السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

جايبك هنا لبك عين تيجي بعد اللي عملته فيها
نظر لراية بكسرة وڠصب شعوران بمتزجان معا وحاول الصمت لتفادي المشاكل لكن الامر لم يفلح
حيث جذبت باقة الورد منه متحدثه بتعجب وسخرية شديدة الله جايب لها ورد وأحمر كمان ايه الرمانسية دي والحب ده يا جدع
تنهد ملتفتا بوجهه بعيدا عنها ومازال يؤثر الصمت
دفعته بالورد في صدره متحدثه مش عارفه أنت ازاي بنأدم أنت شيطان لسه جاي وراها تاني ليه من النهاردة تشيل حاجة من حياتك كان اسمها رحمة انساها وابعد عنها كفاية الاذية اللي شفتها بسببك لو أنت راجل لو لسه عندك ذرة كرامه ابعد عنها
اخيرا ظهر صوته المهزوز بس أنا بحبها
هتفت پجنون متخليه عن ثباتها اللي بيحب حد ميأذهوش وأظن أنت اذتها بما فيه الكفاية بذمتك أنت تعرف يعني ايه حب الحب تضحية عطاء أنت فين من ده ثم تبدل صوتها لباهت ذبيح كفاية أنك كسرتها لولا أنك اخو جوزي وعم ابني ولا بنتي الجايين كان زمان ليا تصرف تاني معاك بس صدقني يا فجر لو قربت منها من بعيد ولا من قريب مش هعمل حساب أي حاجة وهقف لك اوعي تفكر إن ملهاش حد رحمة دي بنتي أنا عيلتها كلها فاهم وعمري ما هسمح لك تدمرها كفاية اللي عملته فيها واللي هيا بسببه جوه مرميه على السرير لا حول لها ولا قوة
ابتعد عنها مستندا على الحائط خلفه يشعر بأنه اقترب من الهزيمة الساحقة عندها ستكون النيجة هي آثر ملكته خلف قلاع العدو لن يقدر على استردادها مهما فعل فجنوده وجيشه انتهى من سيساعده لاسترداد ملكته من!
هتفت پغضب وهي تقترب منه امشي من هنا بدل ما اطلب لك الامن ياخدوك وآه صحيح قبل ما انسي خد واخرجت من جيبها خاتم خطبتهم الخاص برحمة ووضعته في كفه .. كان يطالع الخاتم مصعوقا كمن شلت يداه .. كيف وصل لها
لا يعلم أنها اخذته من اصبعها وهي نائمة ... حتى لا تراه عندما تستيقظ وتتذكره وتتذكر ما حدث
وضعته في كفه وكأنه سحر أسود بطش بقواه العقلية سيطر على عدة صرخات غاضبة واتجه لاسفل دون الرد عليها مجددا أو قول شئ آخر.. نزل مسرعا لا يكاد يرى امامها صعد سيارته وانطلق بها بشكل چنوني يسابق الريح يشعر بالجنون مما هو فيه كيف أنقلب السحر على الساحر كيف خسرها بتلك السهولة وعند تلك الفكرة اوقف السيارة فجأة فاندفع للامام مصتدما بها .. ادي لچرح جبهته ونزول دماء منها فتح الباب وترجل تاركا الباب مفتوح خلفه وكأنه جن ليسرقها من اراد
وقف على جانب يفكر في شئ واحد وهو يضغط على جرحه كيف له ان يستردها من جديد
متخيل أن رجوع الماء لمجرها شئ يسير
لا يعلم أنه حصل على حصته كاملة من الماء وانتهى
غادر فجر وجلست على اقرب مقعد مڼهارة تبكي كما لم تفعل من قبل ودت لو ضړبته حتى ادمت جسده لكنها لم تفعلها ولن تفعلها تشعر بتخبط كبير وشئ حديث في شخصيتها يجعلها دائما تبكي وهو الحمل بالتأكيد
جاء من بعيد ينظر هنا وهناك حتى وجدها اخيرا
انغرز سهم في قلبه فور رؤيته لها وهي تبكي بحرقه مخفيه وجهها بين كفيها
اقترب منها يشعر بالضياع وامسك كفيها يزيحهم حتى ظهر وجهها حزين ملئ بالدموع رفع ذقنها قليلا باصابعه هاتفا باسمها راية
ما كان منها الا انها نهضت تضمه .. تريد الاحتواء تريد من يربت على چراحها
سألها بصوته الهادئ ايه اللي حصل بالظبط مالها رحمة!
جاء وقت الاجابة التي لم تستطع اخباره بها هاتفيا
اخفضت بصرها من جديد وجلست في شئ من الخۏف ليس منه أكثر من حبها له تخشى كل شئ وهمست بصوت ملكوم قلت لك قبل كده مينفعوش لبعض مصدقتنيش اتهمتني بالظلم
أنا يا راية! قالها مستنكرا ثم اتبع هو ايه اللي حصل
اخوك دمرها خلاص
تعجب مما تقوى وهتف متسائلا قصدك ايه يا راية الكلام ده خطېر
عارفه قالتها بحسرة
مش هينفع نتكلم هنا!
ليه يا هارون!
خلى اللي يرتاح يرتاح تعالي ننزل تحت بعد ما تطمني عليها وعاوز اعرف منك كل حاجة
مقدرش اسبها كتير
مش هنتأخر ربع ساعة بس
نهضت تلبي ما اراد بعد أن اطمئنت عليها
في الاسفل تجلس مقابلا له طلب لها عصير طازج وهو فنجان قهوة ينتظر منها أن تقص وتشرح كل ما يغيب عنه
وكانت البداية بالتسجيلات التي اخذتها من شيرين
لو ضربه أحد بنصل حاد في قلبه لما تألم كما هو الآن .. الصدمة جعلته كالاخرس .. وبدأت في سرد كل شئ دون ترك هفوه ...
في الاعلى ...
جاء زائرا يحمل علبة من الشيكولاته المفضلة لديها بحث بعينه عن راية لم يجدها فكر ربما كانت في الغرفة من الداخل طرق الباب عدة مرات فلم يصل له صوت فتح الباب قليلا ونادها .. فلم تجب لانها بالاسفل ورحمة في سبات
دخل مترددا يفعل أم لا ...
يزورها ... هل من حقه الآن فعل ذلك .. ام سقط هذا الحق وهو يكابر .. لكن اللهفه جعلته يتخطى الباب مقتربا منها في حزن ...
رحمة همسها بصوته الهادئ المنفعل
حدث نفسه دي مجرد زيارة عادية واحدة تعبانة وبزورها اهدي يا وسيم 
جلس على المقعد بجوارها يتأمل تفاصيلها ..
وعلى حين غفله من مشاعر كثيرة تروده مد كفه يطبق على كفها هامسا سلامتك يا رحمة
شعرت بأن هناك من يناديها لكن آثر المسكن قوي للغاية فلم تستطع فتح عيناها لرؤيته
عارف أنك مصدومه فيه .. ياترا هو عملك ايه عشان يجرحك بالشكل ده .. لا يعلم أن الجراح في قلبها بالتراكم وهو أول من فعلها
وضع الشيكولاته لجوارها على منضده جانبية هاتفا جبت لك الشيكولاتة اللي بتحبيها ياترا لسه بتحبيها زي زمان .. تشعر بأن هذا الصوت مألوف تلك الكلمات مرت عليها سابقا من يكون هو
في الاسفل ...
لا يعلم ماذا يقول لقد خذله فجر
هدم جسر طويل بناه بينهم .. والمسافة أصبحت كبيرة من سيجازف بالخوض في النهر
يتطلع لها بعجز ولأول مرة لا يعرف ماذا يفعل وماذا يقول اخيرا وجد صوته متحدثا أنت عاوزه ايه دلوقتي يا راية وأنا هعملهولك
اخوك يبعد عنها كفاية اللي حصل لها يا هارون هو اذاها
حاضر يا راية هخليه يبعد عنها ... نهض متحدثا تعالي هطلعك فوق وبعدين همشي
انصتت لكلماته وعقلها ناقم على عائلته لكن احتياجها له جوارها جعلها تصمت وتبلع غصه كادت تدمي حلقها
قادها لاعلى فوجدت من يجلس خارج الغرفة وكأنه ينتظر أحد اقتربت متعجبة وسيم!
نهض يصافح هارون شعر بأن الاجواء بينهم على غير العادة وأن هناك شئ فأخبرهم بهدوءه كنت قريب من هنا قلت اجي اطمن عليها الف سلامة عليها
قالها موجها الحديث لراية
اجابته الله يسلمك يا وسيم تعبناك معانا كتر خيرك
هتف مؤكدا متقوليش كده أنت أخت ولو عوزتي أي حاجة في اي وقت كلميني مش هتأخر
هتفت بود رغم الحزن طول عمرك جدع يا وسيم ربنا يكرمك
اومأ لها متحدثا طب هستأذن أنا بقى
هتف هارون وأنا كمان همشي وهمر عليكم تاني يا راية
اومأت في صمت
هتف هارون هو

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات