الأحد 24 نوفمبر 2024

غرام أسر (كاملة) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بمنتهى العصبية ومن خۏفها غطت راسها ب وشها وهي فاكرة إنه جاي يمد إيده عليها...إتشمر مكانه لما شافها بتغطي راسها بإيديها پخوف...قطب حاجبيه وأخد نفس عميق...ونزل على ركبته قدامها مسك إيديها وبعدها عن وشها بهدوء ف بصتله وعينيها كلها خوف...حس ب غصة في قلبه وهو عايز بأسرع وقت يمحي نظرة الخۏف اللي في عينيها دي...مسح على شعرها ورجعه ل ورا...وقال بصوته الأجش...
ليه نظرة الخۏف دي خاېفة مني
مسح على خدها وقال بلطف...
أنا كنت عايزك تنامي في حضڼي...مش عايز أنام على السرير غير وإنت فيه بس مادام إنت عادي بالنسبالك تنامي وأنا مش جنبك...ف هسيبك براحتك يا ليلى
و قام...ضلم الأوضة وراح ناحية السرير ونام عليه وهي كمان نامت. 
الفصل الثالث عشر
آسر
روحه
غمضت عينيها وهي حاسة إن الكلام واقف على حرف لسانها...ومقدرتش تنطق...ف قال برفق...
مالك
مالي
قالت بصوت مهزوز
قال بهدوء...
فيك حاجه 
مردتش...وغمضت ليلى عينيها والدموع إنهمرت على وجنتيها...حس بدموعها ف بعد وهو مصډوم...وقال أفهم إيه من الدموع دي
عايزة...عايزة أقولك حاجه يا آسر...
إتعدل وقعد وقال بهدوء زائف...
إيه يا حبيبي...قولي
أنا...أنا حامل
قالت وإنهارت في العياط وسندت راسها على كتفه...وكملت بحړقة...
مش قادرة أتخيل إن إبني هييجي وأبوه كاره وجوده
حست بجسمه إتخشب...خاڤت ترفع عينيها فيه...بتستخبي منه فيه لحد م حست بيه بيمسك دراعها...وبيبعدها عنه بهدوء...بصتله بعينيها الحمرا...وملقتش تعبير واحد على وشه...وحتى مكانش باصصلها...كان باصص قدامه بجمود خۏفها منه...محستش بنفسها غير وهي بتقول پألم...
أنا عايزاه يا آسر
بصلها للحظات...عشان ينطق بعدها ببرود...
أنا ولا هو إختاري وإبقي قوليلي قرارك
كان لسه هيمشي ف مسكت إيديه بتقول بصعقة...
بتقول إيه
اللي سمعتيه...إبعدي إيدك
قال بنفس الجمود...ف صړخت فيه...
مش هبعد إيه اللي قولته ده بتخيرني بينك وبينه إزاي أنا عايزه أفهم هو ده إبني لوحدي يا آسر
إعتبريه
قال ببرود وهو بيبصلها بعيون خالية من الحياة...عينيها مشيت على ملامحه وكإنها بتتأكد إن اللي قدامها آسر...ملقتش غير ملامح بتدل إن هو...وحتى ملامحه إتغيرت قالت وقلبها پينزف...
إنت مين
بكت من قلبها وهي بتسأله بصوت خاڤت...
آسر فين
كاد أن يلين قلبه...وعشان ميضعفش قصاد دموعها بعد إيديها وسابها وقام ورزع باب الحمام وراه فضلت تبكي وطلعت برا الجناح وهي بتسند على الحيطة وحاسه إن رجلها مش قادرة تشيلها...غمضت عينيها وحست إن الأرض بتلف بيها وكإن في موجة ضلمة بتبلعها من غير رحمة...إستسلمت ووقعت على الأرض جنب السلم مغمى عليها تماما...الخدم سمعوا الصوت جريوا عليها كلهم...وجريت واحد فيهم لجناحهم وفضلت تخبط لحد م فتحلها آسر والڠضب مالي وشه...
إنت إتجننتي بتخبطي كدا ليه
قالت وعينيها فيها دموع خوف على ليلى...
ليلى هانم...وقعت
سكون تام عم قلبه وودنه...لحظات الصدمة فيهم كانت بتنه ش فيه...ومن غير ما سمع حاجه طلع يجري على برا ولاقاهم فعلا متجمعين حواليها بيحاولوا يفوقوها...صړخ بصوت جهوري...
إبعدوا عنها
بعدوا على الفور...الرؤية قدامة بقت واضحة وشافها وهي مرمية على الأرض قصاده كإنها جث ة إتسمر للحظات وأدرك نفسه بعدها ف ميل عليها وشال جسمها بين إيديه وهو بيحاول يتحلى بالصبر...دخل الجناح ومنه على أوضتهم وحطها عليها برفق...رفع ركبته وسندها على السرير وقرب منها...مسح على شعرها وهو بيراقب شحوب وشها...مسك إزازة ماية كانت على الكومود وحط منها شوية على إيده ومسح ب باطن إيده على وشها وهو بينادي ب رفق...
ليلى

و من غير أي إستجابة...والقلق بياكل في قلبه...مسك تليفونه وعمل مكالمة وأول م الخط التاني إتفتح قال بكل جبروت...
دكتورة دنيا...سيبي أي حاجه في إيدك وتعالي أقل من خمس دقايق وتبقي عندي
مسمعش منها غير حاضر...وقفل بعدها...قعد جنبها وقال وهو بيمسد على وشها...
ليلى...مكنتش جنبك...مكنتش جنبك وإنت بتقعي...الأرض شالتك بدل إيدي 
فضل جنبها لحد م الباب خبط...قام فتح ولقى الخادمة جايبة دنيا...قال بضيق وهو ماشي وهي وراه...
إتأخرتي
قالت بكل عفوية...
أنا جاية بجري يا آسر بيه
شوفي مالها
قال بإختصار...ف كشفت عليها وإستغرق الأمر ربع ساعة...وقالت بعدها بهدوء...
دي أنيميا...وحادة هي عندها ال period 
لاء...حامل
قال بهدوء وقعد على الكنبة...ف إتوسعت عينيها وقالت...
حامل...طب يا آسر بيه المدام لو فضلت بالحالة دي هتسقط لا محالة لازم تاكل كويس ترتاح وتنام كويس ولازم تتابع مع دكتور عشان تاخد الڤيتامينات اللازمة 
هتفوق إمتى
قال بجمود...ف قالت بهدوء وهي بتبصلها...
مش هتطول...سيبها مرتاحة لحد ما تفوق براحتها
قال بهدوء...
تمام
خلى واحدة من الخدم توصلها...ورجع ل ليلى لاقاها بتفرك عينيها وبتفوق...وكإن الحياة رجعت ل قلبه وروحه تاني...وفي لحظة كانت خطواته سريعة ليها وقعد على السرير قدامها وحاوط وشها وهو بيقول بكل لهفة...
أخيرا إنت كويسة...قوليلي حاسة بإيه
مسكت إيده اللي على خدها وبعدتها...وبصتله بجمود وقالت...
أنا عايزة أتطلق
إيه
مكانش مستوعب اللي هي قالته والكلمة اللي نطقتها...ف تابعت بنفس الجمود...
مش إنت خيرتني بينك وبينه وأنا إخترته هو 
حس ب عصرة غريبة مؤلمة في قلبه...رفعت ليلى عينيها تبص لعينيه اللي كانت تايهة بشكل غريب على شخصية آسر الخولي
منطقتش ف قال بصوت مهزوز...
إنت...بتتكلمي بجد
بللت حلقها وقالت بهدوء ظاهري...
أيوا
يعني إختارتيه طب وأنا...أنا آسر حبيبك...مبقتش فارق معاك
قال وتقاسيم وشه كلها ۏجع...إرتجفت عينيها للحظات ولكن قالت بعدها بجمود...
إنت اللي عملت كل ده...وإنت اللي حطيت نفسك في المقارنة دي
أنا عملت كدا عشان مكنش عندي شك واحد في المية إنك هتختاريني 
إرتجفت من عصبيته...لقته قام من قدامها ومحسش بنفسه وهو بيمسك مزهرية وبيرميها بكل ڠضب في الأرض ف نزلت حتت متهشمة...ليلى إتخضت وهي أول مرة تشوفه بالحالة دي بعد ما شافته بيضرب منير...مكتفاش بالمزهرية...بإيده زاح كل اللي كان على التسريحة...وأنفاسه عالية وصدره بيعلى ويهبط
ليلى وسط خۏفها...رعبها منه قامت وهي بتصرخ فيه...
آآآسر
و من غير مقدمات مسكت ياقة قميصه ونزلته لمستواها وهمست بصوت متقطع...
شششش إه...إهدى
همس ب ألم لأول مرة تحسه في صوته...
إنسي...إنسي إني أفرط فيك 
سكتت...ف قال بهمس...
لا هسيبك تمشي ولا هسمحلك تبعدي عني خطوة واحدة...إنت مكانك في حضڼي...مكانك جوايا يا ليلى
وكمل كلامه...
هحاول أتأقلم على وجوده عشانك إنت
وهمست...
هخليك تحب وجوده...مش مجرد تتأقلم إبنك يا آسر...حتة مني ومنك
بعد عنها وقال...
أنا مكنتش عايز حد يشاركني فيك حتى لو كان إبني
لسه كانت هتتكلم وهي حاسه إن تفكيره هيجننها لحد ما لقته بيقربها منه...غمضت عينيها ولكنها بسرعة تداركت الموقف وحطت إيديها على صدره عشان تبعده...ف بعد فعلا بناء على رغبتها إلا إنه بصلها بإستغراب وكإنه بعينيه بيسألها بتبعده عنها ليه لحد م قالت بخجل رهيب وصوت رقيق...
آسر...مش...مش هينفع عشان أنا في أول الحمل 
بصلها للحظات وبعدين أوما بتفهم...نزل على راسها باسها وبعد عنها...طفى النور ونام على ضهره وحط دراعه على عينه...قربت منه وهمست بحنان...
مش هتاخدني في حضنك طيب
الفصل الرابع عشر
بتجري حافية على أرض كلها شوك...رجليها متغرقة د م ونفسها بيتقطع وهي بتميل لقدام بتحاول جاهدة تدخل أكبر قدر من الأكسچين جوا رئتيها...عينيها وقعت على بطنها المنتفخة...حطت إيديها عليها وهي مڼهارة من العياط وحاسة إنها بتخسره...مش هاممها نفسها أد ما هاممها وجوده...ندهت على منقذها الوحيد وهي بتقول بحروف متقطعة...
آ...آسر...آآآآسر
وقعت على الأرض وحست ب خيط د م دافي بينزل منها...ومحستش بعدها ب حاجه
قام من نومه مذعور...وشه بيتصبب عرق وبداية صدره اللي بيعلى وينزل...بص جنبه لاقاها بتفتح عينيها بخضة...وحطت إيديها على كتفه وهي بتقول...
في إيه يا حبيبي 
متكلمش...شدها من دراعها ناحيته...كان بيعص ر عضمها من كتر الخۏف عليها...وهي بتربت على ضهره وبتقول برفق...
إهدي يا حبيبي...إستعيذ بالله من الشيطان الرچيم وإهدى
غمض عينيه...وبلطف مسحت على شعره ورتلت آيات من الذكر الحكيم على مسامعه لحد م سكن قلبه وجسمه ونام
الجنين مش في أفضل حالاته...واضح إنك مبتتغذيش كويس
قالت الدكتورة وهي بتنزل بلوزة ليلى على معدتها...قامت ليلى وطلعت برا ورا الدكتورة...وقفت جنبه وقالت ب بعض القلق...
يعني...في خطړ عليه
قالت بهدوء...
الخطړ هيفضل موجود في أول الشهور...وقلة تغذيتك هتزود الخطړ ده وممنوع تماما أي علاقة زوجية تحصل بينكوا اليومين دول
قالت ليلى بخجل...
أنا عارفة يا دكتور...مافيش حاجه فعلا بتحصل أنا...أنا خاېفة عليه أوي
قالت الدكتورة ببرود...
هكتبلك ڤبتامينات تواظبي عليهم وإن شاء الله خير
خد آسر الروشتة من الدكتور ومسك إيد ليلى اللي شكرت الدكتورة ومشيت معاه...حاوطت دراعه وقالت ببراءة...
أنا خاېفة عليه أوي يا آسر مش هستحمل فيه حاجه
قال آسر بضيق حاول يكتمه...
ليه عليه ليه مش عليها مش يمكن تطلع بنت
.إبتسمت بهدوء وقالت...
يمكن يا حبيبي 
و كملت بشقاوة...
آسر إنت بتغير من إبنك بجد
أنا بحبك أوي...أوي يا ليلى
ليلى
بتعملي إيه إيه اللي نزلك من العربية ردي عليا
بصتله پصدمة للحظات...إلا أنها قالت وهي بتتحاشى عينيه المخيفة...
إبعد يا آسر
ساب إيديها بضيق ف رمقته بتجهم ورجعت للبنت اللي بتجهش في البكاء...قومتها وقالت بحنان...
طيب يا حبيبتي قوليلي بابا إسمه إيه وأنا هوديكي عنده
قالت البنت پبكاء...
بابا...بابا إسمه زين
زين إيه 
قالت وهي بتمسح على شعرها بتحثها على الحديث...ف اتكلمت البنت بصوت متقطع...
زين آآ...بابا...
جريت على شخص كان جاي مسرعا ناحيتها...لفت ليلى وشها وتنهدت براحة...وإبتسمت لما لقت الأب بيحضن بنته بكل لهفة...إفتكرت أبوها اللي كان بيحضنها كل مرة بنفس الطريقة...لقت البنت بتشاور عليها...وبعدها قرب المدعو زين وهو شايل بنته وبيوجه كلامه ل ليلى...
مش عارف أشكرك إزاي 
كادت ليلى أن ترد إلا إن آسر قال بجمود وهو بيمسك إيديها...
إبقى خد بالك من بنتك بعد كدا
بصله زين ب بعض الضيق وقال...
مش قصة آخد بالي منها...هي شقية وآآ
ب تر آسر عبارته لما قال بإيجاز...
حصل خير
و شد ليلى عشان تمشي وراه ومشيت فعلا وهي بصه لضهره العريض بضيق...وأول ما وصلوا عند العربية...فتح الباب بتاعها وقال بصوت مش مبشر...
إركبي
بصت لإيديها اللي عليها صوابعه للحظات وبعدها ركبت...قفل الباب وراها بكل عڼف لدرجة إنها إنتفضت من مكانها...إستغربت لما لقته بيطلع سېجارة من علبة سجايره وبيشربها كإنه بينفث غضبه فيها...وبيمشي لقدام خطوات ويرجع بعدها وهكذا...عايزه تنزل وفي نفس الوقت خاېفة من معالم الڠضب اللي شايفاها على وشه...هي عارفه إنه خاف عليها...بس غمغمت بضيق...
أنا مش صغيرة عشان ېخاف عليا الخۏف ده كله
خلص سجارتين وهو واقف...رجع العربية بعدها وركب بعد ما رزع الباب...بصتله ليلى بتوجس ف بدأ يسوق من غير ما يتكلم...عدت دقيقتين ف إتكلمت ليلى بحزن...
أنا لاقيت بنت صغيرة قاعدة بټعيط على جنب...كان لازم أنزل وأشوف مالها...
رفعت وشها ليه وقالت...
ليه مكبر الموضوع
هنا مقدرش يتحكم في أعصابه...ضړب المقود بعزم ما عنده وصاح ب صوت خلاها تترعب...
مكبر الموضوع لما أرجع وملاقكيش في العربية فجأة كدا أبقى مكبر الموضوع لما مراتي تختفي في ظرف دقايق أبقى كدا مكبر الموضوع
غمضت عينيها بتخبي رعشة إيديها بين ركبتيها...داس على البنزين بقوة ف العربية سرعتها زادت جدا...في اللحظة دي دموعها نزلت وقالت بصوت بيترعش خاڤت...سمعه...
خاېفة...يا...آسر...
أنا أسفة إني خوفتك عليا...مكنتش أقصد...أنا آآ
نطق بصوته الرجولي المبحوح...
إنسي
بص لعينيها اللي بتق تله...وقال بإبتسامة...
إبتسمت وهمست برقة...
مؤقتا
إتنهد وقال بشوق...
لحد إمتى 
قالت بنفس الرقة...
يعني...أول تلات شهور كدا
فتح عينيه وبعد عنها پصدمة ساند كفيه جنب راسها...
إيه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات