الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل الاول : الرابع عشر)

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يف و سيلين.. قبل سبعة أشهر. 
في ألمانيا و تحديدا في العاصمة برلين حيث تسكن بطلتنا مع والدتها في منزل صغيرنزلت سيلين الدرج بخطى متعبة و هي تفرك عينيها بنعاسوجدت والدتها في المطبخ
تعد الفطور عادتها كل صباح.
قبلتها من وجنتهاثم اتجهت نحو الثلاجة لتأخذ علبة النوتيلا
التي تعشقها و جلست على الطاولة تأكلها بنهم مصدرة اصواتا تدل على تلذذها...

هدى والدة سيلين بتأنيب...ليه كده يا بنتي إنت مش هتبطلي عادتك دي...هيجيلك السكر إنت لسه صغيرة..
سيلين بالالمانية...أحبها مام و لا أستطيع مقاومتها فأنا أستيقظ كل صباح من أجلها.
هدى و هي تضع الأطباق على الطاولة...بنت كم مرة قلتلك تكلمي عربي في البيت..
هزت سيلين كتفيها بدون إهتمام و هي تلعق بقايا الشوكولا العالقة في الملعقة...ماما إنت عارف إني مش حلو فى المصري....
هدى بضحك...ماهو لو تبطلي تلعبي في المؤنث و المذكر حتبقى تمام...
سيلين بضحك...حاضر هبقى اخد كورس في اللغة العربي..
وقفت من مكانها و هي تغلق علبة النوتيلا قائلة...أنا هطلع اغير هدومي لحسن متأخر على الشغل...
هدى...طيب يا حبيبتي هتلاقي الفطار جاهز....
سيلين بصوت عال و هي تصعد الدرج...لاف يو مام....
هدى بتنهيدة يكسوها الألم...ربنا يحميكي يا بنتي و ينور طريقك و يقويكي على الهم اللي إنت شايلاه من بدري...سامحيني يا بنتي..سامحني يا بابا يارتني سمعت كلامك مكنتش تعذبت في حياتي بالشكل داه و لا كانت بنتي اتبهدلت كده..
أفاقت من شرودها على صوت خطوات لإبنتها لتنتبه لها لتجدها قد غيرت ملابسها البيتي بأخرى إستعدادا للذهاب للعمل..كانت ترتدي بنطال جينز و شيميز زرقاء مخططة....
انحنت على الطاولة لتأخذ قطعة بسكويت من صنع والدتها قائلة...أنا رايحة عاوز حاجة...
هدى و هي تمسح دموعها...لا يا قلبي..سلامتك..
سيلين دون إنتباه لوالدتها...خلي بالك من نفسك و متتعبش نفسك كتير هحاول ارجع بدري وحعمل كل شغل البيت متقلقيش و متنسيش تاخدي الدواء في معاده.
هدى بإيجاب...متشغليش بالك انا هبقى كويسة...
سيلين مودعة...أراكي لاحقا..
بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية...خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعملجيبة قصيرة تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء أسود مسطح. 
التقت
زميلتها آنا التي كانت تتمتم وټلعن بتذمر كعادتها...
سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها الأشقر الطويل حتى لايعيقها عن العملمابك يا بلهاء تلعنين و تشتمين في كل صباح.
آنا پغضب...ذلك المدير الأصلع..اقسم أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه ثم أحرق جسده و ارميه في البحر حتى تشبع القروش في لحمه المشوي مع أنني لا أعتقد أنه سيعجبها طعمه...
سيلين وهي ټنفجر من الضحك...أنت غريبة الأطوار آنا...خاصة عندما تغضبين في كل يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين..
آنا بشهقة...مسكين...ذلك القبيح لقد خصم راتبي أربع مرات هذا الشهر..لأجل كوب قهوة لعين ثمنه أربع دولارات..
سيلين...آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الأكواب يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين أحدها على الأرض بسبب إستهتارك....
آنا بتهكم...لم أكن اعرف انك محامي السيد ديف المجاني...انا لم أكسر الاكواب عن قصد و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خصم راتبي...لن أحصل على شيء آخر الشهر. 
سيلين و هي تحرك رأسها بيأس...حسنا حاولي التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك على الأقل هذه المرة...
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل...إسمعي ما رأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات إضافية...صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة لكنت اشتغلت...لكنك تعلمين ظروفي....
آنا بفرحة...يبدو حلا جيدا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات