة حتي في خضم آلمها ... دلف ناحيتها بخطوات متفحصة
ودت لو تنشنق الارض وتبتلعها عندما رأته واڼهارت قوتها المزعومة أرضا ليظل الجمود سيد الموقف
رفعت نفسها أكثر متحدثه بصوت جاهدت علي اخراجه لكنه كان كالمحروج تشعر مع كل كلمة پألم كبير وهتفت جاي مبسوط فيا يا فارس بيه متشكرة قوي
رد في سخرية مبسوط!! وايه اللي هيبسطني اياك وانا شايفك كده مايته كبرت راسك علي كلامي واهه كل كلمة جلتها حصلت وبزيادة كمان ومش أول مرة يا إستاذة فاكرة لما جتيتك أول مرة وجلت لك بعد عن الناس دي ومصدقتيش كلامي فكرتيني عاوز مصلحتي رميت نفسك وسط الڼار حتي لم جيت امد لك يدي جلت لاه أنا عارفه اتصرف لوحدي وكنت ھتموتي فطيس اهه
زفرت أنفاس قوية تؤلم صدرها متحدثه جاي شمتان فيا علي العموم مش هسكت وهدفعهم تمن اللي عملوه فيا وفي اختي كله
غلطانه أنا جاي امد لك يدي للمرة التالتة واعتبريها المرة الاخيرة
نظرت له في ألم تشعر بأن أنفاسها متلاحقه ودقات قلبها سريعه تنتظر ان يكمل حديثه
لحظات صمت وكأنه يترك لها مجالا للتشويق والهدوء ثم اتبع بنبرة هادئة تجي تجعدي أنت وأختك حدان في الدار الكبيرة
اتسع فمها متعجبة وهتفت اقعد عندك بصفتي ايه لا يا فارس بيه مش احنا اللي نقعد بيوت ناس غريبة عننا
زفر فارس متحدثا خلاص أتچوزك
شهقت بقوة مع تأوه قوي وضعت يدها علي صدرها تضغطه تشعر بنبض غريب ودوار ملاحق لها .. اتسعت عينيه قليلا رغم توقعه لرده فعل سيئة منها .. ولم يلبث الإ ورأها بالفعل لكن المها هذا غير متوقع!
رطبت شفتاها بلسانها تشعر
بالجفاف وهتفت في ڠضب
وهي تحاول النهوض انت مفكرني إيه عاوز تتجوزني وياترا البيه عاوز يتجوزني عرفي ولا رسمي بقي!
اتسعت عين فارس بقوة وتجهمت ملامحه
اتبعت في استياء متجوز اتنين وعاوز تتجوزني كمان حد قالك أني مچنونة عشان افكر في عرضك ده!!
صامت ولم يشعر پغضب اهوج الإ عندما اهانته بتلك الطريقة بدأت عينيه في النبض والانفاس تتسارع رغم جهده الكبير في السيطرة علي غضبه حتي لا يعطيها كف فتلقي حتفها علي الفور
و بذهول كنت مفكرة لحد آخر لحظة أنك انسان محترم بتمد لي ايدك بجد لكن أنك تستغل وضعي بالشكل ده وتيجي تطلب مني طلب زي ده يبقي طلبك مرفوض من غير كلام لان الكلام مش هيعجبك
نهض من علي مقعده مواجها لها لكنه اعلاها وهي مازالت علي الفراش نظر لها من الاعلي وهي لم تتطلع له...ظلت انظارها لحذائه الاسود الثمين ... الذي تفكر جيدا بأن ثمن واحد منه تحل أزمه اسرة فقيرة عام كامل
هتف في تؤدة هعتبر نفسي مسمعتش حاچة من اللي جلتيه ده .. لان غير كده هيبجي ردى واعر ومش هيعچبك واصل
نهضت بوهن مع انتفاضة جسدها متحدثه بعيون كالصقر شكلك مسمعتش كلامي كويس طلبك مش موجود عندنا يا فارس بيه
نظر لها پغضب ولم يتفوه بكلمه
نظرت له والدوار مستمر تشعر بوهن في عظامها وانفاسها غير مسفعه لها فما كان منها الإ أن سقطت أرضا علي جانبها ...
انتفض للخلف خطوة عندما رأي هذا المنظر وعيناه تتفحص وجهها
كانت تئن ... اقترب منها منخفضا لمستواه وكادت يده تمتد لوجهها ... جائه صوتها الخاڤت المحشرج وكانها تحتضر متلمسنيش!
تعلقت يده في الهواء ... ماذا سيفعل ... سألها في شك مالك جرالك ايه ما كنت زينة دلوك
اندهلي اللي قابلتك بارة
نهض واقفا بشموخ واتجه لباب الغرفة يصفق بيده بقوة حتي اتت الفتاة راكضه متحدثه بتعجب في ايه!
وجعت من طولها واحنا بنتحدتوا سوا
نظرت له في تعجب وڠضب متحدثه ازاي تخليها تقوم من السرير اصلا دا رجليها مكنتش شيلاها وبعدين سايبها كده ازاي مبتقومهاش ليه واتجهت لها تحاول رفعها مع ندائها علي اختها التي جاءت سريعا ورفعوها للفراش .. غادر الغرفة تاركا لهم الحرية وهاتف سيارة إسعاف تقلها للمشفي
حضرت الشرطة واخذت تعاين المكان واخذوا اقوال من رأو الواقعه لعمل محضر
تبعتهم سيارة الاسعاف ورافقتها تلك الفتاة لم تتركها وذهب فارس خلفهم بسيارته
وصل بعد وقت للمشفي كانت بالداخل في الغرفة موصولة بجهاز تنفس ...
مر وقت حتي جاء وقت مرور الطبيب مازال متواجد يريد الاطمئنان عليه فسقوطها بتلك الطريقة قد اجفله ... متعحب من نفسهيتسأل ما هذا الذي قاله ....ولو وافقت ما سيكون الوضع ... هل سترضى حنان وانتصار بهذا الأمر .... والسؤال الاهم الذي يلح عليه بقوة لما فكر في الزواج بها ونطقه لها. انتهت افكاره سريعا مع خروج الطبيب
كان في طريقه للعودة لقد تأخر الوقت كثيرا .. الكل نيام وهي وحدها من تنتظره وقلبها قلق عليه لن يطمئن الإ برؤيته أمامه ... ظلت جالسة علي الاريكة بقميصها الذي لا يتماشي مع اجواء البرد وصقيع الخريف لكن مئزرها كان يفي بجزء من الغرض ...
طرق الباب ودخل سريعا ملقيا السلام عليها ... التفتت له بلهفه تطالعه من رأسه ختي اخمص قدمه وكأنها تتمم علي كل ذرة به أغلق الباب وطالعها هو الآخر بشوق تتحرك عينيه بإنسيابية لتشملها كلها ثم هتف في صوت أجش حاني كيفك ياحبيبتي
رغم الألم ابتسمت له واجابته وهي تنهض له بخير يا رحيم طول منت بخير .. وكانت المشاعر في قلبها تفوق تلك الكلمات تريد أن تخبره بها لكن لسانها عاجز عن التعبير ... فضمت كفه تستمد منه ما تفتقده بغيابه وتنظر لبحور الحنان المتدفقه من عينيه
ارتمت بحنان بين احضانه متحدثه مكنتش اقدر انام ولا هيجيلي نوم ابدا وانت لسه مجتش يا رحيم ... أنا عارفه أنك متأخر كده قصد
طوقها بذراعه يعطيها من دفء قلبه وحبه هامسا مكنتش هقدر اجعد النهاردة .. كفاية بكرة يا سلوان مش عارف هيعدي ازاي والله شايل همه كانه مۏتي
زفرت وهي تضمه بقوه متحدثه پغضب استغفر الله العظيم رحيم متقولش كده بعد الشړ عنك لسه برده مش قادر تتقبل الموضوع
تحدث بإ نفعال والله لو چاب منها ود همت ده عشر عيال مهجبله بردك جبر ام يلمه
زفرت متحدثه طب خلاص يا رحيم اهدي ومتنساش بكره اي حورات هتحصل هيبقي فيها ډم عشان خاطري يا رحيم اهدي حتي لو مش موافق الكل وافق وانتهي الامر خلاص حتي صاحبة الشأن ارتدت بالامر الواقع ووافقت
زفر متحدثا بلوعه بتفدينا بتجدم رجبتها للسکين عشان تحمينا يا سلوان
يبقي تضحيتها دي ملهاش تمن ... لازم تمنها يبقي أنك تكون جمبها تحسسها أنك محاوطها محدش هيأذيها وأنت موجود أو مش موجود أختك محتاجه تطمن يا رحيم
زفر وهو يقبل رأسها متحدثا هروح ابص عليها
ردت