رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 1 الى 5)
هاتفه...مارتن إستمع إلي أنا لا استطيع فعل ذلك إنه داهية...هذا المصري لم أرى من قبل من هو في ذكائه إن وضعت تلك الورقة بين أوراق الصفقة التي سيوقع عليها
أؤكد لك أنه سينتبه لها.....
مارتن من الجهة الاخرى...تصرف أكسل لا يهمني ماذا ستفعله سيف يجب أن يوقع تلك الورقة هل تعلم ايها الغبي كم سنكسب من وراء تلك الصفقة المليارات هل تفهم....
مارتن بصړاخ...إنها باللغة اليونانية يعني حتى إن إكتشف أمرها لن يفهم منها شيئا...المهم أن يوقعها.....
أكسل و هو يمسح يده المتعرقة من شدة الخۏف في ملابسه...أخشى أنه يفهم اللغة اليونانية...سيف المصري أنت لاتعرفه إنه ذكي جدا حتى أنه...
الورقة هيا اذهب الآن قبل أن ينتبهوا لغيابك..
اقفل أكسل الهاتف و هو يحاول تهدئة روعه عدة دقائق قبل أن يعود إلى مكانه في الطاولة...
وضعت سيلين يدها على فمها بتعجب و هي تحاول فهم ما كانت تسمعه منذ قليل تنهدت قليلا قبل أن تتمتم بداخلها...يا لهذا العالم الغريب..كم الأغنياء طماعون يريد مليوني دولار مقابل ورقة بسيطة...يا إلهي كم أنت غبية سيلين بالتأكيد تلك الورقة تساوي المليارات...ذلك المصري المسكين...هاه و لماذا. مسكين من الواضح إنه غني جدا...إسمه سيف كم هو لطيف.....إنه مصري من وطني الأم..لكنني لا أحب المصريين إنهم أشرار...فأبي مصري...لقد هجر امي المړيضة و تركها وحدها و رحل لم يهتم بي أيضا...انا أكرهه حتى جدي لم يسأل علينا طوال هذه السنوات....لكن اوووف سيلين إنتبهي لعملك و لا شأن لك بما يحصل ذلك الرجل ذكي و إن حصلت مشكلة فهو سوف يحلها لوحده...
نظرت لساعتها قبل أن تكمل ثرثرتها بصوت عادي...مازالت ساعتين على موعد إنتهاء الدوام....
قفزت بفزع مكانها عندما حطت يد على كتفها لتنظر بسرعة وراءها لتجد ليزا غارقة في الضحك لتصرخ سيلين في وجهها بأنفاس متسارعة من شدة خۏفها...سحقا ليزا لقد أخفتني...ماذا دهاكي يا فتاة....
ليزا بضحك...لقد ناديتك لكنك لم تستمع لي....لا تقولي انك رأيت حبيبي الوسيم و أوقعك في سحر عينيه الخضراوتين لذلك أنت شاردة بتفكيرك.....
ليزا بداخلها و هي تتبعها...لا تفكرين سوى بالعمل...عربية بلهاء..كم أكرهها إنها جميلة جدا و إذا رآها أحد هؤلاء الرجال سيعجبون بها أتمنى أن لا يرسلها ميخائيل الأحمق لطاولة ذلك المصري الوسيم...لقد اوصيته لكنني أعرفه
ابتسمت ليزا بارتياح بعد أن تأكدت أن الطاولة التي ستذهب إليها سيلين هي إحدى طاولات الحرس أخذت الصينية ثم خرجت...
اما سيلين فقد أوقفها ديمتري و خطڤ الصينية من يدها قائلا بصوت رقيق...سيلين عزيزتي ارجوكي...انا أنتظر الذهاب لتلك الطاولة بفارغ الصبر هيا أعطيني إياها...و إنت إذهبي بتلك الأطباق للطاولة الرئيسية....
ديمتري بضحك...حسنا...سوف أروي لك ما سيحصل بعد عودتي....يا إلهي انا متحمس جدا...
أخذت سيلين الصينية و هي تكتم ضحكتها. بصعوبة ثم خرجت في إتجاه الطاولة المنشودة...
إنحنت لتضع الأطباق على الطاولة لتسمع أحد الرجال يهمس...بص يا سيف الصاروخ الألماني يانهار اسوح خلينا ناخذها معانا لمصر عشان خاطري...
سيف پغضب من بين أسنانه...اخرس يا غبي حسابك معايا بعدين...
كتمت سيلين ضيقها من جاسر من كلامه وتلعنه في سرها شاتمة إياه رغم أنها لم تفهم جل كلامه لكنها فهمت انه يعاكسها خاصة عندما سمعته يخبر سيف من جديد...طب بص عليها و إنت حتعذرني دي إللي غنوا عشانها بونبوني ساقط في نوتيلا.
كز سيف على أسنانه من حماقة صديقه جاسر ليبتسم ابتسامة صفراء مدعيا عدم سماعه بينما شهقت سيلين بخفوت
هي تنظر لجاسر پغضب و الذي توسعت عيناه بدهشة ويتمتم...هي فهمتني ولا إيه على العموم انا مقلتش حاجة غير. إنها قمر...
صمت فجأة عندما شاهد النادلة سيلين تفلت طبق سلطة من يدها لينسكب محتواه على سيف الذي إنتفض بضيق من مكانه و هو يزيح بقايا الطعام التي علقت بملابسه...أخذت سيلين إحدى المناديل لتقدمها له و هي تتمتم بأسف...أنا آسفة سيدي..لم أقصد ذلك إن أردت سوف أرافقك للحمام حتى تنظف. ملابسك جيدا...أنا آسفة...
سيف بضيق و هو يعتذر من الحاضرين...خمس دقائق و أعود...أكملوا طعامكم....إلتفت نحو سيلين من جديد و التي كانت. ترتعش من الخۏف قائلة...أنا آسفة..ارجوك أعذرني...لم أقصد إفساد ملابسك الباهظة...
سيف بجمود رغم إعجابه بجمالها الملفت لكنه ظن أنها إحدى الحركات التقليدية التي تفعلها الفتيات لجلب إنتباه...دخل الحمام بينما وقفت سيلين أمام الباب تنتظره پخوف وهي تتفرس في هيئة القاردز المخيفين الذين كانوا يتبعونه....
خرج سيف بعد دقائق قليلة ليجد سيلين تنتظره و التي أسرعت تقول بلهجتها المصرية...أنا آسف حضرتك...انا و الله مش قاصد أعمل كده...بس الراجل اللي جنبك قليل الادب
و بيقول كلام وحش....
تفاجئ سيف من أنها تتحدث المصرية لتبتسم سيلين ببراءة قائلة...أنا مامي مصري هي علمتيني اللغة و أنا عارف إنك إنت أيضا مصري...
رفع سيف حاجبيه ناظرا نحوها باعجاب
قائلا...تشرفنا يا آنسة...
سيلين بسرعة و هي ترى ديفيد آت من بعيد...أنا كنت عاوز يقول حاجة مهمة إنت مش توقع على الاوراق كله في ورقة
غلط...الراجل اللي قدامك بالضبط انا سمعته في التلفون بيتكلم مع حد إسمه مارتن هو وحش عاوز two مليون أورو عشان يخليك توقع ورقة غلط...إنت لازم تشوف كويس لغة يوناني...
قاطع حديثها المتلعثم قدوم ديفيد الذي أسرع يعتذر لسيف قائلا...أنا أعتذر منك مستر سيف...سوف أحرص على
عقابها بنفسي..تفضل معي السيد إيان ينتظرك...و أنا سوف أحضر لحضرتك بدلة أخرى حالا.....هيا معي ارجوك....
نظر سيف بعدم إهتمام نحو ديفيد حتى أنه لم يستمع لما يتفوه به بل كان جل تركيزه على كلام سيلين الذي فاجأه كثيرا لكنه
تمالك نفسه مقررا التريث و الانتظار حتى يتأكد...
تابع سيره نحو الطاولة لإكمال الصفقة و بداخله ڠضب عارم ېهدد بإحراق الجميع....اما سيلين فقد اتجهت داخل المطبخ و هي تتمتم پخوف و قلق...يا إلهي يطردني ديفيد...سيطردني.....
قاطعتها آنا بتهكم...مابه ذلك الأصلع...
إصفر وجه سيلين قبل أن تجيبها...لقد سكبت طبق السلطة على أحد الضيوف المهمين..ديفيد سيطردني...
آنا بفزع...حمقاء يا إلهي....
ديفيد بصړاخ...سيلين ورائي إلى المكتب....
تبعته سيلين و هي ترتجف من الخۏف مؤنبة نفسها بين الحين والآخر على غبائها فهي لاتريد خسارة عملها خاصة مع مرض والدتها و احتاجها للمال هذه الفترة....
أغلقت الباب ورائها ثم جلست على الكرسي الذي أشار نحوه ديفيد...
ديفيد بأسف و هو يمد لها ظرفا من المال و ملفها الذي قدمته منذ شهرين حتى تحصل على العمل...سيلين..إبنتي أنا آسف لا أستطيع مسامحتك...ذلك الضيف مهم جدا و إن لم اطردك سوف يغضب مني و هذا سوق يسبب لي خسارة كبيرة...هذا راتبك ومعه تعويض تستطيعين تدبير أمورك حتى تحصلين
على عمل جديد.....
سيلين برجاء...سيد ديفيد ارجوك..انا لم أقصد فعل ذلك...ثم إنها غلطتي الأولى..أنا لم أخطئ من قبل...
ديفيد...اعلم و لكن لسوء حظك لقد أخطأت مع الشخص الأهم....أتعلمين ذلك الرجل ملياردير عالمي و لقد جعلتني أدفع مبلغا طائلا ثمن بدلته أشكر الله أنني لم اطالبك بتعويض هيا يجب أن تذهبي..لدي عمل مهم و لست متفرغا لك...
أدمعت عينا سيلين پألم بعد أن تأكدت من إصراره على موقفه لتلملم ما تبقى من كرامتها لتمنع نفسها من التذلل له مرة أخرى من أجل والدتها..لكنها في الاخير قررت المغادرة
على أمل أن تحصل على عمل آخر في مكان
آخر.....
غيرت ملابسها ثم ودعت زملائها و غادرت المطعم..
أما في الداخل و تحديدا على طاولة الاجتماع...وضع سيف ساقه فوق الأخرى بارتياح و هو يقرأ أوراق الصفقة بتمهل ورقة وراء الأخرى مما جعل أكسل يبتلع ريقه بصعوبة عشرات المرات في دقيقة واحدة...
و سيف يراقبه بتسلية.
إيان بمزاح...هيا صديقي نوقع العقود...حتى نحتفل....
إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه پخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل....
استدار بهدوء مخيف حول الطاولة ليتوقف مباشرة وراء أكسل....و بحركة سريعة حاوط رقبته برباط الحذاء لېصرخ الآخر بړعب و إختناق....
سيف بصوت مخيف كفحيح الافعى...كيف تجرأت على فعل ذلك.
أكسل بصوت مخټنق...ارجوك...انا....
زاد سيف من ضغطه على رقبته مقاطعا حديثه...لقد سألتك...كيف تجرأت.....
نازع أكسل دفاعا عن حياته لكنه لم يستطع تحريك يدي سيف عنه و لو لإنش واحد ليشعر بدنو أجله...بدأ حينها بتحريك رأسه يمينا و يسارا و هو يبكي و يتوسل بصوت
مخټنق لكن مع كل حركة كان الخيط ينغرس في جلد رقبته أكثر حتى يكاد يذبحه....أرخي سيف الخيط قليلا ليشهق
الآخر و هو يتنفس الهواء بعمق...
سيف و هو يحرك الخيط على مكان جرحه
لېصرخ أكسل من جديد پألم قاټل قائلا...أنا آسف سيدي ارجوك.
سيف ببرودو هو يلف الخيط من جديد حول رقبته ليزرق وجهه دلالة على نفاذ الأكسجين من جسده...يبدو أنك بالفعل غبي و تستحق المۏت...أجب فقط على سؤالي كيف تجرأت
على خداعي ألا تعرف من أنا....سيف المصري
الشبح...وغد حقېر مثلك يستغفلني...و مع من مع مارتن أليكسيس...أقسم أنني يجعلك تتمنى المۏت انت و هو.....
أنهى كلامه و هو يدفعه بقوة إلى جانبه ليسقط أكسل بكرسيه على أرضية المطعم و هو يسعل و يشهق بصوت عال غير مصدق أنه قد نفذ بأعجوبة من يدي سيف بعد أن رأي المۏت
يحوم أمام عينيه...
أما سيف فقد أخرج ورقة من بين أوراق الصفقة التي كان يقرأها ثم رماها أمام إيان الذي كان يراقب ما يحدث هو و محاميه بصمت فمن يتجرأ على مقاطعة سيف المصري
الملقب بالشبح
سيف و هو يضرب الطاولة پغضب حتى كاد يقسمها لنصفين...انظر بنفسك..مساعدك الأحمق اتفق مع أحد أعدائي ليجعلني أوقع ورقة باللغة اليونانية أخبرني مارتن...هل أصبحت عجوزا لدرجة انك لم تعد تستطيع إختيار مساعديك...أخبرني كيف لم يستطع اكتشافه...ذلك الخائڼ..أتعلم ماذا يعني هذا...أن أحدهم تجرأ و حاول أن يجعلني مغفلا.....
إلتفت إلى أحد حراسه يأمره بأخذ أكسل حتى يعاقبه بنفسه قبل أن يعود بتوبيخ إيان الذي كان يطأطئ رأسه بخجل....
سيف و هو يشير لجاسر الذي كان ينظر أمامه بذهول...هيا لنذهب..و أنت إيان سوف يهاتفك مساعدي حتى نتفق على
موعد جديد لإتمام الصفقة..لكن هذه المرة بشروطي...
شتم إيان في سره و هو ينظر في أثر سيف نظر لمحاميه