السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني مواجهة القدر (حصري من الفصل الاول 1: السابع عشر 17) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

ياخويا عشان محدش ياخد بالة..
هتف بجدية..
عمران أرجع مكتبك..
دا بدل ما تشكرنى على العموم ماشي
أنا خارج..
خرجا و تركة يتفحص عنقة بكاميرة الجوال فلاحظ و جود تلك الندبات الخاصة بليلة البارحة..فظهرت بسمة عاشقة فوق شفتاة يتذكر تلك الدقائق الدافئة التي جمعتهما..
مرا النهار و آتى الليل داخل قصر المغازي..حيث 
وقفت سيارة جبران و عمران..و نزلا منها..و فور نزولهما وجدا فريحة بوجههما تبتسم لهما و بيدها كاميرة ڤيديو تصور بها حضورهما و تقول..
أهلا أخيرا الباشا بتاعنا وصل نورته بيتكم..! 
قوص حاجبة بأستفسار..
بتصوري ليه يا فريحة..
بنوثق الحظات يا جبران..ياله أتفضلوا معايا للجنينة الخلفية كل اللي فى القصر موجودين دلوقتي فى الجنينة و مستنيانكم..
عمران برسمية..
ايه الموضوع فى حاجة حصلت 
لاء متقلقش كدا ياله بس أمشوا معايا..وأنتو هتعرفه....
نظرا لبعضهما باستفهام..ثم بدأ يتحركا معها..و هى أمامهما تصورهما بالكاميرا..
حتى وصلا للجزء الخلفى من الحديقة..و تفاجئ جبران بطاولات أعراس بعدد أفراد المنزل..و ديكور زفاف مصنوع من الورد على هيئة قمرا وأمامه تقف معشوقة الروح..بثوب زفافها الحريري الأبيض البسيط و على رأسها حجابا بذات الون و تاج سمبل بفصوص ورد بيضاء..لم يكن يفهم شيئا..فنظرا لوالدتة التى تجلس بجوار والدة
..وسالها بأستفسار..
ثوانى بس هو ايه اللى بيحصل.. 
أجابتة فريحة و هى مازالت تصور ڤيديو 
اللي بيحصل أنى عملتلكم فرح صغنن بما أنكم معملتوش فرح لما أتجوزتة..يالة روح عند عروستك قدم لها خاتم الجواز..
ثوانى..ثوانى..هو موضوع الخاتم دا كمان من تخطيطك..
أول مرة أشوف عروسة بجمالك....
شقة البسمة المرهفة بالحب شفتاها..فأخرج علبة الخاتم من جيب كنزته وأخرج الخاتم الأمع بسحرا مثلها
ثم قال بشغفا..
أول ما شوفته حسيت أنه أتصنع عشانك..شبة بساطة جمالك اللى خطفت روحى و خلتنى عاشق لعيونك..
خرجت الكلمات كالأشعار من قلب عاشقا لأنثى له الحياة..فنبضت القلوب بسعادة تحملها..
ايه رئيكم فى الديكور أنا أختارته يتعمل بشكل قمر..بما أن العروسة اسمها رؤيه..فملقتش أحسن من القمر عشان يحتوي جمال الرؤيه..
تبسمت لها بأمتنان..
حقيقي مش عارفة أقولك ايه على الحفلة الجميلة دي تسلميلي يا فروحة عقبال فرحك..
علي ايه يا بنتى أحنا أخوات و قريب هنبقى سلايف..أنا هتجوز عامري يعنى هتجوزه..
حرك جبران رأسه ببسمة خاڤتة وقال..
فى كل الأحوال مش ناوية تسبيه..على العموم أنا معاكى و هجوز هولك غصبن عنه..
ماهو دا العشم بردوا..
هتفت بحماس..ثم قالت..
و دلوقتى بقى ياله أمسك عروستك عشان هنشغلكم الأغانى عشان تبدوأ بأول رقصه سلو
قوص حاجبية بأستفسار..
رقص ايه أنا ماليش فى الجو دا..
وأنا كمان مبعرفش أرقص سلو
عارضتهما بأصرار..
بقولكم ايه هترقصوا يعنى هترقصوا ياله حطى أيدك حولين رقبته و الباشا بتاعنا هيحط أيده حولين وسطك و كل المطلوب منكم أنكم تتحركوا بتناغم معا صوت الموسيقى..
نظرا لبعضهما و فعلا مثلما طلبت منهما..ثم شغلت الموسيقى..على كلمات تلك الأغنية التى و صفة حكايتهما..
إنتي الحب الأبدي وروح الروح
بنظرة واحدة بيا تردي الروح..الروح
إيدي بإيدك وين نروح..نروح
إنت أماني وعوضي من الأيام
بس بحضنك أجدر أغفى وأنام..أنام
حبك چنة وأحلى من الأحلام
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله..أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله..أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
على أنغام الموسيقى عزفة القلوب وأبحرت العيون..شعرا أنهما يتراقصا فوق السحاب..و كأن العالم قد توقف من حولهما..
بحبك يا رؤيه بحبك پجنون أقسملك بربي أنى مش قادر أسيطر على نبضى وأنت قدامى حاسس أن حبك في مخدر خدر كيانى و خلانى متيم بيكى..أنت الحب الأبدي..
يااللة من لهيب الحب الدافئ المتدفق من جبال القلب الشاق بعشقا يكسوه الفؤاد..أبصرت بعيناة بشغفا تبوح بما يسكن الروح و يعذب القلب..
أنت عوضى من الأيام..أنت حبيب عمري كلة أنا حسة أنى طايرة بين أيديك أكنى فالجنة..بحبك يا جبران..يا أفضل جبران أتخلق فى الدنيا..
أول مرة أعيشه هالإحساس عاشج
عاشج من أطرافي لحد الراس
مثل الهوى أحتاجه..إنتي الأنفاس
إنت جناحي وبيك أتمنى أطير..أطير أطير
بدونك والله ما أحس إني بخير..إني بخير
أني بحضنك واللي يصير يصير
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه معناه
أدفع عمري كله..أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله..أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
أنتهت الأغنية فبدا الجميع بالتصفيق..فنتبها لمن حولهم و بتعدا من ذلك العناق وأكتفئ بتشابك الأيد..
و دلوقتى بقى جة و قت التورتة..
فقالت هلال تلك المرة..
دلوقتى بقى جبران يمسك الشوكة و يأكل رؤيه..
أيوة بقى عاش يا جبران هو دا الحب و إلا بلاش..
وأثناء رقص الجميع انتبة جبران لوالدة الذي يجلس على مقعده المتحرك بمفرده..فذهب إلية و جلس علي عقبيه أمامه..ثم أمسك بيده و قبلها ثم نظرا له قائلا بأمتنان..
شكرا على كل حاجة يا بويا من غيرك مكنش هيبقالى لأزمة..بفضلك بقيت جبران المغازي..طول عمرك ساندنى و پتخاف عليا..طول عمرك عكازي و سندي فى الدنيا..أنا عايش بخيرك و بفضلك عايش فى عزك و مالك الحلال..أنت قدوتى و مصدر قوتى من غيرك يبقى أبنك ضعيف و حزين مكسور ملوش جناح يعيش بيه..لو حد فى الدنيا دي ليه فضل عليا فهوا أنت يا بويا و مهما عشت و عملت مستحيل أوفيك حقك أو اردلك جزء من فضلك..بحبك يا بويا بحبك يا رياض يا مغازي..
سقطط دموعه علي قدم والده..شعرا أنه عاد صغيرا يجلس بين يدا والده..شعرا أن الزمن عاد للوراء وأصبح طفلا من جديد ينظر للأعلى بفخرا لقدوته بالحياة..كانت عين رياض مترقرقة بذات الدموع..الذي تسبب بها وريثه و عكازه بالحياة..فحتواي وجنتيه بيداه يجفف له دموع عيناه..قائلا بفخرا..
دموعك أغلى من عمري يابنى..أنت اللي سندى و عكازي و فخري..لما بشوفك بفرح بحس أنى فخور بنفسي عشان أنت أبنى..من أول دقيقة جات فيها للدنيا و خدتك فى حضنى أعتبرتك صحبي وأخويا وأبويا كنت بالنسبالى الحياة كلها..فى كل دقيقة كنت بتكبر فيها قدامى ببقى فرحان و بقول جوايا سندك بيكبر و بيقوي يا رياض..أبنك هو عكازك اللي لأزم يفضل دائما مفرود حتى لو كان علي حساب كسرتك..أنت عزوتى يا جبران أنت أبن عمري أنت سند أبوك و قوتى..بحبك ياابن رياض..
مرت حفلة الزفاف بلحظاتا لن ينسوها لحظاتا جمعتهم جميعا بالحب و الضحك و تناغم الأرواح..وصعدا كلن منهم إلى حجرة نومه..معاده فريحة التى ظلت جالسة على الطاولة بجوار عامري..الذي يتصفح جواله.. 
الجو بقى برد كدا ليه..
هتفت بتلك الكلمات أثناء أحتوئها لذراعيها..تملس عليهم..فنظرا لها الأخر قائلا بجدية..
ايه بردانة..
أومأة ببسمة صافية فكان الرد أشد من برودة الجو
تستاهلى محدش قالك تقعدي الحد دلوقتي..
لوت شفتاها بأستفسار..
مش المفروض كنت تتقلع الجاكت بتاعك و تحطة على كتفى عشان تدفينى..
قوص حاجبيه بذات الجفاء..
هوأنا اللى قولتلك تلبسي فستان كت..أنا دخلى ايه أقلعلك جاكتى ليه..
قطمت علي شفاها السفلية بأستياء ممزوج بصعبانية..
صبرنى يارب دأنا لسه فى أول يوم فى السنة اللي هقعدها معاهم مش عاوزه يجيلى جلطة بدري..
بتبرطمى تقولى ايه..
بحمد ربنا على الهنا اللى أنا فيه..
تركها تتحدث و نهض من على مقعدة فوقفة تسألة بأستفسار..
رايح فين.. 
أوضتى هنام..
ماشي ياله بينا..
قطب جبيه بجدية..
هو ايه اللي ياله بينا بقولك رايح أوضتى..ايه ناوية تنامى فيها معايا..
غمزة له بمشاكسة..
عن قريب أوي هتجمعنا سوا..
أنت مچنونة رسمى 
سألتة قائلة..
أنا ليه حسه أنى واخدة دورك فى العلاقة دي مش المفروض أنك أنت اللي تعاكسنى و تقولى الكلام دا..!! 
أنكر بجفاء..
لا يوجد بيننا شيء..نحن فقط أقارب ليس أكثر. 
أصرت ببسمة..
أفضل كابر كدا الحد لما تجيلى بټعيط و تقولى مش قادر أعيش من غيرك عشان خاطري أتجوزينى يا فروحتى..
دا ف أحلامك..
الأحلام بتتحقق يا عامري..وأنا حلمى بيك عمره ما هبطل أحلم بيه مهما حصل..
لمعت عيناها بعشقا دونته الأيام و الليالى الطويلة التى شهدت علي عشقها له..اما هو فلم يكترث بحديثها و تحرك و ذهب من أمامها..و قبل أن يبتعد عنها كثيرا سمع صوتها المنغم ببسمة..
عامري ! 
الټفت لها فوجدها تبتسم لها و بيدها ترسم قلبا وهى تبوح بغراما..
تصبح
على خير يالى واخد قلبى..
حرك رأسه ببسمة يأس و ستدار ليكمل ذهابه..اما هى فجلست تتنهد بتمنى و تدعوا الله أثناء نظرها للسماء..
يارب أجعل عامري أبن كريمان من نصيبى..
ظلت تلمع عيناها بصورته الخاطفة لكيانها و داخلها أعصار يدعى نبضات عامري..
يتبع 
5
..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
..
بغرفة الزفاف. كان التخت مزين بالورود البيضاء. 
.و بعض الشموع الوردية علي الأدراج بنيرانها الهادية. و معزوفة موسقية تعزف بتناغم أشد هدؤا لتتناسب معا أجواء تلك الليلة المحملة بالمشاعر. 
و رتب شعره بأصبعه فسمعت أذنيه صوت باب الحمام يتحرك. فستدار بعنقه لليمين. فرئها تخطوا بأطرافها مثل الحوريات بطلتها المغمغمة بتناغم داخل عيناه. بقميصها الأبيض ذو الروب الأبيض الشفاف المنسدل حتي أصابعها. و شعرها الليلي يزين ظهرها. خطفت عيناة بطلتها الملائكية فوضع يده فوق قلبه يتنهد بعين متبسمة بعشقا قائلا..
يا الله من جمال بنت حواء. قلبى نبضه أشتعل بلهيب الغرام...
طب أنا راضي زمتك. المفروض أعمل ايه. وأنا شايف حورية من الجنة بين أيديا...
أشعلته أكثر ببحتها الناعمة ونظرتها الدافئة لعيناه..
أعمل اللي أنت عاوزة يا حبيبي..
كانت هذه منها لياخذها فى رحلة دافئة إلى مدينة الغرام. لتشن الحروب بينهما. حروب عنوانها ملاذ العشق الأبدي..
يالله من عشقا بدلا الأقدار و زرعا الفؤاد بوصال الغرام. عشقا جعلهما عاشقين للعشق متيما بغراما سلسلهما بذات السلاسل القدرية..
و بذات الوقت بأحد المستشفيات. كان يقف طبيب أمام حجرة مريضا ما. و يتحدث معا خالد..
زي ما بقولك كدا هوأستعاد وعيه النهارده بس دخل في نوبة ڠضب شديده جدا فضطرينا أننا نديله حنقة مهدئة 
من الطبيعي يحصله كدا متنساش أن قلبة رجع للحياة تانى بعد ما فقد النبض المړيض كان بين الحياة و المۏت دا غير عملية تغير الوش اللي عملنا هاله..
بلع الطبيب لعابه بقلقا..
أنا الحد دلوقتي مش قادر أصدق أنى طاوعة ساعتك و عملتله عملية تغير وش معا أن وشه مكنش متصاب نهائي !! 
ضيق عيناه بتحذير..
بقولك ايه كلام فى الموضوع دا تانى مش عاوز . متنساش المبلغ اللي دفعت هولك ياله أخفا من وشه.. 
ذهب الطبيب بصمتا تام. أما خالد فدخلا إلي حجرة ذلك المړيض الغامض. و جلس علي المقعد بجواره. ينظر لوجهه قائلا..
مش عجبك شكلك ليه. دأنت لما تفوق و تعرف أنا ليه عملت فيك كدا هتشكرنى...
فتح عيناه ببطئا شديد يناظره بأستفسار..
أنا شوفتك قبل كدا. أيوة وشك مش غريب عنى أنا شوفتك بس مش فاكر فين..
رتب على يده بجدية..
اهدا هنتكلم لما تستعيد صحتك..
أنت تعرف أنا مين..! 
تبسم بشيطانية..
طبعا دأنا الوحيد اللي أعرف هويتك الحقيقية قبل ما يتم تغير ملامح وشك.. 
مين اللي عمل فيا كدا وشه شكله أتغير ليه. أنا مش قادر أفتكر حاجة غير أنى أضربة بال..
قاطعه خالد بقولا..
قولتلك ما تتكلمش دلوقتي غير لما صحتك تتعافي. أنا هقوم أمشي دلوقتي بس هرجعلك بكرا تكون شدية حيلك شوية. 
نهضا وأستدار ليذهب. فسمعا

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات