السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الثامن والعشرون إلى الثلاثون "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إيمان سالم
هناك من بالاهتمام ينول كل الحب وهناك من بالهجر والقسۏة يقطع كل أحبال الحب
مبروك يا مدام أنت حامل
سقطت على المقعد لا تصدق ما سمعت للتو ترى هل هي تحلم أم ما سمعته حقيقة فهتفت راية متعجبة .. حامل إاا إزاي!
ضحكت الفتاة واخبرتها .. زي كل الستات مبروك
كان لجوارها صامت متعجب أكثر منها يشعر بأنه غي مكان وزمان آخر
امسكت كفه متحدثه .. سمعت يا هارون!
جذبها من كفها لتنهض متحدثا .. سمعت الحمدلله شفتي عوض ربنا ربنا كبير يا راية
مش مصدقه يا هارون المفروض أننا بنجهز للحقن حصل ده إزاي!
ضمھا كتفها قليلا متحدثا .. حمكة ربنا يا راية ربنا اراد أننا نفرح ومتتعبيش في الحقن ولا غيره
الحمد لله نطقتها بدموع الفرحة
تعال نروح بقي للدكتور نفرحه ونزعله في نفس الوقت
ضحكت راية متحدثه .. لا مش هيزعل اوي منا هتابع معاه بقى
اكد هارون متحدثا .. تابعي معاه كفاية أن الحمل حصل وأحنا معاه وشه حلو علينا أما أتصل بماما افرحها
ماشي قالتها وهي تنظر للتحليل من جديد وكأنها تخشى الحروف أن تتغير وتذهب فرحتها
ايوه يا حبيبتي إزيك
بخير يا هارون عامل إيه بقالك كام يوم مكلمتنيش إيه نسيت ان لك حد غير مراتك تسأل عليه
شعر بالندم فاجابها بصوت حان .. أنا آسف يا حبيبتي متزعليش أنت عارفه كويس أنك أهم حاجة عندي بس صدقيني كنت مشغول
ضحكت بسخرية وهتفت .. أهم حاجة مش باين يا هارون مش بالكلام
معاكي حق عشان كده أنا جايلك أنا وراية دلوقت ومجهزلك مفاجأة حلوة اوي هتعجبك
نظرت له راية بشك وأرادت أن تخبره لا
اجابته بتبلد .. ومتجيش لوحدك ليه ولا الست هانم مش عاوزك تقعد معانا لوحدك
مش كده يا ماما كل الحكاية أننا بارة ولما اجي هفهمك كل حاجة هقفل دلوقت ونص ساعة واكون عندك يا حبيبتي
ماشي يا هارون اللي تشوفه مستنياك
سألته راية بتعجب .. ليه مقولتلهاش على التليفون يا هارون وليه عاوزني اروح معاك دلوقت كنت روحت لوحدك تقعد معاها على راحتكم ومكنش زي العزول
قبل رأسها وهو يصعد الدرجات متحدثا .. لا هنروح مع بعض هي مستنيانا متقلقيش
زفرت في داخلها فقد وصلت لمسامعها بعض كلمات حماتها الجافة كادت تخبره أنها سمعت ما قالت عن عدم رغبتها في وجودها لكنها آثرت الصمت لا تريد افساد فرحتهم ودعت لها بالهداية
صباح الخير يا عروسه قالها فضل وهو يجلس جوارها من ناحيته على الفراش ومازالت غارقة في نوم عميق
تحدث بود  .. عزيزة
مممممم اصدرت همهمه خافته كصوت عصفور الكناري
وهي تتحرك قليلا
ابتسم مناديا إياها مرة آخرى
فتحت عيناها وتلاقت بعينيه للحظه ثم شهقت وحاولت النهوض سريعا مما جعلها تسقط من على الفراش من الناحية الاخرى
صړخت من آثر السقوط وهو لم يتمالك نفسه فانطلقت الضحكات بقوة جعلت ممن على الارض تأن وتزفر بحنق محدثه نفسها .. چاي لي زي العفريت يخضني ووجعني وجاعد يضحك علاي ربنا يسامحك
يارب قالها وهو يشرف عليها من حافة الفراش
رفعت رأسها له متحدثه .. في حد يصحي عروسته كده
تعجب وهو يمد كفه لها متحدثا .. أمال اصحيكي ازاى يا عروستي
امسكت كفه بيد والاخري ظهرها متحدثه .. السرير ده عالي جوي ضهري اتخلع حرام عليك
قال لها .. سلامة ضهرك يا عزيزة والله مجصدت أنت اللي جلبك طري
سحبت كفها متحدثه بنوعومة .. الله يسلمك بس ابجي اديني خبر عبال متعود
ياسلام بس كده انت تؤمري
جلست مقابلا له على الفراش تحاول اخفاء جانب وجهها الايسر متحدثه بتوتر وهي تفرك كفيها .. عاوز اسألك شوية اسئلة لو ميضيجاش
لاه مهضيجش جولي اللي عاوزه تسأليه يا عزيزة وأنا هجاوبك
اتجوزتني ليه مع إنك جادر تجيب بت بنوت وحلوة كمان
كان يفهم ما تقصده فهتف مبرر .. عجبتيني لما شفتك
هتفت مستنكره .. يا سلام عجبتك مېته دا احنا كل مجبلتنا زفت
قالتها پغضب ممتزج بحزن
اقترب ماسحا على رأسها بيده .. احلفلك أنك عجبتيني واااا
ايوه وايه هااا كمل
ولما سمعت قصتك يا عزيرة
ادمعت متحدثه .. صعبت عليك مش كده!
اندفع متحدثا .. لاه مكنتش اتجوزتك يا بت الناس وبعدين حكايتك جريبه من حكايتي جوي
سألت وملامح الدهشه تظهر عليها .. ليه هو أنت اخوك ڠصب عليك تتجوز جبل كده
انطلقت ضحكاته بقوة لم يستطع امساك نفسه فعفويتها شئ لذيذ
شعرت بالحزن لانه يسخر منها ونهضت من جواره متحدثه .. كنك هتتمسخر علاي
لاه والله مجدرش أنت بس اللي كلامك ااا
ايوه جول ماله كلامي
زي العسل
تغيرت ملامحها ل مائة وثمانون درجة وهتفت بصلابة تحاول اظهارها متغيرش الموضوع
لاه مبغيرش الموضوع ولا حاچة صدجيني أنا لما شفت أول ما رجعت من السچن حسيت إن دي كانها اشارة من ربنا ليا يا عزيزة ولما جابلتك تاني مجدرتش اشيلك من بالي
جلست على الفراش من جديد وكأن كلماته تسحرها تغزل من حولها شبكة عنكبوتية سقطت أقدمها بها وهي لا تريد الحراك بل متلذذة بهذا للغاية
صح يا فضل يعني متچوزتنيش شفجه ولا ڠصب عنك ولا عشان ابجي خدامة ليك وبس
جذب كفها يضغط عليه بقوة وهتف .. يشهد ربي يا عزيزة إني لما جررت اتجوزك ارتضيتك زوچة ليا في الحلال وعمري ما فكرت غير في كده وبعدين في رجاله بيتغصب عليها بردك ده حتى يبجي عيب
كلماته تحي قلبها كلمات كبلسم لكثير من الجراح بكت متحدثه .. مش عارفه اجولك إيه ونظرت له من وسط دموعها وكأنها تشكره وفي تلك اللحظة تحديدا شعرت أن كل الحب الذي بداخلها كان له حفظته له تحديدا تشعر وكأنها تعشقه منذ سنوات طويلة ليس الآن فقط
هناك من بالاهتمام ينول كل الحب وهناك من بالهجر والقسۏة يقطع كل أحبال الحب
امسكت كفه القابض على كفها وانحنت تسقط رأسها عليها وزاد بكائها
حاول رفع وجهها لكنها ابت هتف پغضب .. هتعملي إيه يا عزيزة
لم تجبه بالكلمات بل بالفعل. 
اقترب منها متجاهلا وجود فجر وكأن ما يربطهم مازال موجود شعور بالڠضب منها جعله ېصرخ فيها متسائلا .. أنت هنا بتعملي إيه يا رحمة
تبك وتشعر بالدوار ولكنها قاومت متحدثه .. أنت اللي هنا بتعمى إيه جاي ليه يا وسيم !
جعل من يمسكها يتركها متحدثا بتعجب .. جاي اقبض على ناس ... في شقة مفروشة يا رحمة عرفتي جاى ليه!
هتف بصوت حاد من خلفه .. شفة مفروشة إيه يا وس... أنا عارف أنت جار ليه عينك لسه منها محروق أنها سابتك وحبتني أنا
كلمات وسط زملائه تجعل أي رجل في مكانه يتصرف بحماقه لكنه تمالك نفسه ملتفتا لها وتحدث بثبات .. على العموم هتشرف معانا أنت كمان وهناك هنعرف كل حاجة
هتوهم ونظر لمن جوارها نظره تحمل الكثير جعلت منه يترك يدها لتسير بينه وبين آخر
في القسم ..
أمر وسيم بخروج الكل عاد رحمة المڼهارة تدخل القسم للمرة التي لا تعرف عددها لكن تلك المرة مختلفة فهي مازالت لا تفهم شئ
هتف وسيم بحدة .. ممكن تقعدي وتبطلي عياط
بسخرية ومرار اجابته .. وسيادتك بتطلب كده من كل المتهمين
نظر لها وسيم بعمق وهو يرفع سماعه الهاتف مجيبا .. لا

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات