السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "زين الحريري" الفصل الواحد والعشرون ٢١ بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية .. بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه .. حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود .. طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة .. 
زين .. زين!!
الجناح كله فاضي تماما .. جريت على الأوضة خدت تليفونها و رنت عليه مردش .. رمت التليفون على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر .. و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها .. إستغربت ومسكت في الغطا أكتر و قربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه .. شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح .. بصت للكارت اللي عليه و مسكته و قرأت ب إبتسامة .. 
صباح الخير يا روح قلبي .. خدي شاور و إلبسي الفستان دة .. و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها ..  و الشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة .. حقك عليا إني معملتلكيش فرح .. بس هعوضك! في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه .. هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني! 
إتنططت بفرحة و دخلت تجري على الحمام .. و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا و واقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين .. و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر .. لحد ما مشيوا و وقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها و في فستانها .. سمعت رنة تليفونها ف خدته و ردت بإيد بتترعش .. شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول .. 
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة .. 
ج .. جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق .. 
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء .. و إسترسل .. 
يلا .. العربية واقفة تحت .. عشر دقايق و هتبقي عندي هنا .. معايا!!
أخدت نفس عميق و قالت بإبتسامة .. 
نازلة يا حبيبي. 
وقفلت معاه .. خرجت من جناح الفندق و لقت عربية بيضا طويلة .. و السواق واقف مستنيها .. ركبت ورا و هي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها .. الطريق فعلا أخد عشر دقايق.
إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر و أنضف .. خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر و لإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر .. خرجت من العربية پصدمة و أول ما خرجت السواق مشي و إختفى تماما .. يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها .. بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات .. لقته بيتفتح و بيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية و في إيده سېجارة بيدخنها و هو مبتسم ليها .. أول ما شافها رمى السېجارة و قرب منها فاتحلها دراعه واخد خطوات نحيتها بيقول بحب .. 
تعالي. 
إبتسمت ملء شفتيها و جريت عليه فقال ليها بنبرة عاشق مفتون .. 
عمري ما شوفت و لا هشوف في جمال ملامحك و لا في براءتك و لا في جمال قلبك. 
بعد عنها و رفع وشها ليه و قال و هو بيتأمل ملامحها بعشق .. 
أنا عايز الوقت يقف هنا و أفضل
باصصلك بس. 
إبتسمت و هي بتبصله و بتهمس بفرحة حقيقية .. 
المكان تحفة يا زين! أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله!
قال ليها .. 
و دي أهم حاجة عندي!
دخل الكوخ و قفل الباب برجله .. بصت للمكان الفخم رغم إنه مكانش واسع إلا إنه راقي و نضيف جدا.
همست ليه بعشق بحبك أوي. 
و إسترسلت .. 
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا. 
قرب منها ف غمغمت بقلق لحسن حد يشوفني يا زين. 
أشيل عين أي حد تقع عليك .. محدش يعرف يوصلنا هنا .. إنسي كل حاجة. 
قال كلامه وإتنهد و هو بيبص عينيها .. إبتعدت عنه وقالت 
زين .. أنا هغير الفستان. 
همس بإبتسامة إنسي.
زين همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره .. ليقول بحنان إنت خاېفة مني يا عيون زين
شوية .. و مكسوفة.
قال برفق بصيلي طيب.
رفعت عيناها البريئتان له ليميل عليها هامسا ب حب .. الليلة دي انا وانتي وبس. 
يتبع.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات