الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل السادس والثلاثون إلى الاخير "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كتب الكتاب
يعملوه وجت ما يحبوا بس صدجيني يا امه أنا ناويه على حاجة كده صعبة وهتعرفني عاصم شاريني ولا لاه
تساءلت امها حاجة ايه جي يا جميلة جولي من دلوك
لاه يا امه كل حاجة في وجتها صعب
اتفق على المعاد وكان أول الشهر الجديد
سافر يا هارون أنا اللي بقولك لازم تبقى جمبه
وهسيبك تاني يا راية افرضي تعبتي حصل حاجة قلبي مش هيطمن
لا اطمن وحط في بطنك بطيخه صيفي كمان انا هبقي تمام ولو احتجت حاجة رحمة هنا
بعد اقناع واصرار منها وافق على السفر مع فجر لعمل عملية جراحية له حتى يستطيع المشي من جديد
موعد عقد القران اقتصر فقط على الاهل والمقربين
بدأ المأذون في الاجراءات وجاء وقت سماعهم الموافقة منها
خاطبته من خلف غرفة الرجال موافجة يا شيخ بس عندي شرط عاوزه اضيفه للجسيمة
ارتفعت المهمهمات والنبرات المتعجبة
فهتف الشيخ هو الاخري متعجبا بعض الشئ خير يا بتي شرط ايه
أنه ميتجوزش عليا تاني وخصوصا مرته الاولنيه
ارتفع الصوت دي جادرة ايه اللي هتجوله ده يا بوي
ايوه يا سيدنا الشيخ عاوزه الشرط ده يتكتب
جولت ايه يا بني سأله الشيخ ببعض الحرج
نهض عاصم بكل هدوء واتجه للخارج حيث تجلس النساء وواجه جميلة بعيناها الخضراء التي حددتها بكحل اسود يبرز جمالها اكثر وأكثر وهتف دون تردد مش عاصم اللي وحده ست تمشي رأيها عليه ولا تصغره يا بت خالي لحد آخر لحظة كت متمسك بيكي لاجل خاطر امي الله يرحمها أنما دلوك بعد اللي جولتيه خلاص معدش بينا حاچة واصل
هتفت بندم والم لو متمسك بيا هتوافج يا عاصم انا بعمل كده عشان احافظ عليك
كفاية قالها وهو يرفع كفه لاعلي وهتف بنبرة حادة مش عاصم جلت لك اللي يجبل وحده ست تحط شروطها عليه وغادر تحت صدمة الجميع واولهم جميلة
في داره صدره مشتعل لكن ضميره مرتاح فقد سقط اليوم عن عاتقه زواجه من جميلة وبقى مثلها تماما ارض بور تنتظر من يزرعها ولن يصلح لها سوى شخص واحد فهي له وهو لها حتى لو أنكر ذلك
وقفت عزيزة خلفه متحدثه بهدوء حتى لا تستفزه ليه مشيت يا عاصم الكل هيجول كنك مصدجت دا أنت حتى مرجعتهاش في الموضوع ولا خيرتها
ظل صامتا ولم يجيبها بشئ
فتابعت بنفس الهدوء كنك مكنتش عاوز تتمم الموضوع وجلت بركة انه خرب لساتك بتحب شجن يا عاصم وعاوزها
تجمدت عضلاته عند ذكر اسمها ولاول مرة ينطقها ببطء وكأنه يحدث نفسه عمري ما لجيت عاصم عاصم اللي معاها كانها سحرالي ومعرفش اخرج من سحرها لو اعرف ايه اللي هيربطني بيها كده كت ارتحت
الحب يا عاصم هتحبها وجلبك يا خوي متعلج بيها
يارتني محبتها ولا عرفتها ... اهه الحب اللي هتجولي عليه ده صغرني وخلاني وسط الرجال عيل برياله واخرت المتمه ست جميلة جاي تشترط هي كمان مفكراني ايه ھموت عليها كت بجيت على جبلها
خابره ان الكلام ده من ورا جلبك .. عارف يا عاصم أنا هروح بكرة اخطبهالك من تاني
تجمدت ملامحة والټفت لها سريعا متسائلا بتجولي ايه
هروح اخطبها يا عاصم انت لساتك ريدها وهي كمان يبجى ليه الفراج
امسك معصمها يهزها قليلا وهتف هي اللي اختارت معدتش عاوزاني جلتهالي بالفم المليان
عبيط! قالتها بحړقة
هزها متحدثا هتجولي ايه!
هجول عبيط لو صدجت اللي جلته عارف حصل لها ايه لما عرفت انك خاطب غميت ووجعت من طولها عاوز تجنعني انها مبتحبكش لاه يا عاصم انا اللي هجولك لاه
ترك يدها محدثا نفسه بما يتمني ويريد ومازال غير قادر على اتخاذ خطوة جدية
مليش يا فضل أنا زين شكلي خت شوية برد
ولم تكمل واتجهت للمرحاض تفرغ ما في جوفها من جديد والاخر بالخارج ينتظر خروجها فهو يعلم جيدا أنها تتحسس من تلك الأمور
خرجت بعد دقائق مستنده على الجدار وهتفت مالك يا فضل جلجان كده ليه دول شوية برد في معدتي وهيروحوا لحالهم
وهنا كادت تقع فكانت المواربة افضل
متتكلميش واصل يالا بينا على الحكيم
ايه يافضل روج ممتش منا جدامك زي العفريت
لحظات مرت طويلة يتخيل فقدانها حتى اتاه الخبر اليقين مبروك حاااامل
يشعر بالسعادة كما لم يعشها من قبل
الخاتمة ..
تكفيني نظرة من عيناك
تخبرني أنك مازالت تحبني
ليفرح قلبي وتنطلق الفراشات بداخلي
وأعود لسنوات مضت وأشتاق
للمسه يداك وذراعاك تضمني
لنبضاتك تخبرني أنني بداخلك
فاقترب لعل ما مضى يعود من جديد
اقترب واصهر جليد قلبك لتفوز بالحب
وتستشعر حلاوة العشق ولذته يا حبيب
خرجت بعد دقائق مستنده على الجدار وهتفت مالك يا فضل جلجان كده ليه دول شوية برد في معدتي وهيروحوا لحالهم متخافش!
وهنا كادت تسقط لولا كفاه التي استندتها وهتف بحنق متتكلميش واصل يالا بينا على الحكيم
ايه يافضل روج ممتش منا جدامك زي العفريت اهه!
رد بإيجاز وهو يسحبها معه وأنا لسه هستنى لما تروحي مني جدامي يالا
لحظات مرت طويلة يتخيل فقدانها حتى اتاه الخبر اليقين مبروك المدام حاااامل
حامل نطقها بشئ من الدهشة وكأنه حلم بعيدا كان صعب المنال نطقها مرة آخرى يتذوق حلاوة الكلمة وظهرت بسمة كبيرة على وجهه وشعر فجأة أنه أصبح ابن العشرين يريد أن ېصرخ أنه سيرزق بطفل تلك الكلمة طفل كانت هي الحياة التي ينتظرها يريد أن يدخلها
أقترب من عزيزة التي كانت تبكي من الفرحة حتى ظهر الارتجاف على جسدها فاقترب في هيبة ضماما رأسها لصدره متحدثا بصلابة مزيفة متبكيش بااااس
وهنا نظر للطبيبة متحدثا جوليلنا نعمل ايه يا ست الحكيمة كل حاچة
ابتسمت الطبيبة متحدثه الحمل في بدايته لكن الامور كويسه هكتب لها على ادويه هتمشي عليها الفترة الاولي من الحمل وطبعا الراحة مطلوبة متشلش حاجة تجيله
هتف فضل مؤكدا متجلجيش هشيلها أنا في عيوني
شعرت عزيزة بوجنتها تشتعل بقوة
ابتسمت الطبيبة من جديد واكملت باقي النصائح بسعادة فكم مر عليها من ازواج وبالطبع أول حمل يحمل نكهة خاص لديهم فهو بداية الشجرة هو ثمرة الحب التي تجمع بينهم
بعد وقت قليل ...
في منزلهم .. على فراشهم
يأمرها بصلابة حقيقية مشوفكيش تنزلي من على السرير واصل الوكل والشرب هيجوا لحد عندك والبت تنضف البيت حاجة واحدة بس اللي تجومك ولولا الملامة كنت جلت لاه الحمام بس يا عزيزة اللي تجومي له قسما بالله يا عزيزة مهتهاون في كلامي مفهوم
كانت ملامحة جامدة بالفعل لاول مرة يتحدث معها بتلك الطريقة الصلبة الامرة طالما كان حنون حتى في غضبه
هتفت عزيزة متسألة للدرجة دي يا فضل العيل ده عندك مهم
نفض عبائته بقوة وجلس على الفراش ينظر لبطنها نظرات شوق وهتف جوي فوج ما تتخيلي ووضع كفه على بطنها وكأن الطفل في شهورة الاخير وسيشعر به
مال عليه يحدثه ببعض الكلمات بعد مۏت عمك بجيت وحيد رغم إن ليك عم تاني لكن أنا محستش بالوحدة وإني ضهري اتكسر الا بمۏته عاوزك جاري عاوزك سندي عكازي عاوزك صاحبي
كانت تستمع لكلماته ولم تدري بتلك الدموع التي سالت على وجنتيها في صمت
انتهي من حديثه للطفل وكأنه يسمعه ورفع وجهه لها ليدرك تلك الدموع وقتها فقط شعر بقلبه يخفق بقوة فاقترب يضم رأسها لصدره متحدثا بحنانه المعتاد عارفة يا عزيزة العيل ده هو العوض اللي بجد
اومأت من بين احضانه متحدثه لو جلت لك فرحانه ازاي يا فضل مهتصدجش
أكد متحدثا لاه هصدج لاني فرحان زيك واكتر أنا حاسس إن ربنا راضي عني يا عزيزة
ضمت خصره بإنفعال وبكت مجددا بصوت خفيض
هتف وهو يمسح دموعها متبكيش معوزش الواد يطلع نكدي انا بجولك اهه
ضحكت من وسط دموعها وضمت نفسها له بقوة تستمع لنبضات قلبه التي تطرق صدره بقوة تخبرها مدى سعادته
نظرت له باستعطاف تعلم جيدا أنه لن يسمح لها بالخروج مجددا لكنه اخاها من سيرعاه لقد جاء الوقت الذي تحمل فيه همه وانعكست الصورة حتى لو هو يراها غير ذلك لكنها بالفعل أصبحت تشفق عليه من نفسه
عشان خاطرى يا فضل وحياة اللي جاي في السكة
زفر فضل متحدثاأباااه منا خاېف عليه
تحدثت بحزن مصطنع خاېف على ولدك وأنا لاه
اباه يا عزيزة ملوش لازمه الكلام الماسخ ده
بالله عليك يا فضل أول مرة أطلب منك طلب عشانه
ماشي يا عزيزة بس اعملي حسابك ده آخر طلب لحد ما الشهور الاولنية اللي الحكيمة جالت عليها تعدي
حاضر يا فضل واسرعت ترتدي ثيابها
هتف من خلفها بشويش يا عزيزة بالهداوة
رفعت حاجبها وقد بدأت تشك في قواه العقلية منذ بداية معرفته بالحمل لكنها هتفت بود حتى لا يتراجع في كلماته حاضر اهه
وفي نفس الوقت لا تريد ازعاجه
وسط اولاد اعمامها ونسائهم فهي من طلبت منهم ذلك بشكل شخصي وهي تتحدث مع حنان في الهاتف
قالت وهي تسحب نفس بطئ طبعا كلتكم عاوزين تعرفوا سبب الزيارة
دقق الرجال النظر بها وخصوصا فارس وهتف الدار دارك يا عزيزة تاجي في اي وجت
ود اصول يا كبير لكن أنا مش هطول عليكم أنا جاية اطلب يد شجن لعاصم
اتسعت اعين الجميع!!
وهنا تدخل رحيم متحدثا بسخرية هو مجاش يطلبها ليه ولا كنه مستعر منيها بعد اللي جاله المرة اللي فاتت
اكدت عزيزة أنا مخبراش إيه اللي حصل بيناتكم لكن أنا حبيت اجي واجولكم ان جوازه من جميلة اتلغي
توقف قلب شجن عند تلك الكلمة
تسأل فارس بهدوء كيف اتلغي يعني!
هتفت عزيزة بحياء الكلام ده تعرفوا من عاصم لكن أنا جلت المفيد واخوي محتاج مره جاره وولاده جمبه يبجى ليه نوجف ونتفرج ولا ايه جولك يا كبير
نظر لها باستحسان متحدثا من ناحيتي قلت رأي جبل سابج وده الحل الاحسن للكل
نظرت لمن تجلس شارده تضم الصغير لحضنها وهتفت وأنت ايه جولك يا شجن
تنهدت متحدثه اللي اخواتي يشفوه أنا هعمله
ابتسمت عزيزة بداخلها فهذا الجواب يؤكد أنها ترغب في تلك الزيجه
هتف فارس بقوة خلي عاصم ياجي يجبلني الخميس الجاي عشان نخلصوا الموضوع
تنهدت عزيزة براحة وهي تهتف يسلم فمك يا كبير واتجهت لشجن ټحتضنها متحدثه برقه اتوحشتك في الدار يا شچن
لم تجب عليها وبما ستخبرها أنها اشتاقت وجدها لجواره تحت سقفه أكثر منهم جميعا اشتاقت لنبضات قلبها تعود من جديد
لكنها اكتفت ببسمة هادئة كحلاوة روحها
غادرت عزيزة متجهة لبيتهم قبل أن يصدر عليها فضل حظر تجوال من جديد
جلست تنظر له في صمت كان يحسب بعض الاوراق فهتف بنفاذ صبر كنك سايبه بيتك وچوزك عشان تصوريني
تحدثت في نفسها الله يكون في عونك يا شجن مدب وهنا قالت الكلمة بصوت عال قليلا
فترك الورق ونظر لها مما جعلها تتراجع في مجلسها متأوه بسبب الحمل وهتفت الواحد حاسس بدب في ضهره جامد
زفر متحدثا هتتچلعي على رأي امك
نظرت له بتوجس متحدثه منت لو ست كنت عرفت الۏجع صعب ازاي لكنك ماشاء الله زي الطور
اتسعت عيناه وهتف بتذمر كن الحمل طول لسانك

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات