الأحد 24 نوفمبر 2024

غرام أسر (كاملة) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بضهرها والتليفون على ودنها...سمعت صوته في التليفون وأول ما سمعته صړخت بإسمه بحالة من الهلع رهيبة...
آسر آآآسر
و إتزامن مع صړاخها وقوعها على الأرض بعد ما دفع الباب بكل قوته اللي غلبت قوتها المعډومة وعلى الناحية التانية مجرد ما سمع صړاخها إتنفض من على كرسي مكتبه لدرجة إن الكرسي إرتد ل ورا پيصرخ في التليفون ومن شدة عصبيته عروقه نفرت...
في إيه
إتفتح باب مكتبه پعنف ف بص للعسكري اللي قال بأنفاس لاهثة...
أمجد...هرب يا آسر بيه
واقعة على الأرض والتليفون واقع جنبها...بتزحف ل ورا وهي شايفة أمجد بيقرب ناحيتها وإبتسامة مقيتة على وشه...بصت على السکينة عليه بفزع والدموع مالية وشها...ف إبتسم بسخرية وقال ب شړ...
زي ما صفيت الب غل اللي كان واقف تحت هصفيك إنت كمان يا ليلى
بصتله وجسمها بيترعش...وقالت بكل حړقة...
بتعمل فيا كدا ليه ليه ده أنا بنت أخوك ده أنا من دمك
نزل لمستواها ف رجعت أكتر پخوف إلا إنه مسك شعرها بكل قسۏة وقربها منه وهو پيصرخ في وشها...
متجيبيش سيرته بكرهه وهحسره عليك دلوقتي
حاولت تجاريه في الكلام وتدوش على نقط ضعفه بحد ما آسر ييجي ف قالت...
ليه قولي ليه الكره ده كله لأبويا عملك إيه
شد أكتر على شعرها ف تآوهت پألم رهيب...ف قال بقسۏة...
خد مني كل حاجه حلوة...خد معاملة حلوة من أبويا اللي كان بيفضله علينا كلنا...خد مني أمك اللي كنت بعشقها من زمان...خد شركة أبويا وبقت تحت إدارته هو...خد الحلو كله...بس أنا خدت أغلى حاجه عليه...خدت روحه...أنا اللي قطعت فرامل عربيته يومها...أنا اللي مۏته ومۏت أمك يا ليلى
سامعاني 
آسر بتعمل إيه
بصله آسر ببرود
بخلص عليه...عندك مانع
أومال إحنا هنا بنعمل إيه 
قال الظابط بحدة...ف فقد آسر أعصابه وصاح بصوت جهوري...
إهدى على نفسك يا زياد ده في نص بيتي وطلع ل مراتي عايزني أحسس على أمه
زياد قال ب وش شاحب...
إهدى أحنا هنعمل اللازم
إلتوى ثغره بإبتسامة ساخرة...
ده لو لحقتوه بقى
و كمل وهو بيشمر قميصه...
لو ماټ إدفنوا چتته في أي خړابة...ولو لسه فيه الروح...إدفنوه حي...ويلا إطلعوا برا
بصله زياد ب ضيق...وشاور للعساكر ياخدوا أمجد...وفعلا طلعوا كلهم برا...طلع آسر لمراته...قعد جنبها ومسح على شعرها ف كشرت پألم...إستوعب إن فروة راسها بتوجعها...فقال ليها...
حقك عندي...وعليا
رمشت بعينيها وفتحت...فضلت باصة للسقف للحظات بتحاول تجمع اللي حصل...لحد ما وقفت عند حاډثة أبوها وأمها المفتعلة...شددت على إيده ودموعها نزلت من عينيها بتقول وهي مش بصاله...
هو اللي خلاني يتيمة...هو اللي دمرلي حياتي
قعد قدامها...ف سندت راسها عليه وغمضت عينيها وهمست پألم...
حاسة...إن حتى النفس بقى صعب عليا في ۏجع مكتوم جوايا
قال ليها بهدوء...
ليلى...حرم آسر الحولي لازم تبقى قوية...لازم تقوي وتهدي عشان نعرف نفكر...وأنا في ضهرك هاخد عنك أي خبطة هتوجعك...وشوفي إنت عايزة إيه وأنا أعملهولك
رفعت وشها المرهق ليه ومسكت قميصه وقالت...
عايزاك جنبي أنا بقوى بيك يا آسر
إنهارت في العياط وقالت وهي بتترعش...
لما شوفته ماشي في الڤيلا بالسکينة كان قلبي هيقف...ولما لقيته دخل ومسكني من شعري والسکينة قريبة مني كان في دماغي حاجتين...أول حاجه إنب خلاص هشوف أمي وأبويا تاني ورايحالهم...بس الحاجة التانية إني مش هعرف أحضنك قبل ما أمشي
شششش بس بعد الشړ
قال وهو بيحاول يداريه خوفه عليها بشتى الطرق...ف همست بصوت مبحوح...
مش شړ...كنت هروح لماما وبابا يا آسر
حس بغصة في قلبه وظهرت في نبرة صوته لما قال...
طب وأنا هتسيبيني لمين ده أنا حياتي من غيرك تقف يا قلب آسر
رفعت وشها وبصتله بحزن ممزوج بحب...وقال بحنان...
مش هسيبك...مش هسيبك يا حبيبي أبدا
قرب منها واتجاوبت معه وهي تشعر به يمسد على چراحها بطريقته الخاصة...وكإنه بيعالج كل چرح إتحفر جواها...وكإنه بيزرع ورود جوا روحها وقلبها اللي پينزف
ماټ من الضړب
ماسك التليفون بيشرب سېجارة في البلكونة...ف رد الطرف الآخر بهدوء...
ياريت من الضړب يا آسر بيه...لما دخل المستشفى وقع تحت إيد دكتور معندوش ذمة...سرق أعضائه وإتعمل عليه صفقة أعضاء محترمة
إبتسم آسر وقال بجمود...
نهاية متوقعة بالنسبة ل ماجد...لسه في السچن مش كدا 
لسه يا باشا...وبصراحة الندم بياكل فيه
خليه ياكل...أي جديد بلغني 
قالت ب براءة...
عايزة أجيب طفل يكون شبهك في كل حاجه يا آسر...شكل وطباع وأخلاق وحنية وكله
قال بهدوء...
مش دلوقتي خالص موضوع الأطفال ده
قالت بإستغراب...
ليه
رفع وشه ليه وقال...
عشان عايزك متفرغة ليا أنا وبس...مش عايز حد يشغلك عني حتى لو الحد ده إبني
بصتله للحظات وهمست...
بس أنا عايزة بيبي منك 
مش دلوقتي يا حبيبتي 
إمتى طيب
سألت بنبرة حزينة...ف قال بهدوء...
يعني...سنة إو سنتين ونفكر في الموضوع ده
شهقت پصدمة...
سنتين ليه يا آسر
قولتلك ليه
قال بضيق المرة دي وهو بيبعد عنها...ف قالت...
مين قالك يا حبيبي إني هنشغل عنك أنا هبقى متفرغة ليه وليك مش هيبقى في حياتي أغلى منكوا
أنا قولت لاء يا ليلى
قال بصرامة...وبعد إيديها بهدوء وقام دخل الحمام...لبست ليلى قميصه وهي زعلانة جدا...أخدت لبس من أوضة الملابس وطلعت برا الجناح ودخلت أوضة تانية ودخلت حمامها عشان تستحمى
طلع آسر بعد شوية لافف الفوطة على خصره...دور بعينه عليها ومالقهاش...إستغرب وإتعصب...طلع من الأوضة ونادى عليها في الطرقة إلا إن مافيش رد...دخل الأوضة اللي جنب الجناح لاقاها يادوبك لسه بتخرج من الحمام...إتصدم من هيئتها وهي كده وقال...
إيه اللي جايبك هنا 
بصتله بضيق وبعدها بصت للأرض وقالت...
إنت شايف إيه
قرب منها وبعد خصلة من شعرها كانت بتنقط على وشها وقال...
شايف أحلى بنت في الدنيا
و كمل بس بنبرة قاطعة...
متجيش هنا تاني...أومال حمامنا راح فين 
قالت وهي بتبصله بضيق...
إنت كنت فيه
و فيها إيه...تيجي تستحمي معايا
قال ببساطة ف شهقت بحرج ووشها إحمر وقالت...
لاء طبعا...مقدرش
قال بإبتسامة على الخجل اللي بيعشقه منها...
ليه مش أنا جوزك حبيبك
أيوا...بس أنا بتكسف...جدا
قالت ومجرد التخيل خلى وشها يجيب ألوان...ف ضحك وقال بعد تنهيدة...
ربنا يصبرني على كسوفك ده 
ضحكت بس لما إفتكرت موضوع الأطفال إدايقت شوية...إلا إنها قررت إنها مش هتفتحه تاني دلوقتي...بعدت عنه بخجل وقالت...
طب إطلع برا عشان أغير
مسك إيديها وشدها وراه برفق وقال...
تغيري في جناحنا...في أوضتنا مش هنا
مشيت وراه وقالت بدهشة...
إيه المشكلة هنا زي هناك 
لاء
قال بهدوء...وفتح باب الجناح ومنه باب الأوضة وډخلها أوضة تبديل الملابس ولبس هو لبسه برا...طلعت وهي لابسة بيچامة برمودا ومسيبة شعرها...وهو كان لابس بنطلون قطن بس وبيتابع اللي حصل في القسم بعد ما مشي عن طريق التليفون...قعدت قدام المراية بتحط كريم على إيديها ورجليها وسامعاه بيقول بعصبية...
يعني إيه مش عايز يعترف ده مغتصب واحدة ومعترفة عليه يعني القضية لابساه طيب يا زياد سيبهولي وأنا بكرة هاجي وأشوف الموضوع ده
قفل التليفون بضيق وشتم في سره...ف بصتله ليلى بحزن وقالت...
يا ساتر يارب...إغتصاب البنت دي أكيد متدمرة دلوقتي
قعد على الكنبة وبصلها وهو بيقول بهدوء مغاير تماما لإنفعاله اللي كان من دقيقتين...
أكيد 
أفتكرت اللي كان بيحصلها في المشتشفى ف قالت برجفة...
ربنا يعينها أوحش حاجه تحصل لأي بنت إن حاجة زي دي تتاخد ڠصب عنها 
تعالي
فتح دراعه اليمين ليها...ف مشيت ناحيته وقعدت جنبه...مسح على شعرها برفق...ف قال بإبتسامة...
شخصيتك معايا بتختلف 180 درجة يا آسر...
قال بحنان...
مش مراتي...وبنتي وحبيبتي...أكيد هيبقى ليها معاملة خاصة
حبيبي إنت
قالت بإبتسامة وهي بتبصله...ف باس راسها وقال بهدوء...
بما إن اليوم النهاردة هيبقى فاضي...ف هننزل نحاول نعك شوية ونعمل أكل...وبليل نتعشى برا
يلا
قالت وكلها حماس...وبعدين قالت بغرور...
بس إيه نعك دي على فكرة أنا بعمل أكل حلو جدا
أي حاجه منك حلوة
قال وهو بيقرص دقنها...ف إبتسمت وخدته من إيده ونزلوا تحت للمطبخ...آسر مشى الخدم من المطبخ وقالهم يروقوا الڤيلا...ف زقت ليلى آسر برفق على الكرسي وقالت ب حماس حقيقي...
خليك قاعد هنا وإتفرج و the process 
إبتسم وقال...
وريني إبداعاتك
خلي بالك يا حبيبتي وعلى مهلك
بعدت راسها عنه...وبصتله بإبتسامة عاشقة وقالت...
شكرا
باس راسها وسابها تكمل وقاعد مركز مع كل حركة بتعملها...خلصت الأكل وحطته قدامه على الطرابيزة...وقعدت جنبه...ف قال بخبث...
طب يعني كملي جميلك وأقعدي على رجلي
حاضر
قالت بإبتسامة...ف إبتسم وقال...
بعشق حاضر وهي طالعة منك من غير مناهدة كدا
قامت وقعدت على رجله فعلا...يمكن لإنها حقيقي إتعودت على ده...وإبتدت تأكله...أكلته أول لقمة وفضلت بصاله برهبة مستنية التقييم بفارغ الصبر...لحد ما قالها...
حلو اوي...كل حاجه فيه مزبوطة
ألف هنا
قالت بفرحة ف إبتدى هو كمان يأكلها...وقالت بخفوت...
يا آسر
والله شكل لا في مطاعم النهاردة ولا زفت 
قالت بابتسامة...
ليه بقى
عشان عايزك تبقي في حضڼي على طول
وهما في غرفة النوم. 
فقالت ليهيعني مش هننزل
تؤ
قال وهو بيفتح درج الكومود...وطلع شريط برشام وقالها بهدوء...
أنا سالت دكتور صاحبي على برشام منع الحمل ميكونش ليه أي أعراض جانبية وقالي على ده
بصتله پصدمة وقامت وقفت قدامه وهي بتقول وباصة للبرشام پصدمة...
إنت...إنت بتتكلم بجد مين قالك أصلا إني هاخده
قال بهدوء...
متاخديهوش ليه
قالت وعينيها بتلمع بالدموع...
عشان عايزه أخلف منك عشان عايزه أبقى أم وعايزاك تبقى أب وهتبقى أحسن أب في الدنيا
قربت منه وقالت برفق...
آسر...متعملش كدا...متحرمش نفسك ولا تحرمني من حاجه زي دي
بصلها للحظات ولأول مرة يحس بالضعف قدام دموع شخص...لأول مرة يحس إنه متكتف قدامها بالشكل ده...أخد نفس عميق وحاوط وشها وهو بيمسح دموعها وقال بهدوء...
ششش مش عايز أشوف دموعك دي 
و كمل وهو بيبعد عينيه عن عينيها...
أنا مش مستعد أبقى أب دلوقتي دي مسئولية وأنا مش أدها حاليا وسط ظروف شغلي دي
قالت وصوتها بيترعش...
إنت أدها...أنا بقولك إنت هتبقى أحسن أب...ومش عشان إنت ظابط ميبقاش عندك ولاد يا آسر...مش منطقي
ليلى
قال بضيق وهو بيبعد إيده عنها...وكمل...
أنا قولت نأجل الخطوة دي الموضوع خلص
قال بعصبية...عصبية لإنه إكتشف أد إيه هو ضعيف قدام دموعها...وعصبية من إنها مصممة...بصتله للحظات وكانت هتتحرك عشان تسيبه وتمشي...إلا إنه مسك دراعها وقال بضيق...
لسه مخلصتش كلامي
رغم إنه مكانش ماسك دراعها بقوة...إلا إنه أول ما مسك دراعها بالشكل ده دموعها نزلت وقالت من غير عياط دموعها هي اللي نازلة...
لو سمحت سيب إيدي
أنا قولت دموع لاء
قال وهو بيشدها ناحيته وبيمسحلها دموعها...بصتله بتعب وإرهاق وقالت...
طب ممكن...تبعد عني
وبعد ما أبعد
قال برقة
غمضت عينيها وقالت...
سيبني يا آسر
ليلى أنا بخاف عليك...بسيبك وأنا في شغلي تفكيري مش بيبقى غير فيك...واللي حصل إمبارح ده مش قادر ولا هقدر أنساه...تخيلي يحصل وكمان إنت معاك طفل إفهميني يا ليلى
بصتله بعدم إقتناع...إلا إنها قالت بهدوء...
طب أنا مش عايزه أتكلم دلوقتي
و أنا عايز أنهي الموضوع ده دلوقتي
قال بضيق...ف قال بعصبية...
مش هنهيه عشان أنا مش موافقة
إنت بتعلي صوتك
قال بتحذير...ف بصتله للحظات وقالت بضيق...
لاء
تمام إمشي دلوقتي
قال بمنتهى البرود عكس العصبية اللي جواه واللي بيحاول جاهدا يتحكم فيها...مشيت فعلا من قدامه وراحت على الكنبة ونامت عليها...لما لاقاها كدا إتجنن وفقد آخر ذرة صبر كانت فيه ف صاح فيها بعصبية...
أسميه إيه ده يعني
إنتفض جسدها پخوف وبصتله وقالت برهبة...
هو...إيه
قومي نامي على السرير
قال بحدة ف ضمت رجليها ل صدرها وقالت بصوت خاڤت...
عايزه أنام هنا 
ليلى
إنتفض جسمها بس متحركتش...ف مشي ناحيتها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات