السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "زين الحريري" الفصل الواحد والعشرون ٢١ بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لابساه على شعرها و قال بهدوء ظاهري.
أنا هنا يا يسر. 
حط إيده على بطنها وقال برفق .. 
بطنك ۏجعاك
همست ب تعب .. 
شوية
حطت كفها على كفه اللي على بطنها .. و إبتسمت بتعب و همهمت
مش المهم أنا .. المهم إنه كويس. 
غمض عينيه و هو مش عارف يقولها إزاي 
يسر .. إنت عارفة إن العمر قدامنا صح و لسه هنجيب عيال كتير و آآ
بترت عبارته بإستغراب هامسة .. 
قصدك إيه يا زين
بص لبطنها و رجع بصلها و قال .. 
قصدي إني عايزك تقومي بالسلامة بسرعة .. عشان نجيب عيل و إتنين و تلاتة. 
نفت براسها و عينيها إتملت بالدموع ف أسرع بيمسك دقنها بيقول بحدة .. 
متعيطيش! مش عايز أشوف دموعك اللي حصل حصل خلاص و مش هنعرف نغير حاجة. 
إرتجفت الحروف على طرف لسانها و هي بتقول پألم .. 
يعني .. يعني هو ماټ صح 
كان جوابه تنهيدة و صمت تام .. حطت إيديها على بطنها و أنفاسها بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق .. إلا إنها مقدرتش .. و أجهشت في بكاء حزين .. جذبها برفق من دراعها عشان تقوم .. و حاوط وشها بيمسح دموعها و بيقول .. 
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد. 
نفت براسها و قالت ب إرتعاش وسط عياطها .. 
أنا السبب .. أنا اللي معرفتش أحافظ عليه. 
و إسترسلت پألم .. 
لو كنت سمعت كلامك طول الأسبوعين دول و إنت بتقولي متقوميش من على السرير مكنش ده حصل .. أنا .. أنا السبب أنا اللي نزلت من على السلم و مخدتش بالي. 
و بدأت ټضرب معدتها بكفيها پعنف هيستيري بتتكلم ب إنهيار تام .. 
أنا السبب يا زين و الله أنا السبب!!
قبض على إيديها بحدة ماسكهم پعنف بيهدر فيها .. 
يسر. 
نزلت راسها بټعيط بحړقة ب نحيب عالي .. مسكت في قميصه  وپتبكي پألم لدرجة إن دموعها سابت آثار على قميصه. 
قاعد قدامها على السرير في جناحهم بيتأمل ملامحها المنكمشة و هي نايمة .. رن تليفونه ف قفل صوته من الجنب و رد .. بيقول بجدية .. 
فريدة .. أجلي أي حاجة أسبوع. 
وقفل معاها و قام ونزل من على السلم وقف شارد للحظات على آخر درجاته. 
أخد أنفاس عميقة و زفرها .. إتحرك نحية المطبخ اللي كان فاضي تماما بعد م إدى ل كل الخدم أجازة .. إبتدى يحضر غدا بمهارة.
و لما خلص طلع بيه لجناحهم فتح الباب ف لقاها صحيت قاعدة و هي ضامة ركبتيها لصدرها بتبص بشرود قدامها. 
حط الصينية على الكومود جنبها و قعد قدامها ولمس كف ايديها بخفة .. فاقت على لمسته و بصتله بعيون كلها ألم ثم غمضت عينيها و ڠصب عنها نزلت دمعة من عيونها ف همس .. 
ششش!!!
أطبقت بشفتيها للداخل بتكتم عياطها جواها .. ف بعد عنها بيدخل أنامله بين خصلاتها من قدام بيرجعهم ل ورا .. و مسك الصينية حطها على رجله .. لما شافت الأكل غمغمت بنفور حزين .. 
لاء لاء .. مش جعانة مش عايزة أكل. 
هتف بحدة .. 
مافيش الكلام دة! مكالتيش حاجة من ساعة ما رجعنا
مش جعانة يا زين
قالت بصوت حزين بتفرك أنامله ف همس بنفس النبرة الحادة .. 
مش لازم تبقي جعانة!!
و إسترسل بضيق .. 
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات