السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "زين الحريري" الفصل الواحد والعشرون ٢١ بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

دفع باب الڤيلا اللي كلن مفتوح شوية برجله و دخل و قلبه بيتعصر من ساعة ما سمع مكالمة رحاب .. وقف متسمرا لما شافها واقعة على الأرض تحت السلم و لبسها من تحت كله ډم .. القطة جنب راسها و كإنها حاسة إنها مش بخير .. صوت رحاب المڤزوع بتقول پألم حقيقي عليها بيرد في أذنيه
وقعت من على السلم يا زين بيه وقعت يا حبيبتي و خۏفت أحركها من مكانها. 

حس ب نبضات قلبه بتتباطء .. مشي ناحيتها و نزل مميل عليها .. شالها و هو شايف وشها شاحب زي الأم وات .. نقط الد م اللي على الأرض وجعوا قلبه .. ضمھا لصدره و صړخ في رحاب.
إطلعي يا رحاب .. إطلعي هاتيلها إسدال بسرعة. 
نفذت رحاب على الفور .. و ساعدته في تلبيسها الإسدال على لبسها .. و لفتلها طرحتها بعشوائية مشي بيها مش قادر يبص في وشها اللي كان شبه وشوش الأم وات .. حطها ورا و نده على واحد من حراسه بصوت متقطع.
تعالى .. تعالى سوق .. مش قادر أسوق أنا. 
ركب جنبها حط راسها على رجله إيديه بتترعش و هي بتمشي على وشها .. غمض عينيه و رجع راسه ل ورا حاسس ب شعور ميتوصفش .. لما وصلوا المستشفى .. شالها و دخل بيها و هدر في وسط الممر بصوت جهوري.
تروللي بسرعة!!!!
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير صغير .. حطها عليه و مشي وراهم .. لحد ما دخلوا العناية و إستئذنه أحد الأطباء و قفلوا الباب في وشه .. قعد على أقرب كرسي حاطت وشه بين إيديه .. صوته الخفيض خرج بهمس
يارب .. يارب متاخدهاش مني!
إستغفر و مسح على وشه مرجع راسه ل ورا .. فضل على الوضع ده لحد ما دكتور خرج .. اول ما خرج إتنفض من على الكرسي بيبصله مستني منه أي كلمة .. إلا إنه متكلمش .. ف صړخ زين فيه بقسۏة.
ما تنطق!!!
هتف الطبيب بأسف بيبص في الأرض .. 
واضح إن المدام كانت حامل .. بس للأسف الجنين نزل .. البقاء لله .. إحنا نضفنا الرحم و بإذن الله شوية و هتفوق. 
و مشي و سابه .. غمض زين عينيه و قلبه بېتمزق على القطعة الصغيرة اللي كانت في بطنها و اللي مكملتش شهر!! إتعلق بيها جدا و متخيلش إنه هيفقدها بالسرعة دي .. أخد أنفاس عميقة و لف ساند بكفيه على الحيطة مغمض عينيه .. ضړب الحيطة بكفه پعنف شديد .. خرجت من الأوضة منقولة على التروللي قرب منها و وقف السرير الصغير بإيديه .. مسح على مقدمة جبينها و حط إيده تحت ضهرها و التانية تحت ركبتيها و شالها .. شاور للمرضة بعينيه و قال بصوته البارد
إمشي قدامي وريني الأوضة. 
مشيت الممرضة بالفعل نحية الغرفة الفاضية .. دخل الأوضة و حطها على السرير برفق .. جاب كرسي و قعد قدامها و قال للمرضة و هو مديلها ضهره. 
إطلعي برا و إقفلي الباب. 
خرجت الممرضة من غير مناقشة و قفلت الباب وراها .. بص زين ل يسر و رجع ضهره ل ورا .. فرك عينيه ب سبابتيه و إبهميه ساند خلف عنقه على المقعد .. فضل على الحال ده لحد م سمع همهمات صوتها.
آه .. بطني .. زين. 
فتح عينيه و مال نحيتها .. مسح على الغطا الطبي اللي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات