السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يسير لجواره كنت عاوزك في موضوع يا وسيم
خير يا هارون قلها بتشكك
هتف مؤكدا هنقعد في حته وهقولك على أنا عاوزه
ماشي قلها وهو يسير لجواره يعلم أن هناك الكثير
ليس بعادة هناك دخول العروس لكن وجود القرابة بينهم منحة فرصة رؤيتها
دخلت كقمر .. من يقول أن هذا الجمال يوجد في الصعيد فهو كاذب فجمالها سبحان من سواها عندما طالعتها عيناه تعجب هل هي من ارادتها أمه عروس له
وضعت الشاى متحدثه بخجل هتفت همت في شئ من الود تعال اهنه جاري
اقتربت العروس منها بعد أن احتضنتها متحدثه امرك يا خاله
ربتت على ارجلها متحدثه بسعادة خاله من بوجك كيف الشهد
احمر وجهها خجلا .. فأصبحت بشرتها البيضاء لذيذة كحلوى المارشيملو
ورفعو نظرها له في ثوان فوجدته يحدق بها اخفضت عيناها الخضراء في خجل
كاد يضرب كف بأخر .. يشعر أنه في فيلم عربي قديم مستهلك
اخرجه من شروده صوت والدها مرحبا بهم
فغمزت له والدته بأن يتحدث انتهى وقت الصمت سأفعل الآن كما فعلتي بي يا شجن ربما عندما سأجدك تكون الروؤس متساوية .. خنتي والآن دوري لافعل
هتف بصوته الجهوري جايلك النهاردة يا خال وطالب الجرب منك
ابتسم الرجل متحدثا ده أحنا يزدنا شرف يا ولدي اجبهالك لحد عندك
هتفت همت في رضي ده العشم بردك يا خوي بس عروستنا اللي هي تعوزه تجشر عليه
هتف الرجل في رضى أحنا هنشتري راجل ميهمناش حاچة بعد كده
تحدثت همت بسعادة ده العشم بردك يبجى على بركة الله نجروا الفتحة
نجروها قالها الرجل وهو يرفع يده .. ومن بعده الجميع عداهم
عاصم وعروسه
لكل منهم سببه
فالعروس تشعر بالخجل تكاد تبكي
أما هو يشعر بالټحطم ويسأل نفسه كيف فعلها
أنتهي الامر ...
لقد خطبها ..
هانت عليه شجن وهان حبها
الآن شعر بجزء من رد كرامته
وسحقا للحب وما جلبه له من مذله
ينام على الاريكة ينظر للنافذة القريبة منه تلك الليلة مظلمة وكأن النجوم حزينة على شئ ما وكأنها خائڤة من الظهور .. ظل يتأمل السماء السوداء كحال قلبه وضبط هاتفه على الفجر ..
ليس للصلاة وأنما للسفر متجها للاسكندرية
ونامت همت قريرة العين ولاول مرة منذ سنوات
ومن بالاسكندرية ..
تكاد تبكي على حالها فحرارة الصغير مرتفعة تركت من تساعدها في تربية الاولاد معهم ونزلت تحضر دواء خافض للحرارة .. المسئولية صعبة بل قاټلة وهي كائن خلق مستكان .. تعرضت لمعاكسة من احد الشباب اشعرتها بالفزع فاسرعت تركض خشية ان يلاحقها احد وهي هنا بمفردها والليل ظلمات
ظلت طوال الليل متيقظه خشيت أن ترتفع الحرارة مجددا حتى جاء الصباح فغفت لجوار اطفالها
هو الآن في قطار متجهه للاسكندرية يضع يده على مسدسه اسفل جلباية يشعر .......
33الفصل الثالث والثلاثون
زمهرير إيمان سالم
قل لي يا قلب متى ستشرق شمسك ويزهو ربيعك
بعد سهرة طويلة من التفكير عاد متأخرا ليجدها على الفراش نائمة ومن الواضح أنها كانت تنتظره .. فجلستها بتلك الطريقة ورأسها منزلق بعض الشئ .. جعلته يشعر بالألم لأجلها فأسرع يخلع جلبابه متجها لها ساحبا اياها برفق لأسفل .. ففتحت عيناها بنعاس متحدثه أنت جيت يا فضل
إيوه قالها وهو يسحب الغطاء عليها برفق مقبلا رأسها
هتفت ومازال النعاس يسيطر عليها أتاخرت ليه جلجت عليك جوي
معليش كان ورايا حاچات مهمة نامي أنت ياعزيزة
أجهز لك الوكل قالتها قبل أن تذهب في سبات عميق حتى لم تنتظر رده
هتف وهو يبدل ثيابه لاه نامي أنا شبعان والټفت ليجدها قد غفت بالفعل تبسم من قلبه وهز رأسه متحدثا به يا عزيزة كني هكلم نفسي يالله الامر لله واتجه للفراش يتطلع لها بحب يشعر بالراحة لقربها .. تنهد وعقله يخبره أنها الكائن الوحيد على تلك الأرض القادر على ازاحه الهم من قلبه مهما عظم أمره اقترب يدفع يده اسفلها محتضنا اياها وأغلق عينه وكانت انفاسها هي آخر شئ تنفسه قبل أن يغط في نوم عميق
مر الوقت ..شرقت الشمس .. بداية اليوم ..
وعاصم لم يستمع لنصيحته بل أخلف وعده لقد رأه بنفسه متجها لبيتها وعيناه لا تحمل إلا الشړ تبعه على أمل أن يحاول حل الأمر دون خسار لكن عند وصله كان الآوان قد فات وجد سکين كبير حاد مغروس في صدرها وعيناها شاخصة والډماء تتدفق بقوة
هتف بإنفعال وهو يدفع عاصم لبعيد ايه اللي عملته ده يا عاصم هو ده مش هأذيها هي دي كلمتك ليا حرااام عليك يا أخي عملت كده ليه ضيعت نفسك !
كانت الآخري قد سقطت اسفل قدميه انخفض سريعا يكاد يشعر بالاحتراق لاجلها رأسه يدور يشعر كأنه في كابوس مزعج يحاول افاقتها ضغط بيده لايقاف الډماء لكن السر الالهي قد نفذ ماټت بين يديه في ثوان رفع كفيه يتطلع لهما في فزع خوف يشعر بأنه السبب فيما حدث لها .. صړخ پقهر وهو يرى عاصم يبتسم بتشفي حراام عليك جتلتها ليه
ثم أنتفض من نومته بفزع جعل الفراش يهتز بهم
يزفر أنفاس متقطعة سريعة انفاس ملتاعه وضميره يعذبه بما فعل .. نهضت عزيزة تمسح على جانب وجهه متحدثه پخوف مالك يا حبيبي فيك إيه
هتف بقوة كابوس يا عزيزة كابوس واعر جوي
ازدردت ريقها وهمست وهي تناوله كوب الماء استغفر وتوف عالشمال تلاته عشان ميتحججش الکابوس ده
تناول الكوب منها متحدثا بتعجب اتف!!
ايوه زي ما بجولك كده وفعلت امامه ثم تابعت بقول حاني وهي تضم نفسها لذراعه متمسكه به يالا يا فضل واوعى تجول المنام احسن يتحجج
زين قالها وهو يتجرع بعض الماء ثم فعل ما قالت ارضاء لها
نهض من الفراش متجها للنافذة يقف امامها ويفكر هل هذا كابوس فقط من كثرة التفكير بالامر أم هو ما سيحدث حقا
نادته فلم يجب .. توترت أكثر نهضت خلفه تحتضنه من الخلف متحدثه اجهز لك الفطار يا فضل
أهتز جسده قليلا نتيجة احتضانها له وشروده ثم اجابها بصوت خاڤت لاه قالها وهو مازال شارد في افكاره
ظلت محتضنه اياه .. و بالنهاية قرر اخبارها بما حدث
الټفت لها متحدثا بهدوء هجولك على حاچة بس اياك يا عزيزة أنا بجول أهه اياك اسمعك حسك واصل أنا هجولك عشان تشوري علاي اعمل إيه في المصېبة دي
اتسعت عيناها متحدثه بتوتر جول يا فضل خير أنت كده وغوشتني جوي
عاصم عرف مكان شچن ورايح لها دلوك حاسس أنه مش ناوي على خير
لم تبدي رده فعل للحظة ظن أنها عاقلة بما يكفي ليتابع الحديث معها لكنه انتفض على صرخاتها المتتالية وضربها لصدرها بكف واحد والاخر ثابت عليه
اسرع مكمما ثغرها ناظرا اليها ببعض الحدة وهتف ده بردك كلام الله يخربيت اللي يجولك حاچة بعد كده هتلمي الناس علينا يا عزيزة اكتمي يا بت
مازالت تصرخ وتتحدث پجنون أسفل يده
هتف بشراسة لم تعتادها عليه عزيزة! أباااه عليكي أنا جلت أجلك تفكرى معاي مش تعملي زي المخابيل كده
هشيل يدي وعلى الله اسمع لك حس ساعتها هوريكي
اومأت بدموع .. نزع يده ببطء .. فجاءه صوتها الملكوم يامرك يا شچن يامرك هيجتلها يا فضل الحجه أعمل حاچة
نظر لها بتعجب وهتف ليه يجتلها هي عملت حاچة عفشه اياك
اتجوزت قالتها وهي ټضرب صدرها

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات