رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 1 الى 5)
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
سيف و سيلين..قبل سبعة أشهر.
في ألمانيا و تحديدا في العاصمة برلين حيث تسكن بطلتنا مع والدتها في منزل صغيرنزلت سيلين الدرج بخطى متعبة و هي تفرك عينيها بنعاسوجدت والدتها في المطبخ
تعد الفطور عادتها كل صباح.
قبلتها من وجنتهاثم اتجهت نحو الثلاجة لتأخذ علبة النوتيلا
التي تعشقها و جلست على الطاولة تأكلها بنهم مصدرة اصواتا تدل على تلذذها...
هدى والدة سيلين بتأنيب...ليه كده يا بنتي إنت مش هتبطلي عادتك دي...هيجيلك السكر إنت لسه صغيرة..
سيلين بالالمانية...أحبها مام و لا أستطيع مقاومتها فأنا أستيقظ كل صباح من أجلها.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هزت سيلين كتفيها بدون إهتمام و هي تلعق بقايا الشوكولا العالقة في الملعقة...ماما إنت عارف إني مش حلو فى المصري....
هدى بضحك...ماهو لو تبطلي تلعبي في المؤنث و المذكر حتبقى تمام...
سيلين بضحك...حاضر هبقى اخد كورس في اللغة العربي..
وقفت من مكانها و هي تغلق علبة النوتيلا قائلة...أنا هطلع اغير هدومي لحسن متأخر على الشغل...
هدى...طيب يا حبيبتي هتلاقي الفطار جاهز....
سيلين بصوت عال و هي تصعد الدرج...لاف يو مام....
هدى بتنهيدة يكسوها الألم...ربنا يحميكي يا بنتي و ينور طريقك و يقويكي على الهم اللي إنت شايلاه من بدري...سامحيني يا بنتي..سامحني يا بابا يارتني سمعت كلامك مكنتش تعذبت في حياتي بالشكل داه و لا كانت بنتي اتبهدلت كده..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انحنت على الطاولة لتأخذ قطعة بسكويت من صنع والدتها قائلة...أنا رايحة عاوز حاجة...
هدى و هي تمسح دموعها...لا يا قلبي..سلامتك..
سيلين دون إنتباه لوالدتها...خلي بالك من نفسك و متتعبش نفسك كتير هحاول ارجع بدري وحعمل كل شغل البيت متقلقيش و متنسيش تاخدي الدواء في معاده.
هدى بإيجاب...متشغليش بالك انا هبقى كويسة...
سيلين مودعة...أراكي لاحقا..
بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية...خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعملجيبة قصيرة تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء أسود مسطح.
سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها الأشقر الطويل حتى لايعيقها عن العملمابك يا بلهاء تلعنين و تشتمين في كل صباح.
آنا پغضب...ذلك المدير الأصلع..اقسم أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه ثم أحرق جسده و ارميه في البحر حتى تشبع القروش في لحمه المشوي مع أنني لا أعتقد أنه سيعجبها طعمه...
سيلين وهي ټنفجر من الضحك...أنت غريبة الأطوار آنا...خاصة عندما تغضبين في كل يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سيلين...آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الأكواب يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين أحدها على الأرض بسبب إستهتارك....
آنا بتهكم...لم أكن اعرف انك محامي السيد ديف المجاني...انا لم أكسر الاكواب عن قصد و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خصم راتبي...لن أحصل على شيء آخر الشهر.
سيلين و هي تحرك رأسها بيأس...حسنا حاولي التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك على الأقل هذه المرة...
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل...إسمعي ما رأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات إضافية...صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة لكنت اشتغلت...لكنك تعلمين ظروفي....
آنا بفرحة...يبدو حلا جيدا سوف أتكلم معه بهذا الشأن...
قاطع حديثهم صوت ميخائيل و هو رئيس الموظفين في المطعم...سيلين هيا...كفاك ثرثرة مع آنا لقد بدأ دوامك في العمل منذ ستة دقائق....لا تريدين ان يخصم راتبك أنت أيضا....
لوت سيلين ثغرها بتهكم و هي تهمس لآنا...أضيفي هذا المزعج لقائمة قتلاكي مع ديفيد أرجوكي و انا من سينفذ..ذ
ضحكت آنا قبل أن تعود أدراجها نحو مطبخ المطعم اما سيلين فقد اتجهت نحو الطاولات لتأخذ طلبات الزبائن....
مر الوقت مملا كالعادة حتى دقت الساعة منتصف النهار عندها رأت سيلين ديفيد يخرج من مكتبه و يغلق المطعم ثم من الداخل الذي كان خاليا من الزبائن بطريقة غريبةمما آثار دهشة آنافهذا المطعم يكون دائما مليئا بالناس من الطبقة الراقية....
أمسك ديفيد بكأس بلوري ثم نقر عليه بملعقة فضية عدة مرات ليسترعي انتباه العاملين الذين إلتفوا حوله جميعا قائلا بعدها بفخر...إسمعوني جميعا اليوم في الساعة الثانية أي بعد ساعتين سوف يستقبل مطعمنا وفدا مهما من رجال الأعمال
من روسيا...نحن محظوظون جدا لأن صديقي إيان غابرييل رجل الأعمال المشهور..أنتم تسمعون عنه طبعا.....إختار مطعمي ليمضي أحد أهم صفقاته الضخمة و الناجحة....المهم اريد منكم ان يكون كل شيئ فوق مستوى المطلوب..
الشيف أليس يعلم بموضوع الوفد منذ البارحةلذا هو مستعد جيدا...هيا الان إبدؤو بالتنظيف و تنظيم المطعم من جديد لن نستقبل زبائن هذا المساء...
نادى على ميخائيل حتى يعطيه بقية التعليمات بينما بقيت سيلين و آنا و فتيات أخريات يهمسن بخفوت حتى أتى ميخائيل و عندها بدأ العمل..
بعد ساعتين كانت سيلين و ليزا زميلتها يجلسن بإعياء و تعب على كراسي داخل غرفة الثياب الخاصة بهن.....
ليزا...يا إلهي لقد قمنا خلال هذه الساعتين بعمل اسبوع كامل..انا متعبة كيف سأكمل الثلاث ساعات المتبقية لانتهاء الدوام...
سيلين بضحك...لا تقلقي إنه ستة أشخاص فقط....
هزت ليزا رأسها باستنكار لتصيح فجأة...ستة أشخاص و أربعون قاردز...هل نسيتي....
سيلين...اوووه غبية يا سيلين لقد نسيتهم اقصد انهم سوف يأتون دفعة واحدة يعني أننا سنقوم بعملنا لمرة فقط...
ليزا...يجب أن نحذر من أن نخطئ أمامهم فديفيد يقول أنهم خطېرون...أخشى أنهم ماڤيا روسية اوووه يا إلهي انا خائڤة..
قاطعتهم آنا...هيا سيدة خائڤة أنت و صديقتك إلى العمل لقد حضر المدعوون...
سيلين...مممم و أنت لماذا جلستي بدل مرافقتنا...
آنا بتذمر و هي تخلع حذائها متلمسة قدمها پألم...ذلك الأحمق ميخائيل أمرني بالبقاء هنا حتى إنتهاء الدوام...قال انني سوف استبب بکاړثة و قد أوقع الطعام على أحد الضيوف..
ليزا...معه حق أنت بلهاء لعينة آنا لقد أحرقت
تلك العجوز المسكينة منذ يومين عندما سكبت طبق الحساء عليها...
آنا و هي تقفز من مكانها...ليزا أيتها الصهباء القبيحة...سوف انتف شعرك الاحمر إن لم تغربي عن وجهي الان...
سيلين و هي تقف بينها و بين ليزا...هاي كفا عن الشجار...أحيانا أشعر أنني في روضة...هيا ليزا لنذهب قبل أن يأتي ميخائيل يوبخنا....
خرجتا من الغرفة ثم توجهتا نحو صالة المطعم لتشهق بانبهار مما رآتاه خارجا من خلال زجاج الواجهة الخارجية....
عشرات من سيارات رباعية الدفع باللون الأسود توقفت أمام المطعم لينزل منها عدة رجال ضخام يرتدون نظارات سوداء و ايديهم تملأها وشوم غريبة لتهمس ليزا في اذن سيلين...أنظري ألم اقل لك أنهم ماڤيا.....
سيلين...شششش سيسمعونكي...اصمتي و دعينا نشاهد....
دخل عدد كبير الحرس وهم يمشطون المكان بأعينهم الشبيه بأعين الصقور يتفرسون بدقة المكان حتى يطمئنوا من خلوه لأي خطړ محتمل...
ثم دخل بعدهم آخرون هو يحيطون بستة رجال لم تستطع سيلين أن ترى وجوههم جيدا...
بعدها بدقائق بدأ الجميع بالعمل كخلية نحل داخل المطبخ دخلت ليزا و هي تتنهد بالمية قائلة...يا إلهي لقد خطڤ قلبي منذ اول نظرة إنه رائع لم أرى رجلا في وسامته من قبل.....
سيلين و ديمتري عامل في المطعم بصوت واحد...
من هو..
ليزا و هي تضع يدها على وجنتيها...ذلك الاسمر ذو العيون الخضراء يا إلهي إنه رائع...لقد قال لي شكرا لك عندما إنتهيت من وضع الأطباق أمامه.
سيلين بسخرية...أيتها الغبية إنه بالتأكيد زير نساء و يريد الإيقاع بك...
ليزا...سيلين ياوجه الضفدعة...رجل غني ووسيم مثله لن يحتاج تلك الأساليب الرخيصة حتى يوقع بي....يا إلهي يكفي ان يشير لي بأصابعه و انا مستعدة أن أكون معه ولو لليلة واحدة....
سيلين بتقزز...ياع مقرفة...
ليزا بعدم إهتمام...أسمري الوسيم ...
ديميتري و هو يستدير ليعود لعمله...اتركيها سيلين...العا....ليزا مستعدة لتقبيل الشيطان لو كان وسيما....
ليزا...اصمت ديم...إنت تغار عزيزي لأنك لست وسيما مثل أسمري..ياااه لو انكم رأيتموه....
سيلين بضحك...لا نريد أن نجن مثلك عزيزتي.
دخلت عليهن آنا...أنا جائعة هل هناك طعام....
ديمتري بسخرية...اهلا بالمعاقبة لماذا اتيتي سيراكي ميخائيل و يبخنا جميعا هيا أخرجي من هنا.
آنا و هي تستند على الطاولة الرخامية...أصمت أيها الشاذ و جهز لي طبقا من السلطة و شريحة لحم أريدها نصف مطهوة....
ديمتري و هو يضع يده في خصره كالفتيات...سيلين عزيزتي قلي لهذه البقرة التي تقف أمامك أن تغلق فمها او سأرميها في تلك المقلاة العملاقة...حمقاء..
آنا و هي تزم شفتيها...حسنا سوف احضر لنفسي....
ليزا بضيق...آنا الاكولة اصمتي دعيني أحكي لهم عن ذلك الروسي الوسيم...اووه يا إلهي أشك أن إله الجمال ذاك روسي...أنا أعتقد أن أصوله برازيلية او لا أعلم المهم أنه لا يشبه اولئك الحمر الروس.....
أتت آنا و جلست بجانبهم و في يدها طبق من السلطة و البطاطا المقلية...أنت على حق ذلك الوسيم ذو العيون الخضراء ليس روسيا
إنه مصري...
الجميع بصوت واحد...ماذا....مصري...أومأت آنا برأسها ثم تابعت أكلها غير آبهة. بتلك الأعين المرتقبة لإكمال كلامها...لكزتها ليزا بذراعها قائلة...من أخبرك...هيا تكلمي
ديفيد قال أنه من روسيا...
آنا بسخرية و هي تلوك الطعام...ذلك الأصلع ألم أخبركم أنه معتوه....إنه رجال أعمال أحدهم صديقه إيان غابرييل والآخر مصري ولا أعرف إسمه لقد سمعت ميخائيل يتحدث هو و الشيف منذ قليل....
ليزا بانبهار...واو....اخبريني ماذا تحدثا بالتفصيل
هل هو متزوج...هل هو زير نساء هيا هيا أخبرينا آنا أرجوكي....
قهقهت سيلين على فضول صديقتها ليزا و التي يبدو أنها وقعت في عشق ذلك الرجل منذ اللحظة الأولى...لتتفاجئ بصڤعة على رأسها من ليزا و التي صړخت بحنق...اصمتي...كفاكي ضحكا لقد كان من المفترض أن تسألي عنه أنت..إنه مصري مثلك...من نفس بلادك....
سيلين بتذمر و قد توقفت عن الضحك...اوووف. ليزي...و لماذا سأهتم به...التفتت ليزا لآنا من جديد...هيا تكلمي
الطعام لن يهرب...أرجوكي اريحي قلبي أريد. إن أعلم هل حبيبي الاسمر متزوج أم لا...
آنا بتهكم...أنت فعلا خرقاء عم ماذا سيتحدث ميخائيل مع الشيف سوى موضوع الطعام. لقد سأله إن كان يريد طعاما عربيا.....
ليزا و هي ترجع ظهرها ييأس...اوووف أريد معرفة إسمه على الأقل...
آنا بعدم إهتمام...إسألي ذلك البدين الأصلع صاحب المطعم.....
ديمتري بشهقة...صاحبة لسان سليط أتمنى إن يسمعك يوما ما و إنت تتحدثين عنه بسوء هكذا...سيطردك و ستتشردين في الشوارع...حمقاء...
آنا بهمس...أيها الشاذ...هل يعجبك ديفيد لذلك تدافع عنه هل تريده معك على....
سيلين بحدة وهي تقف من مكانها...اصمتا كفا عن الشجار....لقد سئمت حقا...
غادرت سيلين المكان تاركة إياهم يتشاجرون ثم ذهبت لتجد ميخائيل الذي طلب منها أخذ بعض الأطباق لإحدى الطاولات....
بعد أن إنتهت سيلين اتجهت نحو الشرفة الخلفية للمطعم لتستنشق بعض الهواء...جفلت حين سمعت صوت أحدهم لتختبئ وراء أحد الاعمدة العملاقة لتستمع لما يقوله على