السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 48: الاخير) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

دا أنا غلبانه والله...بس صح يا فارس الكلام اللي هتجول عليه ده هعمل العملية وانت خابر ان الامل ضعيف جوي...لاه ده مش موجود اصلا
هتف وهو يرتب علي وجنتها بكفه الغليظ...الطب اتجمد عن الاول شوفي فات كده ايه علي الكلام ده والدكاتره كتير هندور بدل الدكتور عشرة .. عاوز اعملك حاجة واحده حلوه زي ما بتعمليلي يا حنان ولا كتير عليا ده
قبلت يده والدموع انهار متحدثه بصوت محشرج...كفاية عليا الكلام ده يخليني سعيدة بجيت حياتي كلها يا فارس أنت لو تعرف هحبك ازاي مهتصدجش انا ھموت في التراب اللي هتمشي عليه والله أنت عندي جوزى وولدي ودنيتي
قربها منه يضمها متحدثا...عارف وانا كمان هحبك يا بت
حدثته بإنفعال...أحنا لازم نقطع علاقتنا ببعض...خلاص
اجابها بحنان...وحشتيني
ظهرت ابتسامة بلهاء علي وجهها وهتفت في تراجع...ونلمها تاني عادي احنا اللي بينا ميتمحيش كده بسهولة ولا ايه!
ايوه طبعا معاك حق اللي بينا كبير
هتفت في استياءطب لما هو كده أنت فين من الصبح مكلمتنيش ليه هه
نظر في ساعته متحدثا...علي فكرة يا رحمة الساعة لسه 12 الظهر وأنا قلت لك كان عندي شغل مهم مقدرتش اكلمك خلاص بقي سماح
زفرت وهي تضع المذكرة من يدها جانبا وتمدد جسدها علي الفراش متحدثه...خلاص يا سيمو بس ده ميتكررش أنت عارف إني بحب اسمع صوتك علي طول واطمن عليك ولا ده مش من حقي كمان
اعتدل في جلسته هو الاخر تاركا ما بيده متحدثا...لا حقك طبعا مين يقدر يقول غير كده .. المهم طمنيني عاملة ايه في المذكرة
اجابته بتوتر...قلقانه اوي يا وسيم خاېفة من الامتحانات خاېفة اسقط ولا اشيل مواد
تحدث بقلق هو الاخر...منا قلت لك اديك دروس في المواد عشان تبقي مرتاحة
ابدلت وضع جسدها تنظر لسقف الغرفة متحدثه...لا دروس ايه أنا مش واخده علي الكلام ده وبعدين دي تكلفه كبيرة
متشغليش بالك بأي حاجة المهم تبقي مذاكرة وفهم المواد
هتفت مع بسمة جميلة لو رأها لذاب قلبه أكثر...لو بس فاتحت راية في الموضوع ده كانت علقتني راية عندها الاجتهاد اهم شئ
كنت هكلمها عادي مش هتقولي حاجة
ضحكت وهي تبدل وضع جسدها مرة اخري متحدثه...بس كانت هتقولي أنا الاستاذة راية صعبة أنت لسه متعرفهاش .. نظرت تلقائيا ناحية الباب فرأتها امامها
انتفضت صاړخه من المفاجئة
انتفض من صوتها متحدثا في إيه!
اعتدلت جالسة تمسك المذكرة من جديد متحدثه...طب سلام الوقتي عشان ورايا مذاكرة كتير ونتكلم بعدين
نظر وسيم للهاتف في تعجب لكنه ارجع متحدثا...ماشي مش هطلعك وهبقي اكلمك بالليل تكوني خلصتي مذكرة
ماشي سلام
واغلقت الخط ووضعت الهاتف لجوارها وكأن شئ لم يكن
اقتربت راية ترفع حاجبها بتفحص متحدثه...كنت بتكلمي وسيم مش كده
اومأت في صمت
جلست علي الفراش متحدثه...والكلام الحلوة اللي في حقي ده ليه بقي كان بيقولك ايه
نظرت لها بخجل متحدثه...مفيش يا راية...كان موضوع كده وخلاص
صمتت راية
شعرت رحمة بأنها تغيرت فاقتربت منها متسألة...أنت زعلتي مني ولا ايه أنا مكنتش اقصد ازعلك انا بس ااااا
اجابتها راية بهدوء...عمري ما كنت شديدة معاكم الا عشان مصلحتكم وعشان تطلعوا بنات رجاله يعتمد عليكم...ابقي سيباكم ومش خاېفة...شوفي احنا هنا مرينا باية وحصل لنا ايه لو كنت مربياكم علي التساهل كان حصل لنا ايه
ضمتها رحمة تقبل وجهها متحدثه...خلاص بقي يا ماما راية مكنتش كلمة هو اللي يتشك وسيم كان عاوز يعطيني دروس في المواد الصعبة عليا...بس أنا قلت له لا
هتفت راية في دهشه كبيرة...دروس!!
متقلقيش أنا قلت له لا وعرفته انك مش هترضي
رتبت علي كفها متحدثه...كويس أنك قولتيله كده...رغم انه خطيبك بس مينفعش نحمل عليه في حاجة وبعدين أنا واثقة فيك جدا وعارفة انك هتنجحي وبتقدير كمان أنت شاطرة يارحمة متستقليش بنفسك
ضمتها من جديد متحدثه...اهم الكلمتين دول اعطوني جرعة ثقة لخمس سنين قدام
هتفت وهي تنهض...عاوزاك دايما واثقة في نفسك اوعي تستقلي بيها ويالا ذاكري عشان انا عاوزه تقدير كبير
قبل نزوله من السيارة هتفت وهي تمسك يده...رحيم
الټفت لها متسائلا...في ايه
مش عاوزه تعرف حد انها بنت دلوقتي
اتسعت عيناه متحدثا...ايه !
نزرت لاسفل متحدثه...مش عاوزه مامتك تزعل وتفضل باقي الحمل متضايقه
هتف وهو يقبض علي يدها...سلوان مش عاوزك تفكري كده تاني .. دي بتي من صلبي وهتشوفي الكل هيبجي مبسوط...متعرفيش وجت مجات حبيبة كان الكل فرحان بيها كيف
خلاص يا رحيم براحتك اللي شايفه صح اعمله
نزل وحمل الصغير النائم وهي تسير لجواره هتف وهو يدخل المنزل السلام علي والدته...نهضت تضم سلوان متحدثه...حمدلله بسلامه ابنك يا بتي
الله يسلمك يا ماما الحمد لله
اومأت وهي تفتف بهدوء...الحمدلله علي كل حال
اعطي الولد للخادمة تحمله لاعلي وهتف لوالدته وهو يقبل يدها...هيجيك حفيده جريب يا امه
تعجبت متحدثه...عرفتوا النهاردة يا ولدي
اه يا امه سلوان حامل في بت
كانت تتفحص ملامحها بتأن
هتفت والدته وهي ترتب علي كتفه...الف مبروك يا ولدي
يارب كتير الفرح في دارنا
اتجه للاريكة هو ووالدته يجلس لجوارها متحدثا...الحمدلله يا امه
هتفت سلوان...أنا هطلع عشان ارتاح الطريق كان طويل
اطلعي يا بتي ريحي فوج
هتف بعد صعود سلوان...مالك يا امه حاسك زعلانه
مفيش يا جلب امك بس اخوك شيفاه شايل الهم وعجز جبل اوانه بعد مۏت ابنه
هتف في حزن...مۏت علي كسر الكل مش هو لوحده يا امه
صدجت يا ولدي علي ده كان النسمة اللي ماليه البيت
ميغلاش علي خلجة يا حاجة ملناش في نفسنا حاجة
كان نفسي مرتك تبجي حبله في ولد بس الحمد لله كل اللي يحيبه ربنا كويس
الحمدلله يا امه
نفسي اشوف لك ولد جبل ما اموت يشيل اسمك
طولة العمر يا امه ان شاء الله ربنا كبير
رتبت علي رجله متحدثه...جوم ريح يا ولدي فوج زمانك تعبان طول النهار
حاضر هجوم ويالا أنت كمان يا حاجة الوجت اتأخر
في الصباح و مع شروق الخيط الذهبي الاول للشمس  نهض من جوارها وتركها تغط في سبات عميق
مر وقت حتي أقترب منها يجلس علي حافة الفراش بعد أن تحمم وابدل ثيابه يطالعها بعيون محبه لا يعبر عن ما يشعر به او مازال لم يقدر عظمة ما يشعر به نحوها...ربما هذا اقرب لكنه يحبها...ملس علي وجهه البارد متحدثا...شچن
همهمت بنعاس ورفعت الغطاء اكثر حتي غطت يده ايضا
شق شبح بسمة وجهه متحدثا بصوت اعلي...شچن
فتحت عيناها متحدثه...الله النهار طلع!
ايوه طلع جومي يالا عشان نروح البيت التاني
نهضت تهمهم برقة كادت تجعله يتخلي عن ثباته الهش ويعود لجوارها مجددا...اسرع بالنهوض من جوارها متحدثا هدخن سجارة عبال متخلصي
كان جوابها مختصر ومطيع...حاضر
انهت سريعا كل شئ ونظفت الدور العلوي سريعا وغادرت معه كانت تريد اخباره بأنها تود زيارة اهلها اليوم لتبارك لسلوان عودة ولدها لكنها لم تستطع بعد
وصلوا المنزل وقابلتها حماتها بكم من الاشغال كعادتها
اما هو فاتجه لغرفة اخته مباشرة
طرق بابها...كانت في ذروة تعجبها فعاصم لا يأتي لها الا في الضرورة القصوى معني ذلك أن هناك شئ هام
وصدق حدثها وهو يخبرها بموضوع الزواج من رجل عجوز...كانت لا تصدق ما تسمع
فهتفت بتعجب وقلب مټألم...بتجول مين يا عاصم!
ايه مسمعتيش اياك!
له سمعت بس مش مصدجه بجي ده العريس الزين اللي هتجول عليه!
تعجب متحدثا...وماله يتعيب في ايه!
فغرت ثغرها هل يسألها ما يعيبه الا يرى...هتفت في هياج تحاول كتمانه...ده كد ابوي او اكبر

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات