رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 48: الاخير) بقلم ايمان سالم
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
48 و الفصل الاخير
لو عادت الالوان لاصلها
لو عادت الأسراب لاعشاشها
لن تعود حياتي لسابق عهدها
اومأت بالنفي هل توطدت العلاقة بينهم لدرجة انها تخبره ما رأت في منامها ....بالطبع لا
مازال اثر النوم مسيطر عليه شعر برجفه جسدها فضمھا له لتنتفض أكثر...لم يعلم هل تلك النفضة منه ام من ما رأته ولم تخبره به لا يعلم لكنه لم يبال رغم شعوره بأنها لا تريد...أكثر شئ قبض قلبها مع اقترابها منه اشتمت رائحة الډماء كأنها خارجه منه...حاولت الهدوء ازالت تلك الخاطرة لكنها تنتفض تشعر بالغثيان الرائحة تخترق انفها تبعث توتر بروحها تأخذها لكبوسها المرعب وما كان منها الا انها ابتعدت سريعا تغادر الغرفة تحت نظراته الڼارية وثغرة المتسع ببلاه تضاهي ما يحدث تماما
كان يتمني الرد بنعم لكن كان جوبها كان لا...فصمت طوعا يسير لجوارها حتي وصلا للفراش دخلت وتدثرت بالغطاء جيدا تشعر بالبرد والصقيع فالجو بارد ليلا وخصوصا الليلة
ظل كما هو ثابت لم يتحرك رغم شعوره بانتظام انفاسها لكنه يفكر في اشياء عدة واولهم هي
اليوم ستسترد حق هو لها من الاساس...لكن لا يضيع حق ورائه مطالب...ابنها معها وزوجها...لقد وعدتهم راية ووفت بوعدها لم تستطيع ان تجد كلمات لتوفيها حقها فالتراضى معه كان شئ مستحيل وخصوص بعد رفضها الزواج منه وتزوجها من آخر
فبعدها مباشرة اتجهوا لطبيبة نسائية مختصة كانت تتابع معها سلوان من قبل...يضم رحيم يدها بحب وحنان وسيف علي اقدامها ماذا تتمني أكثر من ذلك لتبقي سعيدة...هتفت وهي تنظر له...ياترى هيكون ولد ولا بنت
لم يجبها لكنه ينظر لها بإهتمام
هتفت في تساؤل ولاول مرة تسأله اياه بشكل صريح...نفسك في ولد اكيد .. صح
انشق ثغرة عن بسمة دافئه واجاب...اكيد نفسي في ولد سند لكن اللي يجيبه ربنا كله زين...هنعترض يعني يا سلوان
هتفت بتردد...رغم اني نفسي في بنت بس نفسي اجبلك الولد يا رحيم امك مستنيه تسمع الخبر ده قوي وخصوصا بعد مۏت علي
ربنا يجومك بالسلامة انت واللي في بطنك دي اهم حاجة عندي وبعدين الحاجة ملكيش صالح بيها تجول اللي هي عاوزاه
اقتربت منه تهتف پغضب...نعم يا سي رحيم...هي تقول اللي هي عاوزاه ده ..ماشى
هتف في تعجب...هنعمل مشكلة ليه كن خلاص اتوكدنا انها بت والحاجة زعلانه
ارتدت لمكانها من جديد هاتفه...ماشي خلاص اهه سكت
اومأ متحدثا...كده زين
في الداخل بعد مرور ما يقرب من ساعة ...
تجلس علي سرير المتابعة .....
هناك ترقب وفرحة...العيون ترسل لبعضها اشارات السعادة وكأنها أول مرة لكل منهما ...تمرر الطبيبة الجهاز فوق بطنها وتخبرها بأن تنظر للصورة هناك...
البسمة لم تفارق وجهه و وجهه سلوان تحديدا لحظات ونقلت البسمة للطبيبة متحدثه...بنوته هيجلكم بنوته إن شاء الله
ارتفع حاجب رحيم واتسع فمه في دهشه
وتجمدت ملامح سلوان بين فرحه وصدمه هل يعقل تحمل انثي كما تمنت بين احشائها .. ورغم ذلك كانت تتمني بأن تنجب له الولد كما يريد وبالاخص كما تريد والدته لكن عودة البسمة لوجهه من جديد جعلها تبعد الافكار الجانية لتحظى بفرحة عمرها كله ...
في السيارة تمسك ذراعه تستجوبه...عشان خاطري قول يا رحيم انت زعلان بجد اني حامل في بنت
زفر وهو يستغفر متحدثا...دي المرة الكام اللي هتسأليني فيها .. والله مبسوط ايه الي هيزعلني كل اللي هيجيب
ربنا زين...عاوزانا نعترض ليه بس!
صمتت لحظات وهي تنظر للامام متحدثة...مش عارفه حسيت جوه انك اټصدمت لما عرفت انها بنت
فجأته الكلمات فهتف متعجبا...مين أنا!
ايوه أنت يا رحيم
اومأ في نفي وتحدث وهو يشغل السيارة...هحكيلك قصة حلوة جوي سمعتها
تعجبت سلوان متحدثة...قصة ايه دي
قصة ليل الاسود ...
حممت الصغير واطعمته لينام اخيرا بعد وصله بكاء طويلة زفرت وهي تجلس علي فراشهم بإرهاق كان يطالعها بعيون صامته لكنها متفحصة لادق تفاصيل ما تفعل وكأنه عرض يحدث امامه ويتابعه بإهتمام ويفكر
اقتربت تمسح علي كفه بحنو متحدثه...اجهز لك الوكل يا فارس اكيد جعت
هتف بهدوء...لاه...جربى يا حنان
عبست متحدثه ببراءة...منا جريبة اهه!
مال ثغرة متحدثا...جربي يا بت اكتر
ارتمت في احضانه دفعه واحده متحدثه بضحكة بريئة تشبه قلبها...كده زين
تأوه ثم هتف وهو يبتسم قليلا...مش زين جوي
ظغطت نفسها اكثر به متحدثه...طب وكده
لم يجيبها سوي بعد عدة لحظات متحدثا...عاوز اكلمك في حاجة كده
تعجبت متحدثه وهي مازالت في احضانه...حاجة ايه يا فارس جلجتني...سمعاك!
أنا عاوز عيال كمان عاوز اخلف يا حنان
أسبلت عدة مرات وتجمدت كأنها لم تسمع جيدا وهتفت في تيه...هه...عيال!...الشئ الذي لن تستطيع اعطائه اياه يريده...الالم...الضعف...اغرورقت عيناه بدموع خفية وهتفت وهي تخرج من احضانه بحزن واڼهيار...عاوز تتجوز يعني مش كده!...حجك ياود عمي
ارتفع حاجبه متحدثا...اتجوز...مين جال كده
هتفت في سخرية...مش عاوز عيال هتجبهم ازاي بعد مۏت إنتصار الإ بالجواز .. أنت عارف زين إني مبخلفش
كان جوابه قوي صادق...لاه أنا عاوز اخلف بس منك انت يا حنان
سکين طعن بقلبها كيف يطلب منها شئ هكذا وهو علي علم تام بأنها لن تقدر علي فعله...هتفت بصوت منهك وكأن اعياء اصابها وقتيا...اخلف .. عاوز تخلف مني يا فارس...كيف وأنت عارف انه مستحيل اوع تكون بتعايرني يا ود عمي
احتدت نظراته وامسك وجهها بكف واحد ينظر لها وتنظر له ثم هتف ببطء متعمد...عارف اللي هتجولي عليه واللي هتفكري فيه بس أنا بجول كده بحج وحجيج مش عشان اعايرك ولا اتجوز تاني...اول الشهر جهزي نفسك هننزل مصر هشوف دكتور زين نعمل عنده العملية يمكن ربنا يجدر لنا الخلفة يا حنان اول مرة اتمني احجج لك حاجة نفسك فيها ونفسي انا كمان بعد مۏت علي وخلاص اني مهعملهاش تاني واتجوز عليك كده رضي مۏت انتصار وبعده علي فوجني
تغيرت ملامحها لفرحة وجلست علي ركبها تهتف بشك...فارس أنت زين النهاردة ولا فيك ايه !
ابتسم متحدثا...مالي يعني فيه ايه!
كلامك غريب كن واحد تاني اللي هيتكلم حتي صوتك متغير
هتف وهو يضع يده خلف رأسه بهدوء...الحريم ده عجيب جوي تجوله كلام وحش مهيعجبوش تجوله كلام زين بردك مهيعجبوش نعمل ايه عشان نراضيكم يا جنس نمرود
اقتربت في دلال متحدثه وهي تمسك يده...لا نمرود مين