رواية ضراوة ذئب الفصل السابع عشر 17 "بقلم سارة الحلفاوي"
يا زين...اللي جاي هيعجبك أكتر!
ضحك زين بدون ذرة مرح...و طلع رجله على المكتب و هو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه...
لاء يا روح أمك فوق و إعرف إنت بتكلم مين ...مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن!! و بالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني ...بس مش هيعجبك إنت!!
لاء بس مراتك حلوة!! و هتبقى أحلى أكتر و هي بتصرخ تحت الكرباج!!!
نجح في مخططه...لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله و وقف في الردهة و هو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة...
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه و لاقاه قفل السكة...خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين...فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته و كلامه و فضلت الصمت...رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة...رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة...
هتف عابد متوترا...
يا باشا تؤمر!!!!
أغلق معه زين و راسه ھتنفجر...أول ما سيرة يسر إتجابت في الموضوع خلته يخرج عن شعوره...هو ممكن يستحمل أي حاجه إلا إنها تتخدش بس!! غمض عينيه و دخل المكتب لاقاها لسه نايمة بوداعة...قعد على المكتب بيرجع شعره ل ورا بضوافره...حاول يهدى و هدي فعلا و كمل شغله...عدت ساعتين ف صحيت يسر و قعدت بتفرك عينيها...بصلها و إبتسم إبتسامة موصلتش لعينيه و قالت بصوتها الناعس...
مش أوي!
هنمشي إمتى
مسح على شعرها و قال بشرود...
ماشي!
بصلها يحثها على الكلام...ف غمغمت بتوتر...
ينفع أسألك سؤال
لما ...جيت عندنا أول مرة...و إقتحمتوا الشقة ...إنت بجد كنت جاي عشان شوية الملاليم دييعني ...أنا شايفة إنك مكنتش محتاجهم أبدا!
قال بهدوء...
مين قالك إني كنت جاي عشان الملاليم
قالت بحزن...
أومال إيه طيب!
هتف بحب...
كنت جاي أشوف البنت اللي شوفتها صدفة و مقدرتش أنسى تفاصيل ملامحها!!
بصتله پصدمة و همست و شاورت على نفسها...
قصدك أنا
أيوا!!
قال مؤكدا...ف همست مصډومة...
إمتى شوفتني!
كنت جاي لموظف في شركتي و بالصدفة طلع ساكن في الشارع ده...شوفتك...و لما سألت عليكي قالولي إنك أساسا قاعدة في شقتي اللي أبويا كان مأجرها ل جدتك من زمان!
عشان فكرتيني بيها...ريا كانت جميلة و إنت جميلة...كانت بتمثل الضعف...و لما لقيتك بټعيطي قدام الشركة قولت إن إنت كمان بتمثلي...عشان كدا إتعصبت وقتها!!
إزدردت ريقها بتوتر...فهي وصلت معاه لنقطة مش عايزاه يوصلها...حاولت تصلح الغلط و مسكت كفه بلطف و همست...
طيب ...هسيبك تكمل شغل!!
إبتسمت و مسدت على خصلاته...لكنها إتفاجأت ب حرارة جبينه العالية...إتخضت عليه و همست بقلق...
إنت سخن يا حبيبي!!
غمغم بهدوء...
لاء مش سخن...مصدع شوية بس هبقى كويس!!
حاوط كتفه العريض بإيد التانية كانت بتمسح على شعره بحنان إختلط بالقلق عليه...كان كويس قبل ما تنام...إيه اللي حصله!
يلا نمشي!!
زين ...إنت لسه سخن
مردش عليها...غالبا مسمعهاش! حطت إيديها على كتفه ف بصلها و رجع بص للطريق و قال...
قولتي إيه يا يسر
إنت كويس
قالتها بقلق عليه...ف قال بابتسامة حارب عشان تطلع...
أنا تمام!
قاطعهم رنين تليفونه...خده من قدامه و ركن على جنب...نزل من العربية تحت أنظارها المستغربة...و رد...
عملت إيه يا عابد
هتف المدعو عابد...
إضيقت عينيه زي الصقر و قال بحدة...
عرفتوا مكانه ولا لاء!
قال عابد ب خوف...
بصراحة لسه...بس بندور يا باشا والله!!!
خد زين خطوات بعيدة عن العربية و هدر فيه پعنف...
عابد!!! مش عايز الصبح يطلع غير و إنت عارفلي مكانه!!!
وقفل معاه...لف للعربية إلا إنه وقف متسمر و كإن أحدهم دق مسامير في رجله...لما لقى بابها مفتوح و هي م جوا! و بصوت