رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (حصري من الفصل الاول 1: السابع عشر 17) بقلم لادو غنيم
الشداد..!!
بس أنت قولتلى أن مامتك هى اللى قالت لعموا رياض أنك مؤت عشان توجع قلبه عليك...و ميقدرش ياخدك منها لما قررت تتجوز سالم..
أجابها بكراهية..
أيوة لأنه حب عليها كريمان...بس لما أتجوزت سالم و بدأت أكبر و بقيت فى الجامعة راحت وأعترفتلة بالحقيقة و عملنا تحليل اللى يثبت أنى أبنه...و لما قرر أنى أعيش معاهم حسيت أنى غريب بينهم وأنهم مش طيقانى...حتى لما رياض أتقاعد من الشغل خلى جبران هو رئيس مجلس أدارة مجموعة شركات المغازى...وأنا خلنى نائب بتاعه...فضلوة عليا معا أن أنا الكبير...عشان كدا كنت كل يوم كرهى ليهم بيذيد أكتر...وأكتر خصوصا لجبران...الحد لما زهقت و مبقتش طايقهم...روحت لسالم أبويا اللي بيحبنى بجد...و نصحنى أنى أزيح جبران من طريقى بأي حيلة مهما كانت خطورتها...و فعلا عملت كدا...و حطيتلة شنطة...مليانة مخد_رات فى عربيتة و بلغت عنه...بس الحد دلوقتي مش قادر أفهم أزى الشنطة أتشالت من عربيته وأتحطت فى عربيتى أنا...و البلاغ اللى عملته طلعت أنا المقصود بئه...و اتحكم عليا بخمس سنين سجن...و محدش وقف جنبى غير سالم هو اللى عملى النقض و الحكم أتخفف و بقى تلاته...و من يوميها محدش فكر مجرد التفكير أنه ياجى يزورنى...غير طبعا سالم الله يرحمة كان فعلا أبويا...عشان كدا مش هسيب حقة و هدفع جبران وأبوة التمن غالى أوي..
خلاص هانت كلها تسع شهور...و تخرج يا جاسم..!
ضيق عيناه بتوعد..
يعادو بس...و هخرجلك يا جبران وأول حاجة هاخدها منك هتبقى حبيبة قلبك رؤيه مبقاش جاسم أن مخليتها هى اللى تكسرك..
توعده الكاره كان أشد دليلا على أن القادم سيكون الهلاك لتلك العائلة..
..
و مرا النهار و آتى المساء حيث دقة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..داخل حجرة نور حيث تنام رؤيه فوق ذلك السرير الصغير...كانت عيناها مستيقظتا لا تستطيع النوم تشعر بالقلق عليه...فلم تراه منذ الصباح...فخلال اليوم لم تخرج من حجرة نور..ظلت تفكر به حتى سمعت صوت مقبض الباب يتحرك...فأغمضة عيناه تعمدة أن تبدو نائمة فقد ظنت أن السيدة كريمان هى من دخلت...لذلك و ضعت بعض خصلات شعرها على عيناها لتضلل التحديق إليها...
ليه عملتى كدا...دأنا كنت لسه بقولك أمبارح أن لسه چرحى متعفاش...تقومى تجرحينى تانى...أنا سبحان من صبرنى و خلانى ممدش أيدي عليكى...أنا كان جوايا ڼاري بتكوينى قسما بالله لو كنت دخلتى معايا الأوضة الصبح مش متخيل كنت ممكن أعمل فيكى ايه..
و هتفت..
حقك عليا سامحنى...والله ماهعمل كدا تانى يا حبيبي أنا أسفة...و الله..
أحتوي و جنتها بيده قائلا..
متجبيش سيرة اللي حصل عشان عاوز أنساة...
طب قولى الچروح بټوجعك مش كدا..
نفى بحركة رأسية...فتابعة السؤال بحزنا..
لاء بټوجعك أنت بتقول كدا عشان متزعلنيش...حقك عليا ألف مرة أنا غبية عشان عملت فيك كدا..!
وسط دموع حزنها أضائة بسمة عشقا بقلبها جعلتها تبوح..
وأنا بمۏت فيك يا عيون رؤيه..
يتبع
3
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
..
فى صباح اليوم التالى أسيقظت رؤيه علي صوت بكاء نور..فتحركت بذراعها للخلف بنعاس تلمس صدر جبران الذي يغفوا جوارها..جبران..يا جبران..أصحا نور بټعيط..جبران
ايه يا حبيبى..
هتف بصوتا شديد النعاس فعادت قول الحديث من جديد..
بقولك نور بټعيط قوم يا جبران شوفها..
مالك ياقلب جبران بتعيطى كدا ليه..خلاص أهدى بابا واخدك فى حضنة باس يا قلب جبران خلاص..
هدأت صغيرته قليلا..فنظرا إلى رؤيه التي ترمقة بنظرات أعجاب فسألها بأستفسار..
بصالى كدا ليه
تبسمت بمراوغة..
مدام نور تبقى قلبك أنا بقى ابقى ايه !
غمزا لها قائلا بعشقا..
أنت اللى مسيطرة ع القلب و العقل كيان جبران ملكك أنت..
كلماته أرغمتها على الأبتسامة بخجلا أصاب قلبها..ثم نهضت بلانچيري أسود قصير الذي كانت ترتدية أسفل ثوبها الزهري بالأمس....و قتربة منهما..ثم وقفت بجواره تداعب أنف صغيرته ببسمة صافية..
صباح الخير يا نونوأسفة لوأزعجناكى..
تبسمت لها الصغيرة بمداعبة فتبسمت بصوتا طفولى نابع من قلبها..حينها خطفت عيناه وأبصر بها بشغفا..
ايه الضحكة الحلوة دي..
تلونت بخجلا..
شكرا
غمزا لها بمكرا..
دأنا اللى عايز أشكرك علي لليلة أمبارح..
كست الحمرا و جهها فمالت بعيناها للأسفل تمتم..
مكنش قصدى والله أنا أسفة لو ضايقتك..
ضاقتينى ايه أنت مچنونة..أنا كنت مبسوط باللى بيحصل بنا لأنه دليل على الحب....
أبصرت بعيناه بأستفسار..
يعنى بجد مضايقتش..
أحتوي وجنتها اليسري بيده يبصر بعيناها بشغفا قاټل لنبضات قلبه التى لمست كيانه و جعلته يبوح بحبا يرهقه..
الحاجة الوحيدة اللى تضايقنى أنى أحس أنك مش عاوزانى..أنا يا رؤيه لما ببقى فى حضنك بسيب نفسى لمشاعري هي اللي تحركنى عشان لما المشاعر هى اللي تتحكم فيا..بتخلينى أنسا الناس و العالم..و مبقاش فاكر غير حاجة واحدة بس أنت حبيبتى الجميلة اللى قدرت ټخطف قلبى و تسجن روحى وسط كيانها..وأنت بعيدة عنى..بحس بروحى تعبانة..أنت بقيتى الهوا اللى روحى بتتنفسه..بقيتى العالم بتاعى..نبض قلبى مبيعرفش يعنى ايه نبض غير لما عيونى بتشوفك..لحظتها بس بحس بنبضى بيضرب صدري عاوز يخرج من جوايا عشان يسكنك و يتونس بصحبة قلبك..قدام رب العالمين أختارتك تكونى مراتى و شريكة روحى و قلبى..و دائما بقيت بدعى لربنا أنك تكونى معايا فى الأخره تكونى شريكتى و ونيسة قلبى..أنا مش عاوز غيرك دنيا
وأخره يا نبض روح جبران..
أمرها بحبا..فلبت الأمر وأحتضنة..تضع راسها على صدره تغمض عيناه بشغفا تستمع لصوت نبضاته النابعة بلهفة ټضرب صدره..اما هذا العاشق المتيم بغراما أصبح الحياة له أغمض عيناه يتنهدة راحة لم تخرج منه من قبل..كانا يشعرا بدفئ الحب المشع من قلبهما..تشابكة الأرواح..وأتحدت النبضات..و غفت العيون تبحر فى سماء خيالها لتدوا تلك الحظات المفخخه بأنفجار المشاعر..غرامهما أصبح الهواء لرئتيهما..أصبح النبض للقلب..عشق الروح لا يضهيه أي عشقا أخر بتلك الحياة التى جمعتهما بشغفا لم يعرفا طريقة من قبل..
اما بحجرة هلال و عمران فمازلا يتجاهل الحديث معها..كان يقف أمام المرأة يهندم ملابسه..فوجدها أتت..و واقفت أمامة تبوح بندما..
حقك عليا يا عمران..
تجاهلها قائلا..
خلاص يا هلال..
الحت بحزنا..
لاء مش خلاص أنا غلطانة وأستاهل أي حاجة ممكن تعملها..ياله عاوز تتعصب عليا أتعصب عاوز تتخانق معايا أتخانق..عاوز تضربنى ياله أتفضل أنا أستاهل..
نظرا لوجهها الحزين بعين ترقرقة بدموع الشوق له..فتنهدا و رفع رأسه للأعلى يفرغ أنفاسة..ثم أبصر بها من جديد يحدثها بجدية..
من أمتا كنت بمد أيدي عليكى..تتقطع أيدي قبل ما تكون السبب فى وجعك..الضړب مش هيفيدنى بحاجة بالعكس دا هيوجع قلبى عشانك..أنا عمري ما عملتها و الا هعملها يا هلال..
هربة دموعها من عيناها فشهقت باكية..
حقك عليا يا حبيبى والله عارفة أنى غلطانة وأستاهل أي عقاپ..إلا أنك تتجاهلنى و ماتتكلمش معايا و متاخدنيش فى حضنك..أنا طول الليل معرفتش أنام عشان مكنتش واخدنى فى حضنك..عشان خاطري عقابنى باي عقاپ إلا أنك تبعد عنى....
هيئتها الباكية أرهقة قلبه ألما..فسحبها إليه يحتويها بعناقا كالدواء لحزنها..
طب ماتعيطيش..والله العظيم أنا كمان معظم الليل منمتش بسبب أنك مكنتيش فى حضنى..بس أنا كنت مش طايق نفسي كل ما فتكر اللي عملتية..أنت عارفة كويس أنى ما بحبش غيرك والا ببص لواحدة غيرك..و مهما كان حوليا بنات حلوين أنا مبشوفش غيرك..وجودهم حوليا زي عدمهم هما قدامى زي الطيف ملهمش روح..يا هلال أنا مبحبش غيرك و مستحيل أعمل حاجة تكون السبب فى وجعك..
أرتجفت بين يداه بندما ېحرق قلبها..
أنا غبية بس والله العظيم غيرتى عليك هى اللى عملت فيا كدا ياعمران أنت مستحيل تتخيل مدا حبى ليك أنت حب حياتى كلها الراجل الوحيد اللى قلبى نبضلة..أنا مبشوفش رجالة غيرك و مجرد التخيل أن بنت تانية قربت منك بحس بروحى بتتحرق و قلبى بيتكسر قسما بالله العظيم حبك واجع قلبى و مخلينى دايما متشتتة..
والله العظيم وأنا كمان بحبك و عمري ما حبيت غيرك..أنت البنت الوحيدة اللى اتمنيتها البنت الوحيدة اللى دعيت لربنا فى صلاتى أنها تبقى من نصيبى و تتكتب على أسمى..أنت الهلال لدنيتى من غيرك دنيتى ملهاش قيمة و إلا معنا....
أنا بحبك يا عمران..
وأنا بحبك يا هلالى ربنا يخليكي ليا أنت و
حبيبتى اللى جواكى..
بزرة الحب المنبتة برحمها كانت شاهده على هذا العشق الذي
يرهق الأبدان و يضرب القلوب بأعصار محمل بالنبضات النابعة بالعشق..
اما بالأسفل فكانت تجلس السيدة كريمان معا فريحة أبنت أختها تلك الطيفة ذات الأربعة و عشروا عاما..
مبسوطة جدا أنك هتفضلى عندنا الحد لما مامتك ترجع من تركيا..
تبسمت بمراوغة..
و الله أنا أكتر يا خالتوبس متقلقيش أنا مش هقعد معاكم غير سنة بس..
ضحكت كريمان قائلة..
هى فعلا مده غريبة أوي بس بيتنا دائما مفتوح ليكى..
حبيبتى يا خالتو والله دا العشم بردوا..صح قوليلي هو جبران أتجوز..
تبسمت لها..
أيوة أتجوز بنت زي الملاك أسمها رؤيه..
تنهدت الأخري بغزلا..
و الله يا خالتو جبران دا حاجة كدا خيال ياله بقى مش عاوزه أئر عليه....
تبسمت لها قائلة..
عيب يا بنت و بعدين ايه اللي حصل مش كنت معجبة بعامري..!
لوت شفاها بأستياء..
دا عامل زي لوح التلج مش فاهمة ولادتيه فى أنهى مبرد دأنا من صغري بحاول أوقعة فى حبي بس حضرتة عاملى فيها شاروخان مش فاهمة شايف نفسة علي ايه بجمال أمه دا..سوري قصدى بجمال مامتة..
أنفجرت ضاحكة علي أقولها..
ملكيش حل يا فريحة..بس أنا متفائلة أن شاء الله هتبقى مرات عامري بس أنت شدي..حيلك معاه شوية..
يا خالتو دي لو مصر كلها جات تشد