رواية ضراوة ذئب "زين الحريري" الفصل الواحد والعشرون ٢١ بقلم سارة الحلفاوي
قدامه .. إستفزها أكتر ف ضړبت يد مقعدها بغيظ شديد بتشيل إيديها من إيديه و بتبص للنافذة
صدح صوت ينوه ب ضرورة ربط الأحزمة ..
بحبك.
إبتسم لها ب حب .. إبتسمتله و بصت ل المضيفة ب مكر .. ومسكت ايد زين اللي كان عارف كويس هي بتحاول تعمل إيه .. و قبلت كف ايديه برفق و شالت إيديها ف بعد عنها هامسا بصوت لم تسمعه ..
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة لدرجة إنها غرزت ضوافرها في دراعه مغمضة عينيها .. بصلها زين و قال برفق ..
يسر مټخافيش!!
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا .. بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق و قال ..
حبيبي يسر بصيلي!
فتحت عينيها و بصتله بأنفاس مبعثرة و قال و هو بيحاول يهديها ..
و إبتدى ياخد شهيق و زفير بالراحة .. حاولت تقلده لحد ما هديت .. حطت إيديها على قلبها و قالت ب أنفاس متقطعة ..
أنا مش عارفة عندي فوبيا من إيه .. ولا إيه.
إبتسم و قال و هو ساند ضهره على الكرسي ..
قولنا كدا!!!
إبتسمت و سندت راسها على ضهر الكرسي بتعب .. لحد ما نامت .. المضيفة قربت منه بخطوات بطيئة و قالت بلطف ..
لاء .. لو عوزت هقولك!
قال و هو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه .. بصت لملامحه الخالية من التعبير و لكن كانت محتفظة بوسامتها و قالت بنبرة رقيقة ..
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه و بتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
هبطت الطائرة في باريس مدينة الحب عاصمة فرنسا .. فتح زين عينيه و حاوط كتف يسر مقبلا جانب رأسها و هو بيقول ..
فتحت يسر عينيها و بصتله للحظات و همست بصوت ناعس ..
وصلنا خلاص
ممم ..
غمغم و هو بيفكلها الحزام .. قامت و قفت و هو قام مسك إيديها و نزلوا من الطيارة .. بصت يسر حواليها و مسكت دراعه و همست ب نبرة مضحكة ..
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها و عينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز .. إبتسمت و قالت بفرحة ..
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه .. كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل .. يسر لما شافت البرج قالت ب خضة ..
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا .. دخلت يسر و رمت نفسها على السرير بتعب و غمغمت بإرهاق ..
إطفي النور بقى!!
قرب منها و ميل عليها وقال ..
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله ..
كان نفسي فيه .. أوي.
قال ليها بحب ..
أنا بحبك يا يسر.
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم ..
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين ..
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
قال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها ..
وحشتيني .. جدا!!
إزدردت ريقها و هي بتهمس ..
زين أنا آآ.
ششش .. بلاش كلام دلوقتي.
صحيت من النوم وإستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي .. قطبت حاجبيها و