رواية زمهرير من الفصل السادس والثلاثون إلى الاخير "بقلم ايمان سالم"
علاي!
مجصدش يا خوي جصدي انك رجل وجوي سيد الرجال المهم سيبك من الكلام ده ندخل في المفيد
زين اللي هوه!
أنا طلبت يد شجن النهاردة وعاصم مستنيك يوم الخميس عشان تتم الموضوع
اتسعت عيناه بشكل مرعب وتسأل بشك بتجولي ايه سمعيني تاني كده
هتفت بعد نهوضها بما قالت منذ قليل ووقفت عند الباب تنهج متحدثه أنا كده عملت اللي عليا والباجي عليك بجي يا خوي
وعندما لامست رأسها فوجدتها سليمة هتفت بتوتر الحمدلله الحمدلله جات سليمة اسيبك بجي تجهز نفسك واسرعت للخارج قبل أن تتلقى المزيد من غضبه ومازالت تشكر الله على انها خرجت حية ترزق
لكنها رمحت سريعا تجنبا لصلابة دماغه وافكاره
وصلت بيتها تشعر برضى لم تشعر به من قبل وجلست في الصالون تشاهد التلفاز براحة كبيرة
لم تنتفض الا على سؤاله الابله هتعملي ايه عندك كده
وضعت يدها على قلبها متحدثه منك لله يا فضل زمان الواد شعره شاب وتابعت بهمس مش كفاية خاله هتبجي انت كمان
هتفت بستياء ايه يا فضل بتنفس شواي والله رجدة السرير دي موتتني بالحياا
هتف بأمر على فوج يا عزيزة مشوفش وشك اهنه تاني
نهضت متحدثه بتذمر والله لم اولد يا فضل لمطلعاه عليك حرف حرف
اشار ببده لاعلي متحدثا بسماجة ابجي اعملي يالا فواااج
ربنا على الظالم قلتها وهي تصعد السلم بقوة
هتف من اسفل براحة يا بت على الواد برااااح
هتف فارس وهو يضرب على فخده بسعادة منور يا عاصم منور ياخوي
قالها من بين اسنانه بنورك يا فارس
انتظر فارس أن يبدأ في الحديث لكنه صامت وكأنه يعيد حساباته قبل أن يبدأ لم يجد فارس بد من منادة الخادمة لتجلب له اولاده لتكون الورقة الرابحة لاخراجه من هذا الصمت القاټل
رد فارس ببسمة وجفنه يرف بفرحه الكلام ده كان زمان دلوك أحنا بنرجع الماية لارضها يا عاصم شوف اللي يرضيك واحنا هنعمله
لاه يا فارس كل طلبتها مجابه مهنجصش عليها حاجة
كانها عروسة جديدة
لاه قالها عاصم وهو ينهض متحدثا شاور اختك براحتها يمكن تستحي تجول حاجة جدامي وعرفني واللي انتوا عاوزينه أنا هعمله وزيادة كمان
نهض فارس هو الاخر متحدثا استنى اتصالي بيك النهاردة بالليل ونتفج
حل الليل وهو ينتظر طلبتها يفكر فيما ستطلب كعروس
لكن المكالمة انتهت انها لا تريد شئ حتى الذهب رفضت أن تذهب لشراء شئ اكتفت بحفل بسيط للغاية في اليوم الذي سيعقد به قرانهم لتغادر بعدها معه لبيته
وحدد هو وفارس اليوم بعد اسبوعين ليتم تنظيف البيت جيدا وهي ترتب نفسها على هذا الموعد
وقد جاء الموعد وتم عقد القران واصبحت زوجته للمرة الثانية
غادرت معه دون كلام المسافة قصيرة واصر رحيم على توصيلهم بنفسه ومعه حنان لتدعمها
حتى وصلوا البيت اتجهت حنان بها جانبا تحدثها مټخافيش على العيال يا حبيبتي دول في عنيا عاوزاكي تفرحي يا شجن عيشي واتبسطي يا حبيبتي اللي شفتيه مش جليل دلعي جوزك وارضيه ثم ضمتها لصدرها متحدثه هنجلكوا العصر نطمنوا عليكم يالا يا أبو حبيبة
قالتها وهي تتجه للرحيم الذي ضمھا هو الاخر لصدره وهمس في انذنها بعد أن سمع صوت بكائها ايه رأيك ترجعي معانا ونسيبه جفاه يأمر عيش
ضحكت على كلماته من وسط دموعها وعاصم يقف بعيدا يشاهد هذا العرض جيدا ويتحلى بكل ذرة صبر وجدها في نفسه يوما ما حتى لا يذهب لانتزاعها من احضانه وضمھا لصدره فقط
قبل رحيم رأسها متحدثا بحنان فوتك بعافيه يا عروسة متنسيش دكر البط اللي جوه كليه لوحدك هاااا
قالها وهو ينظر لعاصم بنظرة تحدي
ظل عاصم يكتم غيظه حتى لا تحدث مشكلة في أول يوم عادت له وبالطبع هذا ما يتمناه رحيم
غادروا المنزل وهنا وجدت نفسها تصعد للطابق الاعلي لشقتها دون أن تنتظره
زفر بحنق وهو يصعد خلفها
دخلت الغرفة تستند على الباب بثوبها الابيض الشئ الوحيد الذي اصرت على ارتدائه من مظاهر الفرح
ظل واقفا خلف الباب يستمع لصوت انفاسها العالية ويفكر هل يقتحم الغرفة أم يترك لها بعض الوقت ثانية
ووجد قدماه تبعداه حتى نافذة الصالة واخرج من جيبة علبة السچائر واخرج واحدة اشعلها ورفعها تجاه فمه لكنه كان شارد ولم يمكث الا لحظات وأطفأها بقوة متجها للغرفة ودون طرقها وجد نفسه يفتح الباب بقوة لتقع عيناها على من تجلس على حافة الفراش كعروس بكر خجولة خائڤة وكأن المكان ليس لها من قبل
ضړب الباب بقوة فانتفضت ترمش سريعا تزامنا مع انفاسها تتوقع ثورة عارمة ولو فعلها لن تلومه مطلقا
اتجه يخلع ملابسه متحدثا بفظاظة كنك عروسة چديدة جعده كده ليه دا أنا جلت هلجيكي جاهزة ومستنياني بجميص النوم
اتسعت عيناها فغرت فمها وهتفت في نفسها استر يارب هو بجي جليل الادب كده مېتهثم تابعت لاه متظلمهوش يا شجن هو طول عمره جليل الادب
ثم انتفصت على ندائه لها بصوته الحاد وسؤاله الغاضب ساكته ليه
تنفست مرة واثنان ثم نهضت تقف في ثوبها الذي اذاب قلبه منذ ان رأها به في منزلهم لكنه توقف لحظة الثوب كان ذو اكمام اين ذهبت تلك الاكمام!
مازالت تنظر ارضا والوشاح الابيض على وجهها تنتظر أن يرفعه
اقترب في موجه ڠضب وجذب الوشاح بقوة المتها كثيرا وخصوصا أنه مثبت في الشعر من الخلف
ينظر لها بعينان غاضبة وبعد صړختها سقطت دمعتان جعلوا منه غضبه يستكين قليلا
قربهم صارخ وعيونهم تصرخ أكثر
تنظر له بحزن وهو يبادلها النظرات وانفاسه تكاد ان تخترق جسدها وما حولها
مازال ممسك بالوشاح المثبت في رأسها من الخلف ورأسها مائل قليلا للخلف
رفعت يدها لكفه ببط تسحبه لتخلع الوشاح لكنه أسرع وقبض على كفها فوق رأسها ينظر لها بثورة
وهي تبادله النظرات بحزن عيناها كبحور من قهوة فائرة
هتف بعد صمت طال في الآخر رجعتي تاني آهه
اغمضت عيناهامازالت صامتة
تابع في قهر أنا عارف إنك بتكرهيني وأنا كمان أنا بكرهك أنا رجعتك بس عشان العيال لولا هما مكنتيش ډخلتي اهنه تاني واصل
سالت الدموع من جديد وفتحت عيناها تتطلع له پألم فتابع يحاول ايلامها أكثر كما فعلت به لكنه لم يستطع فتركها واستدار عنها يمسح وجهه بكفه يريد ايلامها لكنه هو من يتألم عوضا عنها معادلة غير متعادلة بل غير صحيحة بالمرة
اما هي فأخذت نفس طويل وفكت وشاحها المعلق والقته ارضا تحاول السيطرة على انفاسها وتحاول البدء هي ...تلك المرة
فاقتربت منه تحتضن خصره من الخلف تميل عليه برأسها فتشنجت كل عضلاته غير متوقع لما فعلت وهمست على نبضات قلبه الثائرة التي تسمعها جيدا أكرهك يا عاصم ده أنا في حياتي معرفتش احب غيرك أنا هحبك رغم جسوتك علاي
اتسعت عيناه وظل كما هو لكن اعترافها بتلك الطريقة آثار في نفسه الكثير وحرك كل المشاعر التي يحاول ډفنها
تابعت وهي تغمض عينها جسيت عليا يا عاصم كتير لكن رغم ده فضلت احبك ولم بعدت كان عشان تتغير ولما رجعت رجعت لاني خلاص مبجتش جد البعد ده وعمري ما اتصور اكون لحد غيرك ونفسي ولادنا يبجوا وسطينا اوع تكون مفكر اللي شفته في بعدك جليل لاااه
ثم حاولت سحب ذراعاها عنه لتترك له المساحة الكافية لكنه تمسك بها على آخر لحظة وهي تريد الابتعاد
آسفه قالتها وهي تخفض وجهها عنه بالم وحسرة
هتف منفعلا اسفه! وابني تحملي فيه وتولديه ومعرفش عنه حاجة كتي هتخبيه عني لمېته لما يبجى راجل بشنبات جولي يا شجن
كفاية يا عاصم قالتها وهي تشعر بدوار شديد كادت تسقط ارضا لولا ذراعاه التي احكمت الاطباق على خصرها
ظلت مغمضة العين تشعر بأن انفاسها تسحب ببطء بينما هو نسى كل شئ في تلك اللحظة وهتف بصوت مضطرب شچن مالك!
هتفت ببطء حاسة إني دايخه راسى هتلف جوي
وفي لحظة وجدت نفسها مرفوعة في الهواء شهقت بقوة وهي تتمسك بثوبه فتحت عيناها فوجدت نفسها بين ذراعاه وضعها على الفراش وهتف پخوف هجيب لك عصير
اومأت في صمت
غادر الغرفة متجها للمطبخ يخرج احد العبوات الجاهزة واتجه لها من جديد
اجبرها على تناولها وهو يجلس لجوارها يتأملها ويحاول السيطرة على غضبه وضعتها لجوارها
فسألها بشك بجيتي زين
أنا هحبك جوي
وكأن العوض عن ما سبق جمع كله في تلك اللحظات
تضمه تخشى أن يكون حلم وتستيقظ لتجد نفسها وحدها في العراء دون دفء حبه الذي افتقدته طويلا
وقت الفجر ...
همس لها بصوته الاجش اتوحشتك جوي
بين النوم واليقظة هتفت وهي مازالت متمسكه به هتحبني يا عاصم
أكثر متحدثا جووي ولو فكرتي تبعدي عني تاني هجتلك يا شچن واشرب من دمك
هتفت بنعاس يا مچرم
ابتسم على كلماتها العفوية وقبل رأسها يضمها أكثر خائڤ هو الاخر أن يكون هذا مجرد حلم ويستيقظ ولا يجدها بين احضانه يحاول محاربة النوم .. لكن النوم سلطان كما يقولون فسقط دون ارادته
في الطريق لبيتها كانت ترتدي ثوب محتشم فمنذ فترة وجيزة بدأت في اختيار ديرلات وفساتين تناسب سنها وفي نفس الوقت