رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم
الذي احړق المخازن أن يدخل هناك ويطلب من احدهم كان قريب له أن ېحرق المحصول ولكن في الارض نفسها
وقد كان فالمال في تلك الحالات وسيلة فعالة لفاقدي الضمير
وضع البنزين في كل شبر بالارض اكل الحريق الاخضر واليابس .. اصبحت الارض سوداء خاوية الرماد وعبقه يشل اطراف الجسد يجلس في وسطها بحسرة كمن صعد ناطحة سحاب واختل توازنة وسقط منها حي لكن كل ذرة في جسدة تتألم بالمۏت
نشب عراك كبير بينهم كانت نتيجته انقسام العائلة والخصام من جديد
هناك من يرى أن عاصم على حق وهم كثيرون
وهناك من يرى أن رحيم وفارس على حق وهم القلة أصبحت كفتهم ضئيلة
انتفض قليلا على صوت حنان المتسائل بك حاچة يا فارس
حمحم متحدثا أنا زين خارچ اهه
كانت قد ارتدت منامة وردية ناعمة بسيطة كشخصيتها خرج فارس فاتجهت له تعطيه ملابس آخرى ارتدها ثم جلس على الفراش عابث الوجهة جاءت من خلفه تضع يدها على اكتافه متحدثه اعملك مشاچ
خرج صوتها المزعور والله يا خوي دااا ده كان مشهد في التلفزيون البت عملت لجوزها كده راج جلت اعملهولك يروج مزاجك
ترك يدها متحدثا بهدوء ايه !.. طيب يا حنان اعملي
استردت انفاسها ونهضت تجمع شتات نفسها هامسة حرام عليك يا فارس جطعت خلفي وضعت كفيها على اكتافه وعنقه كانت كمن جذبه معه لبعيد اغمض عينيه مستمتعا بما تفعل لن ينكر أن شعر بارتخاء كبير وراحة سكنت جسده المنهك
شعرت بالخۏف من جديد فهتف بتسأل إيه تاني يا فارس شكل الليلة دي مهتعديش على خير
وضع يده خلف رأسها يجذبها متحدثا الا جلت لي البتاع ده اسمه ايه
مشاااچ قالتها وهي تبتسم له بحب وتتعلق برقبته
في القسم ...
مع الضغط اعترفت سمر بأن المحرض لما فعلت هو صديقهم وقد ضغط عليها لفعل ذلك
الان برأت رحمة وفجر ..
فهل البراءة تكفي ليعودوا كما كانوا !
أمامه يخبرها بمفردها أنها ستغادر اليوم لقد اخلوا سبيلها .. لم تعد متهمة في تلك القضية
تنظر للامام غير قادرة على النظر في عيناه فتلك العيون غدرت بها منذ زمن فهي بالتأكيد لا تراها الآن
تحدث وسيم بهدوء كعادته الحمدلله الحقيقة بانت
بعد صمت طال نهض من كرسيه ليجلس مقابلا لها
ارتفعت عيناها تتسأل تتعحب هل وسيم يتنازل ليجلس مقابلا لها ثم تحدث بصوت متوتر رغم إني كان لازم افصل بين حياتي الخاصة وشغلي لكن أنا مشكتش غ
فيكي ولو للحظة أنك كنتي هناك بتعملي حاجة وحشة
ادمعت وهل تقدر على امساك دموعها وتحدثت بعتاب طال انتظاره حتى ظنت أنه لن يكون معقول يا وسيم عندك ثقة فيا ... بعد اللي حصل بنا.. هو أنت اصلا بتثق فياا!
اخفض بصره لاسفل يريد ان بخبرها أن هذا شئ وان ما حدث منذ وقت شئ آخر لكنه صمت يتألم ورفع عيناه يعاتبها العيون تعتب كل عين تحمل الحزن والچرح بداخلها ېنزف .. وهنا وقع نظرها على يدها وخاتم آخر تحمله نهضت كمن لدغته حيه
متحدثه بتوتر ممكن اخرج
نظر له ثم اومأ بنعم
خرجت تبك كل شئ .. قلبها ما عاد يتحمل كل هذا الألم اصبحت تشعر أن ثقتها بالبشر زائدة عن الحد هل هي المخطئة أم هم الاشرار المخطئون .. لكن من منا بلا خطيئة .. فالاخطاء تلاحقنا دائما لكن التي تلاحقها كثيرة حتى باتت تشكل لها قهر ۏجع ألم تشعر به الآن كنصل حاد في صدرها
على وصول راية لها ... افتربت فوجدت نفسها دون حديث ترتمي في احضانها تبك پقهر ضعف ۏجع
والاخرى يكاد الدخان يصعد من رأسها عاليا تشعر بالدومات ټضرب عقلها فيهتز متأثرا بتلك الضربات
مالك قالتها راية ببرود تستدعيه حتى الآن
تعبانة قالتها رحمة بصوت کسير
معلش .. كلمة روتينية باردة ما كانت تنتظر هذا الدعم المزيف منها ابتعد رحمة عن احضانها فابتعدت الاخر تخاطبها كشوف هتمشي امتي
ودخلت لوسيم تشكره بالفعل وكان هو الآخر حزين غادرت معاها لم تنتظر فجر .. فسألتها رحمة عن سبب الخروج دونه .. التفتت تنظر لها بسهام خارقة جعلت رحمة تقف متعجبة ماذا تعني تلك النظرات
خرجت خارج القسم امرتها بلهجة جافة يالا اركبي العربية
سألتها رحمة طب وأنت
اركبي ومتتكلميش معايا في حاجة دلوقت
كانت مرهقة بما يكفي فلم تجادل كعادتها بل صعدت السيارة تستند على المقعد برأسها في ارهاق شديد مغمضة العينان
والآخر اسرع خلفهم متعجب مغادرتهم دونه لم يعلم بعد أن كل ما بناه في الظلام كان دون اساس وعندما هبت عاصفة لم يتحمل البنيان وسقط على رأسه مازال في الظلام .. لا يعلم بعد ما حدث
تنتظره مستنده على مقدنة السيارة اسرع في خطواته تجاهها وهتف بصوت متسائل يلوم بعض الشئ أنتوا ليه مشيتوا من غيري ليه مستنتوش نمشي سوا
لم يعلم أنها طلبت ذلك من وسيم دون تبرير .. واعطاها وسيم ما ارادت وهذا ما لفت نظره وجعله يراقب المشهد الآن من النافذة كحب فضول
اقترب منها اصبح قريب ينظر لها ولمن بالداخل والتعب يرتسم على ملامحها بقوة
اعتدلت تقف امامه بصلابه متحدثه بتروي نمشي سوا صح! غلطنا فعلا معاك حق! .. أنا كنت عارفة من الأول أنك كده لكن مكنتش متأكده كنت بكدب نفسي واقول لا دا بيحبها يمكن اكون ببالغ وخۏفي هو اللي مصور لي حاجات خفت اكون ظلماك لكن عارف أننا كنت صح
هتف متعجبا مش فاهم حاجة هو في ايه بالظبط
كان الجواب كف بكل قوتها .. مفاجأة على الجميع حتى من بالسيارة انتفضت تتطلع لما يحدث
صړخت راية به ليه عملت لك إيه تخرب حياتها بالشكل ده عرفني
وضع كفه على جانب وجهه المصفوع يتألم ملامحها پغضب تكاد عيناها تصعقها لكنه متماسك وبالنهاية تحدث ما اللي حصل أنا اتبرءت منه قدامك مش معني انهم اصحابي أنك تلوميني بالشكل ده
أنت أوس.... من اصحابك على فكرة أنت قذر
وهنا وجهت الهاتف له بدليل ادانته
ارتخت قدماه بالفعل ..
كاد يسقط ارضا هل علمت!
تسأل مشتتا ايه ده جبتي البتاع ده منين
هتفت بحدة ساخرة ولسه
وهنا كان تسجيل صوتي له مع صديق شيرين واتفاقه على مبلغ جيد نظير ما فعل
وآخر وآخر
كان يقف امامها مذهول لو ضربه احدهم طلق ڼاري لما شعر بما يشعر
والاخرى تقف لجوار السيارة عيناهم غافلة عنها فكلاهما في فلك بائس يدور
دفعته بالهاتف في صدره متحدثه ده ايه ده إيه يافجر !
دي حياة اختي الهبلة اللي وثقت فيك ودمرتها أنا حتى عرفت باللي حصل معاها بسببك في الحفلة وهي مقلتليش خبت عليا عشان تداري عليك
شوف أنت كنت بتعمل ايه وهي بتعمل ايه من ساعة معرفت كل ده وأنا