رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
31الفصل الواحد والثلاثون
زمهرير إيمان سالم
دخل الغرفة في المساء كعادته ..
وجدها تحمل رحيم الصغير وفور وصوله اقتربت تضم عبائته وحمل رحيم عنها متحدثا الواد ده هيچلع عليكي جوي لسه سهران لحد دلوك ليه!
هتفت وهي تضع العبائة موضعها به هتغير منه اياك أنه سهران معاي
هتف في ثقة وهو يدفع الصغير لاعلى لاه اغير ايه أنا عارف إن حبي في جلبك مهينفيسنيش عليه حد واصل
ايوه حتى العيال يا حنان هااا ايه جولك
اقتربت تضم ذراعه بحب تميل عليه هامسه بصوتها الحاني هو في بعد جولك حديت أنت خابر أنك في جلبي ومتربع جوه أنت فرحتي يا فارس وأبو عيالي اللي صبرت عليا سنين عشان يجو على الدنيا دي وافرح بيهم
العيال نامت ايوه ناموا كلهم اهجهز لك الوكل
امممم جوام يالا أنا جعان النهاردة جوي
ناولها اياه وكان الصغير اوشك على النوم وضعته في حجرها وبدأت في هزه وهي تطالعه وهو يتناول طعامه تريد التحدث معه لكنها لا تعلم من أين تبدأ ولا كيف!
لكنه وفر عليها جهدها في التفكير وهتف جولي اللي عاوزه تجوليه يا حنان دغري
ايوه انه ايه بجي!
هاه ولا حاچة يا فارس مالك متعصب كده علاي!
رفع حاجبه مستنكرا ما تفعل ووضع اللقمة في فمه صامتا يتأملها ويعلم جيدا أن ما في داخلها سيخرج بعد قليل ..
وبالفعل قبلت الصغير متحدثه لتفادي النظر في عيناه رحيم جالي إن فرحه كانت تعبانة جوي
دفع الصينية قليلا متحدثا بقوة استغفر الله ليه الحديت اللي هيسد النفس ده .. ملوش عازه الكلام ده يا حنان وجومي نيمي الواد في فرشته
نهضت على مضض هامسه بسخط استغفر الله كاني جلت لك كلام عيب لسمح الله كن رحيم معاه حج
نظر لها في ڠضب وتحدث ساخرا اصالحها كمان ايوه صح منا من يوم ممشت وكل الرجالة كلت وشي بزمتك اللي حصل بعدها يرضي حد لولا مجطعتي ليها دي واني اتبريت منها كنش ده بجي حالنا كنا بجينا مسخرة الناس كلها وأنت أكتر واحدة خبره الناس وكلامها
اقتربت تمسك كفه فزمجر ساحبا كفه لكنها اعترضت واقتربت تمسكه من جديد متحدثه يا فارس بالله عليك متفضلش مجطعها كده حتى لو مش عاوزها ترجع اهنه كلمها اطمن عليها حسسها أنك اخوها وإن في حد بيسأل عليها
هتف بصرامه هي اللي اختارت البعد ماكنش حد غصبها تعمل اللي عملته ده لو كانت بجيه علاي ولا علينا كلنا كان زمنها تحت طوعنا وتعمل اللي نجولها عليه لكن اهه سمعت حديت نفسها واختارت البعد والعصيان وأنا اللي يعمل كده ميلزمنيش ولولا امي الله يرحمها كت جتلتها كمان
نزلت بين ارجله تجلس القرفصاء تتطلع لعيناه بدموع وهتفت امي ياريت فاكر اللي جالت لي عليه جبل ما ټموت ووصيتها اللي كل ما افتكرها هتدبحني دبح
وضعت اكفها على ارجله متحدثه وحياة ولادك ورحمة امي يا فارس حنن جلبك عليها
هتف في حزن وهو ينهض رافعا اياها ومن ثم تخطها كفاية رحيم عليها ومعتش عاوز اسمع كلام في الموضوع ده
اومأت بحزن حاولت وككل مرة باءت بالفشل
دلف الحمام خطواته ثقيلة وكأنه يحمل على اقدامه صخور كبيرة اغلق الباب ممسكا بالمقبض وتنهد بحزن يظن الجميع تلك القسۏة هي الظاهر والباطن لكن لا أحد يعلم ان بداخله سعير لا ينطفئ يتألم ولا ينكر ففي بعدها يشعر بأن جزء من فؤاده مفقود .. جزء من جسده بتر ولا رجعه له .. مازال يتطلع للامر من كل الجوانب لا يكتفي كرحيم بالجزء الخاص بهم .. لن يستطيع حمايتها هنا من السنة الجميع ولا من بطش عاصم بعد ما حدث بينه وبين رحيم اخيرا من سلسلة مصائب كانت نهايتها قطيعة بين الكثير
لقد نبذهم فريق من العائلة لا بئس به معلنين للجميع وجهة نظرهم وأنهم ليسوا برجال ... فالنساء ارجل منهم ولا تفعل افعالهم
مرت شهور طويلة على ما حدث
المحصول يوضع في المخازن الخلفية للبيت الكبير ككل سنة لكن تلك السنة غير فهناك من اراد الاڼتقام وأخذ حقه في الليل وسكونه والكل نيام تشتعل الڼار في تلك المخازن .. السنة الهب عالية لدرجة أن الاستغاثة جاءت ممن بالخارج .. حيث كان أحد الرجال ممرا بالصدفة فشاهد المنظر .. اسرع يستغيث بصوته العالي الحجونا يا ناااس وأخذ يضرب على البوابة الخارجية ليستفيق من بالداخل صارخا بأسمائهم يا فارس بيه يا رحيم بيه الحجوا البيت بيولع ...
مر الوقت بين هرج ومرج .. اناس كثيرة تساعد وآخرى متعجبة شامته وعين واحدة تستريح في فراشها بعين هنئة بعد ما فعلت
يومان ومن فعلها كان معلق على نخلة كبيرة رأسه لاسفل وارجله في السماء ېصرخ بفزع والله ما عملت حاچة والله هو اللي جالي أعمل كده أنا مليش دعوة و رحيم يضربه ليفرغ كل ما في قلبه من ڠضب
حتى اوقفه رحيم متحدثا فكه ونزله كفاية عليه كده وجذبه شعر رأسه متحدثا معدتش ليك عيش في البلد اهنه تغور انت واهلك في داهية لو لمحت طرفك في البلد جول ساعتها على نفسك يارحمن يا رحيم
فك رحيم وثاق اقدامه فسقط ارضا وزحف لاقدام فارس يقبلها متحدثا ربنا يخليك يا فارس بيه معرفش غواني ازاي إني اعمل كده
دفعه فارس متحدثا جوم معوزش كلام كتير
غادر الرجل يكاد يزحف ورحيم يستدعي قوته ليظل صامت لحين مغادرة الرجل هتف بعدها بتعجب سبته بسهولة كده لاه كان لازم نشكره لاول على عمله معانا
يا رحيم حكم عجلك شوي وبلاش كتر حديت احنا عرفنا اللي وراها خلاص ولو جدمنا بلاغ هنشوشر على نفسينا احنا عارفين هو عمل كده فكفاية كده فضايح الله يخليك الموضوع بجي واعر
رحيم بتعجب وهياج يعني فكرك إنهم ميعرفوش انه اللي عمل كده
وهيعرفوا منين يا رحيم !
مين هيتجرأ ويعملها غيره وبعملته دي هيخلي كل من هب ودب يجف في وشنا
أنا هتصرف مش عاوزك تتدخل أنت يا رحيم أنا بجولك اهه
انصرف رحيم غاضبا
اسبوع واحد وكان الرد أصعب ولم يكن متوقع بتلك الطريقة وباليد التي فعلت بهم
عندما طلب رحيم من الرجل