رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم
بسأل نفسي سؤال واحد وصړخت پغضب ليه هي عملت لك إيه عشان تعمل فيها كل كده
لو أحد لخبره أنه سيفضح يوما ما .. ماتوقع ربع ماحدث .. من فعلها لېقتله .. لكنه خرج اخيرا من صمته متحدثا أنا حبتها والله حبتها من اول ماشوفتها وعينيا جات عليها حاولت اشيلها من تفكيري مقدرتش مش ذنبي متلومنيش القلوب مش في ايدينا نتحكم فيها
اقتربت رحمة تقف جوارهم
كانت كشمس سقطت لجواره حرارتها غير محتملة ضوءها يكاد يعمي بصره هتف يحاول لمس كفها رحمة
لكن راية كانت اقرب ودفعت يده بهاتفها متحدثه اياك ټلمسها تاني يا.... وسبته سبه عڼيفة
الحب .. لعڼة .. بالتأكيد .. فما سيكون غير ذلك
أنت يا فجر طب عاوزني اكدبهم طب اكدب اللي سمعته ده ازاي .. ليه عملت معايا كده ليه قالتها صاړخه وهي تضربه پعنف في صدره
كان مشاهد لما يحدث يحكم نفسه بالكاد لعدم التدخل لكن سقوطها بتلك الطريقة بينهم جعل من خطواته كالبرق ليصل اليهم وهناك بعض من الاشخاص مجتمعين وراية تحاول افاقتها دون استجابة
دفع البعض متخطيا اياهم هاتفا بقوة ايه اللي حصل يا راية
كانت اللكمة من فجر نفس عن غضبه بها صارخا أنت مالك بيها ابعد عننا بقي
اقترب وسيم يحملها بمساعدة راية رافضا من الغرباء لمسها وكأنها مازالت تخصه
في سيارة راية كانت لجوارها في الكرسي الخلفي رفض وسيم ان تقود وهي بتلك الحالة
وقت قصير وكانت بالمشفي والطبيب يخبرهم اڼهيار عصبي .. محتاجة ترتاح ومش محتاجة اي ضغط عصبي عليها
ايه اللي هتعمليه ده ياعزيزة
انتفضت صاړخة
تحدث معتذرا مجصدتش افزعك ايه اللي هتعمليه ده
ابتسمت وهي تنهض متحدثه بخجل دي كوفيه بعملهالك
نظر لها متعجبا وهتف كوفيه كيف هتعمليها
امسكت كفه وجعلته يجلس على الفراش متحدثه استني هوريك اهه
دقق النظر وهتف متعجبا بجي انت تعرفي تعملي الحاجات دي
بد الحزن على محياها وهتفت ليه سايفني جاموسة اياك
لاااه مجصديش كده أنا بس مستغرب أول مرة اشوف حد يعرف يعمل الحاجات دي
هتفت مؤكده طب استني لبكرة اكون خلصت الكوفيه وشفها بجى هتبجي حلوة ازاي ومش هدهالك
به به كده يا عزيزة زين!
امسك شال طويل بغرزة الضفيرة ووضعه على اكتافها متحدثا حلو جوي ده يا عزيزة بس ليه كلهم بالاسود
صمتت لم تجب ولكنها وضعت يدها على اكفه التي تضم الشال على جسدها
ضمھا له بحب وهتف هجيب لك بكر كل الالوان عاوزك تعملي حاجات حلوة كتير
ضمته هي الاخري وجعلت من صدرها متكأ لرأسه شعر وكأنه عاد بالزمن للوراء .. وكأن حنان الام المفقود يراه في حضنها
هتف بهمس محبب لها هتفكريني بأمي يا عزيزة كانت
طيبة زيك كده
انحنت تقبل رأسه هاتفه هو أنا اطول ابجي زيها ربنا يرحمها اللي تخلف راجل زين زيك كده يبجي كانت ايه
وآه من العشق الذي يأتيك كجزاء لصبر طويل
كحلوى ذقتها بعد طعام مر
كنبته وسط صحراء قاحلة
كنسمة رياح في شهر تموز تداعب روحك قبل جسدك
كعطر نفاذ ذاقته انفك بعد فقدان حاسة الشم
فالحب والروح لك وكل ما أملك فقط فلتحبني
اتصاله ينتظره منذ وقت
رفع الهاتف متحدثا بجدية هااا وصلت لايه
لجتوها!! فين
فين!
اسكندرية زين جوي .. كت حاسس إن في ملعوب في الحوار ..! رحيم رجع مېته
امبارح زين جوي ... ليك مكافأة كبيرة جوي بس اما تعاود
.... ...... ...
ايوه خلاص كده معوزش منك حاجة بس للضمان خليك يومين هناك ولو في حاجة جديدة كلمني
....... .....
اغلق معه وقرر مهاتفه عاصم
ايوه يا عاصم كيفك ياابو نسب
زين يا فضل شكلك كده رايج خير يارب
خلاص جبتلك جرار الموضوع
اتسعت عين عاصم وهتف يحاول التأكد الموضوع اللي جلت لك عليه
ايوه يا عاصم انا مهخلفش كلمتي
هي فين يا فضل
في اسكندرية
ايه! يعني مهش في مصر! انت متأكد
لاه يا عاصم في اسكندرية عيب عليك مهجولكش كلام والسلام
شعر عاصم بأن ضربات قلبه توقفت وهتف پألم هات لي العنوان يا فضل
32الفصل الثاني والثلاثون
زمهرير إيمان سالم
شعر عاصم بأن ضربات قلبه توقفت وهتف پألم هات لي العنوان يا فضل
صمت فضل للحظة يشعر بالندم لربما فعل عاصم لها شئ فهو خير من يعلمه جيدا ...ثم هتف محذرا اياها اوعاك يا عاصم تتجن وتعمل مصېبة زي عوايدك وافتكر أن ده كان شرطي من الاول
هتف بنفاذ صبر مهعملش حاچة اعطيني العنوان الله لا يسيئك
زفر فضل واعطاه العنوان مرغما فهو من فعل ذلك
اغلق عاصم معه .. وبسمة حزن کسيرة تتأرجح على شفتاه حتى تلك البسمة المؤلمة غير قادرة على الظهور وكأن تلك الكلمة أنتهت من حياته تماما
نظر للعنوان في يده وهتف في قوة راچل يا فضل عملت اللي معرفتش اعمله
وعاد بذاكرته للخلف ..
ذلك اليوم الذي جاء فضل فيه خاطبا
علم منذ اصر على الزواج بها أنه سيوافق على كل ما يطلبه منه وقد كان مهر كبير وكأنها بكر لم يسبق لها زواج وشرط هام ان يساعده في الوصول لشجن
تعجب فضل في البداية
اساعد ازاي يعني الموضوع ده واعر مدخلنيش فيه يا عاصم اطلب اي حاچة تانية وأنا رجبتي ليك
تنهد عاصم ثم اجابة بإحباط من يوم ممشت وأنا هدور عليها فكرك إني معملتش كل حاچة دا أنا مسبتش حتي الخربات يا فضل مع أنهم هيجولوا زوچها غني ياما لفيت لما خلاص تعبت .. عاوزك تساعدني واعتبرها دي خدمة مش هنساهلك واصل
سأله بتشكك طب وأنت عاوز تعرف مكانها ليه!
بتي ياك ناسي انها واخده بتي معاها وانا مهسبش لحمي للكلاب تربيه
أكد فضل معاك حج دي في الاول والاخر بت تتربى في بيت ابوها بس اوعاك ياوعاصم يكون في حاچة في دماغك تانية او نيه وحشه
أنا ميهمنيش دلوك الا بتي يا فضل ها نجروا الفتحة
ايوه يا عاصم نجروها على بركة الله
كلام رجالة يا فضل
هتف في حمية من مېته فضل رضوان بيجول كلمة وبيخلفها
على بركة الله نجروا الفتحة
مازال ينظر للورقة في تيه لم يفق الا على نداء والدته
عاصم
خبء الورقة في جيبه واتجه لغرفتها متحدثا بشئ من التفائل ايوه يا امه
مالك يا عاصم فيك حاجة يا ولدي
تعجب متحدثا وهو يحاول الثبات لاه يا امه وليه هتجولي كده باين على حاچة
حاسك متغير يا عاصم جلبي هيجولي أنك مبسوط
لاول مرة يبتسم متحدثا بتعجب جد يا امه باين عليا كده
ايوه يا ولدي ليكون مبسوط أننا رايحين لبت خالك حسنين النهاردة
قټلت البسمة وشعر