السبت 23 نوفمبر 2024

غرام أسر (كاملة) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

إن ليلى سرحت في جوزها اللي مبيسيبش فرصة لحد ييجي عليها ولو بكلمة. إبتسمت ومش عافة ليه جالها إحساس إنها عايزة تقوم تحضنه دلوقتي حضڼ كبير أوي تعبر بيه عن مدى إمتنانها ليه بصلها وإبتسم ف بادلته إبتسامة ممتنة بتشكره بعينيها...ورجعت بصت لعمته وقالت بإحترام...
يشرفني يا طنط
أبتسمت راجية على طيبتها...بينما ليلى فضلت سرحانة في الكلام اللي قاله...ولما خلصوا أكل قام آسر ف قامت معاه ليلى...مسك إيديها وقال ب تلك الهالة القوية اللي بتحيط بيه...
أنا طالع مع مرتي يا چماعة كملوا إنتوا أكلكم صحة وهنا...
إبتسمت راجية وقالت...
روح يابني ربنا يخليكم لبعض
أعطاها آسر إبتسامة هادئة ومشي وهو واخدها جنبه...قلبها كان بيدق پعنف وهي بتستشعر قوة جوزها وحنانه وإهتمامه بيها وكإن فعلا ربنا باعته عشان يعوضها عن كل اللي أذوها...دخلوا الجناح وبعدها الأوضة ف وقفت قدامه ومسكت دراعه بهدوء وقالت وهي بتبصله...
آسر أنا ...أنا عايزة أعمل حاجه.
بصلها بإستغراب وقال...
قوليلي عايزة تعملي إيه
...قالت له برقة دوبته...
مش عارفة أقولك إيه يا آسر بس شكرا على كل حاجه بتعملهالي.
غمض عينيه بيستشعر رقة صوتها مع عذوبة ريحتها الجميلة وجمال إسمه اللي خارج من شف ايفها...وقال بإبتسامة وبصوته الرجولي...
إنت تؤمر ...يا عيون آسر.
ما تسبيلي نفسك يا ليلى...ده أنا زي جوزك
قالها مستغل كونها قريبة منه ف بعدت بسرعة وقالت بتوتر...
عايز إيه إنت
إتنهد وقال وهو بيقول...
عايزك وقولتلك كدا من أول يوم شوفتك فيه
وشها قلب ألوان وقالت برهبة...
بطني ۏجعاني
قالت وهي حاسة إن فعلا بطنها إبتدت توجعها من كتر التوتر...للحظة إستغرب ونزل بعينيها لبطنها وقال بقلق...
ليه مالك فين واجعك بالظبط
شال إيده من على وشها ومسد على ايديها بقلق ف بعدت بسرعة وقالت بتوتر أكبر...
أنا...أنا كويسة 
طبطب على شعرها وقال بهدوء...
قوليلي عشان لو كدا نروح لدكتورة
غمضت عينيها وسرحت وهو بيمسح على شعرها بالطريقة دي...نفس الطريقة اللي كان أبوها بيمسح بيها على شعرها...إبتسمت وهي مغمضة عينيها...ف قلق آسر من سكوتها وقال...
ليلى
ممم
غمغمت وعينيها لسه مغمضة...ف إبتسم وقال ب خبث...
أهي ممم دي كفيلة تخليني أتجنن...وأعمل حاجات كتير. 
آسر
قالت بخجل وهي بتبعد عنه ولسه كانت هتمشي من قدامه إلا إنه مسكها وقربها منه وقال بلطف...
يا عيون آسر
بصتله وقالت بتوتر...
عايزة...أمشي
بص لعينيها وتاه فيهم...لدرجة إنه قال من غير وعي...
عينيك...سبحان الخالق
بصتله بخجل ولكن إتصدمت لما لقته بيقرب...غمضت عينيها وهي حاسة إنها هيغمى عليها من الخجل والربكة اللي في قلبها...إستسلمت ليلى وكالعادة قدام رقة فعلته مكانتش تقوى على الحراك...ليلى خاڤت وإنكمشت وقالت وهي بتحاول تسيطر على أنفاسها المتقط عة...
آ...آسر 
قال وهو مغمض عينيه بصوته الرجولي البحت...
ليلى...مش هتفهمي اللي أنا حاسس بيه دلوقتي يا حبيبتي...بس أنا كل خلية فيا عايزاك 
شردت من كونه ناداها ب حبيبتي...ف قالت بحزن حقيقي...
طب متقولش حبيبتي أنا مش حبيبتك...أنا واحدة إنت عايزها وبس
إتنهد وقال بعد م رفع وشه ليها...
إنت فعلا مش حبيبتي إنت مراتي ودي حاجة أسمى بكتير
بصتله بضيق وقالت...
إنت عايز توصل لحاجة ومعينة وبعدها معاملتك هتتغير وهبقى من مراتك 
كلامها دايقه جدا...ف قال بصوت عالي نسبيا...
المهمة دي تقدر تعملها أي واحدة من الشارع بقرشين هرميهم في وشها إفهمي يا ليلى إنت مراتي وإحنا هيبقى بينا حياة ودة أهم جزء هيبقى في حياتنا أومال هو الجواز معمول ليه مش عشان أعفك وتعفيني
قالت بكسرة وعينيها إبتدت تدمع...
أنا خاېفة...خاېفة أوي
قال بحنان...
سبيني أطمنك وعهد عليا عمري ما هوجعك ليلى إنت هتبقي بين إيدي محدش هيخاف عليك أدي 
بصتله وقالت بنفس الخۏف والرجفة...
لاء لاء قولت لاء يا آسر إبعد عني
قالت وهي بتخبطه على صدره...ف نزل بعنيه لمكان خبطتها على صدره لثواني...وفجأة لقته بعد عنها وإتخضت لما لقته طلع برا الأوضة وبرا الجناح كله ورزع الباب وراه بع نف رهيب...إتنفض ج سمها ف حاوطت جس مها بحزن...ولكن إتخضت لما سمعت صوت عربيته ف جريت على البلكونة لقته بيركب عربيته وبيتحرك بيها بسرعة چنونية...حست ب غصة في قلبها وخوف عليه رهيب...دخلت وقعدت على السرير والقلق عليه بياكل فيها...وفجأة سمعت صوت هطول المطر بقوة...إترعبت أكتر وقالت بحزن...
الدنيا زمانها بتمطر عليه أنا غبية...ليه إتعاملت بالشكل ده معاه 
مرت ساعة...وساعتان وقلبها موجوع أكتر عليه حتى تليفونه مخادوش معاه فضلت مستنياه على ن ار...لحد م سمعت صوت عربيته...جريت على البلكونة لقته نازل من العربية هدومة كلها متغرقة مايه...كان داخل للقصر بهيبة والمايه بتنزل على وشه وشعره...الدموع إتجمعت في عينها وجريت بسرعة لجوا بعد م قفلت البلكونة كويس...وشغلت التدفئة للأوضة...وخدت من دولابه فوطة كبيرة ووقفت قدام الباب بلهفة ممتزجة بقلق عليه...وإتفتح الباب ف وقف آسر أول ما شافها...راحته ليلى بلهفة وشبت برجلها عشان يدوبك توصله وكانت لسه هترفع الفوطة عسان تنشف وشه وشعره...إلا إنه وبكل بساطة أخد منها الفوطة وقال بجمود وملامح باردة...
متشكر متتعبيش نفسك
بصتله بحزن...وشردت في الفراغ الللي سابه لما مشي من قدامها ودخل الحمام...قعدت ليلى على السرير بتفرك في إيديها وهي حاسه إنها كانت غلطانة في طريقتها معاه...فضلت تفكر لحد م طلع من الحمام بعد ما أخد شاور...دخلت غرفة قياس الملابس ورزع وراه الباب...إتنهدت بحيرة وفضلت مستنية لحد ما طلع...أول ما طلع رفعت وشها ليه بلهفة وقالت...
آسر أنآآآ
بت ر عبارتها وقال بنفس الجمود وهو بيطفي النور وبيتجه للسرير...
أنا عايز أنام ومش طايق أسمع نفس في ودني
بصتله بكسرة وسكتت...لفت عشان تنام جنبه بيأس...بصتله وهو نايم مغمض عينيه حاطط دراعه تحت راسه...ضمت الغطا ليها...وبصتله لحد ما راحت في النوم...عشان تصحى بعد شوية على صوت همهمات وأنفاس عالية...فتحت عينيها بإستغراب وإنتفض جسمها لما وقعت عينيها عليه ولقته مغمض عينيه ووشه كله عرق وبيغمغم بكلمات مش مفهومة...قالت بجزع وهي بتقعد على ركبتها قدامه وبتمسح على ص دره الع اري اللي كله مايه وبتقول بقلق رهيب...
آسر آسر سامعني 
ملقتش أي إستجابة منه...ف حطت إيديها على جبينه عشان تشوف حرارته والصدمة إن من كتر م حرارته عالية شالت إيديها بسرعة وكإنها لمست جمر
دمعت عينيها وقالت...
إنت سخن جدا...أستر يارب
قامت من جنبه وراحت ناحية المطبخ الموجود في الجناح وطلعت من الفريزر تلج وفضته في الطبق وصبت مايه ساقعة عليه...وجابت قماشة نضيفة وشوية مناديل...وجريت ل جوزها اللي أدركت أهمية وجوده في حياتها...قعدت قدامه ومسكت المناديل وإبتدت تجفف وشه ورقبته وهي بتقول بصوت بيرتعش...
أنا السبب أنا اللي خليتك تنزل في جو زي ده
حطت المناديل على جنب وخدت القماشة وغمرتها في الماية الساقعة وعصرتها كويس...وحطتها على جبينه وقربت وشها من وشه وهمست بحزن...
آسر...سامعني 
ممم
كإنها إجابة على سؤالها...ف قالت برقة...
نروح للدكتور 
مردش عليها...ف إتنهدت وخدت القماشه وكررت تانية غمرها في المايه ولكن المرة دي قربت منه أكتر وحطتها على كل جزء في وشه شوية...ومالت عليه وهي بتغمغم بأسف حقيقي...
أنا أسفة...أسفة على طريقتي
و لإنه كان واعي للي بيحصل وحاول يهدي ضربات قلبه القوية ويتحلى بالصبر والثبات...ف قال بصوت رجولي مبحوح...
هتتعدي
إبتسمت ليه وقالت...
مش مهم...المهم إنك متزعلش مني
فتح عينيه ولاقاها قريبة منه للحد ده...ف قال ب تعب وهو بيبص لعنيها...
مش زعلان...بس إبعدي عشان متتعديش
قالت برقة وهي بتمد إيديها ل جبينه عشان تشوف حرارته...
حرارتك نزلت شوية الحمدلله 
غمض عينيه وقال بهدوء...
عايز شاور...مش هيفوقني غير شاور بارد
قالت بجدية...
أيوا الشاور هينزل حرارتك شوية...طب أنا هقوم أجهزلك البانيو
و لسه كانت هتقوم من قدامه لقته مسك دراعها وقال بهدوء...
متتعبيش نفسك هطلع حد من الخدم يقوم بالمهمة دي
قالت بإستغراب...
الموضوع مش محتاج...وبعدين أنا مراتك الأولى أجهزلك أنا البانيو ولا أجيب واحدة غريبة تعمل كدا
إبتسم بسخرية وقال...
أخيرا أدركت إنك مراتي
بصتله بخجل وبصت لإيديها...ف مسك دقنها ورفع وشها وقال بهدوء...
متنزليش عينك...أبدا
بصتله وإبتسمت ببراءة...ف إتنهد وقال...
يلا قومي
قامت فعلا وجهزتله البانيو بشكل حلو جدا لدرجة إنها نثرت عليه ورود...طلعت من الحمام وإتجهت ناحيته وقالت بهدوء...
الحمام بقى جاهز
مسك إيديها وقال ب تعب زائف...
طب بقولك إيه...شوفي حرارتي كدا بوشك...حاسس إنه عليت تاني
و بلهفة حطت ايدها على جبهته وقالت ب رقة...
لاء يا آسر حرارتك نزلت عن الأول...لسه كمان هتدخل البانيو هتنزل أكتر 
ماشي
قالها وهو بيتعدل وبيقعد وبعدين قام من على السرير وإتجه للمرحاض...ف دخلت تجهزله لبسه وبعدين نزلت تعمله تحت شوربة فراخ...واستغلت فرصة إن كلهم نايمين عشان محدش يسألها حاجه...عملت الشوربة وطلعتله بس لقته لسه جوا في الحمام...خبطت عليه بحرج وقال...
آسر كفاية كدا هتبوش
سمعت صوت ضحكته من جوا وهو  بيقول...
أبوش مرة واحدة
إبتسمت لما ضحك وحست إن روحها رجعتلها...ف قال بمزاح...
أيوا يلا بقى إطلع
و بالفعل سمعت بعدها صوت البانيو بيتفضى...ف قالت بلهفة...
بقولك إيه...متطلعش بالفوطة خد لبسك وإلبس جوا
سمعته بيقول بجدية...
مبعرفش ألبس في الحمام
لما خرج قالت ليه...اللبس عندك ع السرير خده وأدخل جوا...إبتسم بخبث وقال 
ليلى أنا جوزك
ف قالت برجاء وهي بتحاول تبعد...
آسر إدخل إلبس عشان خاطري
إبتسم ومال عليها وباس ايديها وسابها ومشي فإتنهدت ووقعدت وهي بتحاول تتلم على أعصابها لحد م طلع ف قالت بلطف...
عملتلك بقى شوربة فراخ تجنن
قال بإستغراب...
عملتيها إمتى دي وبعدين إنت بتعرفي تطبخي أصلا
إتجهت ناحيته ومسكت إيده وقعدته على الكنبه وقالت...
أيوا عيب عليك أنا بطبخ حلو
حطت الطبق قدامه وقالت بهدوء...
يلا سمي وكل...لحد م أروح أخد شاور أنا كمان
طب م كنا خدنا الشاور مع بعض ووفرنا وقت
قالها بجدية كإنه بيقولها نشرة الأخبار...ف شهقت پصدمة وقالت...
بتقول إيه كل متجننيش كل
سند ضهره على ضهر الكنبة وقال بإرهاق إصطنعه...
حاسس إني مش قادر أكل...أكليني إنت طيب يا ليلى أنا بجد خدلان
بصتله للحظات وغلبتها حنيتها وقالت
حاضر
قعدت جنبه ف قال بضيق...
لاء طب هو أنا رجلي قصرت في حاجه
إبتسمت ف مسك إيديها وقومها وقعدها جنبه...مسكت الطبق وحطتها تحت دقنه وملت المعلقة ف فتح فمه وأكل...إبتسم وقال بتلذذ لإنه بيدوق أكلها لأول مرة وهي كمان اللي بتأكله...
أجمل شوربة فراخ كلتها في حياتي بعد شوربة أمي البه يرحمها
إبتسمت وقالت بهدوء...
الله يرحمها
و فضلت تأكله لحد م خلص الطبق كله ف قالت ببراءة...
إنت كنت جعان أوي أنزل أعملك حاجه تانية تاكلها
أنا أسفة على اللي حصل...وعلى طريقتي معاك وإندفاعي
إبتسم وهو شايف إيديها الصغيرة بتطبطب على صدره...ف قال بهدوء...
حصل خير
ريحت راسها عليه وغمضت عينيها وقال بأسف...
أنا عارفة إني هتحاسب عليك وعارفة إن حرام أفضل مانعة نفسي عنك وإن دي حقوقك الشرعية ولازم تاخدها
قطب حاجبيه وقال...
ششش متفكريش في الموضوع ده...الموضوع بيني وبينك مش مجرد حقوق شرعية...أنا عايزك تبقي في حضڼي وإنت راضية ومبسوطة مش أبقى أنا بس اللي مبسوط 
خجلت من نفسها إنه بيفكر فيها وهي مش بتفكر فيه...قربت منه أكتر وهي حاسه إن مشاعرها بتتحرك ناحيته من كتر الحب والحنان اللي بيقدمهولها...سكتت فترة وقالت بعدها...
آسر
قلبه
قال بهدوء...فإبتسمت ورفعت وشها ليه وقالت...
إنت بجد مبتحبنيش يعني مش حاسس بأي مشاعر

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات