رواية حب بالاكراة الفصل الثامن 8 بقلم نورهان أشرف
اللى خلفوني أنا ليه
قالها زين بضيق وهو جالسا على الرصيف فى الجامعة بجوار منه فقالت بضيق ووجه عابس
عشان كذاب دا سبب كافي وكذبت عليا ومقولتليش أن نور متجوزة قريبك دا
تنهد زين پاختناق وقلة حيلة من هذه الفتاة ثم قال
يا بنت الناس أنا مال أمي تتجوز ولا تتطلق هى من بقية أهلي
ألتفت تنظر إليه بانفعال وعبوس صاړخة بوجهه
نظر زين لوجهها الغاضب وأنفعالها الزائد فتبسم بعفوية على جمال ڠضبها وقال
يا ستي مكذبتش ما تهدي بقي أنت عايزة تتخانقي معايا وخلاص كتك القرف بت نكدية صحيح
ضړبته منه على ذراعه بقوة متذمرة على كلماته وتقول پغضب
حسن أسلوبك الدبش دا معايا يا أما متورنيش خلقتك دى تاني كتك القرف
أنا أيدي تقيلة أمال أنت أيه جاموسة دى مش أيد دكتورة دى أيد راجل ملاكمة
رفعت يدها لتضربه من جديد لكنها توقفت قبل أن تفرغ ڠضبها به فقالت بهدوء
أنا مش همسك نفسي أكتر من كدة على فكرة ها وبعدين أنت جاي ليه من غير نور ها هي مجتش الجامعة النهاردة ليه ولا جوزها منعها إن شاء الله ....
الواحدة لازم تكون مطيعة لجوزها
رفعت منه حاجبها بقلق من توتره وعقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت بجدية
والله!!!
أقترب قليلا منها ببسمة خبيثة وقال
ايه أنت مش ناوية تسمعي كلام جوزك ولا أيه
ضړبته على يده بأغتياظ ثم وقفت من جواره وهى تقول
قوم أمشي أنا مش فاضية لك
___________________________
جلس سليمان أمام الطبيب يفحص چروحه ويغير الضمادات عن ظهره التى بدأت تشفي كليا ورغم مرور أسبوع تقريبا ما زالت نور فاقدة للوعي تنهد بهدوء من الحزن الذي خيم على قلبه كأنه فقد جزءا من روحه بغيابها يشعر كأن الغربة تمزقه بدونها ولأول مرة يجتاحه الشعور بأن وطنه الذي لطالما بحث عنه فى الحياة جاءه بفتاة قد عثر على وطنه الذي سينتشله من غربته وقساوتها لكن هذا الوطن مهدد بالرحيل عنه عاد إلى غرفة نور ليراها كما هى لم تفتح عينيها بعد سحب المقعد وجلس جوارها يتأملها وهى تشبه الملاك الجميل فى نومها وشعرها الأسود يزين وجهها القمري رأي تعابير وجهها تشتد وعقدت حاجبيها وبدأت يدها تتشنج فمسكها بلطف بين راحتى يده ويقول
توقف عن الحديث عندما ضغطت بيدها على قبضته ثم فتحت عينيها لينظر لها بأريحية فرأت وجهه أول شيء أمامها لتتمتم بصوت مبحوح يكاد يخرج من ضلوعها بصعوبة
أجابها بنبرة هادئة وعينيه تقابل عينيها فى لقاء طويل مفعمة بالشوق وڼار الأنتظار تحرقهما
معلش حقك عليا
أخذت نفس عميق بصعوبة أكتر وجسدها ينتفض فقال متابعا الحديث
أهدئي أنا هشوف الدكتور
ظلت متشبثة بيده بأحكام وقالت بحزن ولهجة واهنة بينما عينيها تجمعت بها الدموع اللؤلؤية
أنا كنت ھموت