غرام أسر (كاملة) بقلم سارة الحلفاوي
بتحصل بينهم...إلا إنها أول ما خرجت بالهيئة دي...عينية أظلمت...وبصلها وعيونه بتاكل كل إنش فيها...بصتله پغضب طفولي وراحت ناحية الشنطة خرجت بيچامة عشوائي ورجعت بسرعة لغرفة تبديل اللبس قفلت الباب عليها كويس وهي بتحاول تهدي رجفة جسمها من نظراته اللي كانت بتاكلها...وشرعت في اللبس فورا...بينما آسر غمض عينيه وحط إيديه عليهم وقال لنفسه بيأس...
خرجت بالبيچامة بحرج...وبصتله ف لقته على الوضع ده...وڠصب عنها لقت قلبها بيتنفض من القلق ف قالت ببراءة وهي بتفكر في إيديها...
مالك مصدع...
قال بهدوء ف إزداد قلقها وقربت ناحيته وقالت بإهتمام...
أخلي طنط راجية تجيبلك مسكن
رفع عينه ليها وقال بسخرية...
إحمر وشها خجلا ف قال بهدوء وهو بيربت على رجله وبيقول بهدوء...
تعالي يا ليلى.
آجي فين
قال بهدوء وجدية...
تعالي أقعدي جنبي...
قالت پخوف...ف قال بهدوء زائف بيسايرها...
عشان عايزك قريبة مني
راحتله بخطوات وئيدة وأول ما بقت قريبة منه مسك إيديها وبهدوء قعدها جنبه...بصت لصوابعها ووشها بقى كله أحمر من كتر الكسوف...بصلها بإبتسامة وقال بصوته الرجولي...
السؤال لفت إنتباهها ف بصتله بعينيها اللي بيدوبوه...وقال بصدق...
أيوا بثق فيك ...إنت مسبتنيش لحظة بعد م شوفتني في المستشفى و...ودايما كنت في ضهري
قال بجدية...
طب ليه مش عايزة نعيش حياتنا طبيعي مدام الثقة موجودة ليه خاېفة ألمسك
قالت برجفة...
عشان جوازنا جه بسرعة وأنا مكنتش موافقة وإنت وجدو أجبرتوني
و كملت بعصبية خفيفة وعينيها بتتملي دموع...
وبعدين إنت قايلي إنك متجوزني رغبة يعني بتفكر في نفسك وبس يعني أول م أسلملك نفسي وتزهق مني هترميني زي أي بنت من الشارع.
ششش إهدي ...وبلاش الهبل اللي بتقوليه ده...إنت مراتي فاهمة يعني إيه يعني شايلة إسمي اللي أنا إديتهولك ب رضا مني ولو زي ما قولتي جوازنا مجرد رغبة كان زماني من أول م كتبنا الكتاب عند جدك وخدتك بيتي عملت فيك اللي أنا عايزه...ولو مجرد عايزك أنا مكنتش هصبر عليك اليومين دول وكنت هاخدك برضاك بقى ڠصب عنك مكنش هيفرق معايا بس أنا مش متجوزك مجرد رغبة...أنا متجوزك عشان عايزك مراتي وعايزك طول الوقت معايا...عايزك في حياتي يا ليلى وعايز أصحى على عينيك دول أنا بحس إنك بنتي مش بس مراتي
كانت بتسمع كلامه وللحظة إبتسمت وهي حاسة بقلبها بينبض پعنف...غمضت عينيها وقال بهدوء...
يلا عشان تنامي
و لما إستلقى جنبها قال بهدوء ورزانة...
ليلى ...متدينيش ضهرك.
غمضت عينيها ولفتله بخجل...فقال لها بنفس الهدوء...
و متناميش بعيد عني...
بس آآ...
غمغمت بتوتر وخوف ف قاطعها بصرامة...
مافيش بس.
و كمل بنبرة لينة مختلفة عن اللي قبلها...
يلا ...غمضي عينيك ونامي.
غمضت عينيها فعلا ومن كتر الأرهاق اللي كانت فيه راحت في النوم على طول فضل هو يتأملها ويتأمل كل إنش في وشها من أول شعرها الناعم الكثيف مرورا بعيونها ورموشها وأنفها الصغير نهاية ب شفايفها وعند النقطة دي كلم نفسه بعد تنهيدة طويلة...
نام ...نام يا آسر إنت كمان عشان السهر ...بيجيب تهور...
آسر آسر.
مممم.
همهم بنعاس...ف قالت بخضة وهي پتكره الصوت العالي جدا...
إصحى. ...الباب ....
فتح عينيه وكشر أول ما الصوت العالي إخترق ودنه...ف بصلها لاقاها بترتجف من الخۏف وهي بتفتكر منير اللي كان بيحاول يفتح الباب عليها بليل قام من جنبها وهو بيتوعد للي بيخبط بالشكل ده...فتح الباب پعنف ف لاقاها عمته...بصلها بضيق وقال...
إيه يا عمة الخبط ده.
قالت راجية بحرج...
يا ولدي أديلي ساعة بطرج بخبط فوج الباب لما يدي نملت. چايبالك صينية الوكل عشان ترموا بيها عضمكوا اللي أكيد إتدشدش من ليلة إمبارح.
هتفت بآخر جملة لها بمكر...ف إبتسم ساخرا وخد منها صينية الطعام وقال بمكر أكبر...
عرسان چداد بجى يا عمة وسهرنا إمبارح لبعد الفچر.
خابرة يا ولدي خابرة. يلا إن ردتوا شي شيعلي أو نادم إنده على البت نادية.
قالت وهي بتمشي من قدامه ف قفل الباب بضيق ورجع للأوضة...حط الصينية الكبيرة والمتغطية على الطرابيزة في الأوضة...وقال وهو بيرفع الغطا من على الصينية موجه ل ليلى الكلام...
عمة جوزك بتحبك...دوقي بقى الفطار اللي على أصوله
رفع عينه ليها وإتصدم لما لاقاها بترتجف والدموع مغرقة وشها وسرحانة كإن في مشهد بيتعاد قدام عينيها بتفاصيله. إتخض وقلبه إتقبط ورمى الغطا من إيده ومشي ناحيتها وهو بيقول بلهفة ممتزجة بقلق...
في إيه...
قعد قدامها وحاوط وجنتيها وقال وعينيه بتجري على ملامح وشها الباكي...
مالك إيه العياط ده كله...
بصتله للحظات ومحستش بنفسها غير وهي بترمي نفسها عليه وبتجهش في البكاء إتصدم والقلق بياكل فيه...ف قالت بصوت مهزوز من البكاء...
إفتكرت ...إفتكرت حاجات وحشة لما ...لما الباب كان بيخبط بصوت عالي...
بعدت عنه لما أدركت اللي عملته...ف بصتله بحرج وكانت لسه هتتكلم إلا إنها سكتت پصدمة لما مال عليه ورغم كدا مقدرتش تبعده...حتى إيديها مقدرتش ترفعها وتزقه...في النهاية قال...
بتعملي فيا إيه ليه إنت الوحيدة اللي قادرة تعملي فيا كدا
و تابع وشها ولسه مغمض عينيه...
ليه عايزك بالشكل ده أنا ستات مصر بيترموا تحت رجلي وكلهم عندي ميسووش ضفرك
غمضت عينيها ووشها بقى كله أحمر من شدة خجلها...ف قال بصوته الرجولي بسخرية...
ليلى إنت عشرين سنة. عارفة أنا كام خمسة وتلاتين.... بنت عندها واحد وعشرين سنة لسه مفعوصة تعمل كدا في راجل ملو هدومه لاء ومش أي راجل ده آسر الخولي اللي بيتهزله شنبات ... عشان تيجي بنت أد عياله وتلففه حوالين نفسه بالشكل ده.
بس أنا مش مفعوصة
قالتها بضيق ف إبتسم وقال...
طبعا مش مفعوصة اللي تعمل فيا كل ده متبقاش مفعوصة
بعد عنها وقال بهدوء ظاهري فقط...
سبحان اللي يبعدني عنك دلوقتي يا ليلى أنا معاك إكتشفت أد إيه أنا صبور.
و شدها من إيديها وقال بهدوء...
تعالي عشان ناكل إنت أكيد جعانة...
بصتله بحيرة وقامت معاه...قعد على الكنبة وقعدها على رجله ف قالت بخجل...
أنا عايزة أقعد على الكنبة.
لاء.
قالها برفض قاطع وهو بيقطع الفطير المشلتت بإيديه الإتنين ف كان محاوطها بدراعه...بصت لإيديها بحرج شديد والجوع بياكل فيها وزاد مع الريحة الشهية اللي طالعة من الفطير...قرب حتة من فمها وقال بهدوء...
إفتحي بؤك.
فتحت فمها بتردد ف أكلها...مضغت الأكل وبلعته وقالت ببراءة...
ليه بتأكلني طيب أنا مش طفلة عشان تأكلني في بؤي...
قال بجدية...
ضحكت ڠصب عنها وكان أول مرة يشوفها بتضحك بصوت...ف إبتسم وفضل يأكلها لحد ما قالت بإبتسامة...
بطني حرام عليك كفاية وبعدين إنت مكلتش حاجه بتأكلني وبس.
و كملت وهي بتشاور على جسمه الرياضي بعينيها...
و لا إنت عايزني أتخن أنا ويطلعلي كرش وتفضل إنت رياضي و...
قال بسخرية مازحا...
كرش مرة واحدة. إنت ج سمك صغير أصلا ده أنا بخاف أمسكك تتقطمي في إيدي.
قالت بضيق...
يا سلام. على فكرة أنا قوية وعصب حتى بص.
و بالفعل قط عت لحم البطاية حتت وإبتدت تأكله...ورغم إنه مكانش جعان إلا إنه كان بياكل وهو مبسوط عشان بياكل من إيديها...لحد م قال وهو بيسند ضهره على الكنبة...
كفاية كدا عشان شكلي أنا اللي هيطلعلي كرش.
ضحكت وقالت بمزاح...
شكلك هيبقى تحفة ب كرش. تخيل ظابط ب كرش...
إبتسم وقال بهدوء...
شبعتي
قالت بعفوية...
الحمدلله
إتنهد وقال بجدية...
طيب يلا إدخلي غيري عشان هننزل نقعد تحت معاهم. جدك عايز يشوفك أكيد
إبتسمت وقالت...
جدو هو جدو جه
من إمبارح
قالت بتوتر...
بس أنا مش عايزة أنزل بعد اللي حصل أنا مش عايزة أشوفها.
قالت الجملة الأخيرة بحزن...ف قال بقوة...
متقدرش تبصلك بصة متعجبكيش ولو ده حصل تقوليلي وأنا هتصرف...
حاضر.
قال بهدوء...وقامت عشان تنقي من الشنطة حاجه تلبسها ف لقته عامل حسابه في عبايات إستقبال كتير وكلها شيك...إبتسمت ورفعت وشها ليه وقالت...
كمان جايب عبايات إستقبال مافيش حاجه نستها
قال وهو بيتأملها بتمعن...
مافيش حاجه تخصك ...بنساها...
إبتسمت ب صفاء وخدت عباية بيضا وإتجهت ل غرفة تبديل الملابس عشان تخرج بعدها ب هيئة خلته يرفع إحدي حاجبيه بإعجاب شديد بيها وبهيئتها...العباية كإنها متفصلة ليها هي قربت منه والسعادة في عينيها وقالت ب براءة...
شكلها حلو أوي عليا يا آسر. مش كدا
كدا.
قال وهو مبتسم وباصصلها ب إعجاب رهيب. ف قربت منه ومسكت إيديه وقالت بلهفة...
يلا قوم إلبس الجلابية بتاعتك عشان ننزل. أنا جدو واحشني أوي.
قام وطلع الجلابية بتاعته وهو بيقول بضيق...
ده يا بخت جدو.
نازل على السلم وهو ماسك إيديها وكلهم متجمعين حوالين السفرة...ومكانه في مقدمة السفرة فاضي...بص ل نادية اللي كانت قاعدة في الكرسي اللي جنب كرسيه والناحية التانية عمته...ف بصلها بصرامة وهو بيعد وبيشاورلها براسه بحدة قائلا...
إنجلي إنقلي على الكرسي التاني عايز مرتي چاري...
بصتلها ليلى بإنتصار ف بصت نادية ل آسر بغيظ وقامت فعلا عشان تقعد على كرسي تاني...إتجهت ليلى ل جدها وباست على راسه وإيده وقالت بإبتسامة...
وحشتني يا جدو.
و إنت وحشتيني أوي يا بنتي...
قال وهو بيمسح على رسها بحنان...ف بصلهم آسر بضيق ورجله بتتهز بإنفعال...قعدت ليلى جنب آسر وبصتله ولاحظت تعابير وشه المنفعلة...ف ببراءة حطت إيدها على كفه اللي كان مسنود على السفرة وقالت بقلق...
إنت كويس.
بصلها للحظات وقال بإبتسامة موصلتش لعينيه...
كويس ...
و بص ل عمته وجدها والباقي اللي قاعدين وقال ب هيبته المعهودة...
يلا يا چماعة مدوا يدكم. ألف هنا...
إبتسمت ليلى على لهجته وإبتدت تاكل حاجات خفيفة لإنها مكانتش جعانة من الأكل اللي أكلته معاه فوق...ولكن راجية قالت بهدوء...
مرتك كيف الجمر يا آسر. يا زين ما نجيت يابني. بس جوليلي يا ليلى ...رياض بيه جال إنك أبوك وأمك الله يرحمهم...كيف ماتوا يابنتي
و رغم إن راجية كان سؤالها عفوي...إلا إن ليلى حست ب غصة في قلبها...رفعت وشها ليها وقالت بهدوء زائف...
حاډثة يا طنط راجية.
هتفت راجية بحزن...
ربنا يرحمهم يا ضنايا يا حبة عيني كنت صغيرة على اليتم يا بتي...
بصت ليلى للطبق وعينيها إتملت بالدموع...ف مسك آسر إيديها وقال بضيق مغيرا مجرى الحديث...
ربنا يرحمهم يا عمتي. متهيألي مش وجته السيرة دي.
قالت راجية بأسف...
صوح يا ولدي أنا مكنش جصدي حاچة والله. متزعليش مني يا بتي.
بصتلها ليلى وقالت بهدوء...
حصل خير...
هتفت نادية بخبث...
ربنا يعينك يا ليلى أصل الاب والأم دولت حاچة مهمة واصل. اأنا مجدرش أتخيل حياتي إكده من غير أمي. ربنا يخليك لينا يا ست الكل...
بصتلها ليلى بضيق ومتكلمتش...إلا إن آسر معداش الموضوع وقال بنفس درجة الخبث وكإن بيردلها القلم اللي إدته لمراته عشرة...
الواحد مبياخدش كل حاچة يا بنت عمتي. يعني ربنا مديك أم بس واخد منك حاچات ياما جصادها...وأنا مرتي ربنا واخد منها أب وأم إلا إنه مديها راچل بيحبها وهيعوضها ومديها جلب أبيض مش عند حد واصل. أصل بعيد عنك يعني يا بنت عمتي معظم الجلوب دلوجتي بجت و...
بصتله نادية ب وش ممتعض وبصت لطبقها بضيق شديد جدا بينما راجبة قالت ب طيبة...
إعتبريني مكان أمك يا ضنايا...
كانت بتوجه كلامها ل ليلى إلا