رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم
بقبضة قوية اخترقت قلبه وتجمد
هتفت مستفسره جلبي هيجولي إن النهاردة الخير كله هيحصل جلبي بيجولي إنك هتفرح اخيرا يا عاصم
يفرح قالها في نفسه في لوعه ومتى كتب عليه الفرح .. فهو ولد ملازما للحزن حتى عندما باتت السعادة في داره لم تدم طويلا تركته كاره لما يحمل وكان الحزن الملازم له لم يرقوها .. حاول الخروج من قوقعة الماضي متحدثا هو انت عطتيهم معاد يا امه
انا بس جالي مكلمة شغل كسبت فيها فلوس كانت جديمة والراجل كان وكلها علاي فيمكن بان عليا الفرحة
طب ومروحنا النهاردة يا عاصم حاسه انك زي المڠصوب يا ولدي ريح جلبي يا عاصم أنا مهعشلكش العمر كله عاوزاك راضي وجابل
سألته لتتأكد يعني هتروح يا ولدي معاي
كان يريد أن يخبرها بلا لكن كيف .. كيف له ان ينطقها وهو مجبر على الموافقة لارضائها غافلا عن كل ذرة في جسده مشټعلة نافرة وكأنه قادم على فعل شئ كريهه لا يطيقه ماذا سيفعل خالف الهوي والجسد محكما عقله وهتف هنروح بعد المغرب يا امه أنا اهم حاجة عندي هي رضاكي وأنك تكوني مبسوطة
قبل يدها متحدثا كت عاوزه حاچة يا حبيبتي جبل ما اجوم
لاه يا عاصم عاوزاك طيب يا ولدي
هجوم أنا اشوف اللي وراي عشان ابجي جاهز لبليل
هتفت في رضى وسعادة ربنا يجويك ويرزجك
امين قالها وهو ينهض سريعا متخذا من شقته ملاذا لذكرياتها ولتلك الحالة التي تتوغله
ثم نهض حاملا المسډس بيده واضعا اياه في مكان آمن
وهناك من يشعر بالذنب
الخطأ لتنفيذ وعده
ربما سبب ذلك دمار لكلاهما
هل عاصم سيترك طاره بتلك السهولة!
هل سيفي بوعده له
دخلت عزيزة فوجدته يجلس على المقعد بشرود حتى أنه لم يلاحظ دخولها
اقتربت تضع يدها على كتفه متحدثه بصوت حان مالك يا فضل في حاچة يا حبيبي!
الټفت لها بعينان متسعتان سريعا مما جعلها ترتبك ربما ظهرت انتفاضتها الطفيفة له
تساءلت متلهفه في حاچة عفشه حصلت جول يا فضل
تسأل ماذا يخبرها مازالت نظراته حادة .. وهنا ارتفعت دقات قلبها خوفا عليه ومن صمته المطبق هذا
امسك كفها جاذبا اياها لجواره بغتتا مما جعلها تشهق وهتفت بتوتر وتلعثم مالك يا حبيبي جرالك ايه تطلع لها پغضب وهتف شكلي خربطت الدنيا يا عزيزة
كيف مفهماش!
هجولك ايه مخبرش
نهضت تجلس على المقعد المقابل له تتنفس ببطء متحدثه هتخبي علاي اللي شاغلك جول يا حبيبي ومتخافش أنا كده كده مش هجول لحد
نهض متحدثا هروح مشوار الاول وبعدين هاجي واجولك
ولم يترك لها فرصة للرد غادر مسرعا ضامما جلبابة بشئ من القوة .. وما كان هذا الا مجال ليفكر ماذا يفعل يخبرها أم يصمت
تابعت ظله بعيناها مندهشة مما فعل .. لكنها التمست له العذر ربما وراءه امر هام
وانتشلها رنين الهاتف من تلك الافكار ... نظرت فوجدت رقم والدتها
تغيرت ملامح وجهها ما كانت تنتوي الاجابة لكن في اللحظة الاخيرة رفعت الهاتف دون حديث
جاءت ثوت همت معنفا اياها كت فين يا بت هضرب عليكي من الصبح .. ارتفع حاجبها في دهشه وهتفت دي اول رنه اسمعها يا امه عامل ايه
هكون عاملة ايه يعني بتسألي علاي .. جبر يلمك ولا كن لك ام تسألي عليها يا بت همت
زفرت في داخلها ومال ثغرها في تهكم شديد ثم هتفت أنتوا اللي المفروض تسألوا دا أنا لساتني عروسه الحنة مرحتش من على ايديا يا امه
هتف في استنكار طول عمرك جاسية زي اهل ابوكي جصر الكلام تاجي النهاردة اخوكي رايح يجرا فتحته على عروسه
شهقت متحدثه عروسه .. كيف يعني!
جنيتي يا بت بطني عروسة هخطب لخوكي النهاردة كفياه حزن لحد كده يشوف حاله
طب وشچن!
هتفت في ڠضب جطيعه تجطعها دي واحده هاملة حتى لو رجعت تبكي بالدل الدموع ډم البيت ده مستحيل تدخله من تاني
مسحت عزيزة وجهها متحدثه پألم وعاصم وافج على كده
جصدم ايه عاوزاه يرفض عشان واحده باعته بالرخيص وراحت اشترت غيره
يا امه ملوش عازه الكلام ده دلوك
خلاصه الجول تاجي النهاردة لاننا ريحين بالليل
كانت تشعر بالاستياء فهتفت ماخبرش يا امه هقدر ولا لاه اما يجي فضل هجوله الاول واشوف هيجول ايه
وهو هيجول ايه في حاچة زي دي
مخبرش يا أمه ربنا يجدم اللي فيه الخير عاوزاش حاچة
تهجبت همت من جفائها وهتفت بإنفعال واستعلاء هعوز ايه منك يا عزيزة
سلام عليكم يا أمه واغلقت الهاتف معها تزفر بضيق واختناق .. تتذكر شجن وتتمنى لو كانت هنا لكنها تراجعت هامسة بحسرة لاه زين انها مش اهنه كان جالها جالطة من الزعل لما تلاجي جوزها بتجوز عليها
جاء من الصباح بعد معرفته بوجدها هنا في المشفى ..
حاملا باقة من الورد الأحمر كبيرة للغاية وذات رائحة نفاذة ... عندما لحمته من أول المرر تصلب جسدها وتعالت انفاسها وكأنها على وشك خوض معركة كبيرة بالتأكيد تلك المرة ستقتلع عنقه اقترب منها محاولا عدم الاحتكاك بها لكن هيهات وقفت لت بالمرصاد متسائله پغضب أنت ايه اللي