السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل التاسعة عشر 19والاخيرة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مع شانيل وهسافر يمكن على رأي الكل لما أبعد تحس بيا والتلج يدوب 
قوص حاجبيه بغرابه 
هتسافري 
ايوه على رأيك بلاش أخسر كل حاجة ولو ليا نصيب أتجوزك هتجوزك غصبن عنك 
هتسافري إمتى ! 
آخر الإسبوع إن شاء الله بس خلى فى بالك طول الإسبوع مش هسيبك عشان لما أبعد عنك تحس بفراغ وأوحشك ياله بقي تصبح على خير 
بادلها البسمة بإقتناع 
وإنت من أهله يا فريحة 
ذهبت الى حجرتها بعدما قررت ألا تضيع كل شئ من يدها فقد جرحتها كلمات نسرين كثيرا وجعلتها تدرك أن الجميع يراها عديمة الكرامه ولذلك قررت أن تأخذ فترة راحه لتجعله يشعر بغيابها 
و باليوم التالى بالصباح بعد آذان الظهر كانوا جميعا يقفون بالمډفن يقرأن القرآن أمام مډفن جاسم ليغفر الله له ذنوبه بعدما صلوا عليه صلاة الجنازه ظلوا بجواره يدعون كثيرا ليخففوا عنه وحشت القپر وبداخل قلوبهم ألما فهو من دمائهم ظلوا هكذا حتى أذن العصر عليهم فذهبوا وعادوا إلى القصر تاركين جبران يجلس قليلا بإنفراد معه بينما تنتظره رؤيه فى السيارة 
جلس على عقبيه أمام المډفن يتحدث مع أخيه ببحه مرهقه قليلا 
لأول مره هتسمعنى من غير ما تقاوح على فكرة أنا عمري ما كرهتك إنت أخويا من صلب أبويا بصراحه كنت بضايق منك أوي تصرفاتك كانت بتجننى بس رغم كدا بينى وبينك كنت من جوايا مبسوط إن ليا أخ كبير عارف كان نفسي دائما يبقى عندي أخ كبير لما أغلط أروح أقوله لما أبقي مضايق أروح أحكيله لما الدنيا تيجى عليا أروح أترمى في حضنه عشان يطبطب عليا بس يوم ما لقيتك كان الكره والسواد مالى قلبك من نحيتى كرهتنى رغم إنى كنت بحبك لإنك أخويا حتى لما أتعديت حدودك مع مراتى طلعتلك الف عذر عشان متتإذيش منى كان نفسي تبقي معانا وتبقي رابعنا بس يا خسارة الآوان فات على العموم أنا مش هنساك وهبقي آجي أزورك دائما وهفضل ادعيلك بالمغفره و إنك تبقي من أهل الجنة وعلى فكرة أنا مسامحك يا أخويا 
ثم نهض وقرأ له الفاتحه وبعد الإنتهاء نظر لمدفنه بوداع 
سلام يا جاسم 
ذهب الى سيارته وركب بجوار زوجته يناظرها بطلب 
سامحيه يا رؤيه على اللي عمله 
تنهدت ببسمه حزينه 
مسمحاه من غير ما تطلب ربنا يغفرله وينور قپره 
ربت على يدها برفق ثم قاد السيارة إلى أحد العيادات الخاصه 
وبعد ساعتين كان يجلس أمام الطبيب الذي فحصها كانت تفرك يدها پخوف من أن يكشف سرها 
حالة الجنين مستقره لكن لازم لمدام رؤيه الراحه التامه عشان ما يحصلش إجهاد لا قدر الله لإن جسدها ضعيف وأي حركة ممكن تآثر بشكل سلبي عليها وعلى الجنين ! 
سألته بغرابة 
هو الرحم كويس يا دكتور قصدي يعنى مفهوش مشاكل 
لاء الرحم زي الفل لكن لازملك الراحه التامه يعنى حركتك تبقي على قد دخولك الحمام فقط وباقي الوقت نايمه على ضهرك 
ظنت أن الطبيبه قد شخصت حالتها خطأ مما جعلها تبتسم براحه تحمد بداخلها الله أما جبران فكان يخفى حزنه عليها بقناع الصلابه ثم نهض برفقتها قائلا 
تمام يا دكتور تقدر تكتبلنا على العلاج اللي هتحتاجه 
كتب الطبيب الدواء ثم غادراه متجهين إلى القصر 
وبالمساء بالتراث كان يقف جبران ويتحدث مع طبيبها على الجوال 
الطبيب بتفاهم 
مدام رؤيه حاليا مفكره إن معندهاش شق فى الرحم بس أنا وإنت عارفين إن الشق موجود إحنا خبينه عليها زي ما طلبت
منى عشان حالتها ما تتآثرش !! 
تنهد ببحة إنكسار 
كان لازم نكدب عليها عشان نفسيتها ما تتعبش أكتر ومتنساش إنك وعدتنى بإنها ممكن تخرج من الولاده عايشه طبعا دا بأمر الله
الطبيب بجدية 
في حالات كتير مرت علينا زي مرات حضرتك وفي منهم كانوا بيخرجوا من الولادة عايشين وأطفالهم كمان بخير بس دا طبعا عشان كانوا بيلتزموا بالملاحظات اللى بديهالهم وتنفذهم لطرق الراحه والعلاج وتحديدٱ لمعاد الولاده قيصري لإن لو حصل ولاده طبيعى الرحم هينفجر بسبب الشق وهيتسبب بټسمم الأم والجنين عشان كدا في الحالات اللى زي المدام بنضطر نولدهم قيصري قبل المعاد الطبيعى عشان نضمن عدم إڼفجار الرحم دا غير إن بيبقى معانا أساتذه كبار فى غرفة العمليات عشان لو حصل أي حاجة نقدر نسيطر على الوضع 
حاول الطبيب أن يطمئنه قليلا لكن خوفه عليها لم يسكت عن الصړيخ بقلبه وقال له 
تمام يا دكتور هنمشي على أوامرك وبإذن الله خير مع السلامة 
أغلق الجوال ونظر لها وجدها تغفوا بنعاس فذهب وتوضأ ثم عاد وبدأ بصلاة قيام الليل بجوارها على الأرض ليدعوا الله لها بالنجاه والحمايه 
ومرت سبعة أيام وخلالهم لم يحدث الكثير من الأشياء فكل شئ عادي وهادئ مثل الماضي وجاء يوم سفر فريحه بعد أن ودعت الجميع ذهبت إلى الخارج حيث حديقة القصر ووقفت أمام عامري الذي ينتظرها بجوار سيارتها 
ياللا أديك هتخلص منى 
تحدثت بعين دامعه تخفي الم فراقها فتنهد بشعورا قبض قلبه لم يراوضه من قبل 
صدقينى هفتقدك جدا أنا عاوزك تخلى بالك من نفسك ولو إحتاجتى أي حاجه في أي وقت قوليلي وأوعدك إنك هتلاقينى دائما جانبك 
مد يده ليصافحها فحتضنت يده بنبض جعلها تتشبث بيده وبعينيها سطورا مسطره بألحان الحب 
هتوحشنى أوي يا عامري 
تبسم بحزنا غمم ملامحه 
أشوف وشك على خير 
سحب يده برفق من بين أصابعها الدافئه وبتعد خطوه للوراء فحركت رأسها ببسمه يائسه وركبت السياره برفقت السائق وذهبت من القصر اما هو فتنفس بحزن لم يعرف من أين أتاه وستدار للخلف فوجد أخيه يقف ويناظره بتساؤل 
مالك شكلك زعلان كدا ليه !! 
مش عارف مكنتش متخيل إنها لما تمشي هزعل كدا 
حرك رأسه ببسمة الهدوء 
عشان إحنا كبشر ما بنحسش بالحاجه الحلوه غير لما بتروح من إيدنا 
قصدك إيه 
قصدي إنك بتحبها يا عامري 
أنكر بقوله الهادئ 
لاء محبتهاش أنا حبيبت فكرة حبها ليا حبيت تمسكها بيا حبيبت محاولتها عشان تقرب مني حبيت جنون حبها حبيت طيبتها ومسامحتها ليا بعد كل كلمه قاسيه بقولهالها قلبي لسه محبهاش بس إتعلق بتفاصيلها 
ربت أخيه على ذراعه قائلا 
هتحبها مدام حبيت كل التفاصيل دي فصدقنى مبقاش فاضل علي عشقك ليها غير تكه ياللا روح وراها مضيعهاش من إيدك ! 
قطب جبهته بتساؤل 
إنت شايف كدا 
مش مهم أنا شايف ايه المهم إنت شايف إيه 
بصراحه كدا شايف إنى هفتقدها أوي وهشتاق لحبها ليا وچنونها وعفويتها 
لوح له برأسه ليلحقها بقول 
طب ياللا وراها لو سافرت مش هترجعلك تانى الفرصه مش هتجيلك مرتين يا عامري إمسك فإللى بيحبك وصدقنى بحبها ليك هتخليك مش بس تحبها لاء دا إنت هتبقي عاشق لروحها 
باح له بأسرار العاشقين فعانقه بحب أخوي ثم خرج من عناقه وركب السياره ليلحق بها 
وبعد ساعتين بالمطار كانت تقف فريحه بممر الدخول للطائره وعينيها لم تكف عن البكاء وهى تتذكر تلك الأوقات اللى جمعتهم سويا حتى سمعته يحادثها بصوتا تغزوه الجديه 
فى ناس هنا مش بتوفي بكلامها مش قولتى مش هتسافري وتسبينى 
إرتجف القلب بنبضه هزت كيانها فلم تكن تصدق أذنيها وإستدارت بلهفه تبحث عن صوته حتى وقعت عينيها عليه يقف خلف سور حديدي صغير فتسعت عينيها بذهولا لون فمها بالفرح وجعلها تركض إليه مثل الطفله الصغيره التى وجدت رفيقها 
ثم وقفت أمامه تسأله پصدمه 
إنت جيت ورايا ليه أوعى يكون اللى في

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات