رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل الاول : الرابع عشر)
من كلامه وتلعنه في سرها شاتمة إياه رغم أنها لم تفهم جل كلامه لكنها فهمت انه يعاكسها خاصة عندما سمعته يخبر سيف من جديد...طب بص عليها و إنت حتعذرني دي إللي غنوا عشانها بونبوني ساقط في نوتيلا.
كز سيف على أسنانه من حماقة صديقه جاسر ليبتسم ابتسامة صفراء مدعيا عدم سماعه بينما شهقت سيلين بخفوت
هي تنظر لجاسر پغضب و الذي توسعت عيناه بدهشة ويتمتم...هي فهمتني ولا إيه على العموم انا مقلتش حاجة غير. إنها قمر...
سيلين تفلت طبق سلطة من يدها لينسكب محتواه على سيف الذي إنتفض بضيق من مكانه و هو يزيح بقايا الطعام التي علقت بملابسه...أخذت سيلين إحدى المناديل لتقدمها له و هي تتمتم بأسف...أنا آسفة سيدي..لم أقصد ذلك إن أردت سوف أرافقك للحمام حتى تنظف. ملابسك جيدا...أنا آسفة...
سيف بضيق و هو يعتذر من الحاضرين...خمس دقائق و أعود...أكملوا طعامكم....إلتفت نحو سيلين من جديد و التي كانت. ترتعش من الخۏف قائلة...أنا آسفة..ارجوك أعذرني...لم أقصد إفساد ملابسك الباهظة...
خرج سيف بعد دقائق قليلة ليجد سيلين تنتظره و التي أسرعت تقول بلهجتها المصرية...أنا آسف حضرتك...انا و الله مش قاصد أعمل كده...بس الراجل اللي جنبك قليل الادب
تفاجئ سيف من أنها تتحدث المصرية لتبتسم سيلين ببراءة قائلة...أنا مامي مصري هي علمتيني اللغة و أنا عارف إنك إنت أيضا مصري...
رفع سيف حاجبيه ناظرا نحوها باعجاب
قائلا...تشرفنا يا آنسة...
سيلين بسرعة و هي ترى ديفيد آت من بعيد...أنا كنت عاوز يقول حاجة مهمة إنت مش توقع على الاوراق كله في ورقة
قاطع حديثها المتلعثم قدوم ديفيد الذي أسرع يعتذر لسيف قائلا...أنا أعتذر منك مستر سيف...سوف أحرص على
عقابها بنفسي..تفضل معي السيد إيان ينتظرك...و أنا سوف أحضر لحضرتك بدلة أخرى حالا.....هيا معي ارجوك....
تمالك نفسه مقررا التريث و الانتظار حتى يتأكد...
تابع سيره نحو الطاولة لإكمال الصفقة و بداخله ڠضب عارم ېهدد بإحراق الجميع....اما سيلين فقد اتجهت داخل المطبخ و هي تتمتم پخوف و قلق...يا إلهي يطردني ديفيد...سيطردني.....
الأصلع...
إصفر وجه سيلين قبل أن تجيبها...لقد سكبت طبق السلطة على أحد الضيوف المهمين..ديفيد سيطردني...
آنا بفزع...حمقاء يا إلهي....
ديفيد بصړاخ...سيلين ورائي إلى المكتب....
تبعته سيلين و هي ترتجف من الخۏف مؤنبة نفسها بين الحين والآخر على غبائها فهي لاتريد خسارة عملها خاصة مع مرض والدتها و احتاجها للمال هذه الفترة....
أغلقت الباب ورائها ثم جلست على الكرسي الذي أشار نحوه ديفيد...
ديفيد بأسف و هو يمد لها ظرفا من المال و ملفها الذي قدمته منذ شهرين حتى تحصل على العمل...سيلين..إبنتي أنا آسف لا أستطيع مسامحتك...ذلك الضيف مهم جدا و إن لم اطردك سوف يغضب مني و هذا سوق يسبب لي خسارة كبيرة...هذا راتبك ومعه تعويض تستطيعين تدبير أمورك حتى تحصلين
على عمل جديد.....
سيلين برجاء...سيد ديفيد ارجوك..انا لم أقصد فعل ذلك...ثم إنها غلطتي الأولى..أنا لم أخطئ من قبل...
ديفيد...اعلم و لكن لسوء